أمريكا وقطر والتفسير التآمري للثورات العربية

أمريكا وقطر والتفسير التآمري للثورات العربية

أقرأ مقالا طويلا متعبا ثقيلا خلاصته أن الثورات العربية مجرد مؤامرة قطرية أمريكية، وأن أمريكا قامت بالثورات من أجل استبدال دكتاتوريات بدكتاتوريات أخرى، وأن قطر تولت المهمة الإعلامية لنشر الفوضى والثورات في الساحات العربية. وهذا الرأي أرى بعض المهزومين في الانتخابات التونسية يمضغونه ويعيدون مضغه ويجترونه ويعيدون اجتراره.

وهذا قول سفيه وساذج وتافه لأسباب كثيرة:
- فهو قول يجعل من أميركا إلاها قادرا على كل شيء، ويجعل من الشعوب مجرد عجينة من الصلصال الرخو، قابل لكي يتشكل بأي شكل تريده منه أمريكا. وفي هذا عبادة لأمريكا وتأليها لها، وفي المقابل هو استخفاف مريع بالشعوب وبقدرتها على الفعل والتغيير، وهو نقيض ما عبر عنه شاعر تونس الكبير أبو القاسم الشابي، قبل نحو قرن، حين قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.

- ثورات الشعوب لا تصنعها المؤامرات، وإنما هي ثمرة حراك سياسي واجتماعي عميق وعريق ونتيجة ظروف تاريخية مخصوصة، وظروف العرب كانت من السوء والتردي واستشراء الفساد والقمع بحيث كانت الثورات حاجة عربية داخلية ملحة ومتأكدة. ولا يحتاج العرب من يحرضهم على أنظمة أذلتهم وقهرتهم وأذاقتهم من الهوان ألوانا.

- ثورات العرب قامت على حكومات كانت واشنطن تدعمها هي وإسرائيل والكثير من دول الغرب بقوة. وقد فوجئت واشنطن وتل أبيب وباريس وغيرها بهذه الثورات. وعملت إسرائيل كما نعلم، وهي موجه مهم للقرار الأمريكي، على حماية نظام ابن علي ونظام مبارك ونظام القذافي، وسقط هؤلاء جميعا، وهي الآن تحمي نظام بشار الأسد، وسيسقط بإذن الله تعالى.

- الثورات العربية أخذت تقود شعوبنا وستقودها، بإذن الله تعالى، إلى الحرية والكرامة والديمقراطية ومقاومة الظلم والفساد والاستقلال الوطني، وكل هذه القيم معادية بطبعها لأمريكا ولإسرائيل ولقوى الهيمنة الغربية. كانت كذلك في الماضي وهي الآن كذلك وستكون في المستقبل. وإسرائيل لن يزيلها إلا حكم وطني إسلامي يوحد جهود العرب والمسلمين، ويغالب قوى الهيمنة الدولية، وعلى رأسها الأمريكية، حتى يغلبها، كما فعل آباؤنا وأجدادنا من قبل حين كسروا موجات الاستعمار، وحين طهروا أرضنا من كل الغزاة.

- أما قطر فدويلة صغيرة تلتقي بعض مصالحها المتشابكة مع شعوب المنطقة. وكما أمريكا ليست إلها كبيرا، فقطر أيضا ليست إلها صغيرا. وعلى الفضل الكبير الذي لعبته الجزيرة في تغيير العقليات وفي التعريف بمظالم الشعوب، وتحريضها على الثورة، فلا يمكن للجزيرة أن تفعل شيئا لو كانت الحكومات العربية حكومات جيدة، تحب شعوبها وتحبها شعوبها، أو لو قررت الشعوب أن لا تثور ضد الفساد والمفسدين والعملاء من حكامها..

إنه تفسير التاريخ والتحولات الكبرى بالمؤامرة.. وهو تفسير ساذج تافه، ربما يعبر عن هوس مرضي عند صاحبه أكثر مما يعبر عن حقائق الواقع. ومحمد البوعزيزي حين أحرق نفسه وفجر الثورة التونسية قائدة الثورات العربية لم يستشر أوباما ولا أمير قطر.

قطر وامريكا لهما مصالح في المنطقة وهم مع التغير والف شكرا على الطرح

انما هي فلول القومية و شتات اليسار الانتهازي من يشنون هذه الحملة
يريدون تجفيف مصادر الدعم و الاستثمار حتى نجوع فيثور الشعب و ينقلب ضد النهضة
لكن سيخيب مسعاهم هذا كما خابت كل مساعيهم

هذيكا هي مشكلتنا أحنا العرب ديما نقزمو في أنفسنا

في زمن الردّة و البهتان............قل ما شئت و لا تخجل فالكفر مباح يا إنسان
فزمان الردّة نعرفــــــــه.............زمن المعصية بلا نكـــــــــــــــــــــــــــــــران
إن ظلّ القلب فلا تعجب.............أن يسكن فيه الشيطــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
لن يشرق الضوء من قلب...........لم يعرف طعم الإيمــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
قل ما شئـت و لا تخجل فالكلّ مهـــــــــــــان
أكتب ما شئت و لا تخجل فالكفر مباح يا إنسان

شكرا للموضوع أخ اسماعيل لكن اوافقك في أر و أختلف معك في أمرين الامر الاوا وهو : صحيح ان الشعوب العربية هي التي صنعت الثورات ما لا شك فيه و ذلك لاسباب عديدة كالبطالة و القمع و...و...
الامرالذي أختلف فيةه معك ان قطر لن تخدم مصالح الشعوب الثائرة و انما هي بروتوكلات ترضي بها اسرائيل و امريكا و نحن لا نقبل اعانة من دولة قتلة اطفال فلسطين و لها ماضي اسود ثانيا بالنسبة لامر الجزيرة فانا احترم مجهوداتها و لكن لتكن حرة و تلتزم المصداقية و تكمل مشوارها و تبث اخبار البحرين و السعودية و لكن للاسف التزمت الصمت لماذااااااا؟؟؟؟؟