برنامج الفضائح بتونس
صفحة 1 من اصل 1
برنامج الفضائح بتونس
قبل قراءة هذا المقال نرجو من قرّائنا الأعزّاء الرجوع إلى حصّة "عندي مانقلّك "على قناة التونسيّة وهذا هو الرابط https://www.youtube.com/watch?v=GSFZCiOoE04&feature=youtu.be&noredirect=1%D9%88%D8%B0%D9%84%D9%83 حتّى لا نظلم أحد وتكون ألفاظ منش
ّط
الحصّة دليل على المهزلة والله علينا شهيدا.كذلك نحن مع الفكرة لكن نبغض
أسلوبها فصلاح النيّة لا يشفع في الفعل الفاسد.وأسلوب قنوات الإلحاد
الماسونيّة أصبح بائنا
للعيان ، فبعد أن ظنّ صحافيّو بن علي ( إنتدابا
وتجربة وحنينا)أنّ حريّة الإعلام مقدّسة هي ذلك " البهيم القصير" الذي
نركبه كلّما هاجمنا أعداء الحريّة الرجعيين....
الموضوع قبل كلّ شيئ هو برنامج يتصارح فيه الناس عن أخطاء صدرت ويطلبون مقابلة الشخص المعني للمصالحة أو لاقدّر الله الفضيحة.
نعم إنّها قناة الفضيحة ، يحجب فيها كلام نابي (تيييت)ويضحك فيها جمهور
ساذج على لهجة وبهتة ودهشة وحسرة إبنة ريف ترى في الظهور في البرنامج آخر
فرصة للعيش بكرامة ويخرج علينا منشّطها الذي كأنّه لا يعرف معنى الفضيحة
العائليّة وأثرها على مستقبل عائلة بأكملها.فيقول بالحرف الواحد أنّ ذلك
يعدّ من قبيل "الفّاحّ" أي توابل البرنامج!!!
نعم إنّها توابل قنوات
الدعارة الأخلاقية هي أقرب لقنوات الصرف الصحّي منه إلى إعلاميّة ، والتي
أعماها حبّها للفوز بالمرتبة الأولى في ترتيب نسب المشاهدة ورغم عدم إتّعاظ
البرنامج ومنشّطه من حادثة قابس (والصورة خير دليل)
لكن هذا الإنجاز التاريخي والذي يخلّد في سجلّ القناة بالجمع بين أمّ وإبنتها ، ماهو ثمنه؟ وعلى حساب ماذا؟
بالرجوع إلى الشريط تقول أمّ البنت التي تخلّت عنها أنّ إخوتها
"صعاب"وأنّها حاولت درء الفضيحة وإصلاح الأمر لكن أب البنت في موقع إجتماعي
زاد من تعقيد الأمور ، المهمّ ألم يفكّر السيّد المنتج في شرف عائلات
كاملة قد يحترق في لحظة واحدة ألم يفكّر في الأخّ الذي سيفاجأ بأخته وهي
تعترف بخيانتها لشرف العائلة والأب الذي سيصدم بكذبة كبرى عاشها في تربية
إبنته والشخص أب البنت المجهول ، ماهو حال عائلته بعد الفضيحة وماهو قدر
وشرف إبن وبنت الأمّ بعد إعترافها بأمومة بنتها الجديدة وووووووعديد
الأسئلة المتشعبة .
نعم للإصلاح ذات البين والإعتراف بالخطأ لكن ليس
على الملأ وعلى قناة يتابعها العام والخاص الصديق والعدوّ الكامل والناقص
الحكيم واللئيم.
حقّا كم يؤلمني حال التونسي عندما يتاجر راس المال
الحقود بمآسي الناس.كان من الأجدر عدم بثّ الحصّة مادام الصلح قد تمّ ولأنّ
الفضيحة المنجرّة عمّا صدر هي أعظم من كلّ شيء .
الكلّ في كذبة كبرى .
من الناحية الدينيّة وحتّى لا نبقى نحلّل وننقد بدون ظوابط وشرائع ففي
تعريف الحياء نجد أنّه الخجل النفسي من العيب والخطأ. والحياء جزء من
الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة،
والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه]. بل إن الحياء والإيمان قرناء
وأصدقاء لا يفترقان، قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان
قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].
وخلق
الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو
ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل
كل ذلك بأدب وحكمة،وليس بمسمع ومرأى من الرعاع باحثي الفتن ومشعلي الظغائن
والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون
الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه
وسلم عنها دون خجل أو حياء.فمن صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب
الحياء والستر. قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حَيي ستير، يحب
الحياء والستر) [أبو داود والنسائي]:
المسلم إذا فعل ذنبًا فإنه يبادر
بالتوبة والاستغفار والندم على فعله؛ حتى يعافيه الله ويتوب عليه، أما
الذين لا يندمون على ذنوبهم بل إنهم يتباهون بالمعصية، فإن هؤلاء لا
يعافيهم الله، وقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم المجاهرين، فقال: (كل
أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة، أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم
يصبح وقد ستره ربه، فيقول: يا فلان، قد عملتُ البارحة كذا وكذا. وقد بات
يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه) [البخاري].
والذين لا يسترون
الناس ويشيعون بينهم الفاحشة، فإن لهم العذاب الأليم من الله تعالى حيث
يقول: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في
الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [النور: 19].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) [ابن ماجه].
قال صلى الله عليه وسلم: (ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة)
[الترمذي].ومن ستر مسلما ـ أي رآه على قبيح فلم يظهره أي للناس، وليس في
هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه.
في الأخير نسأل الله ألاّ تترتب عن هذا البرنامج جرائم عائليّة أخرى تكون وليدة برنامج يبحث عن إصلاح الفضيحة بفضيحة أكبر.
ونحمّل البرنامج وقناة التونسيّة أي جريمة تحصل جراء ماشاهدناه على الشاشة "الصغيرة".
منقول عن جريدة الفجر
ّط
الحصّة دليل على المهزلة والله علينا شهيدا.كذلك نحن مع الفكرة لكن نبغض
أسلوبها فصلاح النيّة لا يشفع في الفعل الفاسد.وأسلوب قنوات الإلحاد
الماسونيّة أصبح بائنا
للعيان ، فبعد أن ظنّ صحافيّو بن علي ( إنتدابا
وتجربة وحنينا)أنّ حريّة الإعلام مقدّسة هي ذلك " البهيم القصير" الذي
نركبه كلّما هاجمنا أعداء الحريّة الرجعيين....
الموضوع قبل كلّ شيئ هو برنامج يتصارح فيه الناس عن أخطاء صدرت ويطلبون مقابلة الشخص المعني للمصالحة أو لاقدّر الله الفضيحة.
نعم إنّها قناة الفضيحة ، يحجب فيها كلام نابي (تيييت)ويضحك فيها جمهور
ساذج على لهجة وبهتة ودهشة وحسرة إبنة ريف ترى في الظهور في البرنامج آخر
فرصة للعيش بكرامة ويخرج علينا منشّطها الذي كأنّه لا يعرف معنى الفضيحة
العائليّة وأثرها على مستقبل عائلة بأكملها.فيقول بالحرف الواحد أنّ ذلك
يعدّ من قبيل "الفّاحّ" أي توابل البرنامج!!!
نعم إنّها توابل قنوات
الدعارة الأخلاقية هي أقرب لقنوات الصرف الصحّي منه إلى إعلاميّة ، والتي
أعماها حبّها للفوز بالمرتبة الأولى في ترتيب نسب المشاهدة ورغم عدم إتّعاظ
البرنامج ومنشّطه من حادثة قابس (والصورة خير دليل)
لكن هذا الإنجاز التاريخي والذي يخلّد في سجلّ القناة بالجمع بين أمّ وإبنتها ، ماهو ثمنه؟ وعلى حساب ماذا؟
بالرجوع إلى الشريط تقول أمّ البنت التي تخلّت عنها أنّ إخوتها
"صعاب"وأنّها حاولت درء الفضيحة وإصلاح الأمر لكن أب البنت في موقع إجتماعي
زاد من تعقيد الأمور ، المهمّ ألم يفكّر السيّد المنتج في شرف عائلات
كاملة قد يحترق في لحظة واحدة ألم يفكّر في الأخّ الذي سيفاجأ بأخته وهي
تعترف بخيانتها لشرف العائلة والأب الذي سيصدم بكذبة كبرى عاشها في تربية
إبنته والشخص أب البنت المجهول ، ماهو حال عائلته بعد الفضيحة وماهو قدر
وشرف إبن وبنت الأمّ بعد إعترافها بأمومة بنتها الجديدة وووووووعديد
الأسئلة المتشعبة .
نعم للإصلاح ذات البين والإعتراف بالخطأ لكن ليس
على الملأ وعلى قناة يتابعها العام والخاص الصديق والعدوّ الكامل والناقص
الحكيم واللئيم.
حقّا كم يؤلمني حال التونسي عندما يتاجر راس المال
الحقود بمآسي الناس.كان من الأجدر عدم بثّ الحصّة مادام الصلح قد تمّ ولأنّ
الفضيحة المنجرّة عمّا صدر هي أعظم من كلّ شيء .
الكلّ في كذبة كبرى .
من الناحية الدينيّة وحتّى لا نبقى نحلّل وننقد بدون ظوابط وشرائع ففي
تعريف الحياء نجد أنّه الخجل النفسي من العيب والخطأ. والحياء جزء من
الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة،
والحياء شعبة من الإيمان) [متفق عليه]. بل إن الحياء والإيمان قرناء
وأصدقاء لا يفترقان، قال الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء والإيمان
قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر). [الحاكم].
وخلق
الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو
ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل
كل ذلك بأدب وحكمة،وليس بمسمع ومرأى من الرعاع باحثي الفتن ومشعلي الظغائن
والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون
الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه
وسلم عنها دون خجل أو حياء.فمن صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب
الحياء والستر. قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حَيي ستير، يحب
الحياء والستر) [أبو داود والنسائي]:
المسلم إذا فعل ذنبًا فإنه يبادر
بالتوبة والاستغفار والندم على فعله؛ حتى يعافيه الله ويتوب عليه، أما
الذين لا يندمون على ذنوبهم بل إنهم يتباهون بالمعصية، فإن هؤلاء لا
يعافيهم الله، وقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم المجاهرين، فقال: (كل
أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة، أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم
يصبح وقد ستره ربه، فيقول: يا فلان، قد عملتُ البارحة كذا وكذا. وقد بات
يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه) [البخاري].
والذين لا يسترون
الناس ويشيعون بينهم الفاحشة، فإن لهم العذاب الأليم من الله تعالى حيث
يقول: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في
الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [النور: 19].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) [ابن ماجه].
قال صلى الله عليه وسلم: (ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة)
[الترمذي].ومن ستر مسلما ـ أي رآه على قبيح فلم يظهره أي للناس، وليس في
هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه.
في الأخير نسأل الله ألاّ تترتب عن هذا البرنامج جرائم عائليّة أخرى تكون وليدة برنامج يبحث عن إصلاح الفضيحة بفضيحة أكبر.
ونحمّل البرنامج وقناة التونسيّة أي جريمة تحصل جراء ماشاهدناه على الشاشة "الصغيرة".
منقول عن جريدة الفجر
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى