نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعدد المعنى في القرآن / ألفة يوسف

اذهب الى الأسفل

تعدد المعنى في القرآن / ألفة يوسف Empty تعدد المعنى في القرآن / ألفة يوسف

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الإثنين 6 سبتمبر - 16:39

تعدد المعنى في القرآن
ألفة يوسف
نموذج من القراءة التأويلية: تعدد المعنى في القران – د. ألفة يوسف"-
تعدد المعنى في القرآن" كتاب للدكتورة ألفة يوسف تناولت فيه تعدد المعنى في اللغة و تجسمها في تفاسير القرآن ، و تعتبر الباحثة أن أسس تعدد المعنى ،أسس موجودة داخل القول اللغوي نفسه و كل قول يحمل في ذاته إمكانات تعدد معناه و حدودها ،و ليس تحديد المعنى أو تفسير القول سوى إخراج لبعض تلك الإمكانات من حيز الوجود بالقوة إلى حيز الوجود بالفعل على حد تعبير الكاتبة .
و قد أرادت الكاتبة بقولها ذاك أن تبرز تمايزها عن بعض الدراسات التي سبقتها في هذا المجال و تطرق أصحابها إلى أسباب التأويل الخارجة عن النص، و أسباب التأويل المنبثقة من النص.

و الكتاب هو في الأصل أطروحة دكتوراه دولة ناقشتها الباحثة سنة 2002 بكلية الآداب بالجامعة التونسية معتمدة المنهج العلمي الأكاديمي الذي تقتضيه أصول البحث،و لئن كان الكتاب مبحثا في اللغة فان الباحثة وجدت نفسها ، مثلما كتبت ذلك في مقدمة الكتاب ، في حقل متعدد الاختصاصات فوظفت في بحثها مسائل الصرف و النحو و البلاغة و المنطق و الفقه و الحجاج و التحليل النفسي و علم الاجتماع و غيرها من المباحث التي اقتضاها البحث.
تعتمد الباحثة في تناولها للتفاسير في القسم الأول على مفهوم مركزي سمته المعنى الماصدقي في اللغة و هو المفهوم الذي ينظر إلى الهوية في باب المعنى الماصدقي باعتبارها تماثلا بين مواضيع العلامات اللغوية لا تماثلا بين مفسريها و هو مفهوم يحيل على التمييز بين المعنى و المرجع لان معنى العلامة هو الطريقة التي يفهم بها الماصدق. و عليه فان الباحثة لا تهتم في بحثها بتماثل المفهوم أو اختلافه لان ذلك ليس مفيدا في نظرها و إنما تهتم بتماثل الماصدق أو اختلافه مجسما من خلال المعنى الماصدقي.


تعدد المعنى اللغوي النحوي
بهذا المنهج العسير على الفهم ، و الذي اعتمدت فيه على مجموعة من الباحثين الغربيين، اقتحمت عالم التفاسير القرآنية لتعطي مجموعة من الآيات التي اختلف في تفسيرها جراء اختلاف الصيغ النحوية للكلمات التي تؤدي ضرورة إلى تعدد الفهم و بالتالي تعدد المعنى،لتستنتج في الأخير أن من أسس تعدد المعنى الماصدقي للقول الواحد غياب المعرفة المشتركة بالمقام عاما كان أو خاصا، و قد يظهر أن من التعدد ما لا علاقة له بمعرفة المقام إذ يستند إلى دلالة القول بالوضع على أكثر من معنى واحد أي يستند إلى الاشتراك متجسما في الكلمات أو في التراكيب أو في المعاني النحوية، غير آن هذه المعاني قائمة بالقوة خارج القول و يظل المقام هو العنصر الذي يحدد من تلك المعاني الوضعية بعضها التي قد يفيدها القول.

تعدد المعنى التأويلي
إضافة إلى تعدد المعنى النحوي تعرضت الباحثة إلى تعدد المعنى التأويلي الذي مرده سمة أساسية من سمات الموضوع هي اتساع صفاته . فكل موضوع قابل لان يوصف بعدد من الصفات لا نهائي.فمعنى الموضوع يشمل كل ما يعرفه المتقبل عن ذلك الموضوع. و هذه لطريقة في التعامل مع الموضوع تقوم على ما يسمه" ايكو" بعلم الدلالة الموسوعي في مقابل علم الدلالة المعجمي، فلئن كان المنظور المعجمي ساعيا إلى تعريف الموضوع تعريفا معجميا بتحديد صفاته الجوهرية فان المنظور الموسوعي هو جماع التفاسير و أرشيف الأخبار المتصلة بالموضوع . و هو آلية تفسير لا نهائية.وتعطي الكاتبة أمثلة عديدة لتؤكد اختلاف المعنى وفق معارف المتقبل المتجسمة في خبراته الاجتماعية و معارفه الثقافية و اهتماماته الخاصة...
و بتعبير آخر تورد الكاتبة أن كون وجهة النظر هي التي تخلق الشيء هو أس تعدد المعنى التأويلي، ذلك أن اتساع صفات الموضوع يفيد تعددا لوجهات النظر و يفيد من ثمة كثرة إمكانات توزع صفات الموضوع وفق معاني الأحكام الايجابية و السلبية و الأفضلية.

في غياب المعنى الأصلي
إن النتيجة التي تخلص إليها لباحثة بعد صفحات طويلة من البحث و الأمثلة التي يصعب فهمها على غير المختصين تصل إلى الإقرار باستحالة اعتبار احد معاني القول المتعددة الممكنة معنى مقصودا من الباث دون سائر المعاني الممكنة.فان قيل إن المتكلم قادر على تحديد معنى كلامه المقصود قلنا إن المتكلم لا يعرف من منى قوله سوى بعض عناصره وذلك لغياب المعنى الأصلي منه بالقوة أولا ولان قواعد وسم اللفظ للمعنى تجبر المتكلم على خيانة المعنى الأول فلا تسم منه إلا بعضه، أما إذا تعلق الأمر بالقول القرآني فانه أمكن حسب الباث أن نفترض أن معنى القرآن الأصلي الذي تجسم دون تقطيع المعنى و اللفظ و دون تعجيم التاريخ هو ذاك الوارد في أم الكتاب " و انه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم "( الزخرف43- 4) أي في اللوح المحفوظ " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ"( البروج85-21-22 ) و القرآن بتكونه الدلالي بنزوله على الرسول قد يكون نزل بالمعنى خاصة و انه صلى الله عليه و سلم تكلم المعاني و عبر عنها بلغة العرب. و قد يكون القرآن المنزل هو اللفظ و المعنى و أن جبريل حفظ القرآن من اللوح المحفوظ و نزل به. فوفق القول الأول يكون القول القرآني مر من المعنى الأصلي إلى المعنى الأول عند الرسول و مر من ذاك المعنى الأول إلى اللفظ.ووفق القول الثاني يكون القول القرآن مر مباشرة من المعنى الأصلي إلى اللفظ. و لا يمكن وفق القولين تجنب عوائق تجسيم اللفظ للمعنى أصليا كان أو أول. و تنضاف في الحالة الأولى عوائق تجسيم المعنى الأول للمعنى الأصلي و ليس من الضروري أن يكون الخطاب الذي يسمعه الرسول كلام الله يؤديه هو في لغة بشرية ...هو كلام الله من حيث مصدره و كلام البشر من حيث انتماؤه إلى لغة بعينها و صياغة في ألفاظ تراكيب يقتضيها معجم تلك اللغة ونحوها.فيمكن أن يكون الخطاب الذي يسمعه الرسول هو كلام الله من حيث مصدره و من حيث صياغته في لغة مخصوصة إذ تلك الصياغة و إن يقم بها الله لا تنفي عوائق تجسيم اللفظ للمعنى الأول فالعجز عجز اللفظ لا عجز الله.
بهذا الشرح للعلاقة المركبة بين اللفظ و المعنى سواء في مستواها الالاهي أو البشري تصل الكاتبة إلى القول إن القرآن يتميز عن سائر الأقوال بغياب باثه غيابا ماديا مطلقا و قد اضطلع الرسول باعتباره المتصل البشري الوحيد بالباث بتحديد بعض المعاني التي قصدها الله فكان معاني قليلة يقبل بعضها تعدد المعنى . و بغياب الرسول غاب كل اتصال بباث القول أي بالله و مثل هذا عند بعض المفسرين احد وجوه عسر المعنى. وبناء على تلك القاعدة تقرر الكاتبة أن جميع تفاسير القرآن ليست سوى معان ثوان ممكنة لا يعقل أن يدعي احدها موافقته للمعنى الأول. ولذلك لا يجوز أن نجد بعد قال الله تعالى لا تكرارا للفظ القرآن فالقرآن مهما يكن معجزا لا يمكنه أن يخرج عن هويته الجوهرية التي تجعله قولا أي حاملا معاني ليست سوى أثار للمعنى الأصلي الالاهي الذي يظل منشودا مستحيلا ممتنعا لا يمكن أن ينقال.
و بتأكيدها مرارا في كتابها على استحالة الوصول إلى المعنى الأصلي، تصل الكاتبة بالاستعانة بالعالم النفساني لاكان- الذي استفادت من معجمه التحليلي على امتداد الكتاب – تصل غالى الجزم بان محاولة بعض المفسرين قديما و حديثا البحث عن معنى القول الواحد الذي يقصده الله ليست سوى سعي إلى نفي الشرخ القائم بالضرورة بين الواقعي و الرمزي و ذلك بتصور مستحيل لقول يعبر عن الواقع تعبيرا مطلقا و بتصور مستحيل لمعنى واحد مطلق ينشئه متكلم و يمتلكه متقبل.

.........................................................................................
كلام قوي جدّا قد لا يفهمه الا من يمسك بلجام اللغة وخطامها ....
ما يعاب على الاخت ألفة يوسف هو اتكاؤها على بعض الفلاسفة الغربيين فلربما تأثرت بهم بعض الشيء ونحن نعرف أن من يتأثر بجهة ما ويجعلها من ثوابته لن يتراجع عن ذلك أو يسقطه من حساباته يوما ما الا ما رحم ربي ..
ولقد وجدت أن الدكتورة ألفة يوسف كثيرة الاستشهاد بما قال الله وبما قال رسوله وهي في نظري بوادر طيبة قد تؤدي بها الى الهداية التامة باذن الله لان المفكرين أكثرهم يأتون بأشياء غير مألوفة وغير سائدة تكون في غالبيتها مجانبة للصواب ، وبنقدها وانتقادها يعود هؤلاء الى الجادة والصواب ليخرجوا لنا فعلا أفكارا نيرة ...
نرجو من الله أن تكون الدكتورة قلما ينافح عن دين الله وسيفا وسوطا في وجه أعداء الامة وما أكثرهم ...
قبل النهاية أكرروأعيد أنه من الحكمة أن نأخذ من هؤلاء المفكرين ما يتفق ويلائم شريعتنا أما ما ينافيها فنضرب به عرض الحائط ولا نحفل به البتة لان كل يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله غليه وسلم
هذا ما ظهر لي والله تعالى أعلم ولعلي جانبت الصواب في ما ذهبت اليه لانني في النهاية بشر أصيب وأخطىء
نسأل الله السلامة والعافية ..

تعقيب من أبي حيدر
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى