معارضة الهدم تشحذ سكاكينها لذبح حكومة لم تتشكل بعد

معارضة الهدم تشحذ سكاكينها لذبح حكومة لم تتشكل بعد
بعض معارضينا مستعد لخراب تونس حتى ينجح في إفشال النهضة

حين أعلنت نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي ورأيت عددا من رموز المعارضة، التي فشلت أحزابها في العملية الانتخابية تعلن قبولها بنتيجة الانتخابات، وتقبل بما أفرزه الصندوق.. قلت الحمد لله: تونس في الطريق الصحيح، وهي على أبواب الديمقراطية، فلا ديمقراطية دون فائز ومهزوم، والمهم أن تستمر العملية الديمقراطية في الدوران، وليس مهما من فاز اليوم ومن خسر، لأن تونس هي الرابحة.. والفائز اليوم قد يخسر غدا، والمهزوم اليوم قد يربح غدا، ويتداول التونسيون على الحكم، وتستقر تونس وتزدهر.

لكن ما لاحظته لاحقا أن أكثر المهزومين (إلا من رحم الله) بدؤوا يشحذون سكاكينهم لذبح الحكومة قبل أن توجد وتتشكل. ورأينا من كان ضد الثورة وضد المجلس التأسيسي، وحاول كل جهده لإعاقة وجود مجلس تأسيسي كامل الصلاحيات، ينبري لتشكيل مجلس تأسيسي مواز للمجلس المنتخب، حتى قبل أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات.

ورأينا آخرين ممن هالتهم هزيمتهم يثيرون ضجة هائلة لمنع استقبال أمير قطر في تونس، حتى لا تستثمر الدوحة في بلادنا بعض الفائض من أموالها، بما يساعد على تنمية المناطق الفقيرة وتقليص حجم البطالة، وإخراج مناطق الظل والتهميش من الظل والتهميش الذي تعاني منه منذ عقود، ما يعني العمل على تعويق الحكومة حتى قبل أن تتشكل.

من هنا لم يعد للاعتراف بالهزيمة وتهنئة الفائز في الانتخابات من معنى، فالعبرة في الأقوال بالأعمال التي تتبعها، والعمل يكشف النوايا وما تخفيه الصدور.

وأعتقد أن من يعمل على إعاقة الحكومة المنتخبة لا يمكن أن يكون قد اعترف بنتيجة الانتخابات.. فالمعارضة لا تعني الإعاقة.. المعارضة تعني المساعدة على كشف الخطأ والعمل على تقويمه. أما التعويق والتعطيل والإفشال فهذه سياسة الفاشلين. وشعبنا اكتسب من الوعي ما يسمح له بكشف من هو المعارض الإيجابي البناء، ومن هو المعارض الذي يريد هدم البناء على رؤوس الجميع.

ويبدو للأسف أن أكثر الفاشلين من صنف المعارضة التي تؤمن بهدم البيت على رؤوس الجميع. وهذا النوع من البشر تجعله الإساءة للنهضة مستعدا للإساءة لتونس كلها، ومستعدا لتخريبها فوق رؤوس أبنائها.. إنه المنطق الشمشوني القديم: علي وعلى أعدائي.

تقول النكتة المعروفة إن أخوين يكره أحدهما الآخر كره الموت، ففُتح يوما باب العرش على أحدهما. وقال الملك للرجل اطلب ما شئت، وسنعطيه لك، شرط أن نعطي لأخيك ضعفه.. فكر الرجل الحقود طويلا ثم قال للملك: اعور لي عيني، حتى يصاب أخاه بالعمى..

للأسف هذا المنطق موجود عند بعض معارضينا. وبعضهم مستعد لخراب تونس حتى تفشل النهضة.

ستظل النهضة شوكة في حلوقهم
و سيبقى اوفياء النهضة دعامة خالدة لها
و ستكون الخلافة السادسة باذن الله

إلى هاته النخبة الشيطانية من أعداء الشعب و الهوية و الدين لا أجد تعليقا سوى أن أسوق إليكم قصيدة ورثة إبليس:
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة،
وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا،
وباعكم فنونه
"وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا،
دوري أنا أنتم ستلعبونه…

ان الرأي و الرأي المخالف هي بداية الديمقراطية التي لم نعتادها في تونس من قبل فالحزب الفائز كما قلتم لم يفز بأراء تونس كلها و لا بد ان يحترم الاقلية و مع العلم هذه الاقلية ليست بصورة كرتونية بل هي نخبة مثقفة و مناضلة لم يخيفها نظام بن علي لها الحق اليوم ان تقول لا و التفاوض حتى لا نعود مجددا للسيناريو عبودية الرقم الاكبر 99.99 كما عهدنا