رسالة من أعماق تاريخ الخضراء مضمونة الوصول إلى غزاة تونس الجدد"الوهابية أدعياء السلفية": لن تمرّوا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من أعماق تاريخ الخضراء مضمونة الوصول إلى غزاة تونس الجدد"الوهابية أدعياء السلفية": لن تمرّوا
بسم الله الرحمن الرّحيم والحمد لله رب العالمين والصّلاة والصلاّة والسّلام على أشرف المرسلين :
أمّا بعد ،فإنّ التاريخ الحضاري في تونس من عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا مرّ بأطوار كثيرة متميّزة تظهر من خلالها الشخصيّة الجماعية للكيان النّفسي للطابع المنفرد الذي تميّز بالمسالمة مع من سالمه،وبقبول الآخر إذا كان قد جاءه باللين والحجّة والإقناع على أساس المصالح المشتركة والمنافع القائمة على أساس الاحترام المتابدل ،فمثلا قد كان السكان اللّوبيون،وهم السّكان الأصليون ما قبل التاريخ في شمال إفريقيا في الفترة القَبصيّة،
(نسبة إلى مدينة قفصة بتونس لأنّها كانت مركزا لها، وتقدّر ما بين 10000 سنة إلى 6000 سنة قبل الحاضر ) قد انتظموا في حياة اجتماعية بأعرافها ونُظمها وارتقت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية شيئأ فشيئا عبر القرون،وظهرت أول مملكة في التاريخ في شمال افريقيا وبالتحديد تونس حاليا وهي المملكة الماسيلية ،وكان اللوبيون قد تعاملوا في التّجارة مع الفنيقيين القادمين من الشّرق على أساس تبادل المنافع الاقتصاديّة من غير تصادم أو قتال وكان ذلك: 11 قرن قبل الميلاد، حيث قام هؤلاء مع اللوبيين بإنشاء مرافئ لتبادل البضائع ، وتعتبر أوتيكا من أهم هذه الموانئ وكان تأسيس قرطاج كقاعدة عسكرية لحماية الموانئ التجارية على الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط باتفاق بين الطرفين. وعلى إثر الإضطرابات التي نشبت في فينيقيا قامت مجموعة من التجّار الفنييقين بالفرار إلى قرطاج والاستقرار فيها بعدما سمح لهم الملك يارباس الماسيليّ التونسي قبل ذلك ومنحهم القاعدة التجاريّة القرطاجيّة،وهنا أقول: إنّما اختار الفنيقيون اللجوء والهروب إلى تونس بسبب ما عرفوه عن التونسيين اللوبيين من رحابة الصدر والمسالمة لمن سالمهم مما أدّى الى التصاهر بينهم والاندماج،وأمّا عن الفترة الاسلاميّة فإن الغزوات التي بدأت سنة 23 هـ قد لاقت صدّا كثيرا من السّكان الأصليين واستمرّت الانقلابات على العرب المسلمين ولم يخضعوا لسياسة السيّف،ولم يستقرّ الاسلام في تونس إلا في خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز،والسبب لمّا ولي الْخلَافَة اشتكى إليه العرب الفاتحون كثرة الاضطرابات في تونس والانقلابات فعيّن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن أبي المُهَاجر أميرا عليهم، فَلمّا قدم القيروان سنة 100هـ فكَانَ خير أَمِير وَخير وَال، وقد عرف بزهده وتواضعه واندماجه مع السّكان الأصليين وَلم يزل حَرِيصًا على دعوة السّكان الأصليين التونسيين إِلَى الْإِسْلَام بالحكمة والموعظة الحسنة مع إكرامهم وقضاء حوائجهم حَتَّى تمّ إسْلَامهمْ على يَده وَبث فيهم من فقههم فِي دينهم،وَذكر أَبُو الْعَرَب فِي تَارِيخ إفريقية أَن عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ أرسل عشرَة من التَّابِعين وكانوا علماء صالحين،حتّى أنّه قال لهم: سأتنازل عن مشورتكم وأنتم أقرب النّاس إليّ،وموضع ثقتي،فخذوا النّاس بالرّفق،فكانوا يفقهُونَ أهل تونس في فِي الدّين ويدعونهم بالحجّة والرّفق،فحينئذ استقرّ الاسلام في تونس كلّها،ومن هنا تفهم الشّخصيّة الجماعيّة والعقليّة التّونسيّة التّي لا يمكن أن يفرض عليها شيئا بالقوّة ولو كان الاسلام نفسه، ولمّا ولي الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مروان عيّن يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج وقائد شرطته سابقا وأخوه من الرضاعة على إفريقية – تونس - سنة 101 هـ/719مـ، بعد عزل محمد بن يزيد مولى الأنصار؛ فلما قدم يزيد على إفريقية سنة 102هـ قرّر أن يسير فيهم بسيرة الحجاج ،وكان يعشق القتل،ويتلذذ بتعذيب العلماء والمسلمين بين يديه،وعزم أن يضع الجزية على مسلمي أهل تونس الأصليين من البربر كأنهم كفار فكلّموه في ذلك فلم يسمع منهم وعزم على ما عزم عليه؛ بل إنّه قام على المنبر خطيباً فقال:أني رأيت أن أسم أسماء حرسي من البربر في أيديهم كما تصنع ملوك الرّوم بحراسها وجنودها فأرسم في يمين الرّجل اسمه وفي يساره حرسي بطابع من حديد محمى بالنار ليُعرفوا بذلك من بين سائر الناس فلما سمعوا ذلك منه علم الناس أنه لا خير فيه فاتفقوا على قتله وقالوا: جعلنا بمنزلة النصارى فلما خرج من داره إلى المسجد لصلاة المغرب قتلوه في مصلاه وتراضوا بالمغيرة بن أبي بردة وكان شجاعاً كبيراً وصالحا فاختار العزلة فولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل يزيد ، وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار، وكان عندهم؛ وكتبوا إلى الخليفة يزيد بن عبد الملك، وأرسلوا إليه أول سفير تونسي للتفاوض مع يزيد بن عبد الملك الأموي بشأن ما حدث واختاروا أعلم رجل في تونس،وهو القاضي المحدث الفقيه خالد بن أبي عمران التجيبي تلميذ أبناء الصحابة من أجل الصلح والسلم ودرأ الفتنة وكان في الرسالة: إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة، ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضاه الله والمسلمون فقتلناه وأعدنا علينا محمد بن يزيد مولى الأنصار؛ فكتب إليهم يزيد: إني لم أرض بما صنع يزيد بن أبي مسلم ؛ وأقر محمد بن يزيد على عمله مدة.
يتبع
أمّا بعد ،فإنّ التاريخ الحضاري في تونس من عصور ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا مرّ بأطوار كثيرة متميّزة تظهر من خلالها الشخصيّة الجماعية للكيان النّفسي للطابع المنفرد الذي تميّز بالمسالمة مع من سالمه،وبقبول الآخر إذا كان قد جاءه باللين والحجّة والإقناع على أساس المصالح المشتركة والمنافع القائمة على أساس الاحترام المتابدل ،فمثلا قد كان السكان اللّوبيون،وهم السّكان الأصليون ما قبل التاريخ في شمال إفريقيا في الفترة القَبصيّة،
(نسبة إلى مدينة قفصة بتونس لأنّها كانت مركزا لها، وتقدّر ما بين 10000 سنة إلى 6000 سنة قبل الحاضر ) قد انتظموا في حياة اجتماعية بأعرافها ونُظمها وارتقت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية شيئأ فشيئا عبر القرون،وظهرت أول مملكة في التاريخ في شمال افريقيا وبالتحديد تونس حاليا وهي المملكة الماسيلية ،وكان اللوبيون قد تعاملوا في التّجارة مع الفنيقيين القادمين من الشّرق على أساس تبادل المنافع الاقتصاديّة من غير تصادم أو قتال وكان ذلك: 11 قرن قبل الميلاد، حيث قام هؤلاء مع اللوبيين بإنشاء مرافئ لتبادل البضائع ، وتعتبر أوتيكا من أهم هذه الموانئ وكان تأسيس قرطاج كقاعدة عسكرية لحماية الموانئ التجارية على الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط باتفاق بين الطرفين. وعلى إثر الإضطرابات التي نشبت في فينيقيا قامت مجموعة من التجّار الفنييقين بالفرار إلى قرطاج والاستقرار فيها بعدما سمح لهم الملك يارباس الماسيليّ التونسي قبل ذلك ومنحهم القاعدة التجاريّة القرطاجيّة،وهنا أقول: إنّما اختار الفنيقيون اللجوء والهروب إلى تونس بسبب ما عرفوه عن التونسيين اللوبيين من رحابة الصدر والمسالمة لمن سالمهم مما أدّى الى التصاهر بينهم والاندماج،وأمّا عن الفترة الاسلاميّة فإن الغزوات التي بدأت سنة 23 هـ قد لاقت صدّا كثيرا من السّكان الأصليين واستمرّت الانقلابات على العرب المسلمين ولم يخضعوا لسياسة السيّف،ولم يستقرّ الاسلام في تونس إلا في خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز،والسبب لمّا ولي الْخلَافَة اشتكى إليه العرب الفاتحون كثرة الاضطرابات في تونس والانقلابات فعيّن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن أبي المُهَاجر أميرا عليهم، فَلمّا قدم القيروان سنة 100هـ فكَانَ خير أَمِير وَخير وَال، وقد عرف بزهده وتواضعه واندماجه مع السّكان الأصليين وَلم يزل حَرِيصًا على دعوة السّكان الأصليين التونسيين إِلَى الْإِسْلَام بالحكمة والموعظة الحسنة مع إكرامهم وقضاء حوائجهم حَتَّى تمّ إسْلَامهمْ على يَده وَبث فيهم من فقههم فِي دينهم،وَذكر أَبُو الْعَرَب فِي تَارِيخ إفريقية أَن عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ أرسل عشرَة من التَّابِعين وكانوا علماء صالحين،حتّى أنّه قال لهم: سأتنازل عن مشورتكم وأنتم أقرب النّاس إليّ،وموضع ثقتي،فخذوا النّاس بالرّفق،فكانوا يفقهُونَ أهل تونس في فِي الدّين ويدعونهم بالحجّة والرّفق،فحينئذ استقرّ الاسلام في تونس كلّها،ومن هنا تفهم الشّخصيّة الجماعيّة والعقليّة التّونسيّة التّي لا يمكن أن يفرض عليها شيئا بالقوّة ولو كان الاسلام نفسه، ولمّا ولي الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مروان عيّن يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج وقائد شرطته سابقا وأخوه من الرضاعة على إفريقية – تونس - سنة 101 هـ/719مـ، بعد عزل محمد بن يزيد مولى الأنصار؛ فلما قدم يزيد على إفريقية سنة 102هـ قرّر أن يسير فيهم بسيرة الحجاج ،وكان يعشق القتل،ويتلذذ بتعذيب العلماء والمسلمين بين يديه،وعزم أن يضع الجزية على مسلمي أهل تونس الأصليين من البربر كأنهم كفار فكلّموه في ذلك فلم يسمع منهم وعزم على ما عزم عليه؛ بل إنّه قام على المنبر خطيباً فقال:أني رأيت أن أسم أسماء حرسي من البربر في أيديهم كما تصنع ملوك الرّوم بحراسها وجنودها فأرسم في يمين الرّجل اسمه وفي يساره حرسي بطابع من حديد محمى بالنار ليُعرفوا بذلك من بين سائر الناس فلما سمعوا ذلك منه علم الناس أنه لا خير فيه فاتفقوا على قتله وقالوا: جعلنا بمنزلة النصارى فلما خرج من داره إلى المسجد لصلاة المغرب قتلوه في مصلاه وتراضوا بالمغيرة بن أبي بردة وكان شجاعاً كبيراً وصالحا فاختار العزلة فولوا على أنفسهم الوالي الذي كان عليهم قبل يزيد ، وهو محمد بن يزيد مولى الأنصار، وكان عندهم؛ وكتبوا إلى الخليفة يزيد بن عبد الملك، وأرسلوا إليه أول سفير تونسي للتفاوض مع يزيد بن عبد الملك الأموي بشأن ما حدث واختاروا أعلم رجل في تونس،وهو القاضي المحدث الفقيه خالد بن أبي عمران التجيبي تلميذ أبناء الصحابة من أجل الصلح والسلم ودرأ الفتنة وكان في الرسالة: إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة، ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضاه الله والمسلمون فقتلناه وأعدنا علينا محمد بن يزيد مولى الأنصار؛ فكتب إليهم يزيد: إني لم أرض بما صنع يزيد بن أبي مسلم ؛ وأقر محمد بن يزيد على عمله مدة.
يتبع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16464
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: رسالة من أعماق تاريخ الخضراء مضمونة الوصول إلى غزاة تونس الجدد"الوهابية أدعياء السلفية": لن تمرّوا
قلت: فالتاريخ يعيد نفسه كالعادة الشعب التونسي لا يقبل العنف،وثوراته مسالمة بأقل الخسائر والدّماء،وإنّما طوّلت في مقدّمتي استعراضَ التّاريخ التّونسي لأبيّن جليّا لكلّ من سوّلت له نفسه أن يصدّر لهم سلوكا معيّنا أو فهما دينيّا مخالفا لما هم مقتنعون به بواسطة التكفير والتفجير،فليعلم أنّه لن ينجح حتى يلج الجمل في سمّ الخياط،وهي رسالة واضحة للوهابيّن غزاة تونس الجدد الذين يحاولون تغيير الهويّة الاسلاميّة المعتدلة الأشعريّة المالكية،الصوفيّة،ويبدلونها بالوهابيّة المتطرّفة،وبما أنّ هذه الطائفة قد انتقلت من التّنظير إلى التّكفيير تهميدا للتّفجير الممنهج في هذه البلاد الذي بدأت ملامحه تلوح في الأفق بحرق الزّوايا والتّحريض عليها باتهام رواد هذه الزويا من التونسيين بأنهم يمارسون طقوس الشّرك في القناة الوطنيّة على المباشر،مستغلّين في ذلك الحريّة المتاحة ما بعد الثّورة،وبدعم ضمنيّ من الحكومة الشّرعيّة،فينبغي الوقوف والتصدّي لهذه الطّائفة درأ للفتنة في البلاد،وحفاظا على عقيدتها حتى لا يلبسوا على الشعب التونسيّ دينهم السمح من أجل خلعهم من شخصيتهم الاسلاميّة السّنيّة المعتدلة التي ورثوها عبر القرون من علماء الزّيتونة أوّل جامعة علميّة في التاريخ الانسانيّ فضلا عن العالم الاسلاميّ،فما تنشره هذه الطائفة الوهابية من التلبيس والتشويه وفساد في فهمم للدين جملة وتفصيلا يدل بكل وضوح على بلادة في تأويلهم للقرآن والسنّة ،وبخاصّة بعد ظهور أحد زعمائهم على قناة الوطنيّة يتلوا آيات نزلت في المشركين،يحاول تنزيلها على التونسيين ،وهو مما دعاني لهذا المقال والبيان،والغريب: أنّ هذا الوهّابيّ في المباشر يقول أمام الشّعب التونسي،وأمام مسؤول حكومي من وزارة الشؤون الدينية جالس: إنّ ما يفعله التونسيون في زواياهم هو محض الشرك،وعبادة لغير الله تعالى،يعني نظّر بطريقة واضحة إلى الحكم بالشرك على 2.5 مليون تونسي في أقلّ تقدير،بل وعمد إلى آيات نزلت في المشركين من كفار قريش ونزّلها على المسلمين في تونس،ولا يخفى أنّ هذا التّنظير إلى التّكفير هو سيؤدّي بالضرورة الى التّفجير كما هو معلوم في إيديولوجياتهم واستراتيجياتهم التاريخيّة ،والذي زاد في حيرتي أنّه حكم في المباشر على جليسه بأنّه لا يعرف معنى"لا إله إلا الله" وقال له أيضا: الفرق بيني وبينك،في"لا إله إلاّ الله" يعني تكفير صريح وعيني على المباشر، "عيني عينك"والكلّ صامتون حتى تدخّل أحد وقال: هذا تكفير،فرد زعيم الوهّابيّة متنصلا خوفا من افتضاح أمره:أنا ما كفّرته،وهذا معروف عن الوهّابيّة أنّهم منافقون زأبقيون في حواراتهم،وأعجب من ذلك أنّهم لا يقاضونه وهو يحرض مباشرة وينظّر لحرب أهليّة تكفيرية عقائديّة، ويمهد لها بتمويل الدولار البتروليّ،مع سكوت من الحكومة الشرعيّة،فإلى متى السّكوت يا شعب تونس؟؟؟
ومن ذلك،أنّ هذا المنظّر الوهّابيّ يقول على القناة الوطنية بكل أريحيّة: تدمير هذه الأضرحة نحن لا نأمر به لأننا ضدّ العنف،ولكن هذا من خصائص ولاة الأمر،فهو من حيث لا يشعر أكّد ما قلناه سابقا من أنّه لا فرق بين الوهابيّة العلميّة والوهّابيّة الجهاديّة،لأن كليهما يأخذان من مشكاة واحدة،وهي ابن عبدالوهاب النّجدي الذي نظّر لذلك وتحالف مع آل سعود وطبّق هذا العنف بطريقة قانونية أي قوة السلطان والدولة فدمّر أضرحة الصّحابة،ومحى آثار النّبوّة،فكلاهما يسعيان لتغيير الهويّة التونسيّة برموزها وشعارتها،إما عن طريق العنف الفوضوي كإنزال إمام بقوة من المنبر،أو نبش وحرق زاوية في جنح الظلام، وهو من خصائص الوهابيّة الجهاديّة،أو بالعنف المقنّن وهو من خصائص الوهابيّة العلميّة،حيث أنّهم يرون وجوب نفاق الحاكم والتغلغل في السلطة التنفيذيّة للدولة،فإذا تمكنوا من الحكم يمارسون عنفهم على الزوايا والآثار الدّينيّة بواسطة القانون.
ولا ننسى أنّ الزّوايا في تونس المحروسة قد بلغت حسب إحصاء وزارة الثقافة إلى قرابة 2400 زاوية يزورها النّاس بالآلف سنويّا،يعني لو قدّرنا عدد الزائرين لكلّ زاوية هو ألف في السّنة،وهذا في أقلّ التقديرات،يعني الذين يزورنها لا يقلّ عددهم عن 2 مليون ونصف تقريبا،فمحاولة تهديمها وحرقها بحجة أنّ ما يفعل فيها هو الشّرك،معناها بلغة أخرى 2 مليون ونصف تونسي هم مشركون،ومع سعي الوهابيّة لتدميرها سرّا وجهرا، هي بمثابة إعلان حرب أهليّة في تونس بين الوهّابيّة وبين المشركين في زعمهم وهكذا عدنا من حيث بدأنا كأننا في قريش،ويجب أن تبدأ الفتوحات والغزوات في تونس،ولا تستبعدوا ذلك منهم،فإنّ تاريخ الوهّابيّة حافل بهذه المغامرات ،لذلك سدّا للذريعة،ودرأ للفتنة يجب إيقاف هؤلاء في بداية الطريق سواء على مستوى الدولة من تطبيق القانون على الذين ينظّرون للعنف بنشر التكفير في المجتمع،أوعلى مستوى المجتمع المدني بواسطة نشر العلم الصحيح ليمنعوا الشباب من الانزلاق للعنف،وليحذر المجتمع التونسي من الانزلاق في الفوضى،لأنّ الفوضى هي الحاضنة الأساسيّة لترعرع الارهاب الوهابي حسب المتواتر من تاريخهم المعاصر كما هو معلوم لدى القاصي والدّاني
ومن ذلك،أنّ هذا المنظّر الوهّابيّ يقول على القناة الوطنية بكل أريحيّة: تدمير هذه الأضرحة نحن لا نأمر به لأننا ضدّ العنف،ولكن هذا من خصائص ولاة الأمر،فهو من حيث لا يشعر أكّد ما قلناه سابقا من أنّه لا فرق بين الوهابيّة العلميّة والوهّابيّة الجهاديّة،لأن كليهما يأخذان من مشكاة واحدة،وهي ابن عبدالوهاب النّجدي الذي نظّر لذلك وتحالف مع آل سعود وطبّق هذا العنف بطريقة قانونية أي قوة السلطان والدولة فدمّر أضرحة الصّحابة،ومحى آثار النّبوّة،فكلاهما يسعيان لتغيير الهويّة التونسيّة برموزها وشعارتها،إما عن طريق العنف الفوضوي كإنزال إمام بقوة من المنبر،أو نبش وحرق زاوية في جنح الظلام، وهو من خصائص الوهابيّة الجهاديّة،أو بالعنف المقنّن وهو من خصائص الوهابيّة العلميّة،حيث أنّهم يرون وجوب نفاق الحاكم والتغلغل في السلطة التنفيذيّة للدولة،فإذا تمكنوا من الحكم يمارسون عنفهم على الزوايا والآثار الدّينيّة بواسطة القانون.
ولا ننسى أنّ الزّوايا في تونس المحروسة قد بلغت حسب إحصاء وزارة الثقافة إلى قرابة 2400 زاوية يزورها النّاس بالآلف سنويّا،يعني لو قدّرنا عدد الزائرين لكلّ زاوية هو ألف في السّنة،وهذا في أقلّ التقديرات،يعني الذين يزورنها لا يقلّ عددهم عن 2 مليون ونصف تقريبا،فمحاولة تهديمها وحرقها بحجة أنّ ما يفعل فيها هو الشّرك،معناها بلغة أخرى 2 مليون ونصف تونسي هم مشركون،ومع سعي الوهابيّة لتدميرها سرّا وجهرا، هي بمثابة إعلان حرب أهليّة في تونس بين الوهّابيّة وبين المشركين في زعمهم وهكذا عدنا من حيث بدأنا كأننا في قريش،ويجب أن تبدأ الفتوحات والغزوات في تونس،ولا تستبعدوا ذلك منهم،فإنّ تاريخ الوهّابيّة حافل بهذه المغامرات ،لذلك سدّا للذريعة،ودرأ للفتنة يجب إيقاف هؤلاء في بداية الطريق سواء على مستوى الدولة من تطبيق القانون على الذين ينظّرون للعنف بنشر التكفير في المجتمع،أوعلى مستوى المجتمع المدني بواسطة نشر العلم الصحيح ليمنعوا الشباب من الانزلاق للعنف،وليحذر المجتمع التونسي من الانزلاق في الفوضى،لأنّ الفوضى هي الحاضنة الأساسيّة لترعرع الارهاب الوهابي حسب المتواتر من تاريخهم المعاصر كما هو معلوم لدى القاصي والدّاني
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16464
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: رسالة من أعماق تاريخ الخضراء مضمونة الوصول إلى غزاة تونس الجدد"الوهابية أدعياء السلفية": لن تمرّوا
العجيب في هذه الصفحة ان صاحب البدعة يدلس على صاحب المقالة وينسبها اليه دون خجل او حياء ولا يتقي في ذلك رب العزة بل ويستغفل غيره ....صدق الامام الشافعي عندما قال : لو ان احدهم تصوف اول النهار ، لا ياتي عليه الظهر الا وجدته أحمق ....
يا امة ضحكت من جهلها الامم .
مهما حول اصحاب الطرق المتهافتة الحفاظ على بدعتهم فان الله يقيض رجالا يتصدون اليها ويقمعونها رائدهم في ذلك :ان الله يدافع عن الذين أمنوا .
يا امة ضحكت من جهلها الامم .
مهما حول اصحاب الطرق المتهافتة الحفاظ على بدعتهم فان الله يقيض رجالا يتصدون اليها ويقمعونها رائدهم في ذلك :ان الله يدافع عن الذين أمنوا .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: رسالة من أعماق تاريخ الخضراء مضمونة الوصول إلى غزاة تونس الجدد"الوهابية أدعياء السلفية": لن تمرّوا
"اسد" هنا وفي الحروب نعامة ....
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: رسالة من أعماق تاريخ الخضراء مضمونة الوصول إلى غزاة تونس الجدد"الوهابية أدعياء السلفية": لن تمرّوا
أعيذ كل مسلم صادق من كلمة حق أريد بها باطل فمنها ما يكون باسم السلفية
وأحيانا باسم إتباع الحق وأخرى باسم التحذير من الباطل وأهله الخ...
فلا تغتر أخي المسلم؛ فإنها شنشنة نعرفها من أخزم ومن ورائها جعجعة ولا نرى لها طحنا بل هي في حقيقتها حمائل سوء يتسول بها بعض أدعياء السلفية هنا فالله طليبهم وحسيبهم...
وأحيانا باسم إتباع الحق وأخرى باسم التحذير من الباطل وأهله الخ...
فلا تغتر أخي المسلم؛ فإنها شنشنة نعرفها من أخزم ومن ورائها جعجعة ولا نرى لها طحنا بل هي في حقيقتها حمائل سوء يتسول بها بعض أدعياء السلفية هنا فالله طليبهم وحسيبهم...
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16464
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى