شارون ينتقل الى مزرعته في النقب

أعلنت «القناة الثانية» للتلفزيون الاسرائيلي أمس ان رئيس وزراء كيان الاحتلال الأسبق آرييل شارون قد غادر المستشفى التي كان يرقد فيها منذ جانفي 2006 الى مزرعته في النقب فيما قالت مصادر اخبارية ان شارون توفي وذلك سبب اخراجه من المستشفى.
وقالت «القناة الثانية» العبرية ان الأجهزة الطبية المستخدمة لابقاء شارون حيا نقلت الى مزرعة «سيكومور» التي تملكها أسرته قرب قطاع غزة بطلب من نجليه عومري وجلعاد.
وهيأ جلعاد وعومري البيت في المزرعة لاستقبال والدهما بما يتناسب مع حالته ووضعا فيه مصعدا لنقله من الطابق الارضي الى الطابق الثاني في المنزل حيث تقع غرفة نوم شارون.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الى أن المزرعة كانت المكان الذي أحبه شارون أكثر من أي مكان آخر خصوصا وأنه يوجد فيها قبر زوجته، وامتنع خلال السنوات التي تولى رئاسة الوزراء فيها بين 2001 و2005 عن المبيت في المقر الرسمي لاقامة رؤساء الوزراء في القدس وكان يعود في كل مساء الى المزرعة.
وفي اتجاه آخر نفى المتحدث باسم المركز الطبي «تشيام شيبا» الذي يعالج فيه شارون الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام عن موت رئيس وزراء الاحتلال الأسبق.
وقال المركز «لا صحة لما نشر عن وفاة شارون... انه لا يزال يرقد في غيبوبة ولم تتغير حالته»، وكانت قناة «العالم» الاخبارية نقلت عن مصادر لم تكشف هويتها خبر وفاة شارون «اثر عدم جدوى مساعي الاطباء المختصين بالاشراف عليه وتوقف قلبه».
وكان شارون دخل المستشفى اثر اصابته بغيبوبة عقب سكتة دماغية أصيب بها في 5 جانفي 2006 وتولى حينها منصب رئاسة الوزراء ايهود أولمرت.
ويذكر أن شارون سعى خلال رئاسته لحكومة الاحتلال الصهيوني الى اغتصاب المزيد من الاراضي الفلسطينية فضم أكثر من 80% مما تبقى للفلسطينيين منها قبل وصوله.
كما ارتكزت سياسته الهادفة الى القضاء على حلم الدولة الفلسطينية نهائيا على مشروع بناء الجدار العازل الذي ساهم في تهجير الآلاف من الفلسطينيين وعزل المتبقين عن العالم الخارجي.