المافيوزي الحبيب بورقيبة و ما فعله بخصومه و خاصة منهم من قاوموا الاستعمار الفرنسي ..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المافيوزي الحبيب بورقيبة و ما فعله بخصومه و خاصة منهم من قاوموا الاستعمار الفرنسي ..
أنّ ماقام به بورقيبة من تصفية لخصومه و خاصة رفاقه في النضال ضدّ الاستعمار لكاف وحده في كشف طبيعته الانقلابية و لكن عندما نتحدث على التقتيل الممنهج و التصفية الجسدية و الاعتداءات على الذات البشرية و الاذلال و الاعتداءات التي حصلت على العفّة و النفي و غيرها من جرائم .. تستوجب منا و نحن في مرحلة ثورية تمر بها البلاد التونسية خاصة و بعض من كانوا من أقرب مساعديه شاءت الأقدار أن تعيدهم للركح السياسي و عادوا بأملهم و تطلعهم للسلطة كما عادوا وهم يتحدثون على المصالحة التي لا مفرّ منها و لكن بعد المصارحة فالمصارحة أولا ثمّ المصالحة و بعد محاكمة البورقيبية أمام الشعب و التاريخ .
لا أعرف قد يقبل هذا الذي يسبسي و هو أقربهم لبورقيبة و هو أحد مستاشريه بعد سنة 1956 أي في الفترة التي حدثت فيها الكثير من الجرائم ضدّ التونسيين الأحرار و التي كان بينها اغتيال زعيم تونس المجاهد الخالد صالح بن يوسف في المهجر بعد أن أرسل له بورقيبة و هو في المانيا من قتله وكان ذلك سنة 1961 ، ثمّ قد يكون هذا المستشار هو و غيره و هم لايزالون على قيد الحياة و راء تلك الجرائم التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضدّ الانسانية .
الدكتور الجاد سالم الأبيض كتب سنـ87ـةعلى الأزمة اليوسفية :
اليوسفية : ترمز هذه الكلمة إلى ظاهرة سياسية –اجتماعية تبلور ظهورها قبل أن يلتحق بها "صالح بن يوسف" نفسه، إذ يعود ظهورها إلى سنة 1952 تاريخ بروز المجموعات المسلحة التي ترى في العمل المسلح الأسلوب الأسلم لمقاومة الاستعمار الفرنسي. تجسد هذا الموقف في تجربة "جيش التحرير الشعبي" الذي أسسه "الطاهر لسود" والذي تبلور بصورة أوضح مع توقيع اتفاقيات الاستقلال الداخلي سنة 1955. برزت اليوسفية كحركة تحررية أثناء الفترة الاستعمارية مشكلة رد فعل مسلح على وجود الاستعمار في تونس والمغرب العربي، واليوسفيون هم أنصار الزعيم "صالح بن يوسف" الأمين العام للحزب الحر الدستوري الجديد. عرفت اليوسفية تأييد تيارات فكرية وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية وعناصر وطنية وأخرى ثورية آمنت بالكفاح المسلح([18]). واستطاعت أن تكسب تأييد الغالبية العظمى من الشعب التونسي، ثبت ذلك من خلال إحصاء الشعب الدستورية المنتمية إلى الحركة اليوسفية التي قدر عددها في حدود 747 شعبة([19]). واليوسفية ليست أيديولوجيا وليست نظرية في كيفية التحرر من الاستعمار، وإنما هي حركة سياسية ذات هوية مغاربية وذات عمق عربي إسلامي، وهي نتيجة لعوامل ذاتية وأخرى موضوعية، تجسدت الأولى في قدرة الأستاذ "صالح بن يوسف" على تجديد شخصيته السياسية بصورة جذرية بعد أن برزت الظروف الموضوعية المساعدة على ذلك مجسدة في بروز مصر كقاعدة خلفية للحركات الاستقلالية في الوطن العربي بعد قيام ثورة الضباط الأحرار سنة 1952، هذا علاوة على انعقاد مؤتمر باندونغ بأندونيسيا الذي حضره "بن يوسف" وهو المؤتمر الذي أرسى مبادئ عدم الانحياز([20]). لقد خاضت اليوسفية معركتين متوازيتين، الأولى ضد الدولة الاستعمارية والثانية ضد الجماعة البورقيبية أو ما يسمى بجماعة الديوان السياسي التي حسم الصراع لصالحها بفضل دعم الإدارة الاستعمارية، وما انفك الصراع أن تحول بين حزب الأمانة العامة و الدولة الناشئة التي أصبح بورقيبة رئيسها بعد وضع حد لنظام البايات وإعلان الجمهورية سنة 1957 والتي تمكنت من تصفية المجموعات اليوسفية المعارضة بفضل الدور الذي قامت به "لجان اليقضة " البورقيبية وما تبعه من محاكمات صورية وعمليات إعدام وتصفية كان آخرها اغتيال "صالح بن يوسف " نفسه يوم 11 أوت 1961 بمدينة فرنكفورت الألمانية ([21]).
الهوامش:
Zamiti, khelil, "L'état, l'argent et l'insurrection", le Maghreb n° 88, 4 février 1984. ([17]
([18]) التركي، عروسية، "الحركة اليوسفية في الجنوب التونسي 1955 – 195"، مجلة روافد عدد 3 بتونس 1997 ص 42.
([19]) واردة منجي، "جذور اليوسفية"، في، المجلة التاريخية المغاربية عدد71 – 72 مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ماي 1993، ص 502.
([20]) انظر مقالنا وثيقة عن الحركة الاستقلالية في المغرب العربي "اليوسفية"، في، المجلة التاريخية المغاربية عدد 97 – 98 ماي 2000 ص 312.
([21]) طوبال، إبراهيم، البديل الثوري بتونس، دار الكلمة بيروت 1979 ص 48.
لا أعرف قد يقبل هذا الذي يسبسي و هو أقربهم لبورقيبة و هو أحد مستاشريه بعد سنة 1956 أي في الفترة التي حدثت فيها الكثير من الجرائم ضدّ التونسيين الأحرار و التي كان بينها اغتيال زعيم تونس المجاهد الخالد صالح بن يوسف في المهجر بعد أن أرسل له بورقيبة و هو في المانيا من قتله وكان ذلك سنة 1961 ، ثمّ قد يكون هذا المستشار هو و غيره و هم لايزالون على قيد الحياة و راء تلك الجرائم التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضدّ الانسانية .
الدكتور الجاد سالم الأبيض كتب سنـ87ـةعلى الأزمة اليوسفية :
اليوسفية : ترمز هذه الكلمة إلى ظاهرة سياسية –اجتماعية تبلور ظهورها قبل أن يلتحق بها "صالح بن يوسف" نفسه، إذ يعود ظهورها إلى سنة 1952 تاريخ بروز المجموعات المسلحة التي ترى في العمل المسلح الأسلوب الأسلم لمقاومة الاستعمار الفرنسي. تجسد هذا الموقف في تجربة "جيش التحرير الشعبي" الذي أسسه "الطاهر لسود" والذي تبلور بصورة أوضح مع توقيع اتفاقيات الاستقلال الداخلي سنة 1955. برزت اليوسفية كحركة تحررية أثناء الفترة الاستعمارية مشكلة رد فعل مسلح على وجود الاستعمار في تونس والمغرب العربي، واليوسفيون هم أنصار الزعيم "صالح بن يوسف" الأمين العام للحزب الحر الدستوري الجديد. عرفت اليوسفية تأييد تيارات فكرية وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية وعناصر وطنية وأخرى ثورية آمنت بالكفاح المسلح([18]). واستطاعت أن تكسب تأييد الغالبية العظمى من الشعب التونسي، ثبت ذلك من خلال إحصاء الشعب الدستورية المنتمية إلى الحركة اليوسفية التي قدر عددها في حدود 747 شعبة([19]). واليوسفية ليست أيديولوجيا وليست نظرية في كيفية التحرر من الاستعمار، وإنما هي حركة سياسية ذات هوية مغاربية وذات عمق عربي إسلامي، وهي نتيجة لعوامل ذاتية وأخرى موضوعية، تجسدت الأولى في قدرة الأستاذ "صالح بن يوسف" على تجديد شخصيته السياسية بصورة جذرية بعد أن برزت الظروف الموضوعية المساعدة على ذلك مجسدة في بروز مصر كقاعدة خلفية للحركات الاستقلالية في الوطن العربي بعد قيام ثورة الضباط الأحرار سنة 1952، هذا علاوة على انعقاد مؤتمر باندونغ بأندونيسيا الذي حضره "بن يوسف" وهو المؤتمر الذي أرسى مبادئ عدم الانحياز([20]). لقد خاضت اليوسفية معركتين متوازيتين، الأولى ضد الدولة الاستعمارية والثانية ضد الجماعة البورقيبية أو ما يسمى بجماعة الديوان السياسي التي حسم الصراع لصالحها بفضل دعم الإدارة الاستعمارية، وما انفك الصراع أن تحول بين حزب الأمانة العامة و الدولة الناشئة التي أصبح بورقيبة رئيسها بعد وضع حد لنظام البايات وإعلان الجمهورية سنة 1957 والتي تمكنت من تصفية المجموعات اليوسفية المعارضة بفضل الدور الذي قامت به "لجان اليقضة " البورقيبية وما تبعه من محاكمات صورية وعمليات إعدام وتصفية كان آخرها اغتيال "صالح بن يوسف " نفسه يوم 11 أوت 1961 بمدينة فرنكفورت الألمانية ([21]).
الهوامش:
Zamiti, khelil, "L'état, l'argent et l'insurrection", le Maghreb n° 88, 4 février 1984. ([17]
([18]) التركي، عروسية، "الحركة اليوسفية في الجنوب التونسي 1955 – 195"، مجلة روافد عدد 3 بتونس 1997 ص 42.
([19]) واردة منجي، "جذور اليوسفية"، في، المجلة التاريخية المغاربية عدد71 – 72 مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ماي 1993، ص 502.
([20]) انظر مقالنا وثيقة عن الحركة الاستقلالية في المغرب العربي "اليوسفية"، في، المجلة التاريخية المغاربية عدد 97 – 98 ماي 2000 ص 312.
([21]) طوبال، إبراهيم، البديل الثوري بتونس، دار الكلمة بيروت 1979 ص 48.
anti-3ilmania-
- عدد المساهمات : 24
العمر : 74
نقاط تحت التجربة : 10002
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
نور الهدى-
- عدد المساهمات : 736
العمر : 45
نقاط تحت التجربة : 11285
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى