أمّي وزوجتي وأختي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أمّي وزوجتي وأختي
أمّي وزوجتي وأختي
الحمد لله العزيز الوهاب الذي أعطى رسوله الحكمة وفصل الخطاب والصلاة والسلام على محمد النبي الأعظم أرفع ذوي الألباب وعلى صحابته الغر المحجلين الأحباب وعلى التابعين وتابعي التابعين وعلينا إلى يوم الحساب ،
أما بعد :
أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
أخوتي المؤمنين ، أردت من خلال الأسطر الوجيزة التالية أن أذكركم ونفسي بمزيد العناية والمحبة لأمهاتنا وأخواتنا وأبنائنا كما دعا إليه وحرض عليه ديننا الحنيف :
قال الله تعالى :
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك " . رواه البخاري ( 5626 ) ومسلم ( 2548 ) .
فالام جعلت بطنها وعاء وصدرها سقاء ووجب علينا رد الجميل إليها ورعايتها عند الكبر والإحاطة بها من كل جانب ..
قال تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً } ( الأحقاف / 15 )
فرعاية الام أولى من الجهاد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحيٌّ والداك ؟ قال : نعم، قال : ففيهما فجاهد . رواه البخاري ( 2842 ) ومسلم ( 2549 ) .
وقد حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من مغبة الإساءة إليها قائلا سبحانه وتعالى :
{ فلا تقل لهما أفٍ } ( الإسراء / 23 )
كما أمرنا بطاعتها في كل شيء بدون تردد ما عدا أن تأمرنا بالشرك مصداقا لقوله تعالى :
{ وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً } ( لقمان / 15 ) .
هذا ، وقد جاء في السنة أنه وجب علينا قضاء دينها بعد موتها والحج عنها والتصدق عليها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن ابن عباس رضي الله عنهما :" أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها ؟ قال : نعم حجي عنها ، أرأيتِ لو كان على أمك ديْن أكنتِ قاضيته ، اقضوا الله فالله أحق بالوفاء". رواه البخاري ( 1754 ) .
أما الزوجة فالواجب علينا رعايتها رعاية تامة وعدم أهانتها والتودد إليها ومساعدتها في محنها وأمراضها وإعانتها على هموم الحياة وشظف العيش ومواساتها والفرح بفرحها والحزن لحزنها ...
وأما البنت فمن الواجب رعايتها والإحاطة بها وتعليمها تعاليم الإسلام وتربيتها تربية دينية صرفة لتصبح زوجة وتصبح أمّا فعالة في المجتمع ...
وتمعنوا معي جيدا الوصف الدقيق للنساء كما جاء على لسان سيد ولد آدم أجمعين محمد رسول الله صادق الوعد الأمين :
قال :
رفقا بالقوارير ، ويقصد بها النساء..
وقال :
أوصيكم بالنساء خيرا ....
وها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يكرم المرأة بقوله :
** مريم العذراء هي سيدة نساء العالمين .
** السيدة خديجة هي سيدة نساء المؤمنين .
** فاطمة الزهراء هي سيدة نساء أهل الجنة .
فأي تكريم هذا الذي نالته الأم والزوجة والبنت من الإسلام الدين العظيم دين الإنسانية قاطبة ...
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وبارك لنا في أمهاتنا وأزواجنا وبناتنا انه ولي ذلك ومولاه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وان أصبت فمن الله وان أخطأت فمني والشيطان والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كتبه أبو حيدر
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24477
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: أمّي وزوجتي وأختي
الله المستعان
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14501
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: أمّي وزوجتي وأختي
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24477
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى