الموقف الشرعي من الاحتفال-وزارة الشؤون الدينية
صفحة 1 من اصل 1
الموقف الشرعي من الاحتفال-وزارة الشؤون الدينية
الموقف الشرعي من الاحتفال-
وزارة الشؤون الدينية :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
بعد أيام تحتفل بلادنا كسائر بلاد المسلمين بذكرى مولد النبي صلى الله عليه ، وحرصا على طمأنة المؤمنين وإنارة عقولهم بما يدرأ عنهم الحيرة والاضطراب وما قد يعرض لهم من الشبهة عن مدى شرعيّة هذا الاحتفال نقول على بركة الله:
إنّ البدعة وصف شرعي ثابت عنه صلّى الله عليه وسلّم لكل عمل محدث في المعتقدات والعبادات مخالف لما ثبت بالنّص منطوقا أو مفهوما ولقواعد الشرع ومقاصده.
ومن هذه الأعمال التي يدور حولها النزاع قديما وحديثا وهذه من المسائل الخلافيّة، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهو ولئن كان أمرا حادثا فعلا في القرون المتأخرة، إلا أن العلماء قسموا البدعة إلى حسنة وقبيحة وبأن المحدثات تعتريها الأحكام الشرعيّة الخمسة.
والأصل في البدعة الحسنة ما ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند جمع الناس للتراويح أنّه قال "نعم البدعة هذه".
وسئل الحافظ ابن حجر عن عمل المولد فقال : أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف من القرون الثلاثة لكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة. وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء فسألهم، فقالوا "هو يوم أغرق الله فرعون ونجّا موسى فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، والشكر يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة... وإظهار الفرح. وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النّبيّ نبيّ الرحمة والهدى في ذلك اليوم
وقال الإمام السيوطي "وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم عقّ عن نفسه بعد النبوة مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته.
والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أنّ الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه، لذلك يستحب لنا أيضا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات.
ومن رأى خلاف ذلك من إخواننا لما بدا له من توجيه شرعي أو استدلال فقهي فلا ننكر عليه رأيه، وبيننا وبينه أخوّة الدين وأدب الإسلام. والله من وراء القصد.
وزارة الشؤون الدينية :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
بعد أيام تحتفل بلادنا كسائر بلاد المسلمين بذكرى مولد النبي صلى الله عليه ، وحرصا على طمأنة المؤمنين وإنارة عقولهم بما يدرأ عنهم الحيرة والاضطراب وما قد يعرض لهم من الشبهة عن مدى شرعيّة هذا الاحتفال نقول على بركة الله:
إنّ البدعة وصف شرعي ثابت عنه صلّى الله عليه وسلّم لكل عمل محدث في المعتقدات والعبادات مخالف لما ثبت بالنّص منطوقا أو مفهوما ولقواعد الشرع ومقاصده.
ومن هذه الأعمال التي يدور حولها النزاع قديما وحديثا وهذه من المسائل الخلافيّة، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهو ولئن كان أمرا حادثا فعلا في القرون المتأخرة، إلا أن العلماء قسموا البدعة إلى حسنة وقبيحة وبأن المحدثات تعتريها الأحكام الشرعيّة الخمسة.
والأصل في البدعة الحسنة ما ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند جمع الناس للتراويح أنّه قال "نعم البدعة هذه".
وسئل الحافظ ابن حجر عن عمل المولد فقال : أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف من القرون الثلاثة لكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة. وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء فسألهم، فقالوا "هو يوم أغرق الله فرعون ونجّا موسى فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، والشكر يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة... وإظهار الفرح. وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النّبيّ نبيّ الرحمة والهدى في ذلك اليوم
وقال الإمام السيوطي "وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم عقّ عن نفسه بعد النبوة مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع ولادته.
والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أنّ الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه، لذلك يستحب لنا أيضا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات.
ومن رأى خلاف ذلك من إخواننا لما بدا له من توجيه شرعي أو استدلال فقهي فلا ننكر عليه رأيه، وبيننا وبينه أخوّة الدين وأدب الإسلام. والله من وراء القصد.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى