نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأحزاب المعارضة vs الحكومة الشرعية المنتخبة

اذهب الى الأسفل

الأحزاب المعارضة vs الحكومة الشرعية المنتخبة Empty الأحزاب المعارضة vs الحكومة الشرعية المنتخبة

مُساهمة من طرف تونسي الثلاثاء 17 أبريل - 19:34

تتداعى المعارضة اليوم على حركة النهضة والحكومة الشرعية المنتخبة كما تتداعى الأكلة على قصعتها متناسية تناقضاتها السياسية واختلافاتها الإيديولوجية بل متحالفة مع أعداء الشعب من التجمعيين مادام الغرض الرئيسي تحقيق شعار قديم هو القضاء على "الرجعية والظلامية والقروسطية" وتزييف إرادة الشعب والتنكر لاختياره الحر والنزيه والانقلاب على الشرعية .




إن هذا الواقع المشوّه الذي تدعمه الإدارة الفاسدة اليوم بتعطيل مصالح الناس وتجميد الإصلاح المطلوب بنسق سريع والذي تقف إلى جانبه أيضا نقابة مخترقة من قبل أجهزة الفساد الحزبي اليساري والذي تروج له كذلك أجهزة الإعلام البنفسجي المتنكر أبدا لخيارات الشعب الحر الثائر يجعلنا أمام الحقائق التالية:
-لقد استكثرت هذه الأطراف جميعا على حكومة الشعب صمودها أمام فوضى الاعتصامات والتجاذبات السياسية والتعطيل الإداري وحملات التشكيك في قدرتها على تسيير الأمور طيلة مائة يوم فانتقلت من مرحلة التخطيط و مرحلة الدعاية المغرضة إلى الاستعصاء الميداني .
-لقد فشلت جميع الأطراف من بقايا التجمع المطرود والمنحل وكتائب المعارضة في إذكاء نعرة العروشية والجهوية والطائفية وعجزت عن الإفساد بين السلفيين والنهضويين فكشرت عن أنيابها متصدّرة مشهد المواجهة المباشرة مع الحكومة.


-لقد شعرت هذه الأحزاب المعارضة بإفلاس مشروعها الانتخابي وعجزها عن طرح البديل الاقتصادي والسياسي فانتقلت إلى انجاز سياسة "عليّ وعلى أعدائي" وانتهاج منهج المقولة الشعبية "نلعب أو نحرّم" .
-إن انكشاف خطة المعارضة وحلفائها المعزولة عن المطالب الشعبية والمتخفية وراء أغراض انتخابية ضيقة جعلها تعرّي وجهها الحقيقي وتغسل مساحيقها بالانقلاب على الشرعية والمطالبة بإسقاط النظام وذلك عبر المسيرات المتتالية وتقرير الإضرابات المتتابعة التي لا تستند إلى مطلبية واضحة غير المطلب السياسي الوحيد المتعلق بتعطيل الحكومة وقد شارفت على إقرار الميزانية التكميلية.


-إن حشر حركة النهضة في أتون الصراع السياسي مع الحكومة يعمّق الحقيقة الإقصائية لأطراف من المعارضة التي استعادت مقولات بن علي في تشويه الخصوم استنادا إلى تهم العنف والإرهاب و تكوين عصابات وميليشيات واسترجعت ملفات أمن الدولة الملفقة حول التفجيرات و ماء الفرق وغيرها وذلك تمهيدا للمطالبة بحل الحزب وإقالة الحكومة..

وعليه فإنه من الضروري الآن التذكير ببعض المبادئ الأساسية التي توجّه المشروع الإسلامي ردّا على المشككين والملفقين للبيانات الزائفة والصور المفبركة والمدّعين جهلا وباطلا على المناضلين الذين خبرتهم الساحات والمعتقلات وما بدلوا تبديلا:
-ليس من شيم أبناء المشروع الإسلامي استعمال لغة السب والشتم والكلام البذئ في وجه خصومهم السياسيين كما يدّعي البعض من خلال مقاطع الفيديو المنقولة من شارع بورقيبة وغيره، ولا يجوز لهم ذلك ابتداء أو ردّا استنادا إلى فقه المآلات الذي تنطق به الآية الكريمة:
يقول الله تبارك وتعالي في الاية 17 من سورة الانعام ((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)).
-إن قيمة الحلم والعفو والتسامح قيمة راسخة في التربية الإسلامية تجاه الأعداء قبل الأصدقاء وهو ما تترجمه الآية الكريمة:
"لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(28)".سورة المائدة.
-إن كرامة الإنسان وحريته وحقه في التعبير والاختلاف مصلحة مقدمة على أي مصلحة أخرى ولو كانت التمسك بالسلطة والمحافظة على الكرسي، ولذلك لا يمكن أن يساند مناضلو النهضة القمع البوليسي مهما كان مبرره لأنهم قد خبروه واكتووا بناره ولا يقبلون بعودته تحت أي غطاء كان فما بالك أن يمارسوه أويوافقوا عليه. يقول الله تعالى:
( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا . الإسراء( 70 ) ) .
-إن مصالح البلاد والعباد ومصلحة الجماعة والمجتمع مقدمة كلها على مصالح الفرد والحزب فلا يمكن المغامرة بها أو التلاعب ببعضها لأنها أمانة ومسؤولية يحاسبنا عليها الله قبل أي مجلس أو لجنة بشرية ودنيوية
قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا(58) سورة النساء. ويقول سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ( سورة المؤمنون. ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ(27).
هذه مبادئنا وقيمنا فمن شاء فليصدق بها ويؤمن والله على ما نقول شهيد ومن شاء فليكذب بها وله الخيار في ذلك ، ولكن لنتذكر جميعا المثل التونسي الجميل " ما يبقى في الواد كان حجره" ولنذكر الجميع أيضا أننا لن نكون المسيح لنمد خدنا الأيسر لمن يصفعنا على خدنا الأيم

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
تونسي
تونسي
 

عدد المساهمات : 4967
المكان : GAFSA TUNIS
نقاط تحت التجربة : 18698
تاريخ التسجيل : 07/02/2007

https://gafsa.jeun.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى