أيام قرطاج السينمائية: غابت «النضالية» وحضر جسد المرأة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أيام قرطاج السينمائية: غابت «النضالية» وحضر جسد المرأة
تونس «الشروق»:
تنطلق اليوم فعاليات الدورة 23 لتظاهرة أيام قرطاج السينمائية، بحفل افتتاح سيحتضنه فضاء المسرح البلدي بالعاصمة، وسيعرض الحفل مباشرة بقاعة الكوليزي بالعاصمة.
هذه التظاهرة السينمائية التي تستقطب اهتمام الاعلاميين والصحفيين من تونس ومن خارجها فضلا عن السينمائيين من دول افريقية وعربية ومن دول أخرى من العالم ستعرف اقبالا جماهيريا كبيرا من قبل عشاق الفن السابع وسيتابع الجمهور أفلاما مختلفة ومتنوعة من حيث مضامينها وتناولها الفني لهذه المضامين والأكيد أن السينما التونسية ستكون محور اهتمام المتابعين لأيام قرطاج السينمائية من ضيوف المهرجان ومن وسائل الاعلام التونسية والاجنبية ولعل الاهمية التي تحظى بها هذه التظاهرة والسينما التونسية عموما داخل تونس وخارجها تستدعي الوقوف عند أهم المراحل التاريخية التي مرت بها السينما في بلادنا، وحتما ثمة تغيرات عرفتها أيام قرطاج السينمائية منذ نشأتها الى غاية هذه الدورة تغيرات تحدث عنها مجموعة من أهل القطاع السينمائي ومستجدات ينتظرها عديد الوجوه التلفزية والسينمائية في تونس.
«الشروق» حاولت التطرق الى هذه المواضيع من انتظارات الفنانين الى التغيرات التي عرفتها تظاهرة أيام قرطاج السينمائية منذ نشأتها، الى تسليط الضوء على تاريخ السينما التونسية في الملف التالي:
ان المتأمل في تاريخ السينما التونسية يقف عند الكثير من المحطات التي عرفها الفن السابع في تونس وتعود بدايات السينما في تونس الى سنة 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية لأنهج تونس العاصمة وفي سنة 1899 أقام ألبير شمامة شيكلي رائد السينما التونسية أول عرض سينمائي بتونس وفي 1908 افتتحت أول قاعة سينما في تونس 1922 صور ألبير شمامة أول فيلم قصير في تونس عنوانه «زهرة» تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان «مجنون القيروان» وبعد الاستقلال أنتج أول فيلم تونسي سنة 1966 بعنوان «الفجر» وفي هذه السنة انطلقت فعاليات الدورة الأولى من أيام قرطاج السينمائية والتي ساهمت في ازدهار السينما الوطنية وخلقت حركية في البلاد ووسعت دائرة التنافس والتعارف على التجارب الأخرى والتبادل السينمائي.
دور بارز
كما ساهمت هذه الأيام ومنذ انطلاقتها في ترويج الأفلام العربية والافريقية على الصعيد الدولي كما كان لها دور بارز في بعث اتحاد السينمائيين الأفارقة وبعث جمعية السينمائيين التونسيين وانعقاد الاجتماع العربي الأول لبعث اتحاد نقاد السينما العربي وبعث جمعية النقد السينمائي في تونس... ومنذ نشأة هذه الجمعيات تم نشر الثقافة السينمائية وتعويد الجمهور على طريقة في التحليل والنقد تكون موضوعية وعلمية كما كان لها فضل كبير في صقل مواهب العديد من النقاد والسينمائيين مثل محمد محفوظ وفريد بوغدير وعبد الكريم قابوس والمنصف بن مراد وهشام بن عمار...
وفي سنة 1991 أصبحت الدولة تخصص ميزانية هامة لدعم الانتاج السينمائي من خلال تقديم منح للمنتجين السينمائيين التونسيين بناء على اقتراح من لجنة التشجيع على الانتاج.
قضايا في السينما
ولئن تخصصت السينما التونسية في السنوات الأخيرة في طرح قضايا مستهلكة تهم المرأة والجسد والجنس والمخدرات... الا أن في بدايات السينما التونسية كان أول فيلم عن وضع المرأة التونسية في مراحل تاريخية مختلفة من مرحلة الثلاثينات حيث تأسس الاتحاد النسائي وسار كفاح المرأة بالتوازي مع الكفاح الوطني وهذا الشريط هو من اخراج سلمى بكار، وهي من أكبر المخرجات السينمائيات في تونس. وعنوانه «فاطمة 75».
كذلك «قريتي» وهو أول فيلم تونسي يحاول التطرق الى القضية الفلسطينية وهو من اخراج محمد الهمامي ومن انتاج الدكتور الحبيب بن فطيمة.
ويعد «ريح السد» الفيلم الحدث في بداية الثمانينات وهو الذي أعاد للسينما التونسية بريقها في تلك الفترة.
سينما الأمس وسينما اليوم
«الخطاف لا يموت في القدس» و«غربة» و«ضل الأرض» و«تحت مطر الخريف» وغدا «كرة واحدة» بعض العناوين من الافلام التونسية التي تم انتاجها في فترة التسعينات والثمانينات لمجموعة من المخرجين على غرار محمد علي العقبي وابراهيم باباي ومحمد الهمامي.... وفي فترة هؤلاء كانت السينما التونسية متشبثة بالواقع حيث تنبع من قضايا الناس فتعكس أمالهم وألامهم وتعبر عن قضايا سياسية وتاريخية واجتماعية راقية في طرحها وبليغة في مضمونها غير أن السينما التونسية اليوم تحولت الى مجرد صور مبعثرة شعارها الجنس والمرأة والجسد والكلام البذيء... خالية من كل مضمون جمالي... وطغت الصورة الجنسية على معظم الأفلام التونسية مثل عصفور سطح وصيف حلق الوادي والخشخاش... مجموعة من الاشرطة تختزل الثقافة الجنسية لا معنى فيها للسينما الجادة والواقعية... ان معنى الفن السينمائي اليوم لابد أن يبدأ من البيت والمدرسة والشارع والسوق والمؤسسة لا من غرف النوم والمراحيض والحانات والملاهي الليلية... هذه النوعية من السينما لا تجذب اليها سوى بعض المراهقين وذوي القلوب المتعطشة لمثل هذه السينما المختصة في تعرية المرأة وتشييئها والغرائز الجنسية والعنف اللفظي...
تنطلق اليوم فعاليات الدورة 23 لتظاهرة أيام قرطاج السينمائية، بحفل افتتاح سيحتضنه فضاء المسرح البلدي بالعاصمة، وسيعرض الحفل مباشرة بقاعة الكوليزي بالعاصمة.
هذه التظاهرة السينمائية التي تستقطب اهتمام الاعلاميين والصحفيين من تونس ومن خارجها فضلا عن السينمائيين من دول افريقية وعربية ومن دول أخرى من العالم ستعرف اقبالا جماهيريا كبيرا من قبل عشاق الفن السابع وسيتابع الجمهور أفلاما مختلفة ومتنوعة من حيث مضامينها وتناولها الفني لهذه المضامين والأكيد أن السينما التونسية ستكون محور اهتمام المتابعين لأيام قرطاج السينمائية من ضيوف المهرجان ومن وسائل الاعلام التونسية والاجنبية ولعل الاهمية التي تحظى بها هذه التظاهرة والسينما التونسية عموما داخل تونس وخارجها تستدعي الوقوف عند أهم المراحل التاريخية التي مرت بها السينما في بلادنا، وحتما ثمة تغيرات عرفتها أيام قرطاج السينمائية منذ نشأتها الى غاية هذه الدورة تغيرات تحدث عنها مجموعة من أهل القطاع السينمائي ومستجدات ينتظرها عديد الوجوه التلفزية والسينمائية في تونس.
«الشروق» حاولت التطرق الى هذه المواضيع من انتظارات الفنانين الى التغيرات التي عرفتها تظاهرة أيام قرطاج السينمائية منذ نشأتها، الى تسليط الضوء على تاريخ السينما التونسية في الملف التالي:
ان المتأمل في تاريخ السينما التونسية يقف عند الكثير من المحطات التي عرفها الفن السابع في تونس وتعود بدايات السينما في تونس الى سنة 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية لأنهج تونس العاصمة وفي سنة 1899 أقام ألبير شمامة شيكلي رائد السينما التونسية أول عرض سينمائي بتونس وفي 1908 افتتحت أول قاعة سينما في تونس 1922 صور ألبير شمامة أول فيلم قصير في تونس عنوانه «زهرة» تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان «مجنون القيروان» وبعد الاستقلال أنتج أول فيلم تونسي سنة 1966 بعنوان «الفجر» وفي هذه السنة انطلقت فعاليات الدورة الأولى من أيام قرطاج السينمائية والتي ساهمت في ازدهار السينما الوطنية وخلقت حركية في البلاد ووسعت دائرة التنافس والتعارف على التجارب الأخرى والتبادل السينمائي.
دور بارز
كما ساهمت هذه الأيام ومنذ انطلاقتها في ترويج الأفلام العربية والافريقية على الصعيد الدولي كما كان لها دور بارز في بعث اتحاد السينمائيين الأفارقة وبعث جمعية السينمائيين التونسيين وانعقاد الاجتماع العربي الأول لبعث اتحاد نقاد السينما العربي وبعث جمعية النقد السينمائي في تونس... ومنذ نشأة هذه الجمعيات تم نشر الثقافة السينمائية وتعويد الجمهور على طريقة في التحليل والنقد تكون موضوعية وعلمية كما كان لها فضل كبير في صقل مواهب العديد من النقاد والسينمائيين مثل محمد محفوظ وفريد بوغدير وعبد الكريم قابوس والمنصف بن مراد وهشام بن عمار...
وفي سنة 1991 أصبحت الدولة تخصص ميزانية هامة لدعم الانتاج السينمائي من خلال تقديم منح للمنتجين السينمائيين التونسيين بناء على اقتراح من لجنة التشجيع على الانتاج.
قضايا في السينما
ولئن تخصصت السينما التونسية في السنوات الأخيرة في طرح قضايا مستهلكة تهم المرأة والجسد والجنس والمخدرات... الا أن في بدايات السينما التونسية كان أول فيلم عن وضع المرأة التونسية في مراحل تاريخية مختلفة من مرحلة الثلاثينات حيث تأسس الاتحاد النسائي وسار كفاح المرأة بالتوازي مع الكفاح الوطني وهذا الشريط هو من اخراج سلمى بكار، وهي من أكبر المخرجات السينمائيات في تونس. وعنوانه «فاطمة 75».
كذلك «قريتي» وهو أول فيلم تونسي يحاول التطرق الى القضية الفلسطينية وهو من اخراج محمد الهمامي ومن انتاج الدكتور الحبيب بن فطيمة.
ويعد «ريح السد» الفيلم الحدث في بداية الثمانينات وهو الذي أعاد للسينما التونسية بريقها في تلك الفترة.
سينما الأمس وسينما اليوم
«الخطاف لا يموت في القدس» و«غربة» و«ضل الأرض» و«تحت مطر الخريف» وغدا «كرة واحدة» بعض العناوين من الافلام التونسية التي تم انتاجها في فترة التسعينات والثمانينات لمجموعة من المخرجين على غرار محمد علي العقبي وابراهيم باباي ومحمد الهمامي.... وفي فترة هؤلاء كانت السينما التونسية متشبثة بالواقع حيث تنبع من قضايا الناس فتعكس أمالهم وألامهم وتعبر عن قضايا سياسية وتاريخية واجتماعية راقية في طرحها وبليغة في مضمونها غير أن السينما التونسية اليوم تحولت الى مجرد صور مبعثرة شعارها الجنس والمرأة والجسد والكلام البذيء... خالية من كل مضمون جمالي... وطغت الصورة الجنسية على معظم الأفلام التونسية مثل عصفور سطح وصيف حلق الوادي والخشخاش... مجموعة من الاشرطة تختزل الثقافة الجنسية لا معنى فيها للسينما الجادة والواقعية... ان معنى الفن السينمائي اليوم لابد أن يبدأ من البيت والمدرسة والشارع والسوق والمؤسسة لا من غرف النوم والمراحيض والحانات والملاهي الليلية... هذه النوعية من السينما لا تجذب اليها سوى بعض المراهقين وذوي القلوب المتعطشة لمثل هذه السينما المختصة في تعرية المرأة وتشييئها والغرائز الجنسية والعنف اللفظي...
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13079
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
vlibre-
- عدد المساهمات : 37
العمر : 78
نقاط تحت التجربة : 10329
تاريخ التسجيل : 07/10/2010
رد: أيام قرطاج السينمائية: غابت «النضالية» وحضر جسد المرأة
وقتاش غاب جسد المرأه سواءفي السينما أو في غيرها
الله يسترنا دنيا وآخرهدا منقول
شكرا على الموضوع
الله يسترنا دنيا وآخرهدا منقول
شكرا على الموضوع
نور الهدى-
- عدد المساهمات : 736
العمر : 45
نقاط تحت التجربة : 11285
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: أيام قرطاج السينمائية: غابت «النضالية» وحضر جسد المرأة
يا أختينور الهدى كتب:وقتاش غاب جسد المرأه سواءفي السينما أو في غيرها
الله يسترنا دنيا وآخرهدا منقول
شكرا على الموضوع
مالة لوكان شفتي شريط
le fil
و العياذ بالله
كلثوم-
- عدد المساهمات : 43
العمر : 34
نقاط تحت التجربة : 10251
تاريخ التسجيل : 27/11/2010
مواضيع مماثلة
» اختتام الدورة 23 لايام قرطاج السينمائية" فيلم " ميكرفون" لاحمد عبدالله من مصر يفوز بجائزة التانيت ال
» أيام قلائل ويمن الله سبحانه علينا بأفضل أيام الدنيا
» أعطي المرأة الخرساء سرا تنطق *ما قيل عن المرأة *لرجال فقط*
» ***علمت شيئا غابت عنك أشياءُ ****
» إذا علمت شيئا غابت عنك أشياءُ
» أيام قلائل ويمن الله سبحانه علينا بأفضل أيام الدنيا
» أعطي المرأة الخرساء سرا تنطق *ما قيل عن المرأة *لرجال فقط*
» ***علمت شيئا غابت عنك أشياءُ ****
» إذا علمت شيئا غابت عنك أشياءُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى