رسالة من الشعب التونسي العظيم الى كل الليبيين في ليبيا

منقول للفائدة





نحن الشعب التونسي العظيم كنا قد تعاطفنا معكم و وقفنا الى جانبكم ايام كان الديكتاتور القذافي يقتل و يذبح في نسائكم و في صغاركم و في كباركم

استقبلناكم في بلدنا بكل حب و فتحتنا لكم ديارنا و لم نرضى بان تباتو في خيام اللاجئين مثل مئات الالاف من الجنسيات الاخرى التي قدمت من بلدكم و استقبلناها بكل حب و بكل رفق و بالرغم من ان بلادنا كانت تمر بضروف اقتصادية صعبة جدا و لازالت الى الان الا اننا قمنا بمجهودات جبارة لانقاذكم من الموت والهلاك المحقق و الله وحده يعلم قيمة التضحيات التي قمنا بها معكم ولكن نحتسب اجرنا عند الله وحده

تقاسمنا معكم خبزنا و قوت يومنا و تبنينا قضيتكم و اعتبرنا ثورتكم ثورتنا ...

عندما قمنا بكل ذلك لم نكن طامعين في كلمة شكر و امتنان منكم ولكن احتسبنا اجرنا عند الله فنحن شعب عظيم و كريم و يحترم جيرانه و يقف معهم في السراء و الضراء و طبعه الوفاء و الحب و الكرم و ليس الغدر او الخيانة او النكران ...

و لكن مع كل ذلك فانتم تجاوزتم حدودكم في بلدنا في العديد من المرات و العديد من شبابكم الطائش و المتهور تمرد على كرم هذا الشعب الكريم ...

لم نرد السقوط في الفتنة و خصوصا بعد ان توحدت شعوبنا العربية و صرنا طامعين في الوحدة العربية و في كل مرة نحاول ان نبرر افعالكم الناكرة للجميل ونقول ان تلك الفئة الضالة لا تمثل كل الشعب الليبي الشقيق ولكن في كل ولاية الا و يقوم احد الليبيين بفعلة قذرة تكره اهلها في الليبيين جميعا اما على الحدود فحدث و لا حرج عن كميات التجاوزات المسلحة للعديد من ثواركم على اعوان الديوانة التونسية المجردين من السلاح و على المواطنين الذين يتاجرون على الحدود بين تونس وليبيا كل ذلك يشعرنا باحباط كبير و بخيبة امل كبيرة

تتفاخرون باسلحتكم امام اعوان الديوانة التونسية الغير مسلحين ... تتفاخرون بثورتكم المسلحة في مختلف ولايات الجمهورية ... اخلاق منعدمة من العديد من الشباب الليبي... سب و شتم للتوانسة واعتداء عليهم في عقر دارهم

نصيحتنا لكم ايها الاشقاء بان لا تتكبرو علينا بثورتكم المسلحة و بان لا تتفاخرو علينا بسلاحكم الكثير لاننا نحن من علمناكم و علمنا بقية العالم الثورة ... لولا ثورة الشعب التونسي لما تحررتم من الطاغية القذافي الذي كان ينوي تطهيركم و قتلكم من ليبيا بيت بيت زنقة زنقة دار دار !!!

نحن لا نتباهي بثورتنا مثلكم فثورتنا هي ثورة الامة العربية ضد الطواغيت و الجبابرة و ان كان هذا فضل فهو من عند الله وحده و لا نزكي انفسنا

الان و بعد اعتدائاتكم المتكررة صبرنا بدء ينفذ ونحن الى حد هذه الساعة نعتبركم ضيوف و اشقاء و لكن اليوم فاض الكاس و نحن نحذركم من الفتنة التي تطبخ على نار هادئة و و نحذركم من ان الشعب التونسي كريم و طيب و صبور الى ابعد الحدود و لكنه اذا غضب و ثار فانه يصبح شعبا غاضبا و ساخطا و مجنونا و لا يرحم فحذاري من غضب هذا الشعب العظيم ...

لا ترغمونا على طردكم من بلادنا لانكم لم تحترمو اهلها الذين وقفو معكم في محنتكم ... ليس من شيمنا ان نطرد شقيقنا ولو ظلمنا و لكن للصبر حدود
لا ترغمونا على الفتنة والقطيعة و البغضاء فنحن لا نريد ذلك لاننا اخوة واشقاء ومسلمون و لكن الان وجب تحذيركم بعد ان تجاوزتم كل الحدود

اذا تماديتم في تعديكم على من استضافكم بكل كرم و حب فان صبرنا سينفذ و لن تلومو حينئذ الا انفسكم فحذاري من ردة فعل الشعب التونسي العظيم الذي ابهر كل العالم و غير مجرى التاريخ بثورته السلمية العفوية ضد الظلم و القهر والتسلط والديكتاتورية

كونو في المستوى و انصحو شبابكم و اولادكم بعدم التهور مجددا في تونس لان الشعب التونسي بدا يكرهكم بسبب افعالكم الناكرة للجميل ...
لا تخسرونا ايها الاشقاء لانكم سوف تندمون على ذلك كثيرا

هذا اخر تنبيه من الشعب التونسي الحر و نحن نصر مرة اخرى على اننا لا نريد الفتنة و لا نريد القطيعة معكم ولكن اذا ارغمتمونا على ذلك فسوف نطردكم من بلدنا شر طردة و لن نرحمكم حينئذ فحذاري ثم حذاري من اللعب بالنار لان كل من يطرد من هذه البلاد الطيبة لا يعود اليها ابدا و نحن نعي جيدا ما نقول

احترمو هذه البلاد الكريمة و خليونا بالقدر و الا هزو فاليجاتكم و سلمو عليها غير مؤسوف عليكم وفي الامان