رسالة من التلفزة الوثنية الى بوهم الحنين زين الهاربين :

حزني والمي عليك كبيران يا بن علي....منذ الصباح الباكر وفريقنا التلفزي مرابط بشارع الحبيب بورقيبة ينتظر لحظة نقل مباشرة لسقوط الحكومة واشتعال نار الفتنة في البلاد...انتظرنا ولم يطل انتظارنا وبدأت الجماهير تتدفق من كل حدب وصوب ورفعت اللافتات واعلام تونس وغابت شعارات الاحزاب...

وكانت الصدمة كبيرة علينا يا بونا الحنين الامن والشعب يتبادلان الورود...الهتافات كلها تنادي بالالفة والوحدة الوطنية...التسامح والتحابب منتشر بين الجميع...فرح وزغاريد....بحثنا عن عصابة الفتنة والتي تعرفهم يا زعبع ولكن لا اثر لهم...لقد اختبؤوا كالجرابيع في جحورهم...فانسحبنا من مكان التصوير كالصياد المنكود الحظ نجر خلفنا اذيال الخيبة

وحاولنا في نشرة الثانية بعد الظهر ان ننشر خبرا مفاده حصول بعض المناوشات بشارع الحبيب بورقيبة لزرع الفتنة لكن للاسف وكالعادة لم نجن سوى الخيبة...
وا أسفاه يا زعبوعنا لقد فشلت خطتنا لكن نعدك اننا سنحاول خلال الاعياد القادمة واهمها عيد الشجرة وسنسعى الى تفريق الحجارة على المتظاهرين عوض الاشجار والسكاكين بدل الورود لكن نحن في حاجة الى اموال لتجييش المليشيات والعصابات والبحث عن مرتزقة من الخارج لان كل ابناء الشعب التونسي مهما كان فقرهم لن يبيعوا ضمائرهم باموال الدنيا لانهم شرفاء الى حد النخاع....

فنحن آسفين يا زعبعنا....والى اللقاء في محاولة فتنة اخرى....مع تحيات عصابتنا البنفسجية ونستثني منها البعض من الشرفاء الذين مازالوا يحاصروننا وانصهروا في الثورة على عكسنا نحن الذين مازلنا نعيش على ذكراك ودائمي الاستماع الى اغنية ميادة الحناوي " انا مخلصالك