السلطان عبد الحميد الثاني
صفحة 1 من اصل 1
السلطان عبد الحميد الثاني
السلطان عبد الحميد الثاني
هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وآخر عظماء هذه الدولة العريقة. ولد السلطان عبد الحميد الثاني ابن السلطان عبد المجيد الأول العثماني سنة 1258هـ ـ 1842م، وأثناء شبابه رافق عمه السلطان عبد العزيز في جولاته الخارجية، فاستفاد من هذه الرفقة وهذه الجولات في تكوين تصور عام عن الدول المحيطة بالدولة العثمانية.
بويع بالخلافة سنة 1293هـ ـ 1876م، فاستلم الدولة وهي مثقلة بالأعباء والمشاكل الداخلية والخارجية ففي الداخل نشطت الأفكار القومية العصبية، والأحزاب العلمانية ذات الأفكار الهدامة، والمحافل الماسونية، وظهرت حركات تركيا الفتاة والشبيبة العثمانية والاتحاد والترقي، وكلها حركات تدعو للتغريب وهدم الخلافة الإسلامية، وفي الخارج ظهرت التهديدات الروسية بقوة في صورة حربين متتاليتين والاحتلال الإنجليزي لمصر والسودان وقبرص، والاحتلال الفرنسي للجزائر وتونس، يضاف إلى ذلك الثورات العاتية في البلقان خاصة في بلغاريا والصرب والجبل الأسود بتحريض علني وسافر من الروس.
في هذا الجو المكفهر ووسط هذا البحر المتلاطم من الفتن والاضطرابات، حكم السلطان عبد الحميد الثاني لأكثر من ثلاثين سنة، استطاع خلالها أن يواجه أعدادًا لا تحصى من الأعداء بالداخل والخارج، واستطاع أن يحفظ الدولة من الانهيار بعد الحرب مع روسيا، وقمع تمرد كريت، وانتصر على اليونان، ودرّب الجيش على أساليب القتال الحديثة، وفتح المدارس المتنوعة، والجامعات بكلياتها المختلفة، وتوسع في العمران، وأنشأ الخط الحديدي الحجازي من دمشق إلى المدينة المنورة وكان طوله 1327كم.
واجه السلطان عبد الحميد موجات التغريب وأفكار العلمانية في الدولة العثمانية ودعاة القومية العصبية بالدعوة لإنشاء الجامعة الإسلامية ليعيد مفهوم الخلافة الإسلامية، فيجتمع المسلمون تحت لوائها، ولكنه أخطأ عندما اعتمد على الطرق الصوفية في تحقيق هذا الهدف، ونظرًا لكثرة المفتونين بين رجال الدولة بالأفكار العلمانية، توسّع عبد الحميد في استخدام سلاح المخابرات ليأتيه بالأخبار أولاً بأول، خاصة وأن حركة الاتحاد والترقي قد توسعت داخل صفوف الجيش.
ومن أهم أعمال السلطان عبد الحميد ولعله السبب الحقيقي وراء عزله من منصبه، وهو تصديه الشجاع والجريء لمحاولات اليهود المستميتة لشراء فلسطين، وقيام يهود الدونمة بالتعاون مع الصهيونية العالمية من أجل التخلص من هذا السلطان الشجاع، وذلك عن طريق تحريض حركة الاتحاد والترقي القومية بتدبير أحداث الشعب والفتن التي أدت لخلعه في النهاية سنة 1327هـ ـ 1909م، وقد بقي رهين قصره في إستانبول حتى مات في 29 ربيع الآخر 1336هـ الموافق 10 فبراير 1918، بعد أن رأى بعينيه ما جرى للدولة على يد خلفائه الاتحاديين في الحرب العالمية الأولى.
هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وآخر عظماء هذه الدولة العريقة. ولد السلطان عبد الحميد الثاني ابن السلطان عبد المجيد الأول العثماني سنة 1258هـ ـ 1842م، وأثناء شبابه رافق عمه السلطان عبد العزيز في جولاته الخارجية، فاستفاد من هذه الرفقة وهذه الجولات في تكوين تصور عام عن الدول المحيطة بالدولة العثمانية.
بويع بالخلافة سنة 1293هـ ـ 1876م، فاستلم الدولة وهي مثقلة بالأعباء والمشاكل الداخلية والخارجية ففي الداخل نشطت الأفكار القومية العصبية، والأحزاب العلمانية ذات الأفكار الهدامة، والمحافل الماسونية، وظهرت حركات تركيا الفتاة والشبيبة العثمانية والاتحاد والترقي، وكلها حركات تدعو للتغريب وهدم الخلافة الإسلامية، وفي الخارج ظهرت التهديدات الروسية بقوة في صورة حربين متتاليتين والاحتلال الإنجليزي لمصر والسودان وقبرص، والاحتلال الفرنسي للجزائر وتونس، يضاف إلى ذلك الثورات العاتية في البلقان خاصة في بلغاريا والصرب والجبل الأسود بتحريض علني وسافر من الروس.
في هذا الجو المكفهر ووسط هذا البحر المتلاطم من الفتن والاضطرابات، حكم السلطان عبد الحميد الثاني لأكثر من ثلاثين سنة، استطاع خلالها أن يواجه أعدادًا لا تحصى من الأعداء بالداخل والخارج، واستطاع أن يحفظ الدولة من الانهيار بعد الحرب مع روسيا، وقمع تمرد كريت، وانتصر على اليونان، ودرّب الجيش على أساليب القتال الحديثة، وفتح المدارس المتنوعة، والجامعات بكلياتها المختلفة، وتوسع في العمران، وأنشأ الخط الحديدي الحجازي من دمشق إلى المدينة المنورة وكان طوله 1327كم.
واجه السلطان عبد الحميد موجات التغريب وأفكار العلمانية في الدولة العثمانية ودعاة القومية العصبية بالدعوة لإنشاء الجامعة الإسلامية ليعيد مفهوم الخلافة الإسلامية، فيجتمع المسلمون تحت لوائها، ولكنه أخطأ عندما اعتمد على الطرق الصوفية في تحقيق هذا الهدف، ونظرًا لكثرة المفتونين بين رجال الدولة بالأفكار العلمانية، توسّع عبد الحميد في استخدام سلاح المخابرات ليأتيه بالأخبار أولاً بأول، خاصة وأن حركة الاتحاد والترقي قد توسعت داخل صفوف الجيش.
ومن أهم أعمال السلطان عبد الحميد ولعله السبب الحقيقي وراء عزله من منصبه، وهو تصديه الشجاع والجريء لمحاولات اليهود المستميتة لشراء فلسطين، وقيام يهود الدونمة بالتعاون مع الصهيونية العالمية من أجل التخلص من هذا السلطان الشجاع، وذلك عن طريق تحريض حركة الاتحاد والترقي القومية بتدبير أحداث الشعب والفتن التي أدت لخلعه في النهاية سنة 1327هـ ـ 1909م، وقد بقي رهين قصره في إستانبول حتى مات في 29 ربيع الآخر 1336هـ الموافق 10 فبراير 1918، بعد أن رأى بعينيه ما جرى للدولة على يد خلفائه الاتحاديين في الحرب العالمية الأولى.
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: السلطان عبد الحميد الثاني
حول رأي السلطان عبد الحميد في بيع فلسطين لليهود 19/6/1896م
مما لا شك فيه أن التاريخ سيظل يذكر للسلطان عبد الحميد رحمه الله وقفته الرائعة والحاسمة من مسألة بيع أرض فلسطين لليهود حين طلبون منه ذلك وعرضوا عليه المبالغ الطائلة ف يوقت كانت الدولة في أشد الحاجة إلى المال ، وحتى لا تنس الأجيال هذا الموقف المشرف فإننا نعرض لهذا الموقف من خلال الحوار الذي دار بين السلطان وبين الوسيط الذي حمل العرض اليهودي إلى السلطان:
ما نقله نيولنسكي إلى هرتسل
قال السلطان لي : إذا كان هرتسل صديقك بقدر ما أنت صديقي فانصحه ألا يسير أبدًا في هذا الأمر ، لا أقدر أن أبيع ولو قدمـًا واحدة من البلاد ؛ لأنها ليست لي ، بل لشعبي ، لقد حصل شعبي على هذه الإمبراطورية بإراقة دمائهم ، وقد غذوها فيما بعد بدمائهم وسوف نغذيها بدمائنا قبل أن نسمح لأحد باغتصابها منا .
لقد حاربت كتيبتنا في سوريا وفي فلسطين وقتل رجالنا الواحد بعد الآخر في بلفنة ؛ لأن أحدًا منهم لم يرض بالتسليم وفضلوا أن يموتوا في ساحة القتال .
الإمبراطورية التركية ليست لي وإنما للشعب التركي ، لا أستطيع أبدًا أن أعطي أحدًا أي جزء منها .
ليحتفظ اليهود ببلايينهم ، فإذا قسمت الإمبراطورية ؛ فقد يحصل اليهود على فلسطين دون مقابل ، إنما لن تقسم إلا جثثنا ، ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان.
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» السلطان عبد الحميد الثاني
» من هو الشيخ عبد الحميد بن باديس ؟؟؟
» السلطان بايزيد الأول ..... صاعقة الإسلام
» أحسن تعليق
» السلطان سليمان القانونى ... أكبر ملوك الإسلام
» من هو الشيخ عبد الحميد بن باديس ؟؟؟
» السلطان بايزيد الأول ..... صاعقة الإسلام
» أحسن تعليق
» السلطان سليمان القانونى ... أكبر ملوك الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى