ماذا حدث في سيدي بوزيد؟
+9
zaynouba
abouimed
AMAL MASMOUDI
العنيد
MELODY
صقر الجنوب
حمزة سديرة
om aya UK
سمير
13 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
ماذا حدث في سيدي بوزيد؟
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
ماذا حدث في سيدي بوزيد؟ ولماذا تحولت حادثة معزولة الى «حدث» تسعى جهات معروفة إعلاميا وسياسيا الى ركوبه وتوظيفه بصورة انتهازية ديماغوجية؟
سؤال بات مطروحا بقوة بعد أن دخل «المتاجرون» بهموم الناس ومشاغلهم على الخط، فبات التعاطف مع مأساة شخصية مدخلا للتشكيك في الثوابت التي لا جدال فيها، في تونس وفي كل الديمقراطيات المحترمة.
تشكيك في الثوابت وقراءات «ملغومة» بالحقد و«سوء النية» والشعارات المعتادة لدى سماسرة الانتهازية السياسية، والاعلامية، هي حصيلة تصعيد إعلامي وتحريض مقصود على العنف وانتهاك القانون، وتشريع ما لا يقبل التشريع، إلا في أجندة التحريض والدعاية والمتاجرة الرخيصة بالشعارات.
في عالمنا وفي أعرق الديمقراطيات حدث ويحدث أن تحولت حادثة معزولة دافعها انفعال شخصي فردي الى رد فعل عفوي محدود لا يقبل التضخيم أو التهويل ولا يقبل بالخصوص تحويله الى مجال للمزايدة و«اللعب بالنار».
لم نسمع أحدا حوّل ما حدث في أعرق الديمقراطيات، في فرنسا وفي أمريكا.. من احتجاجات وأحداث تتجاوز بكثير ما حدث في سيدي بوزيد ولا وجه للمقارنة إطلاقا بينها الى ذريعة لتبرير العنف وتجاوز القانون.
لم نسمع أحدا اعتبر الاخلال بالنظام العام أمرا مشروعا وقيام الادارة بواجبها انتهاكا لحقوق الانسان أو مظهرا من مظاهر القمع والتسلط او علامة على الاحتقان الاجتماعي أو السياسي!!
المسألة تدرس دائما في اطار واضح لا يخلط الاوراق ولا يحاول تبرير ما لا يبرر. والأمر يصبح مدعاة للادانة والرفض حين يكون التعليق والتحليل مبنيا على الكذب والمغالطة والتلاعب بالمشاعر والانفعالات للوصول الى أهداف لا علاقة لها بمصالح الناس ولا بمعنى النضال.
ما حدث في سيدي بوزيد ليس قضية سياسية ولا اجتماعية وليس دليلا على انسداد أفق التنمية أو فشلها أو تقاعس الدولة في أداء واجبها تجاه مواطنيها.
الجميع يعلم أن التنمية في تونس ليست «معجزة اقتصادية» فحسب، ليست مشاريع ضخمة وجسورا وطرقات ونموا فقط، انما هي في جوهرها مقاربة شاملة أساسها ضمان تكافئ الفرص بين التونسيين في الانتفاع بثمار التنمية ومواجهة تحدياتها أي بعبارة أبسط المساواة في نيل الحقوق وفي أداء الواجبات.
لا إقصاء ولا تهميش ولا تمييز
ومأساة شخصية تستحق التعاطف والمواساة لا تعني أن نقبل التشكيك والمغالطات والكذب، ولا تعني أن نقبل المساس بشيء مقدس هو أمن المجتمع وأمانه واستقراره ولا تعني بالخصوص أنها تعبّر عن واقع الشباب التونسي أو المجتمع التونسي.
ديمقراطية التنمية في تونس لا تعني أنه لا يوجد في بلادنا فقراء أو عاطلون عن العمل.. لا تعني أنه لا توجد مناطق تحتاج جهودا اضافية للتنمية وتنويع قاعدتها الاقتصادية. ولكنها تعني أن التنمية في تونس هي الانسان، هي المساواة والعدالة والتزام الدولة بواجبها تجاه كل مواطنيها دون استثناء أو إقصاء وهي كذلك المسؤولية المشتركة عن التنمية وحماية ثمارها وهنا بيت القصيد.
هنا يكمن الفرق بين الواقع التونسي وما يقوله مناضلو الدمغجة والتحريض والبزنس عن تونس..
ديمقراطية التنمية تعني نجاح الدولة في ضمان حق كل تونسي في الصحة والتعليم والشغل والبنية الأساسية المتطورة والمشاركة.. وهي حقيقة لا ينكرها الا جاحد.
حقيقة لا ينكرها من يتأمل واقع التنمية الجهوية وما شهدته المناطق التي عانت الحرمان قبل التحول من جهود لتأخذ موقعها في منظومة التنمية.
البعض يصرّ على أن البطالة وتحديدا بطالة أصحاب الشهائد العليا هي عنوان أزمة التنمية وغياب العدالة والشفافية، و.. و..
السؤال هنا، هل البطالة مشكلة تونسية؟ هل البطالة مشكلة جهة أو فئة حتى نقول إنها نتاج أزمة هيكلية في تنميتنا أو نتاج غياب العدالة في توزيع ثمارها؟ ألم تنجح الآليات المعتمدة في التكوين والتمويل والتشغيل في استيعاب النسبة الأكبر من الطلبات الإضافية وتقليص نسبة البطالة إلى مستوى قريب من المعدل العالمي رغم صعوبة الظرف الاقتصادي؟ ألم تحظ الجهات الداخلية والمعتمديات ذات الأولوية بجهد استثنائي للتشغيل؟ ألم تحظ العائلات المعوزة باجراءات خاصة لانتداب أبنائها في الوظيفة العمومية؟ ألم يتضمن البرنامج الرئاسي بندا طموحا هو لا أسرة دون شغل أو مورد رزق لأحد أفرادها على الأقل قبل موفى 2014، وبندا آخر هو لا انتظار لأكثر من سنتين للحصول على شغل أو تربص أو تكوين مهني عند التخرّج مع نهاية الفترة القادمة، إضافة إلى عشرات الإجراءات التي تضمنها البرنامج ومخططات الدولة بما يجعل التشغيل بحق أولوية مطلقة.
بيت القصيد
هل تقدّم دعاة التحريض والتصعيد والمزايدة يوما بمقترح عملي للمساعدة على التشغيل غير الشعارات الجوفاء والمقترحات الفارغة التي لا غاية لها سوى الفرقعة والإثارة؟
السؤال الأهم أليست بطالة أصحاب الشهائد العليا دليلا على ديمقراطية التنمية كما هي دليل على ما يواجهها من تحديات؟
أن يحصل الغني والفقير، ابن المدينة وابن الريف على شهادة جامعية فذلك دليل على عدالة التنمية ونجاح الرهان على الموارد البشرية الذي جعل التعليم المصعد الإجتماعي لكل المواطنين على قدم المساواة وعلى أساس الكفاءة والجدارة دون تمييز بين تونسيّ وآخر.
هنا بيت القصيد لأن التنمية في تونس بما قطعته من أشواط وحققته من نجاحات وبما ينتظرها من تحديات لم تكن لتتحقق لولا سلامة خياراتنا التنموية ونجاعة منولنا التنموي وعدالته وانبناؤه على تصوّر واضح لتلازم العلاقة بين الإقتصادي والاجتماعي بين التنمية والاستقرار بين الأمن والرفاه الاجتماعي، ما كانت هذه الرؤية لتتحقق لو لم تتوحد كلمة التونسيين على اعتبار الأمن والاستقرار ثروة مشتركة لا سبيل في غيابها لتحقيق التنمية والحفاظ على ديمومتها.
رؤية لم تكن لتتحقق لو لم يحكم التونسيون على دعاة العنف والتحريض والمزايدات بالفشل والافلاس والعزلة.
العنف خط أحمر
التنمية جهد متواصل مشترك والعنف خط أحمر لا مجال لتبريره أو تشريعه، لا أحد في تونس يبرر العنف غير القلة القليلة التي تعودت اخفاء افلاسها بالمتاجرة بالقضايا المفتعلة، واستغلال «العقول البريئة» للتمعش من البزنس السياسي.
العنف خط أحمر، وتطبيق القانون واجب مقدس لا مجال فيه للمزايدة أو الجدال، فلو أصبح تطبيق القانون واحترام النظام العام رهينة الانفعالات أو الأمزجة فمن سيحمي المجتمع من الفوضى، وماذا سيبقى من القانون. لا مزايدة في هذا المجال والادارة تقوم بواجبها بكل حرفية وانضباط والتزام بالقانون ومراعاة للأبعاد الاجتماعية.
هذه المراعاة التي لا يجب أن تتحول الى ذريعة لتبرير العنف والفوضى أو إلى مدخل لتبرير انتهاك القانون.
ان التعاطف مع مأساة شخصية لا يجب أن يخرج عن اطاره وسياقه، ولا أن يحجب عن أنظار المتشنجين و«الصائدين في المياه العكرة» الحقيقة التي لا تقبل المزايدة أو التشكيك وهي ديمقراطية التنمية في دولة أعطت المثال والنموذج والقدوة في تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في سياساتها التنموية..
التونسيون يعتزون بأن بلادنا لا تقبل دروسا من أحدا في التنمية المتوازنة الشاملة..
التونسيون يعتزون بما تحقق من انجازات في دولة تفتقر للموارد الطبيعية وتتأثر بالتقلبات الاقتصادية العالمية ولكنها لا تتخلى عن ثوابتها التنموية التي كرسها الرئيس بن علي على أساس ضمان كرامة التونسي وعزته وحقوقه في دولة العدل والمساواة والقانون.
التنمية الجهوية
ان التنمية الجهوية جهد متواصل ومسيرة موفقة، وقرارات شجاعة لا ترتبط بحدث أو بمرحلة آنية وإنما بتصور شامل لإدماج كل الجهات في منظومة التنمية.
تصور شامل يستند إلى منظومة تشريعية متطورة تشجع على الاستثمار في مناطق التنمية الجهوية، وعلى إجراءات متواصلة لدعم إشعاعها وتعزيز جاذبيّتها وتنويع قاعدتها الاقتصادية وربطها بشبكات التنمية عبر بنية أساسية متطورة، وعلى مبادرات رائدة أثمرت بروز مشاريع ضخمة ونوعية واستقطاب عديد الجهات الداخلية، استثمارات أجنبية هامة لم يكن أحد يتصوّر أن تأتي لتونس وأن تذهب إلى أعماق تونس..
لم تتأثر عجلة التنمية الجهوية بالتقلبات الاقتصادية ولم ترتبط عديد المشاريع المنجزة في الجهات بمفهوم المردودية الاقتصادية العاجلة وإنما بإرادة سياسية راسخة لتحويل الجهة الى قطب تنموي، لقد انتهى عصر الطرقات المقطوعة والفيضانات الغامرة..
لقد انتهى عصر المساكن البدائية والأحياء غير المربوطة بشبكات التطهير..
لقد انتهى عصر غياب الإنارة والمرافق الصحية والاجتماعية والترفيه..
تصوّر جديد ومثابر من أجل جهة ناشطة مشعة..
جهد متواصل لا يتأثر بالمزايدات والمغالطات وبمتاجرة البعض بهموم الناس ومشالغهم..
التونسيون في كل مكان هم المشغل الأول للرئيس بن علي..
التونسيون في كل مكان هم الطموح الأول للرئيس بن علي..
التونسيون في كل مكان هم الرهان الأول للرئيس بن علي..
الرئيس بن علي الذي أعاد تونس للتونسيين وشيد مجتمع التضامن والرفاه والتقدم والأمن والأمان..
الرئيس بن علي الذي حرر الاستقلال والجمهورية من الفقر والحرمان والتهميش الذي عاشته عديد الجهات والفئات قبل التحول..
قدرة على الإصغاء
الرئيس بن علي الذي حرر ارادة التونسيين والتونسيات من الخوف واليأس والاحباط لتنعم بلادنا بهذ الاستقرار وهذا النمو وهذه القدرة على رفع التحديات والشجاعة في التعامل مع المشاغل والشواغل بعيدا عن الدمغجة والشعارات الزائفة.
لقد أثبتت مسيرة التغيير صواب خيارات الرئيس بن علي وسلامتها، وأكدت نجاحات تونس في التعامل مع الأزمات قدرة سيادته القيادية البارعة.
قدرة الرئيس بن علي على تشخيص المشاغل وبلورة الحلول وتصويب السياسات لتكون في تفاعل مع تطلعات التونسي وطنيا وجهويا ومحليا.
إنها القدرة على الإصغاء للواقع ونبض الشارع وتقديم الحلول الناجعة التي حمت بلادنا من الانزلاقات وأعطت للتنمية ديمومتها وصمودها وقدرتها على التأقلم مع المستجدات والمتغيرات.
تونس التي تواصل مسيرتها المظفرة الواعدة، الناجحة، تقول: لا للعنف، لا للتحريض، لا للمتاجرة بهموم الناس، لا للتشكيك، لا للمغالطات.
نعم للعمل لمواجهة تحديات التنمية،نعم للملحمة المتواصلة، ملحمة القائد الحكيم وشعبه الوفي لرفع التحديات كل التحديات..
ماذا حدث في سيدي بوزيد؟ ولماذا تحولت حادثة معزولة الى «حدث» تسعى جهات معروفة إعلاميا وسياسيا الى ركوبه وتوظيفه بصورة انتهازية ديماغوجية؟
سؤال بات مطروحا بقوة بعد أن دخل «المتاجرون» بهموم الناس ومشاغلهم على الخط، فبات التعاطف مع مأساة شخصية مدخلا للتشكيك في الثوابت التي لا جدال فيها، في تونس وفي كل الديمقراطيات المحترمة.
تشكيك في الثوابت وقراءات «ملغومة» بالحقد و«سوء النية» والشعارات المعتادة لدى سماسرة الانتهازية السياسية، والاعلامية، هي حصيلة تصعيد إعلامي وتحريض مقصود على العنف وانتهاك القانون، وتشريع ما لا يقبل التشريع، إلا في أجندة التحريض والدعاية والمتاجرة الرخيصة بالشعارات.
في عالمنا وفي أعرق الديمقراطيات حدث ويحدث أن تحولت حادثة معزولة دافعها انفعال شخصي فردي الى رد فعل عفوي محدود لا يقبل التضخيم أو التهويل ولا يقبل بالخصوص تحويله الى مجال للمزايدة و«اللعب بالنار».
لم نسمع أحدا حوّل ما حدث في أعرق الديمقراطيات، في فرنسا وفي أمريكا.. من احتجاجات وأحداث تتجاوز بكثير ما حدث في سيدي بوزيد ولا وجه للمقارنة إطلاقا بينها الى ذريعة لتبرير العنف وتجاوز القانون.
لم نسمع أحدا اعتبر الاخلال بالنظام العام أمرا مشروعا وقيام الادارة بواجبها انتهاكا لحقوق الانسان أو مظهرا من مظاهر القمع والتسلط او علامة على الاحتقان الاجتماعي أو السياسي!!
المسألة تدرس دائما في اطار واضح لا يخلط الاوراق ولا يحاول تبرير ما لا يبرر. والأمر يصبح مدعاة للادانة والرفض حين يكون التعليق والتحليل مبنيا على الكذب والمغالطة والتلاعب بالمشاعر والانفعالات للوصول الى أهداف لا علاقة لها بمصالح الناس ولا بمعنى النضال.
ما حدث في سيدي بوزيد ليس قضية سياسية ولا اجتماعية وليس دليلا على انسداد أفق التنمية أو فشلها أو تقاعس الدولة في أداء واجبها تجاه مواطنيها.
الجميع يعلم أن التنمية في تونس ليست «معجزة اقتصادية» فحسب، ليست مشاريع ضخمة وجسورا وطرقات ونموا فقط، انما هي في جوهرها مقاربة شاملة أساسها ضمان تكافئ الفرص بين التونسيين في الانتفاع بثمار التنمية ومواجهة تحدياتها أي بعبارة أبسط المساواة في نيل الحقوق وفي أداء الواجبات.
لا إقصاء ولا تهميش ولا تمييز
ومأساة شخصية تستحق التعاطف والمواساة لا تعني أن نقبل التشكيك والمغالطات والكذب، ولا تعني أن نقبل المساس بشيء مقدس هو أمن المجتمع وأمانه واستقراره ولا تعني بالخصوص أنها تعبّر عن واقع الشباب التونسي أو المجتمع التونسي.
ديمقراطية التنمية في تونس لا تعني أنه لا يوجد في بلادنا فقراء أو عاطلون عن العمل.. لا تعني أنه لا توجد مناطق تحتاج جهودا اضافية للتنمية وتنويع قاعدتها الاقتصادية. ولكنها تعني أن التنمية في تونس هي الانسان، هي المساواة والعدالة والتزام الدولة بواجبها تجاه كل مواطنيها دون استثناء أو إقصاء وهي كذلك المسؤولية المشتركة عن التنمية وحماية ثمارها وهنا بيت القصيد.
هنا يكمن الفرق بين الواقع التونسي وما يقوله مناضلو الدمغجة والتحريض والبزنس عن تونس..
ديمقراطية التنمية تعني نجاح الدولة في ضمان حق كل تونسي في الصحة والتعليم والشغل والبنية الأساسية المتطورة والمشاركة.. وهي حقيقة لا ينكرها الا جاحد.
حقيقة لا ينكرها من يتأمل واقع التنمية الجهوية وما شهدته المناطق التي عانت الحرمان قبل التحول من جهود لتأخذ موقعها في منظومة التنمية.
البعض يصرّ على أن البطالة وتحديدا بطالة أصحاب الشهائد العليا هي عنوان أزمة التنمية وغياب العدالة والشفافية، و.. و..
السؤال هنا، هل البطالة مشكلة تونسية؟ هل البطالة مشكلة جهة أو فئة حتى نقول إنها نتاج أزمة هيكلية في تنميتنا أو نتاج غياب العدالة في توزيع ثمارها؟ ألم تنجح الآليات المعتمدة في التكوين والتمويل والتشغيل في استيعاب النسبة الأكبر من الطلبات الإضافية وتقليص نسبة البطالة إلى مستوى قريب من المعدل العالمي رغم صعوبة الظرف الاقتصادي؟ ألم تحظ الجهات الداخلية والمعتمديات ذات الأولوية بجهد استثنائي للتشغيل؟ ألم تحظ العائلات المعوزة باجراءات خاصة لانتداب أبنائها في الوظيفة العمومية؟ ألم يتضمن البرنامج الرئاسي بندا طموحا هو لا أسرة دون شغل أو مورد رزق لأحد أفرادها على الأقل قبل موفى 2014، وبندا آخر هو لا انتظار لأكثر من سنتين للحصول على شغل أو تربص أو تكوين مهني عند التخرّج مع نهاية الفترة القادمة، إضافة إلى عشرات الإجراءات التي تضمنها البرنامج ومخططات الدولة بما يجعل التشغيل بحق أولوية مطلقة.
بيت القصيد
هل تقدّم دعاة التحريض والتصعيد والمزايدة يوما بمقترح عملي للمساعدة على التشغيل غير الشعارات الجوفاء والمقترحات الفارغة التي لا غاية لها سوى الفرقعة والإثارة؟
السؤال الأهم أليست بطالة أصحاب الشهائد العليا دليلا على ديمقراطية التنمية كما هي دليل على ما يواجهها من تحديات؟
أن يحصل الغني والفقير، ابن المدينة وابن الريف على شهادة جامعية فذلك دليل على عدالة التنمية ونجاح الرهان على الموارد البشرية الذي جعل التعليم المصعد الإجتماعي لكل المواطنين على قدم المساواة وعلى أساس الكفاءة والجدارة دون تمييز بين تونسيّ وآخر.
هنا بيت القصيد لأن التنمية في تونس بما قطعته من أشواط وحققته من نجاحات وبما ينتظرها من تحديات لم تكن لتتحقق لولا سلامة خياراتنا التنموية ونجاعة منولنا التنموي وعدالته وانبناؤه على تصوّر واضح لتلازم العلاقة بين الإقتصادي والاجتماعي بين التنمية والاستقرار بين الأمن والرفاه الاجتماعي، ما كانت هذه الرؤية لتتحقق لو لم تتوحد كلمة التونسيين على اعتبار الأمن والاستقرار ثروة مشتركة لا سبيل في غيابها لتحقيق التنمية والحفاظ على ديمومتها.
رؤية لم تكن لتتحقق لو لم يحكم التونسيون على دعاة العنف والتحريض والمزايدات بالفشل والافلاس والعزلة.
العنف خط أحمر
التنمية جهد متواصل مشترك والعنف خط أحمر لا مجال لتبريره أو تشريعه، لا أحد في تونس يبرر العنف غير القلة القليلة التي تعودت اخفاء افلاسها بالمتاجرة بالقضايا المفتعلة، واستغلال «العقول البريئة» للتمعش من البزنس السياسي.
العنف خط أحمر، وتطبيق القانون واجب مقدس لا مجال فيه للمزايدة أو الجدال، فلو أصبح تطبيق القانون واحترام النظام العام رهينة الانفعالات أو الأمزجة فمن سيحمي المجتمع من الفوضى، وماذا سيبقى من القانون. لا مزايدة في هذا المجال والادارة تقوم بواجبها بكل حرفية وانضباط والتزام بالقانون ومراعاة للأبعاد الاجتماعية.
هذه المراعاة التي لا يجب أن تتحول الى ذريعة لتبرير العنف والفوضى أو إلى مدخل لتبرير انتهاك القانون.
ان التعاطف مع مأساة شخصية لا يجب أن يخرج عن اطاره وسياقه، ولا أن يحجب عن أنظار المتشنجين و«الصائدين في المياه العكرة» الحقيقة التي لا تقبل المزايدة أو التشكيك وهي ديمقراطية التنمية في دولة أعطت المثال والنموذج والقدوة في تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي في سياساتها التنموية..
التونسيون يعتزون بأن بلادنا لا تقبل دروسا من أحدا في التنمية المتوازنة الشاملة..
التونسيون يعتزون بما تحقق من انجازات في دولة تفتقر للموارد الطبيعية وتتأثر بالتقلبات الاقتصادية العالمية ولكنها لا تتخلى عن ثوابتها التنموية التي كرسها الرئيس بن علي على أساس ضمان كرامة التونسي وعزته وحقوقه في دولة العدل والمساواة والقانون.
التنمية الجهوية
ان التنمية الجهوية جهد متواصل ومسيرة موفقة، وقرارات شجاعة لا ترتبط بحدث أو بمرحلة آنية وإنما بتصور شامل لإدماج كل الجهات في منظومة التنمية.
تصور شامل يستند إلى منظومة تشريعية متطورة تشجع على الاستثمار في مناطق التنمية الجهوية، وعلى إجراءات متواصلة لدعم إشعاعها وتعزيز جاذبيّتها وتنويع قاعدتها الاقتصادية وربطها بشبكات التنمية عبر بنية أساسية متطورة، وعلى مبادرات رائدة أثمرت بروز مشاريع ضخمة ونوعية واستقطاب عديد الجهات الداخلية، استثمارات أجنبية هامة لم يكن أحد يتصوّر أن تأتي لتونس وأن تذهب إلى أعماق تونس..
لم تتأثر عجلة التنمية الجهوية بالتقلبات الاقتصادية ولم ترتبط عديد المشاريع المنجزة في الجهات بمفهوم المردودية الاقتصادية العاجلة وإنما بإرادة سياسية راسخة لتحويل الجهة الى قطب تنموي، لقد انتهى عصر الطرقات المقطوعة والفيضانات الغامرة..
لقد انتهى عصر المساكن البدائية والأحياء غير المربوطة بشبكات التطهير..
لقد انتهى عصر غياب الإنارة والمرافق الصحية والاجتماعية والترفيه..
تصوّر جديد ومثابر من أجل جهة ناشطة مشعة..
جهد متواصل لا يتأثر بالمزايدات والمغالطات وبمتاجرة البعض بهموم الناس ومشالغهم..
التونسيون في كل مكان هم المشغل الأول للرئيس بن علي..
التونسيون في كل مكان هم الطموح الأول للرئيس بن علي..
التونسيون في كل مكان هم الرهان الأول للرئيس بن علي..
الرئيس بن علي الذي أعاد تونس للتونسيين وشيد مجتمع التضامن والرفاه والتقدم والأمن والأمان..
الرئيس بن علي الذي حرر الاستقلال والجمهورية من الفقر والحرمان والتهميش الذي عاشته عديد الجهات والفئات قبل التحول..
قدرة على الإصغاء
الرئيس بن علي الذي حرر ارادة التونسيين والتونسيات من الخوف واليأس والاحباط لتنعم بلادنا بهذ الاستقرار وهذا النمو وهذه القدرة على رفع التحديات والشجاعة في التعامل مع المشاغل والشواغل بعيدا عن الدمغجة والشعارات الزائفة.
لقد أثبتت مسيرة التغيير صواب خيارات الرئيس بن علي وسلامتها، وأكدت نجاحات تونس في التعامل مع الأزمات قدرة سيادته القيادية البارعة.
قدرة الرئيس بن علي على تشخيص المشاغل وبلورة الحلول وتصويب السياسات لتكون في تفاعل مع تطلعات التونسي وطنيا وجهويا ومحليا.
إنها القدرة على الإصغاء للواقع ونبض الشارع وتقديم الحلول الناجعة التي حمت بلادنا من الانزلاقات وأعطت للتنمية ديمومتها وصمودها وقدرتها على التأقلم مع المستجدات والمتغيرات.
تونس التي تواصل مسيرتها المظفرة الواعدة، الناجحة، تقول: لا للعنف، لا للتحريض، لا للمتاجرة بهموم الناس، لا للتشكيك، لا للمغالطات.
نعم للعمل لمواجهة تحديات التنمية،نعم للملحمة المتواصلة، ملحمة القائد الحكيم وشعبه الوفي لرفع التحديات كل التحديات..
سمير-
- عدد المساهمات : 2069
العمر : 49
الهوايه : .................
نقاط تحت التجربة : 14073
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: ماذا حدث في سيدي بوزيد؟
لقد تم إقصاء المعارضة التي عانت الكثير في عهد بن علي و هربت إلى الخارج .العنيد كتب:لا بد من حكومة انقاذ تضم جميع الأحزاب الموجودة والمغتربة حتى يتم تنقيح جذري للدستور ثم التفكير في الاصلاحات الأخرى ماذا وإلا فإننا سنبقى نرزح تحت نفس النظام بمسميات اخرى
الإقصاء هو شعار هذا الرجل .
و العيب و العار على الأحزاب التي ستشارك في هذه الحكومة و قبولها بإقصاء شريحة مهمة من شعب تونس . و هذا يشير إلى أن هناك شيء يطبخ في الخفاء
فالحذر الحذر يا رفاق الشهيد البوعزيزي
MELODY-
- عدد المساهمات : 3297
العمر : 40
المكان : GAFSA
المهنه : Institutrice
الهوايه : Internet
نقاط تحت التجربة : 13439
تاريخ التسجيل : 16/07/2007
رد: ماذا حدث في سيدي بوزيد؟
لذلك لن نرض الا بالتحول الكامل 360 درجة
السلام عليك اخي العنيد
أظنك تقصد التحول 180 درجة
لأن 360 درجة ترجعنا لنقطة البداية
****
وانا متيقن انها مجرد خطأ في الكتابة
مع العلم ان كلمة "تحول" ترتبط واقعيا ب 360 درجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13115
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: ماذا حدث في سيدي بوزيد؟
لا لمن يريدون ركوب الأحداثMELODY كتب:لقد تم إقصاء المعارضة التي عانت الكثير في عهد بن علي و هربت إلى الخارج .العنيد كتب:لا بد من حكومة انقاذ تضم جميع الأحزاب الموجودة والمغتربة حتى يتم تنقيح جذري للدستور ثم التفكير في الاصلاحات الأخرى ماذا وإلا فإننا سنبقى نرزح تحت نفس النظام بمسميات اخرى
الإقصاء هو شعار هذا الرجل .
و العيب و العار على الأحزاب التي ستشارك في هذه الحكومة و قبولها بإقصاء شريحة مهمة من شعب تونس . و هذا يشير إلى أن هناك شيء يطبخ في الخفاء
فالحذر الحذر يا رفاق الشهيد البوعزيزي
ممن يعدون حقائيهم في لندن لسرقة ثورة الشعب
جابر-
- عدد المساهمات : 53
العمر : 43
نقاط تحت التجربة : 10204
تاريخ التسجيل : 02/01/2011
رد: ماذا حدث في سيدي بوزيد؟
لا للتجمع.. لا للتجمع.. لا للتجمع..جابر كتب:
لا لمن يريدون ركوب الأحداث
ممن يعدون حقائيهم في لندن لسرقة ثورة الشعب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
MELODY-
- عدد المساهمات : 3297
العمر : 40
المكان : GAFSA
المهنه : Institutrice
الهوايه : Internet
نقاط تحت التجربة : 13439
تاريخ التسجيل : 16/07/2007
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى