السجين والملك لويس الرابع عشر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السجين والملك لويس الرابع عشر
احد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه مطلة على جبل
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين وهو في اشد حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له
اعرف أن موعد إعدامك غدا
لكنى سأعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .....
أرجو أن تكون محظوظا بمافيه الكفاية لتعرف هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد وتأكد السجين من جديه الإمبراطور وانه لا يقول ذلك للسخرية منه غادر الحراس الزانزانه مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله
جلس السجين مذهولا فهو يعرف أن الإمبراطور صادق ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله
ولما لم يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر من المحاولة
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه
والذي يحتوى على عده غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وبعده درج أخر وظل يصعد ثم يصعد إلى إن بدأ يشتم نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل ولكن الدرج لم ينته ..
واستمر يصعد.. ويصعد و يصعد.. إلى أن وجد نفسه في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها
وعاد أدراجه حزينا منهكا وألقى نفسه في أول بقعه يصل إليها في زنزانته حائرا لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموما ومنهكا ويضرب بقدمه الحائط غاضبا وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف إلى ان بدر الى مسامعه صوت خرير مياه
وأحس بالأمل ثانيتا .....
استمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهي بنهاية مغلقه بباب من الحديد
وعاد يختبر كل حجر وبقعه فيه لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف املآ جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت الشمس له من خلال النافذة وهو ملقى على أرضيه السجن في غاية الإنهاك محطم الأمل من محاولاته اليائسة وأيقن أن مهلته انتهت وانه فشل في استغلال الفرصة
ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له...... أراك لازلت هنا ....
قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الإمبراطور
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
*************
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعوائق ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما
يستصعب الإنسان شيئا فيها
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين وهو في اشد حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له
اعرف أن موعد إعدامك غدا
لكنى سأعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام .....
أرجو أن تكون محظوظا بمافيه الكفاية لتعرف هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد وتأكد السجين من جديه الإمبراطور وانه لا يقول ذلك للسخرية منه غادر الحراس الزانزانه مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله
جلس السجين مذهولا فهو يعرف أن الإمبراطور صادق ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله
ولما لم يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر من المحاولة
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه
والذي يحتوى على عده غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وبعده درج أخر وظل يصعد ثم يصعد إلى إن بدأ يشتم نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل ولكن الدرج لم ينته ..
واستمر يصعد.. ويصعد و يصعد.. إلى أن وجد نفسه في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها
وعاد أدراجه حزينا منهكا وألقى نفسه في أول بقعه يصل إليها في زنزانته حائرا لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموما ومنهكا ويضرب بقدمه الحائط غاضبا وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف إلى ان بدر الى مسامعه صوت خرير مياه
وأحس بالأمل ثانيتا .....
استمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهي بنهاية مغلقه بباب من الحديد
وعاد يختبر كل حجر وبقعه فيه لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف املآ جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت الشمس له من خلال النافذة وهو ملقى على أرضيه السجن في غاية الإنهاك محطم الأمل من محاولاته اليائسة وأيقن أن مهلته انتهت وانه فشل في استغلال الفرصة
ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له...... أراك لازلت هنا ....
قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الإمبراطور
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
*************
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعوائق ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما
يستصعب الإنسان شيئا فيها
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13079
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: السجين والملك لويس الرابع عشر
فعلا قصة عجيبة دائما يكون حل المشاكل امامنا لكن نكون غافلين عنه
شـكــرا وبارك الله فيك
لك مني أجمل تحية
شـكــرا وبارك الله فيك
لك مني أجمل تحية
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
nourgafsa-
- عدد المساهمات : 1037
نقاط تحت التجربة : 13138
تاريخ التسجيل : 13/05/2008
مواضيع مماثلة
» هل ممكن ان تقول لي من هو السجين ومن هو السجان في هذة الصورة
» أحسن تعليق
» فتح مكة -الموضوع الرابع والثلاثون-
» شاب تونسي يسقط من الطابق الرابع
» مرحلة الجهاد - الموضوع الرابع عشر -
» أحسن تعليق
» فتح مكة -الموضوع الرابع والثلاثون-
» شاب تونسي يسقط من الطابق الرابع
» مرحلة الجهاد - الموضوع الرابع عشر -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى