ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة
ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة
وعنه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة »1 رواه البخاري.
وهذا يشمل جميع أنواع الإمارات والولايات، ستحرصون على الإمارة وإنها خزي وندامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة في حديث بن... مالك: « أولها ملامة وثانيها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة إلا من عدل »2 حديث صحيح، « أولها ملامة وثانيها ندامة وآخرها ندامة إلا من عدل »3 استثنى من ذلك، وفي هذا الخبر إنكم ستحرصون ومن حرص عليها فلا يولى، « إنا لا نولي هذا الأمر أحدا حرص عليه طلبه أو حرص عليه »4 لا يولى من حرص عليه، بل إن أبلغ الناس في الحق وفي طلب الحق كراهية لهذا الشأن، كراهية له، فإذا وقع فيه فإنه مسدد، « إنكم ستحرصون على الإمارة »1 ولهذا جاءت الأحاديث الكثيرة بالنهي عنها، والنبي عليه الصلاة والسلام قال لأبي ذر رضي الله عنه: « إنك امرؤ ضعيف وإني أحب لك ما أحب لنفسي فلا تولين على اثنين أو مال يتيم »5 كما رواه مسلم ولكن مثل ما تقدم « من أخذها بحقها »6 كما جاء في حديث ... بن مالك: « وعدل فيها وهو على خير، واجتهد في العدل، إنكم ستحرصون على الإمارة، وإنها ندامة، فنعمت المرضعة، وبئست الفاطمة »7 ؛ نعمت المرضعة في الدنيا، اختلف في قول: " نعمت المرضعة " قيل: لما تورث من الجاه والمال والمنصب، وربما كان الشخص بعد ذلك، لا حينما لا يكون له ولاية، لا يعرف بعد ذلك، يعرف الذي يكون له جاه ومنصب، فتورث من الجاه، وتورث من المال، فنعمت المرضعة في الدنيا .
" وبئست الفاطمة " حينما يبعد عن هذا المنصب في الدنيا، فكأنه فطم قبل تمام رضاعه، كالصبي الذي فطم قبل تمام رضاعه، لم يأخذ منها حاجته، أو أنه مات وتركها؛ فانقطع درها عليه، لكن من كان أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها، واجتهد في إيصال الحقوق، وفي نفع الناس، وكان قصده بذلك نفع الناس، ولم يقصد بذلك التأمر، ولا الترأس على الناس، فإنها نعمت الولاية، ونعمت الإمارة، لكن النبي عليه الصلاة والسلام يبين حالها؛ نعمت المرضعة لما تورثه، قال بعضهم: نعمت المرضعة لما يحصل بها من نفع لعموم الناس، وهذا فيه نظر، والأظهر - والله أعلم - نعمت المرضعة بما تورثه من المال والجاه، والمنصب والشرف في الدنيا، لمن يأخذ هذه الولاية؛ جميع أنواع الولايات . فالمراد أنواع الولايات عموما .
" وبئست الفاطمة " بعدما يعزل عنها، أو بعدما يموت، لكن من عدل فيها، وصار يجتهد في نفع الناس، فإنه على خير عظيم، نعم.
1 : البخاري : الأحكام (7148) , والنسائي : آداب القضاة (5385) , وأحمد (2/476).
2 : أحمد (5/267).
3 : أحمد (5/267).
4 : مسلم : الإمارة (1733) , والنسائي : الطهارة (4) , وأبو داود : الحدود (4354) , وأحمد (4/409).
5 : مسلم : الإمارة (1826).
6 : مسلم : الإمارة (1825) , وأحمد (5/173).
7 : البخاري : الأحكام (7148) , والنسائي : آداب القضاة (5385) , وأحمد (2/476).
وعنه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة »1 رواه البخاري.
وهذا يشمل جميع أنواع الإمارات والولايات، ستحرصون على الإمارة وإنها خزي وندامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة في حديث بن... مالك: « أولها ملامة وثانيها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة إلا من عدل »2 حديث صحيح، « أولها ملامة وثانيها ندامة وآخرها ندامة إلا من عدل »3 استثنى من ذلك، وفي هذا الخبر إنكم ستحرصون ومن حرص عليها فلا يولى، « إنا لا نولي هذا الأمر أحدا حرص عليه طلبه أو حرص عليه »4 لا يولى من حرص عليه، بل إن أبلغ الناس في الحق وفي طلب الحق كراهية لهذا الشأن، كراهية له، فإذا وقع فيه فإنه مسدد، « إنكم ستحرصون على الإمارة »1 ولهذا جاءت الأحاديث الكثيرة بالنهي عنها، والنبي عليه الصلاة والسلام قال لأبي ذر رضي الله عنه: « إنك امرؤ ضعيف وإني أحب لك ما أحب لنفسي فلا تولين على اثنين أو مال يتيم »5 كما رواه مسلم ولكن مثل ما تقدم « من أخذها بحقها »6 كما جاء في حديث ... بن مالك: « وعدل فيها وهو على خير، واجتهد في العدل، إنكم ستحرصون على الإمارة، وإنها ندامة، فنعمت المرضعة، وبئست الفاطمة »7 ؛ نعمت المرضعة في الدنيا، اختلف في قول: " نعمت المرضعة " قيل: لما تورث من الجاه والمال والمنصب، وربما كان الشخص بعد ذلك، لا حينما لا يكون له ولاية، لا يعرف بعد ذلك، يعرف الذي يكون له جاه ومنصب، فتورث من الجاه، وتورث من المال، فنعمت المرضعة في الدنيا .
" وبئست الفاطمة " حينما يبعد عن هذا المنصب في الدنيا، فكأنه فطم قبل تمام رضاعه، كالصبي الذي فطم قبل تمام رضاعه، لم يأخذ منها حاجته، أو أنه مات وتركها؛ فانقطع درها عليه، لكن من كان أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها، واجتهد في إيصال الحقوق، وفي نفع الناس، وكان قصده بذلك نفع الناس، ولم يقصد بذلك التأمر، ولا الترأس على الناس، فإنها نعمت الولاية، ونعمت الإمارة، لكن النبي عليه الصلاة والسلام يبين حالها؛ نعمت المرضعة لما تورثه، قال بعضهم: نعمت المرضعة لما يحصل بها من نفع لعموم الناس، وهذا فيه نظر، والأظهر - والله أعلم - نعمت المرضعة بما تورثه من المال والجاه، والمنصب والشرف في الدنيا، لمن يأخذ هذه الولاية؛ جميع أنواع الولايات . فالمراد أنواع الولايات عموما .
" وبئست الفاطمة " بعدما يعزل عنها، أو بعدما يموت، لكن من عدل فيها، وصار يجتهد في نفع الناس، فإنه على خير عظيم، نعم.
1 : البخاري : الأحكام (7148) , والنسائي : آداب القضاة (5385) , وأحمد (2/476).
2 : أحمد (5/267).
3 : أحمد (5/267).
4 : مسلم : الإمارة (1733) , والنسائي : الطهارة (4) , وأبو داود : الحدود (4354) , وأحمد (4/409).
5 : مسلم : الإمارة (1826).
6 : مسلم : الإمارة (1825) , وأحمد (5/173).
7 : البخاري : الأحكام (7148) , والنسائي : آداب القضاة (5385) , وأحمد (2/476).
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة
السلام عليكم ورحمة الله
قال الكرماني:: نعم المرضعة أي نعم أولها وبئست الفاطمة أي بئس آخرها وذلك لأن معها المال والجاه واللذات الحسية والوهمية أولا لكن آخرها القتل والعزل ومطالبات التبعات في الآخرة.
وقال الداودي: نعمت المرضعة في الدنيا وبئست الفاطمة أي بعد الموت لأنه يصير إلى المحاسبة على ذلك فيصير كالذي يفطم قبل أن يستغني فيكون ذلك هلاكه
وقال أَبُو مُوسَى : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِىِّ ( صلى الله عليه وسلم ) أَنَا وَرَجُلانِ مِنْ قَوْمِى ، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ : أَمِّرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَهُ ، فَقَالَ : إِنَّا لا نُوَلِّى هَذَا مَنْ سَأَلَهُ ، وَلا مَنْ حَرَصَ عَلَيْهِ.
قال المهلب : حرص الناس على الإمارة ظاهر العيان ، وهو الذى جعل الناس يسفكون عليها دماءهم ، ويستبيحون حريمهم ، ويفسدون فى الأرض حين يصلون بالإمارة إلى لذاتهم ، ثم لابد أن يكون فطامهم إلى السوء وبئس الحال ؛ لأنه لا يخلو أن يقتل عليها أو يعزل عنها وتلحقه الذلة أو يموت عليها فيطالب فى الآخرة فيندم .
والحرص الذى اتهم النبى ( صلى الله عليه وسلم ) صاحبه ولم يوله هو أن يطلب من الإمارة ما هو قائم لغيره متواطئًا عليه ، فهذا لا يجب أن يعان عليه ويتهم طالبه ، وأما إن حرص على القيام بأمر ضائع من أمور المسلمين أو حرص على سد خلة فيهم ، وإن كان له أمثال فى الوقت والعصر لم يتحركوا لهذا ، فلا بأس أن يحرص على القيام بالأمر الضائع ولا يتهم هذا إن شاء الله .
قال الكرماني:: نعم المرضعة أي نعم أولها وبئست الفاطمة أي بئس آخرها وذلك لأن معها المال والجاه واللذات الحسية والوهمية أولا لكن آخرها القتل والعزل ومطالبات التبعات في الآخرة.
وقال الداودي: نعمت المرضعة في الدنيا وبئست الفاطمة أي بعد الموت لأنه يصير إلى المحاسبة على ذلك فيصير كالذي يفطم قبل أن يستغني فيكون ذلك هلاكه
وقال أَبُو مُوسَى : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِىِّ ( صلى الله عليه وسلم ) أَنَا وَرَجُلانِ مِنْ قَوْمِى ، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ : أَمِّرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَهُ ، فَقَالَ : إِنَّا لا نُوَلِّى هَذَا مَنْ سَأَلَهُ ، وَلا مَنْ حَرَصَ عَلَيْهِ.
قال المهلب : حرص الناس على الإمارة ظاهر العيان ، وهو الذى جعل الناس يسفكون عليها دماءهم ، ويستبيحون حريمهم ، ويفسدون فى الأرض حين يصلون بالإمارة إلى لذاتهم ، ثم لابد أن يكون فطامهم إلى السوء وبئس الحال ؛ لأنه لا يخلو أن يقتل عليها أو يعزل عنها وتلحقه الذلة أو يموت عليها فيطالب فى الآخرة فيندم .
والحرص الذى اتهم النبى ( صلى الله عليه وسلم ) صاحبه ولم يوله هو أن يطلب من الإمارة ما هو قائم لغيره متواطئًا عليه ، فهذا لا يجب أن يعان عليه ويتهم طالبه ، وأما إن حرص على القيام بأمر ضائع من أمور المسلمين أو حرص على سد خلة فيهم ، وإن كان له أمثال فى الوقت والعصر لم يتحركوا لهذا ، فلا بأس أن يحرص على القيام بالأمر الضائع ولا يتهم هذا إن شاء الله .
مواضيع مماثلة
» يوم القيامة
» توبة رجل راى يوم القيامة
» تخيل يوم القيامة
» هون الله عليه وقوف يوم القيامة
» الظلم ظلمات يوم القيامة
» توبة رجل راى يوم القيامة
» تخيل يوم القيامة
» هون الله عليه وقوف يوم القيامة
» الظلم ظلمات يوم القيامة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى