اغتيال بلعيد

اغتيال بلعيد.. النتائج والفاعل المحتمل

اغتيال شكري بلعيد جريمة نكراء تستهدف تونس.. جريمة تستهدف الثورة.. جريمة تستهدف الديمقراطية ونتائج الانتخابات.. جريمة تستهدف الاستقرار.. جريمة تستهدف الحكومة.. وتستهدف النهضة وتستهدف كل التيار الإسلامي، الذي مثلت الثورة انفكاكا له من عهد الاستعباد.

اغتيال شكري بلعيد خدمة جليلة تقدم لكل القوى المتربصة بالثورة، والساعية لإعادة تونس إلى ما قبل 14 جانفي.. الساعية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، تقول للتونسيين إن عهد ابن علي المظلم كان عهد استقرار وأمن، وهو أفضل من عهد الثورة.

القائم بالجريمة يمكن أن يكون:
- أحد رجالات العهد البائد، الساعين للفوضى، فبعد حرق المقامات والأولياء هاهم يمرون إلى مرحلة الاغتيال السياسي..
- يمكن أن يكون أحد رجال المخابرات الدولية والإقليمية، التي لا تريد الاستقرار لتونس، ولا تريد لتونس الخروج من فضاء التبعية التي رعاها الاستبداد طويلا إلى الحرية والاستقلال.
- يمكن أن يكون الاغتيال تصفيات داخلية.
- يمكن أن يكون الاغتيال من تنفيذ سلفي أو سلفي مندس.

الاحتمالات مفتوحة على خيارات كثيرة.. والتسرع في الحكم هو ما يريده الجاني، لأن التسرع في إصدار الحكم يعني المرور إلى ردود الفعل، التي قد تطلق سلسلة لا تتوقف من الأفعال والردود عليها، تونس الثورة هي الخاسر الأكبر فيها.