الغناء والمعازف والفرق بينهما
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الغناء والمعازف والفرق بينهما
تعريف الغناء والمعازف والفرق بينهما :
الغناء : – بالمد والكسر – من السماع ، وكل من رفع صوته ووالاه فصوته عند
العرب غناء ، والغناء من الصوت : ما طُرب به [ لسان العرب 15/136 ]
وقال القرطبي – رحمه الله – : هو رفع الصوت بالشعر أو ما قاربه من الرجز على نحو مخصوص . [ كشف القناع 47 ]
أما المعازف : فقد قال في القاموس : المعازف : الملاهي ، كالعود والطنبور ، الواحد :عزف أو معزف .ا.هـ [ ص 753 ] .
وقال في لسان العرب : المعازف : الملاهي .ا.هـ [ ص 9/244 ]
وقال ابن تيمية :المعازف :هي الملاهي كما ذكر أهل اللغة جمع معزفه وهي الآلة التي يعزف بها :أي يصوت بها .ا.هـ [ الفتاوى 11/576 ]
وقال ابن كثير : والمعازف هي آلات الطرب ، قاله الإمام أبو نصر إسماعيل
ابن حماد الجوهري في صحاحه ، وهو معروف في لغة العرب وعليه شواهد .ا.هـ [
جواب لابن كثير ملحق بكتاب على مسألة السماع لابن القيم 472 ]
وبذلك يتبين الفرق بين الغناء والمعازف ، وأنه لاوجه لمن جمع بينهما عند
الكلام على حكمهما ، بل كل منهما له حكم عند انفراده ، وكذا عند اجتماعه
بالآخر .
وعلى هذا درج كثير من أئمة الفقه المتقدمين ، بخلاف بعض من تأخر فإن الكثير منهم يخلط بينهما عند ذكر الخلاف والحكم عليهما .
وممن فرق بين المسألتين عند الكلام عليهما الأمام القرطبي – رحمه الله – في كتاب كشف القناع – فقد قال :
المسألة الأولى : في بيان الغناء وحكمه ، ثم عرفه رحمه الله بما تقدم .
ثم قال :
إذا فهمت هذا فاعلم أن ما يطلق عليه غناء علي ضربين :
أحدهما : ضرب جرت عادة الناس باستعماله عند معاونتهم أعمالهم وحملهم
أثقالهم ، وقطع مفاوز أسفارهم ، يسلون بذلك نفوسهم ، وينشَطُون به على
مشقات أعمالهم ، ويستعينون بذلك على شاق أشغالهم كحداء الأعراب بإبلهم ،
وغناء النساء لتسكين صغارهن ، ولعب الجواري بلعبهن ، وما شاكل ذلك .
فهذا النحو إذا سلم المغني به من ذكر الفواحش ، والمحرمات ، كوصف الخمور والقينات فلا شك في جوازه ، ولا يختلف فيه ....
والضرب الثاني : غناء ينتحله المغنون العارفون بصنعة الغناء ، المختارون
لمارق من غزل الشعر ، الملحنون له بالتلحينات الأنيقة المقطوعة على
النغمات الرقيقة التي تهيج النفوس ، وتطربها كحمنات الكؤوس ، فهذا هو
الغناء المختلف فيه على أقوال ثلاثة …
ثم قال :
المسألة الرابعة في حكم سماع آلات اللهو :
أما المزامير والأوتار والكوبة وهو الطبل طويل ضيق الوسط ، ذو رأسين يضرب
به المخانيث ، فلا يختلف في تحريم سماعه ، ولم أسمع من أحد ممن يعتبر قوله
من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك . ا.هـ
المبحث الثاني : حكم الغناء .
والمراد به ما تقدم تعريفه ، دون اقترانه بآلات اللهو أو المعازف [ الآلات
الموسيقية ] ، فهذا النوع من الغناء – أعني الغناء الخالي من المعازف أو
ما يسمى الآن بالآلات الموسيقية – هو الذي وقع فيه الخلاف بين العلماء ،
أما المعازف وآلات اللهو – الموسيقى – فالإجماع منعقد على تحريمها
واستعمالها كما سيأتي – إن شاء الله – .
كما ينبغي التنبيه إلي أن الخلاف واقع فيما إذا سلم الغناء من الكلام
الفاحش والمحرم ، كوصف الخمور والنساء ، والدعوة إلي المعصية ، أو اقترن
به محرم كشرب الخمر أوترك واجب لعموم قوله سبحانه : [ وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ][النحل: من الآية90] ، وعلى هذا النوع – أعني
الغناء المشتمل على الكلام الفاحش والمحرم ، كوصف الخمور والنساء ،
والدعوة إلي المعصية ، أو اقترن به محرم كشرب الخمر أوترك واجب – يحمل
قوله سبحانه : [ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ
لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ] [ لقمان : 6] إذا حملت اللام في قوله
سبحانه وتعالى : [ليضل] على أنها لام التعليل
الغناء : – بالمد والكسر – من السماع ، وكل من رفع صوته ووالاه فصوته عند
العرب غناء ، والغناء من الصوت : ما طُرب به [ لسان العرب 15/136 ]
وقال القرطبي – رحمه الله – : هو رفع الصوت بالشعر أو ما قاربه من الرجز على نحو مخصوص . [ كشف القناع 47 ]
أما المعازف : فقد قال في القاموس : المعازف : الملاهي ، كالعود والطنبور ، الواحد :عزف أو معزف .ا.هـ [ ص 753 ] .
وقال في لسان العرب : المعازف : الملاهي .ا.هـ [ ص 9/244 ]
وقال ابن تيمية :المعازف :هي الملاهي كما ذكر أهل اللغة جمع معزفه وهي الآلة التي يعزف بها :أي يصوت بها .ا.هـ [ الفتاوى 11/576 ]
وقال ابن كثير : والمعازف هي آلات الطرب ، قاله الإمام أبو نصر إسماعيل
ابن حماد الجوهري في صحاحه ، وهو معروف في لغة العرب وعليه شواهد .ا.هـ [
جواب لابن كثير ملحق بكتاب على مسألة السماع لابن القيم 472 ]
وبذلك يتبين الفرق بين الغناء والمعازف ، وأنه لاوجه لمن جمع بينهما عند
الكلام على حكمهما ، بل كل منهما له حكم عند انفراده ، وكذا عند اجتماعه
بالآخر .
وعلى هذا درج كثير من أئمة الفقه المتقدمين ، بخلاف بعض من تأخر فإن الكثير منهم يخلط بينهما عند ذكر الخلاف والحكم عليهما .
وممن فرق بين المسألتين عند الكلام عليهما الأمام القرطبي – رحمه الله – في كتاب كشف القناع – فقد قال :
المسألة الأولى : في بيان الغناء وحكمه ، ثم عرفه رحمه الله بما تقدم .
ثم قال :
إذا فهمت هذا فاعلم أن ما يطلق عليه غناء علي ضربين :
أحدهما : ضرب جرت عادة الناس باستعماله عند معاونتهم أعمالهم وحملهم
أثقالهم ، وقطع مفاوز أسفارهم ، يسلون بذلك نفوسهم ، وينشَطُون به على
مشقات أعمالهم ، ويستعينون بذلك على شاق أشغالهم كحداء الأعراب بإبلهم ،
وغناء النساء لتسكين صغارهن ، ولعب الجواري بلعبهن ، وما شاكل ذلك .
فهذا النحو إذا سلم المغني به من ذكر الفواحش ، والمحرمات ، كوصف الخمور والقينات فلا شك في جوازه ، ولا يختلف فيه ....
والضرب الثاني : غناء ينتحله المغنون العارفون بصنعة الغناء ، المختارون
لمارق من غزل الشعر ، الملحنون له بالتلحينات الأنيقة المقطوعة على
النغمات الرقيقة التي تهيج النفوس ، وتطربها كحمنات الكؤوس ، فهذا هو
الغناء المختلف فيه على أقوال ثلاثة …
ثم قال :
المسألة الرابعة في حكم سماع آلات اللهو :
أما المزامير والأوتار والكوبة وهو الطبل طويل ضيق الوسط ، ذو رأسين يضرب
به المخانيث ، فلا يختلف في تحريم سماعه ، ولم أسمع من أحد ممن يعتبر قوله
من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك . ا.هـ
المبحث الثاني : حكم الغناء .
والمراد به ما تقدم تعريفه ، دون اقترانه بآلات اللهو أو المعازف [ الآلات
الموسيقية ] ، فهذا النوع من الغناء – أعني الغناء الخالي من المعازف أو
ما يسمى الآن بالآلات الموسيقية – هو الذي وقع فيه الخلاف بين العلماء ،
أما المعازف وآلات اللهو – الموسيقى – فالإجماع منعقد على تحريمها
واستعمالها كما سيأتي – إن شاء الله – .
كما ينبغي التنبيه إلي أن الخلاف واقع فيما إذا سلم الغناء من الكلام
الفاحش والمحرم ، كوصف الخمور والنساء ، والدعوة إلي المعصية ، أو اقترن
به محرم كشرب الخمر أوترك واجب لعموم قوله سبحانه : [ وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ][النحل: من الآية90] ، وعلى هذا النوع – أعني
الغناء المشتمل على الكلام الفاحش والمحرم ، كوصف الخمور والنساء ،
والدعوة إلي المعصية ، أو اقترن به محرم كشرب الخمر أوترك واجب – يحمل
قوله سبحانه : [ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ
لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ] [ لقمان : 6] إذا حملت اللام في قوله
سبحانه وتعالى : [ليضل] على أنها لام التعليل
رتاج-
- عدد المساهمات : 73
العمر : 39
نقاط تحت التجربة : 10507
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13079
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
القعقاع-
- عدد المساهمات : 155
العمر : 56
نقاط تحت التجربة : 10562
تاريخ التسجيل : 08/09/2010
مواضيع مماثلة
» الأسرار بينهما
» بالصورتعرف على الانديه الاوربيه والفرق
» الغناء في سطور
» معضلة الضاد و الظاء و كيفية التفريق بينهما
» اسطوانة حكم الغناء فى الإسلام اعداد مجموعه من الاخوه(*_*)
» بالصورتعرف على الانديه الاوربيه والفرق
» الغناء في سطور
» معضلة الضاد و الظاء و كيفية التفريق بينهما
» اسطوانة حكم الغناء فى الإسلام اعداد مجموعه من الاخوه(*_*)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى