موقع المرأة في المجتمع العربي المسلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موقع المرأة في المجتمع العربي المسلم
بسم الله الرحمان الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء : 1]
نلاحظ أن الخطاب الإلهي موجّه إلى عموم الناس دون تخصيص الخطاب إلى الرجال دون النساء، وهي دلالة على العدل الإلهي في معاملة العباد( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ثم يذكرنا المولى عزّ و جل بأنه خلق العباد من نفس واحدة، وهي دلالة ضمنية على أنه لا مبرّرو لا موجب للتفرقة بين الذكر و الأنثى بدليل أن أصل الإنسانية واحد ، هذا الأصل الذي بتفرع إلى فروع عدة على مبدأ الألسن و اللون و الانتماء للرقعة الترابية و المعتقد ( لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى)، ثم يأتي اللفظ القرآني معجزا في بيانه (وخلق منها زوجها) في دلالة واضحة على أنه لا يستقيم حال المفرد إلا بزوجه عل مبدأ التكامل الوجوبي في الوجود حتى يستمر الوجود بوجوب وجود هذا الزوج في الأصل و الفروع( و بثّ منهما رجالا كثيرا و نساء)
و "واو" العطف للنساء على الرجال إشارة ضمنية أخرى على أنه لا جدوى من وجود الرجل بدون مرأة، و هذه تمام المساواة، فحتى في عالم المادة نلاحظ أن الله تعالى جعل من العلاقات الزوجية التكاملية للذرات مبدءا أساسيا لوجود المادة فما بالك بالإنسان الذي كرمه و فضله على جميع مخلوقاته
و استخلفه في الأرض.
ثم يأتي البيان القرآني واضحا جليا لا لبس و لا تأويل فيه بتوجيه الأمر باتقاء الله عزّ و جل في هذه العلاقة التي قدّرها على مراده ببالغ حكمته، من أن الاصلاح في الأرض لا يتم إلا بالامتثال لأمره و الابتعاد عن نواهيه، و هذا ما ندركه تمام الإدراك من أن المرأة جوهر نقي في الوجود إذا تعكّر صفاؤه تعكّرت جميع وجوه الوجود الإنساني، و لا أريد الاطناب في تحليل هذه المسألة و سأكتفي بالإشارة إلى أن ما مسّ جوهر المرأة من دنس كان له انعكاسات جدّ خطيرة على القيم الأخلاقية للمجتمع الإنساني، لما تمّ تجريد المرأة من صفتها كقيمة إنسانية و أصبحت بضاعة استهلاكية و شارات تجارية من أجل تحقيق الربح المالي للمستكرشين من رؤوس الأموال الذين لا همّ لهم سوى جمع المال، صاحب المطعم و الحانة و المقهي ينتدب نساءا سافرات لجلب الزبائن إلى المحل، صاحب المصنع يضع صور للنساء على البضاعة حتى تلاقي المزيد من الرّواج، و أبعد من ذلك أنشأت شبكات للمافيا الجنسية تدير بيوت الدعارة و تقنن الزنا على أنه حرية شخصية، فهل يا ترى خلق الله المرأة لتكون مسكّنا لغريزة جنسية بهيميّة آنيّة أم لتتكامل مع الرجل في الوجود الإنساني السامي فوق الغايات المادية الضيقة الفانية، لكن المولى عز و جل أطر هذه العلاقة الجنسية و ظبطها بظوابط الأخلاق و العفة، إذ لا يصحّ أن تمتهن القيمة الإنسانية للمرأة بدعوى الحداثة و تفرغ من محتواها لخدمة غايات و مآرب غريزية و اقتصادية و سياسية، الهدف منها ضرب الإسلام وفقا لبروتوكولات صهيون، من أجل أن يسود اليهود العالم، و هذا ما سنتطرق إليه لإي كتابات قادمة إن قدّر الله و شاء لنبيّن مدى تطابق ما نشاهده على الساحة مع بروتوكولات صهيون على أساس المقارعة بالحجة في سياق أكاديمي منظبط بظوابط الأخلاق الإنسانية و بعيدا عن المزايدات الواهية التي لا تستند إلى نصوص أو مراجع إثباتية.
يختم المولى سبحانه و تعالى الآية ( و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام) أ ي اتقوا الله الذي جعل من الرحم أساسا للعلاقة بين البشر كي يدرك المرء و يتعرف إلى أخيه و أخته و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه.... فلولا هذا الرحم لسادت الفوضى العلاقات البشرية، و من اختصه الله عز و جل في خلقه بأن يكون الرحم من بين أعضائه جدير بالاحترام و التقدير و التقديس المعنوي حتى،( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الجنة تحت أقدام الأمهات. و لم يقل تحت أقدام الآباء في تقديم لمكانة المرأة الأم على أنها من يهب الوجود و الحياة للإنسان بمشيئة الخالق تبارك و تعالى) و في هذا دحض لأباطيل العلمانيين من أن الإسلام يعطي مكانة للرجل على المرأة، و لو تطرقنا إلى الآية التي يقول فيها الله سبحانه و تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً [النساء : 34] لقلنا أن الله أوجب على الرجل القوامة على المرأة بما اختصّ به كل واحد منهما من خصائص فيزيولوجية في تحمّل الأعمال المضنية دون اقصاء للمرأة من أن تمارس حقها في التعليم و الشغل بما يتطابق مع ما أفردها الله به من صفات و خصائص فيزيولوجية، و هو اعتراف ضمني مدعوم بالحقائق الملموسة على أن للمرأة دور في الحياة مضني و منهك و مستنفد للطاقات يوجب التفرغ إليه اعفاءها من مهمة الشقاء من أجل كسب لقمة العيش دون أن يمنعها من القيام بذلك بل ترك لها حرية الاختيار و الشواهد من القرآن و السنة كثيرة لا يتسع المجال لنسوقها بعد هذه الإطالة، لكن أكفلها لمن يريد أن أسوقها إليه عبر الردود.
أخيرا لله تعالى أسماء حسنى، أسماء للذات و أسماء للصفات و أسماء للأفعال، و من أسماء الصفات الرحمان و الرحيم، لغويا الرحمان تدل على عموم الرحمة لكامل مخلوقاته، و الرحيم على خصوصية الرحمة لكل مخلوق من مخلوقاته، وهذين الإسمين مشتقين من الرحم، و الرحم مشتق من الرحمة، و الرحم من الخصائص الفيزيولوجية للأنثى ، وهو دلالة على علو مكانتها كأصل من الأصول و الثوابت التي لا غنى عنها...
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و على آله و من تبعهم بإحسان إل يوم الدين.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء : 1]
نلاحظ أن الخطاب الإلهي موجّه إلى عموم الناس دون تخصيص الخطاب إلى الرجال دون النساء، وهي دلالة على العدل الإلهي في معاملة العباد( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ثم يذكرنا المولى عزّ و جل بأنه خلق العباد من نفس واحدة، وهي دلالة ضمنية على أنه لا مبرّرو لا موجب للتفرقة بين الذكر و الأنثى بدليل أن أصل الإنسانية واحد ، هذا الأصل الذي بتفرع إلى فروع عدة على مبدأ الألسن و اللون و الانتماء للرقعة الترابية و المعتقد ( لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى)، ثم يأتي اللفظ القرآني معجزا في بيانه (وخلق منها زوجها) في دلالة واضحة على أنه لا يستقيم حال المفرد إلا بزوجه عل مبدأ التكامل الوجوبي في الوجود حتى يستمر الوجود بوجوب وجود هذا الزوج في الأصل و الفروع( و بثّ منهما رجالا كثيرا و نساء)
و "واو" العطف للنساء على الرجال إشارة ضمنية أخرى على أنه لا جدوى من وجود الرجل بدون مرأة، و هذه تمام المساواة، فحتى في عالم المادة نلاحظ أن الله تعالى جعل من العلاقات الزوجية التكاملية للذرات مبدءا أساسيا لوجود المادة فما بالك بالإنسان الذي كرمه و فضله على جميع مخلوقاته
و استخلفه في الأرض.
ثم يأتي البيان القرآني واضحا جليا لا لبس و لا تأويل فيه بتوجيه الأمر باتقاء الله عزّ و جل في هذه العلاقة التي قدّرها على مراده ببالغ حكمته، من أن الاصلاح في الأرض لا يتم إلا بالامتثال لأمره و الابتعاد عن نواهيه، و هذا ما ندركه تمام الإدراك من أن المرأة جوهر نقي في الوجود إذا تعكّر صفاؤه تعكّرت جميع وجوه الوجود الإنساني، و لا أريد الاطناب في تحليل هذه المسألة و سأكتفي بالإشارة إلى أن ما مسّ جوهر المرأة من دنس كان له انعكاسات جدّ خطيرة على القيم الأخلاقية للمجتمع الإنساني، لما تمّ تجريد المرأة من صفتها كقيمة إنسانية و أصبحت بضاعة استهلاكية و شارات تجارية من أجل تحقيق الربح المالي للمستكرشين من رؤوس الأموال الذين لا همّ لهم سوى جمع المال، صاحب المطعم و الحانة و المقهي ينتدب نساءا سافرات لجلب الزبائن إلى المحل، صاحب المصنع يضع صور للنساء على البضاعة حتى تلاقي المزيد من الرّواج، و أبعد من ذلك أنشأت شبكات للمافيا الجنسية تدير بيوت الدعارة و تقنن الزنا على أنه حرية شخصية، فهل يا ترى خلق الله المرأة لتكون مسكّنا لغريزة جنسية بهيميّة آنيّة أم لتتكامل مع الرجل في الوجود الإنساني السامي فوق الغايات المادية الضيقة الفانية، لكن المولى عز و جل أطر هذه العلاقة الجنسية و ظبطها بظوابط الأخلاق و العفة، إذ لا يصحّ أن تمتهن القيمة الإنسانية للمرأة بدعوى الحداثة و تفرغ من محتواها لخدمة غايات و مآرب غريزية و اقتصادية و سياسية، الهدف منها ضرب الإسلام وفقا لبروتوكولات صهيون، من أجل أن يسود اليهود العالم، و هذا ما سنتطرق إليه لإي كتابات قادمة إن قدّر الله و شاء لنبيّن مدى تطابق ما نشاهده على الساحة مع بروتوكولات صهيون على أساس المقارعة بالحجة في سياق أكاديمي منظبط بظوابط الأخلاق الإنسانية و بعيدا عن المزايدات الواهية التي لا تستند إلى نصوص أو مراجع إثباتية.
يختم المولى سبحانه و تعالى الآية ( و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام) أ ي اتقوا الله الذي جعل من الرحم أساسا للعلاقة بين البشر كي يدرك المرء و يتعرف إلى أخيه و أخته و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه.... فلولا هذا الرحم لسادت الفوضى العلاقات البشرية، و من اختصه الله عز و جل في خلقه بأن يكون الرحم من بين أعضائه جدير بالاحترام و التقدير و التقديس المعنوي حتى،( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الجنة تحت أقدام الأمهات. و لم يقل تحت أقدام الآباء في تقديم لمكانة المرأة الأم على أنها من يهب الوجود و الحياة للإنسان بمشيئة الخالق تبارك و تعالى) و في هذا دحض لأباطيل العلمانيين من أن الإسلام يعطي مكانة للرجل على المرأة، و لو تطرقنا إلى الآية التي يقول فيها الله سبحانه و تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً [النساء : 34] لقلنا أن الله أوجب على الرجل القوامة على المرأة بما اختصّ به كل واحد منهما من خصائص فيزيولوجية في تحمّل الأعمال المضنية دون اقصاء للمرأة من أن تمارس حقها في التعليم و الشغل بما يتطابق مع ما أفردها الله به من صفات و خصائص فيزيولوجية، و هو اعتراف ضمني مدعوم بالحقائق الملموسة على أن للمرأة دور في الحياة مضني و منهك و مستنفد للطاقات يوجب التفرغ إليه اعفاءها من مهمة الشقاء من أجل كسب لقمة العيش دون أن يمنعها من القيام بذلك بل ترك لها حرية الاختيار و الشواهد من القرآن و السنة كثيرة لا يتسع المجال لنسوقها بعد هذه الإطالة، لكن أكفلها لمن يريد أن أسوقها إليه عبر الردود.
أخيرا لله تعالى أسماء حسنى، أسماء للذات و أسماء للصفات و أسماء للأفعال، و من أسماء الصفات الرحمان و الرحيم، لغويا الرحمان تدل على عموم الرحمة لكامل مخلوقاته، و الرحيم على خصوصية الرحمة لكل مخلوق من مخلوقاته، وهذين الإسمين مشتقين من الرحم، و الرحم مشتق من الرحمة، و الرحم من الخصائص الفيزيولوجية للأنثى ، وهو دلالة على علو مكانتها كأصل من الأصول و الثوابت التي لا غنى عنها...
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و على آله و من تبعهم بإحسان إل يوم الدين.
lassaad295-
- عدد المساهمات : 17
العمر : 59
نقاط تحت التجربة : 9501
تاريخ التسجيل : 25/11/2011
اميرة المناجم-
- عدد المساهمات : 57
العمر : 36
نقاط تحت التجربة : 10806
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
مواضيع مماثلة
» موقع جودزيلا - السوق العربي للبيع والشراء
» إثراء المحتوى العربي على الإنترنت عبر موقع نبض الاقلام
» صحة و جمال موقع يختص بامراض النساء و زيادة الوعي الصحي لدى المرأة
» الى أين يتجه المجتمع التونسى؟
» شرح حديث حق المسلم على المسلم ست .
» إثراء المحتوى العربي على الإنترنت عبر موقع نبض الاقلام
» صحة و جمال موقع يختص بامراض النساء و زيادة الوعي الصحي لدى المرأة
» الى أين يتجه المجتمع التونسى؟
» شرح حديث حق المسلم على المسلم ست .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى