أفعى ... ذات قرووووون
صفحة 1 من اصل 1
أفعى ... ذات قرووووون
هذه القصيدة يصف فيها الشاعر بطريقة هزلية نوعا من الرجال يتظاهر أما الرجال مثله أن زوجته لا تفتح فمها أمامه. بل ينصح غيره لكي يكون حازما مع زوجته :
فهو قوام عليها
ثم في لحظة من لحظات الغفلة منه ينكشف المستور وأنه لا يستطيع فتح فمه أمام زوجته وأن " فتل شنباته " في الشارع أو في المقهى تظاهرا برجولته ليست كما هي في الواقع فيكتشف أمثال الشاعر عبد المجيد شيبة أنه بان بالكاشف أنه :
قواما لها لا عليها
فهو قوام عليها
ثم في لحظة من لحظات الغفلة منه ينكشف المستور وأنه لا يستطيع فتح فمه أمام زوجته وأن " فتل شنباته " في الشارع أو في المقهى تظاهرا برجولته ليست كما هي في الواقع فيكتشف أمثال الشاعر عبد المجيد شيبة أنه بان بالكاشف أنه :
قواما لها لا عليها
لله قرون
شاقني أمس قبيل المغرب
ما جرى بين غبي وغبي
إذ شكا الأول من زوجته
ما يلاقي من صنوف التعب
لاعنا من كان فيها سببا
ومضيفا نعتها بالعقرب
قائلا :<< يا حسرتي عن عمر
سوف يفنى معها في الشغب
ليت ذاك الفرخ منها لم يكن !
أه لو عادت حياة الأعزب !
يائس يا صاحبي، خذ بيدي
في مصابي، وأشر بالأصوب!>>
فاستوى الأخر في جلسته
بجلال كجلال الراهب
مظهرا مقدرة في عظة
لسواه أبدا لم توهب
قائلا :<< يا صاحبي كن رجلا
فيك شيئا من إباء العرب
واعتقد أن المطايا طبعها
مستمد من طباع الراكب
أنت قوام عليها فلم
مستكين أنت شبه المذنب
قسما ! هذا الذي منك أرى
عجب من عجب في عجب
فـتـفهم ما أنا قــائــله
واقتداء بعد فهم القول بي
لم ولن أرضى دلال امرأتي
ذاك للأزواج خير المذهب
هي دوما كلبة في نظري
إن رأتني بصبصت بالذنب
شرف في أسرتي من قدم
مع أمي هكذا كان أبي
جدران الدار ترتج إذا
في عيوني لاح طيف الغضب
طلبي في الحال أمر نافذ
ويلها إن لم تلب طلبي
منزلي قبر لها ما بقيت
وبقيت، غبت أم لم أغب
شنبي أقسمت أن أحلقه
يوم تعصيني لأي سبب ! >>
...قلت لله رجال يا أنا
كجبان بشجاع معجب
...لم يكد ينهي وعيدا إذ أتت
سته تحكي التواء اللولب
اعفني من وصفها إني أخا
ــفُ على قلبك بعض العطب
فدنت من دبّها آمرة
وهو يصغي واجما مثل صبي :
عد إلى المنزل فورا والتمس
لك فيه راحة من نصب
إنني مدعوّة هذا المسا
لحضوري حفلة من طرب
سوف أقضي الليل فيها كاملا
فإلى صبح غد عهدك بي
ارضع الطفل ونم من بعد أن
تتعشى علبة من علب ! >>
...ومضت عجلى كما قد أقبلت
إثر " باي بايٍ " لها مستعذب...
قلت لله نساء يا أنا
هن للأمثال خير المضرب...
وبدا من كان يشكو، هازئا
مذ أتيحت فرصة من ذهب
قال : << يا من تعض الناس صَهٍ
لكلام لم يعد من موجب
كان ظني قبل هذا أنني
بين جنسي كالبعير الأجرب
ولعمري في الهوى نحن سوى
فلنرددها معا يا صاحبي
كاذب في الناس من قد يدعي
أنه من زوجة لم يغلب
هل أرى قرنيك أم ذا شنب ؟
خاب فيك الظن يا ذا الشنب
لست قواما عليها بل لها
قم إذن قبل أذان المغرب
رحم الله أناسا خلدوا
حكما للهدي عبر الحقب
" لا تصدق قول من قال أنا
قبل أن تبلوه عن كثب
لست تدري رجل أم راجل
ممتط رجليه إذ لم يركب
مزبد مرغ ولكن كذبا
مثل برق من سحاب خلب
فأمام القوم وحش كاسر
وأمام السّتّ مثل الأرنب...
وامتطى رجليه فعلا ومضى
في ارتباك، لائذا بالهرب...
... قلت لله قرون يا أخي
فرعها في ناطحات السحب !
ما جرى بين غبي وغبي
إذ شكا الأول من زوجته
ما يلاقي من صنوف التعب
لاعنا من كان فيها سببا
ومضيفا نعتها بالعقرب
قائلا :<< يا حسرتي عن عمر
سوف يفنى معها في الشغب
ليت ذاك الفرخ منها لم يكن !
أه لو عادت حياة الأعزب !
يائس يا صاحبي، خذ بيدي
في مصابي، وأشر بالأصوب!>>
فاستوى الأخر في جلسته
بجلال كجلال الراهب
مظهرا مقدرة في عظة
لسواه أبدا لم توهب
قائلا :<< يا صاحبي كن رجلا
فيك شيئا من إباء العرب
واعتقد أن المطايا طبعها
مستمد من طباع الراكب
أنت قوام عليها فلم
مستكين أنت شبه المذنب
قسما ! هذا الذي منك أرى
عجب من عجب في عجب
فـتـفهم ما أنا قــائــله
واقتداء بعد فهم القول بي
لم ولن أرضى دلال امرأتي
ذاك للأزواج خير المذهب
هي دوما كلبة في نظري
إن رأتني بصبصت بالذنب
شرف في أسرتي من قدم
مع أمي هكذا كان أبي
جدران الدار ترتج إذا
في عيوني لاح طيف الغضب
طلبي في الحال أمر نافذ
ويلها إن لم تلب طلبي
منزلي قبر لها ما بقيت
وبقيت، غبت أم لم أغب
شنبي أقسمت أن أحلقه
يوم تعصيني لأي سبب ! >>
...قلت لله رجال يا أنا
كجبان بشجاع معجب
...لم يكد ينهي وعيدا إذ أتت
سته تحكي التواء اللولب
اعفني من وصفها إني أخا
ــفُ على قلبك بعض العطب
فدنت من دبّها آمرة
وهو يصغي واجما مثل صبي :
عد إلى المنزل فورا والتمس
لك فيه راحة من نصب
إنني مدعوّة هذا المسا
لحضوري حفلة من طرب
سوف أقضي الليل فيها كاملا
فإلى صبح غد عهدك بي
ارضع الطفل ونم من بعد أن
تتعشى علبة من علب ! >>
...ومضت عجلى كما قد أقبلت
إثر " باي بايٍ " لها مستعذب...
قلت لله نساء يا أنا
هن للأمثال خير المضرب...
وبدا من كان يشكو، هازئا
مذ أتيحت فرصة من ذهب
قال : << يا من تعض الناس صَهٍ
لكلام لم يعد من موجب
كان ظني قبل هذا أنني
بين جنسي كالبعير الأجرب
ولعمري في الهوى نحن سوى
فلنرددها معا يا صاحبي
كاذب في الناس من قد يدعي
أنه من زوجة لم يغلب
هل أرى قرنيك أم ذا شنب ؟
خاب فيك الظن يا ذا الشنب
لست قواما عليها بل لها
قم إذن قبل أذان المغرب
رحم الله أناسا خلدوا
حكما للهدي عبر الحقب
" لا تصدق قول من قال أنا
قبل أن تبلوه عن كثب
لست تدري رجل أم راجل
ممتط رجليه إذ لم يركب
مزبد مرغ ولكن كذبا
مثل برق من سحاب خلب
فأمام القوم وحش كاسر
وأمام السّتّ مثل الأرنب...
وامتطى رجليه فعلا ومضى
في ارتباك، لائذا بالهرب...
... قلت لله قرون يا أخي
فرعها في ناطحات السحب !
السيف البتار-
- عدد المساهمات : 397
العمر : 64
نقاط تحت التجربة : 11329
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى