اللهم كما نزعت المُلك عن الطاغية زين العابدين بن علي، اللهم فاذهب عن أهل تونس بدعته وسيرته
صفحة 1 من اصل 1
اللهم كما نزعت المُلك عن الطاغية زين العابدين بن علي، اللهم فاذهب عن أهل تونس بدعته وسيرته
اللهم كما نزعت المُلك عن الطاغية زين العابدين بن علي، اللهم فاذهب عن أهل تونس بدعته وسيرته
الحمد لله القائل: "قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [سورة آل عمران: 26]، والقائل: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" [سورة إبراهيم: 43].
فالحكم لله الأعز الأكرم، يؤتيه من يشاء وينزعه عمن يشاء، ليبتليهم ولينظر ماذا يعملون، أيحكِّمون شرعه ويُؤمِّنُون خلقَه، ويبسطون العدل بين الأمة؟، أم يُسيِّرون فيهم بسيرة الطغاة الجبابرة، ويحكمونهم بالدساتير الوضعية، والقوانين الردية؟.
الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
كما أن موت العالم ثُلْمة في الإسلام، فإن موت المبتدعة، والطغاة، والظلمة، وعزلهم، وإذلالهم رحمة للأمة، ومزيل للقمة، ومفرج وسار للعباد والبلاد.
عندما هلك الحجاج، وبُشِّر بذلك الحسن البصري رحمه الله خرَّ ساجداً شكراً لله تعالى، وكان مختفياً فظهر، فقال: اللهم أمته فاذهب عنا سنته [البداية والنهاية لابن كثير، مجلده جـ9/138].
كان شين العابدين شر وأخس خلف، لشر وأخس سلف، البغيض بورقيبة، فقد سار على سيرته في نقض عرى الإسلام، وتبديل شرع المنزل عليه القرآن، وإذلال عباد الله الكرام، والتمكين لأعداء الملة والدين، ونشر الظلم والفساد، والتضييق على العباد، فعليهما من الله ما يستحقان من العذاب.
فكان سوأة من سوءات بورقيبة، ونقمة على أهل تونس الحبيبة.
فقد زاد غربتهم، ووسع كربتهم، وأضعف صلتهم بالإسلام والمسلمين، ولم يرغب في الإسلام وأهله إلاَّ ولا ذمة، وسعى لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وذلك بأمور أخطرها:
1. حَكَمَهم بحكم الجاهلية، ويشاركه في ذلك جل حكام المسلمين في هذا العصر إلاَّ من رحم الله.
2. حَرَّمَ تعدد الزوجات، لتشيع الفاحشة، وينتشر الزنا وسط النساء، والرجال، والأولاد.
3. وقنن للتفسخ والسفور، حيث أمر بنزع الحجاب، دعك عن النقاب، حيث لا يسمح لمن على رأسها (فوطة) من دخول المستشفى، ولو كانت في حال ولادة.
4. زاد على رصفائه بأن جعل الإختلاط في المدارس والجامعات بين الشباب والشابات لازماً حتى في كليات الشريعة، في السكن وفي حوض السباحة.
5. تَخَوَّض في مال الله، هو ومن يليه بغير حق.
6. كان بن علي جباراً، عتياً، وطاغية مبيراً، ومتسلطاً شريراً.
7. ليس مصيبته في تغييب الشرع، ولا في الظلم والتعدي على حقوق الآخرين فحسب، ولكن في محاربة الإسلام، ودعاته، وتبديل شرع الله، وتغيبه وإنكاره لما هو معلوم من الدين ضرورة.
هذا قليل من كثير، وغيض من فيض من جرائم شين الدين بن علي إذ غرضنا التنبيه وليس الإحاطة.
العبرة بالخواتيم
الإنتفاضة التي قام بها الشعب التونسي إذا لم تزل وزراء، وبطانة، وحاشية بن علي، وإذا لم تُعِد الإسلام إلى الساحة، وتقضي على الإلحاد والعلمانية، والفساد العقدي، والأخلاقي، وتقيم العدل في ربوع تونس، لم تحقق الغرض المنشود، ولم تف بالمطلوب.
أمَّا إذا أسْنِدَ الأمر إلى نفس وزراء وبطانة بن علي، لم يعد الأمر أنْ يكون مجرد إنقلاب على بن علي كما انقلب هو على بو رقيبة من قبل، وسار على نهجه وسيرته، فما هؤلاء الذين تولوا الأمر إلاَّ أوجه مختلفة لعملة واحدة، ولو كان فيهم خير لما احتفظ بهم بن علي واحتضنهم، وأخشى ما أخشاه أن تكون هذه خديعة، وأن يُمَكَّن بن علي من الرجعة إلى سدة الحكم مرة ثانية، وإن لم يرجع لكان من خَلَّفَهم وراءه، شر خلف لشر سلف.
اللهم هيء للأمة الإسلامية في كل مكان وزمان أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء، ويا كاشف البلاء.
وصلى الله وسلم على رسول رب العالمين، ورضي الله عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهتدين، ورحم كل من سار على نهجهم القويم من حكام المسلمين، وعلى من اتبعهم باحسان إلى يوم الدين.
كتبه الأمين الحاج محمد
رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
رئيس رابطة علماء المسلمين
ليلة النصف من صفر الخير 1432هـ
الحمد لله القائل: "قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [سورة آل عمران: 26]، والقائل: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" [سورة إبراهيم: 43].
فالحكم لله الأعز الأكرم، يؤتيه من يشاء وينزعه عمن يشاء، ليبتليهم ولينظر ماذا يعملون، أيحكِّمون شرعه ويُؤمِّنُون خلقَه، ويبسطون العدل بين الأمة؟، أم يُسيِّرون فيهم بسيرة الطغاة الجبابرة، ويحكمونهم بالدساتير الوضعية، والقوانين الردية؟.
الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
كما أن موت العالم ثُلْمة في الإسلام، فإن موت المبتدعة، والطغاة، والظلمة، وعزلهم، وإذلالهم رحمة للأمة، ومزيل للقمة، ومفرج وسار للعباد والبلاد.
عندما هلك الحجاج، وبُشِّر بذلك الحسن البصري رحمه الله خرَّ ساجداً شكراً لله تعالى، وكان مختفياً فظهر، فقال: اللهم أمته فاذهب عنا سنته [البداية والنهاية لابن كثير، مجلده جـ9/138].
كان شين العابدين شر وأخس خلف، لشر وأخس سلف، البغيض بورقيبة، فقد سار على سيرته في نقض عرى الإسلام، وتبديل شرع المنزل عليه القرآن، وإذلال عباد الله الكرام، والتمكين لأعداء الملة والدين، ونشر الظلم والفساد، والتضييق على العباد، فعليهما من الله ما يستحقان من العذاب.
فكان سوأة من سوءات بورقيبة، ونقمة على أهل تونس الحبيبة.
فقد زاد غربتهم، ووسع كربتهم، وأضعف صلتهم بالإسلام والمسلمين، ولم يرغب في الإسلام وأهله إلاَّ ولا ذمة، وسعى لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وذلك بأمور أخطرها:
1. حَكَمَهم بحكم الجاهلية، ويشاركه في ذلك جل حكام المسلمين في هذا العصر إلاَّ من رحم الله.
2. حَرَّمَ تعدد الزوجات، لتشيع الفاحشة، وينتشر الزنا وسط النساء، والرجال، والأولاد.
3. وقنن للتفسخ والسفور، حيث أمر بنزع الحجاب، دعك عن النقاب، حيث لا يسمح لمن على رأسها (فوطة) من دخول المستشفى، ولو كانت في حال ولادة.
4. زاد على رصفائه بأن جعل الإختلاط في المدارس والجامعات بين الشباب والشابات لازماً حتى في كليات الشريعة، في السكن وفي حوض السباحة.
5. تَخَوَّض في مال الله، هو ومن يليه بغير حق.
6. كان بن علي جباراً، عتياً، وطاغية مبيراً، ومتسلطاً شريراً.
7. ليس مصيبته في تغييب الشرع، ولا في الظلم والتعدي على حقوق الآخرين فحسب، ولكن في محاربة الإسلام، ودعاته، وتبديل شرع الله، وتغيبه وإنكاره لما هو معلوم من الدين ضرورة.
هذا قليل من كثير، وغيض من فيض من جرائم شين الدين بن علي إذ غرضنا التنبيه وليس الإحاطة.
العبرة بالخواتيم
الإنتفاضة التي قام بها الشعب التونسي إذا لم تزل وزراء، وبطانة، وحاشية بن علي، وإذا لم تُعِد الإسلام إلى الساحة، وتقضي على الإلحاد والعلمانية، والفساد العقدي، والأخلاقي، وتقيم العدل في ربوع تونس، لم تحقق الغرض المنشود، ولم تف بالمطلوب.
أمَّا إذا أسْنِدَ الأمر إلى نفس وزراء وبطانة بن علي، لم يعد الأمر أنْ يكون مجرد إنقلاب على بن علي كما انقلب هو على بو رقيبة من قبل، وسار على نهجه وسيرته، فما هؤلاء الذين تولوا الأمر إلاَّ أوجه مختلفة لعملة واحدة، ولو كان فيهم خير لما احتفظ بهم بن علي واحتضنهم، وأخشى ما أخشاه أن تكون هذه خديعة، وأن يُمَكَّن بن علي من الرجعة إلى سدة الحكم مرة ثانية، وإن لم يرجع لكان من خَلَّفَهم وراءه، شر خلف لشر سلف.
اللهم هيء للأمة الإسلامية في كل مكان وزمان أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء، ويا كاشف البلاء.
وصلى الله وسلم على رسول رب العالمين، ورضي الله عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهتدين، ورحم كل من سار على نهجهم القويم من حكام المسلمين، وعلى من اتبعهم باحسان إلى يوم الدين.
كتبه الأمين الحاج محمد
رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان
رئيس رابطة علماء المسلمين
ليلة النصف من صفر الخير 1432هـ
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» قصيدة ....ليس الغريب زين العابدين
» الشتاء غنيمة العابدين
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» حملة تونس أو معركة تونس
» نساء قفصة مع زين العابدين بن علي
» الشتاء غنيمة العابدين
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» حملة تونس أو معركة تونس
» نساء قفصة مع زين العابدين بن علي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى