رائية الأمير عبد القادر الجزائرى
صفحة 1 من اصل 1
رائية الأمير عبد القادر الجزائرى
بسم الله والصلاة والسلام على سيدى رسول الله
أمسعود جاء السعد والخير واليسرُ
أمسعود! جاء السعد، والخير، واليسر ..|.. وولّت جيوش النحس، ليس لها ذكرُ
ليـالي صدودٍ، وانقطاع، وجفوةٍ ..|.. وهجران سـادات.. فلا ذُكِرَ الهجرُ
فأيـامها، أضحت قتاماً، ودجنةً ..|.. ليـالي، لا نجم، يضيء، ولا بـدرُ
فراشي فيها، حشوه الهمُّ والضنى ..|.. فلا التذّ لي جنبٌ ولا التذّ لي ظهرُ
ليـالي، أنـادي، والفؤاد متيّمٌ ..|.. ونار الجوى، تشوى لما قد حوى الصدرُ
أمولاي! طال الهجر وانقطع الصبر ..|.. أمولاي! هذا الليل، هل بعده فجرُ
أغث، يا مغيث المسـتغيثين! والهاً ..|.. ألمَّ بـه، من بعد أحبـابه، الضرُّ
أسـائل كلَّ الخلق هل من مخبّر؟! ..|.. يحدثني عنكم، فينعشـني الخبر
إلى أن دعتني همَّة الشيخ من مدى ..|.. بعيدٍ. ألا! فادنُ. فعندي لك الذخرُ
فشمَّرت عن ذبلي الإطار وطار بي ..|.. جناح اشتياقٍ، ليس يخشى له كسرُ
ومـا بعدت، عن ذا المحب، تهامةٌ ..|.. ولم يثنِه سهل، هناك، ولا وعر
إلـى أن أنخنـا بالبطاح ركابنـا ..|.. وحطّت بها رحلي وتمّ لها البشرُ
بطاح بهـا البيت المعظَّم قبلـه ..|.. فلا فخرَ إلا فوقـه وذلك الفخر
بطاح، بهـا الصيد الحلال، محرّمٌ ..|.. ومن حلَّلها، حاشاه يبقّى له وِزر
أتـاني، مربِّي العـارفين بنفسـه ..|.. ولا عجبٌ فالشأن أضحى له أمرُ
وقـال: فـإني، منذ إعداد حجة ..|.. لمنتظر لقياك يـا أيها البدر!
فـأنت بني، مذ «ألست بربكم؟!» ..|.. وذا الوقت، حقاً، ضمَّه اللوح والسطرُ
وجدُّك، قد أعطاك من قِدم لنـا ..|.. ذخيرتكم فينا. ويـا حبذا الذخر!
فقبَّلت مـن أقدامه وبسـاطه ..|.. وقال: لك البشرى. بذا، قضي الأمرُ
وألقى على صفري، بإكسير سرّه ..|.. فقيل لـه: هذا هو الذهب التبر
وأعني به: شيخَ الأنام، وشيخ من ..|.. له عمَّة في عذبة، وله الصدر
عياذي، ملاذي، عمدتي، ثم عدتي ..|.. وكهفي، إذا أبدى نواجذه، الدهر
غيـاثي، من أيدي العتاة ومنقذي ..|.. منيري، مجيري، عندما غمّني الغمر
ومحيي رفاتي، بعد أن كنتُ رِمةً ..|.. وأكسبني عمراً، لعمري هو العمر
محمد الفاسـي، له من محمد ..|.. صفيِّ الإله، الحالُ، والشيمُ الغُرُّ
بفرضٍ، وتعصيبٍ، غدا أرثه له ..|.. هو البدر بين الأوليا، وهم الزهر
شـمائله، تغنيك، إن رمت شاهداً ..|.. هي الروض لكن شقّ أكمامه القطر
تضوّع طيباً، كل زهرٍ بنشـره ..|.. فما المسك؟!ما الكافور؟!ما الندُّ؟!ما العطر؟!
وما حاتم؟! قل لي. وما حلم أحنف؟ ..|.. وما زهد إبراهيم أدهم؟! ما الصبرُ؟!
صفوحٌ، يغض الطرف عن كل زلةٍ ..|.. لهيبته، ذلَّ الغضنفر، والنمر
هشوشٌ، بشوشٌ يلقى بالرحب قاصداً ..|..وعن مثل حبِّ المزن تلقاه يفترُّ
فلا غضبٌ، حاشا، بأن يستفزه ..|.. ولا حدّة. كلا، ولا عنـده ضرُّ
لنا منه صدرٌ، ما تكدِّره الدلا ..|.. ووجه طليق، لا يزايله البشرُ
ذليلٌ لأهل الفقر، لا عن مهانةٍ ..|.. عزيزٌ، ولا تيهٌ، لديه، ولا كبر
وما زهرة الدنيا، بشيء له يُرَى ..|.. وليس لها – يومـاً – بمجلسه نشرُ
حريصٌ على هدي الخلائق جـاهدٌ ..|.. رحيمٌ بهم، برٌّ، خبيرٌ، له القدرُ
كساه رسول الله، ثوب خلافةٍ ..|.. له الحكم، والتصريف، والنهيُ، والأمرُ
وقيل لـه: إن شئتَ قل: قدمي علا ..|.. على كل ذي فضل، أحاط به العصر
فذلك، فضل الله، يؤتيه مـن يشـا ..|.. وليس على ذي الفضل، حصرٌ، ولا حجر
وذا، وأبيك، الفخر، لا فخر، من غدا ..|..وقد ملك الدنيا، وسـاعده النصر!
وهذا كمالٌ. كلَّ عن وصفِ كنهه ..|.. ممن يدّعي هذا، فهذا هـو السـرُّ
أبو حسن، لـو قد رآه، أحبّه ..|.. وقال له: أنت الخليفة، يا بحر!
وما كلُّ شهم، يدعى السبق، صادق ..|.. إذا سيق للميدان، بان له الخسـر
وعند تجلي النقع، يظهر من علا ..|.. على ظهر جردبلٍ ومن تحته حمر
وما كلُّ، من يعلو الجواد، بفارس ..|.. إذا ثار نقع الحرب، والجوّ مغبرّ
فيحمي دماراً، بوم، لا ذو حفيظةٍ ..|.. وكل حماة الحي، من خوفهم، فرّوا
ونادى ضعيف الحي، ومن ذا يغيثني؟! ..|..أما من غيور! خانني الصبر، والدهر
وما كل سيف، ذو الفقار، بحدّه ..|.. ولا كلّ كرارٍ، عليـاً، إذا كرّوا
وما كلُّ طيرٍ، طار في الجوّ فاتكاً ..|.. وما كل صيّاحٍ، إذا صرصر، الصقر
ومـا كل من يُسمى بشيخ، كمثله ..|.. وما كل من يدعى بعمرو، إذاً عمرو
وذا مَثَلٌ للمدّعين. ومن يكن ..|.. على قدمٍ صَدق طبيباً لـه خبر
فلا شيخ، إلاّ مـن يخلّص هالكاً ..|.. غريقاً، ينادي: قد أحاط بي المكر
ولا تسألن عن ذي المشائخ، غير من ..|..لـه خبرةٌ، فاقت. وما هو مغترُّ
تصفّح أحوال الرجال، مجربـاً ..|.. وفي كل مصرٍ، بل وقطر، له أمر
فانعم بمصرٍ، ربّت الشيخ، يافعاً ..|.. وأكرم بقطرٍ، طار منه، له ذكرُ
فمكّة ذي، خير البلاد، فديتهـا ..|.. فما طاولتها الشمس– يوماً– ولا النسرُ
بها كعبتان: كعبة، طاف حولها ..|.. حجيج الملا. بل ذاك، عندهم الظفر
وكعبة حجّاج الجناب الذي سما ..|.. وجلَّ. فلا ركن، لديه، ولا حجرُ
وشتّان، ما بين الحجيجين، عندنا! ..|.. فهذا، له ملك. وهذا، لـه أجر!
عجبت لباغي السير للجانب الذي ..|.. تقدّس. مما لا يجدُّ لـه السـير
ويلقي إليه نفسـه، بفنـائه ..|.. بصدقٍ، تساوى عنده السرُّ والجهرُ
فيلقى مناخ الجود. والفضل، واسعاً ..|.. ويلقى فراتاً، طاب نهلاً، فما القطر؟!
ويلقى رياضاً، أزهرت بمعارفٍ ..|.. فيا حبذا المرأى! وياحبذا الزهر!
ويلقى حناناً، فوق فردوسها العلى ..|.. وما لجنان الخلد، إن عبّقت نشر
ويشرب كأساً صرفةً، من مدامةٍ ..|.. فيـا حبذا كأس! ويا حبذا خمر!
فلا غول فيها، لا، ولا عنها نزقةٌ ..|.. وليس لهـا بردٌ. وليس لها حرُّ
ولا هو، بعد المزج، أصفر فاقع ..|.. ولا هو، قبل المزج، قانٍ ومحمرُّ
معتَّقة من قبل كسرى مصونة ..|.. وما ضمّها دنُّ. ولا نالها عصر
ولا شانها زقٌّ. ولا سار سائرٌ ..|.. بأجمالهـا. كلاّ، ولا نالها تجر
فلو نظر الأملاك، ختم إنائها ..|.. تخلّوا عن الأملاك طوعاً ولا قهر
ولو شمّت الأعلام في الدرس ريحها ..|.. لما طاش عن صوب الصواب لها فكرُ
فيا بعدهم عنها! ويا بئس ما رضوا! ..|.. فقد صدَّهم قصدٌ. وسيّرهم وِزر
هي العلم، كلُّ العلم. والمركز الذي ..|.. به كلّ علمٍ، كلَّ حين، له دور
فلا عالمٌ، إلا خبيرٌ بشـربهـا ..|.. ولا جاهلٌ إلا جهولٌ به نمرُّ
ولا غبنَ في الدنيا، ولا من رزيئةٍ ..|.. سوى رجلٍ، عن نيلها، حطه نزر
ولا خسر في الدنيا. ولا هو خاسرٌ ..|.. سوى والهٍ والكفُّ من كأسها صفرُ
إذا زمزم الحادي، بذكر صفاتهـا ..|.. وصرح ما كنى ونادى نأى الصبرُ
وقال:اسقني خمراً. وقل لي: هي الخمر ..|..ولا تسقني سراً، إذا أمكن الجهر
وصرّح بمن تهوى.ودعني من الكنى ..|.. فلا خير في اللذات، من دونها ستر
ترى سائقيها، كيف هامت عقولهم ..|.. ونازلهم بسطٌ وخامرهم سـكرُ
وتاهوا فلم يدروا من التيه من هم ..|.. وشمس الضحى من تحت أقدامهم عفرُ
وقالوا: فمن يُرجى، من الكون، غيرنا؟! ..|..فنحن ملوك الأرض.لا البيض والحمر
تميد بهم كأس، بها قد تولّهوا ..|.. فليس لهم عرفٌ. وليس لهم نكرُ
حيارى.. فلا يدرون أين توجهوا ..|.. فليس لهم ذكرٌ. ليـس لهم فكرُ
فيطربهم برقٌ، تـألق، بالحمى ..|.. ويرقصهم، رعد بسلع، له أزر
ويسكرهم طيب النسيم، إذا سرى ..|.. تظنّ بهم سحراً، وليس بهم سحر
وتبكيهم ورق الحمائم، في الدجى ..|.. إذا ما بكت من ليس يدرى لها وكر
بحزنٍ، وتلحين، تجاوبتا بمـا ..|.. تذوب له الأكباد والجلمد الصخر
وتسبيهم غزلان رامة، إن بدت ..|.. وأحداقها بيضٌ وقاماتها سمرُ
وفي شمها حقاً، بذلنـا نفوسـنا ..|.. فهان علينا كل شيء، له قدر
وملنا عن الأوطان، والأهل جملةً ..|.. فلا قاصرات الطرف، تثني ولا القصر
ولا عن أصيحاب الذوائب من غدت ..|.. ملاعبهم منىً: الترائب والنحرُ
هجرنا لها الأحباب، والصحب كلَّهم ..|.. فمـا عاقنا زيدٌ ولا راقنا بكر
ولا ردّنا عنها العوادي ولا العدا ..|.. ولا هالنا قفرٌ ولا راعنـا بحر
وفيها حلالي الذلُّ، من بعده عزةٍ ..|.. فيا حبذا هذا! ولو بدؤه مـرُّ
وذلك، من فضل الإله، ومنِّه ..|.. عليّ. فما للفضل عدٌّ، ولا حصر
وقد أنعم الوهابُ، فضلاً، بشربها ..|.. فلله حمدٌ دائم، وله الشـكر
فقل لملوك الأرض: أنتم وشأنكم ..|.. فقسمتكم ضئزى وقسمتنا كثر
خذ الدنيا والأخرى، أباغيهما!! معاً ..|.. وهات لنا كأساً فهذا لنا وفر!!
جزى الله عنا شيخنا،خير ما جزى ..|.. به هادياً فالأجرُ منه هو الأمر
أمولاي! إنـي عبد نعمائك، التي ..|.. بها صار لي كنز. وفارقني الفقر
وصرتُ مليكاً، بعدما كنت سوقةً ..|.. وساعدني سعدٌ فحصباؤنا، درُّ
أمولاي! إنـي عبد بابك، واقفٌ ..|.. لفيضك محتاج لجوداك مضطرُّ
فمرْ، أمرَ مولـى، للعبيد فإنني ..|.. أنا العبد ذاك العبد لا الخادم الحرُّ
هنيئاً لها، يا معشر الصحب! إننا ..|.. لنا حصنُ أمن، ليـس يطرقه ذُعرُ
فنحن بضوء الشمس، والغير في دجى ..|..وأعينهم عميٌ وآذانهم وقرُ
ولا غروَ في هذا، وقد نال ربنـا ..|.. تراهم عيون ينظرون ولا بصر
وغيم السما مهما سما هان أمره ..|.. فليس يرى إلا لمن ساعد القدر
ألا فاعلموا شكراً لما جاد بالذي ..|.. هدانا ومن نعمائه عمّنا اليسرُ
وصلّوا على خير الورى خير مرسل ..|.. وروح هداة الخلق، حقاً، وهم ذَرُّ
عليه صلاة الله، ما قال قائل: ..|.. أمسعود! جاء السعد والخير واليسرُ
أمسعود جاء السعد والخير واليسرُ
أمسعود! جاء السعد، والخير، واليسر ..|.. وولّت جيوش النحس، ليس لها ذكرُ
ليـالي صدودٍ، وانقطاع، وجفوةٍ ..|.. وهجران سـادات.. فلا ذُكِرَ الهجرُ
فأيـامها، أضحت قتاماً، ودجنةً ..|.. ليـالي، لا نجم، يضيء، ولا بـدرُ
فراشي فيها، حشوه الهمُّ والضنى ..|.. فلا التذّ لي جنبٌ ولا التذّ لي ظهرُ
ليـالي، أنـادي، والفؤاد متيّمٌ ..|.. ونار الجوى، تشوى لما قد حوى الصدرُ
أمولاي! طال الهجر وانقطع الصبر ..|.. أمولاي! هذا الليل، هل بعده فجرُ
أغث، يا مغيث المسـتغيثين! والهاً ..|.. ألمَّ بـه، من بعد أحبـابه، الضرُّ
أسـائل كلَّ الخلق هل من مخبّر؟! ..|.. يحدثني عنكم، فينعشـني الخبر
إلى أن دعتني همَّة الشيخ من مدى ..|.. بعيدٍ. ألا! فادنُ. فعندي لك الذخرُ
فشمَّرت عن ذبلي الإطار وطار بي ..|.. جناح اشتياقٍ، ليس يخشى له كسرُ
ومـا بعدت، عن ذا المحب، تهامةٌ ..|.. ولم يثنِه سهل، هناك، ولا وعر
إلـى أن أنخنـا بالبطاح ركابنـا ..|.. وحطّت بها رحلي وتمّ لها البشرُ
بطاح بهـا البيت المعظَّم قبلـه ..|.. فلا فخرَ إلا فوقـه وذلك الفخر
بطاح، بهـا الصيد الحلال، محرّمٌ ..|.. ومن حلَّلها، حاشاه يبقّى له وِزر
أتـاني، مربِّي العـارفين بنفسـه ..|.. ولا عجبٌ فالشأن أضحى له أمرُ
وقـال: فـإني، منذ إعداد حجة ..|.. لمنتظر لقياك يـا أيها البدر!
فـأنت بني، مذ «ألست بربكم؟!» ..|.. وذا الوقت، حقاً، ضمَّه اللوح والسطرُ
وجدُّك، قد أعطاك من قِدم لنـا ..|.. ذخيرتكم فينا. ويـا حبذا الذخر!
فقبَّلت مـن أقدامه وبسـاطه ..|.. وقال: لك البشرى. بذا، قضي الأمرُ
وألقى على صفري، بإكسير سرّه ..|.. فقيل لـه: هذا هو الذهب التبر
وأعني به: شيخَ الأنام، وشيخ من ..|.. له عمَّة في عذبة، وله الصدر
عياذي، ملاذي، عمدتي، ثم عدتي ..|.. وكهفي، إذا أبدى نواجذه، الدهر
غيـاثي، من أيدي العتاة ومنقذي ..|.. منيري، مجيري، عندما غمّني الغمر
ومحيي رفاتي، بعد أن كنتُ رِمةً ..|.. وأكسبني عمراً، لعمري هو العمر
محمد الفاسـي، له من محمد ..|.. صفيِّ الإله، الحالُ، والشيمُ الغُرُّ
بفرضٍ، وتعصيبٍ، غدا أرثه له ..|.. هو البدر بين الأوليا، وهم الزهر
شـمائله، تغنيك، إن رمت شاهداً ..|.. هي الروض لكن شقّ أكمامه القطر
تضوّع طيباً، كل زهرٍ بنشـره ..|.. فما المسك؟!ما الكافور؟!ما الندُّ؟!ما العطر؟!
وما حاتم؟! قل لي. وما حلم أحنف؟ ..|.. وما زهد إبراهيم أدهم؟! ما الصبرُ؟!
صفوحٌ، يغض الطرف عن كل زلةٍ ..|.. لهيبته، ذلَّ الغضنفر، والنمر
هشوشٌ، بشوشٌ يلقى بالرحب قاصداً ..|..وعن مثل حبِّ المزن تلقاه يفترُّ
فلا غضبٌ، حاشا، بأن يستفزه ..|.. ولا حدّة. كلا، ولا عنـده ضرُّ
لنا منه صدرٌ، ما تكدِّره الدلا ..|.. ووجه طليق، لا يزايله البشرُ
ذليلٌ لأهل الفقر، لا عن مهانةٍ ..|.. عزيزٌ، ولا تيهٌ، لديه، ولا كبر
وما زهرة الدنيا، بشيء له يُرَى ..|.. وليس لها – يومـاً – بمجلسه نشرُ
حريصٌ على هدي الخلائق جـاهدٌ ..|.. رحيمٌ بهم، برٌّ، خبيرٌ، له القدرُ
كساه رسول الله، ثوب خلافةٍ ..|.. له الحكم، والتصريف، والنهيُ، والأمرُ
وقيل لـه: إن شئتَ قل: قدمي علا ..|.. على كل ذي فضل، أحاط به العصر
فذلك، فضل الله، يؤتيه مـن يشـا ..|.. وليس على ذي الفضل، حصرٌ، ولا حجر
وذا، وأبيك، الفخر، لا فخر، من غدا ..|..وقد ملك الدنيا، وسـاعده النصر!
وهذا كمالٌ. كلَّ عن وصفِ كنهه ..|.. ممن يدّعي هذا، فهذا هـو السـرُّ
أبو حسن، لـو قد رآه، أحبّه ..|.. وقال له: أنت الخليفة، يا بحر!
وما كلُّ شهم، يدعى السبق، صادق ..|.. إذا سيق للميدان، بان له الخسـر
وعند تجلي النقع، يظهر من علا ..|.. على ظهر جردبلٍ ومن تحته حمر
وما كلُّ، من يعلو الجواد، بفارس ..|.. إذا ثار نقع الحرب، والجوّ مغبرّ
فيحمي دماراً، بوم، لا ذو حفيظةٍ ..|.. وكل حماة الحي، من خوفهم، فرّوا
ونادى ضعيف الحي، ومن ذا يغيثني؟! ..|..أما من غيور! خانني الصبر، والدهر
وما كل سيف، ذو الفقار، بحدّه ..|.. ولا كلّ كرارٍ، عليـاً، إذا كرّوا
وما كلُّ طيرٍ، طار في الجوّ فاتكاً ..|.. وما كل صيّاحٍ، إذا صرصر، الصقر
ومـا كل من يُسمى بشيخ، كمثله ..|.. وما كل من يدعى بعمرو، إذاً عمرو
وذا مَثَلٌ للمدّعين. ومن يكن ..|.. على قدمٍ صَدق طبيباً لـه خبر
فلا شيخ، إلاّ مـن يخلّص هالكاً ..|.. غريقاً، ينادي: قد أحاط بي المكر
ولا تسألن عن ذي المشائخ، غير من ..|..لـه خبرةٌ، فاقت. وما هو مغترُّ
تصفّح أحوال الرجال، مجربـاً ..|.. وفي كل مصرٍ، بل وقطر، له أمر
فانعم بمصرٍ، ربّت الشيخ، يافعاً ..|.. وأكرم بقطرٍ، طار منه، له ذكرُ
فمكّة ذي، خير البلاد، فديتهـا ..|.. فما طاولتها الشمس– يوماً– ولا النسرُ
بها كعبتان: كعبة، طاف حولها ..|.. حجيج الملا. بل ذاك، عندهم الظفر
وكعبة حجّاج الجناب الذي سما ..|.. وجلَّ. فلا ركن، لديه، ولا حجرُ
وشتّان، ما بين الحجيجين، عندنا! ..|.. فهذا، له ملك. وهذا، لـه أجر!
عجبت لباغي السير للجانب الذي ..|.. تقدّس. مما لا يجدُّ لـه السـير
ويلقي إليه نفسـه، بفنـائه ..|.. بصدقٍ، تساوى عنده السرُّ والجهرُ
فيلقى مناخ الجود. والفضل، واسعاً ..|.. ويلقى فراتاً، طاب نهلاً، فما القطر؟!
ويلقى رياضاً، أزهرت بمعارفٍ ..|.. فيا حبذا المرأى! وياحبذا الزهر!
ويلقى حناناً، فوق فردوسها العلى ..|.. وما لجنان الخلد، إن عبّقت نشر
ويشرب كأساً صرفةً، من مدامةٍ ..|.. فيـا حبذا كأس! ويا حبذا خمر!
فلا غول فيها، لا، ولا عنها نزقةٌ ..|.. وليس لهـا بردٌ. وليس لها حرُّ
ولا هو، بعد المزج، أصفر فاقع ..|.. ولا هو، قبل المزج، قانٍ ومحمرُّ
معتَّقة من قبل كسرى مصونة ..|.. وما ضمّها دنُّ. ولا نالها عصر
ولا شانها زقٌّ. ولا سار سائرٌ ..|.. بأجمالهـا. كلاّ، ولا نالها تجر
فلو نظر الأملاك، ختم إنائها ..|.. تخلّوا عن الأملاك طوعاً ولا قهر
ولو شمّت الأعلام في الدرس ريحها ..|.. لما طاش عن صوب الصواب لها فكرُ
فيا بعدهم عنها! ويا بئس ما رضوا! ..|.. فقد صدَّهم قصدٌ. وسيّرهم وِزر
هي العلم، كلُّ العلم. والمركز الذي ..|.. به كلّ علمٍ، كلَّ حين، له دور
فلا عالمٌ، إلا خبيرٌ بشـربهـا ..|.. ولا جاهلٌ إلا جهولٌ به نمرُّ
ولا غبنَ في الدنيا، ولا من رزيئةٍ ..|.. سوى رجلٍ، عن نيلها، حطه نزر
ولا خسر في الدنيا. ولا هو خاسرٌ ..|.. سوى والهٍ والكفُّ من كأسها صفرُ
إذا زمزم الحادي، بذكر صفاتهـا ..|.. وصرح ما كنى ونادى نأى الصبرُ
وقال:اسقني خمراً. وقل لي: هي الخمر ..|..ولا تسقني سراً، إذا أمكن الجهر
وصرّح بمن تهوى.ودعني من الكنى ..|.. فلا خير في اللذات، من دونها ستر
ترى سائقيها، كيف هامت عقولهم ..|.. ونازلهم بسطٌ وخامرهم سـكرُ
وتاهوا فلم يدروا من التيه من هم ..|.. وشمس الضحى من تحت أقدامهم عفرُ
وقالوا: فمن يُرجى، من الكون، غيرنا؟! ..|..فنحن ملوك الأرض.لا البيض والحمر
تميد بهم كأس، بها قد تولّهوا ..|.. فليس لهم عرفٌ. وليس لهم نكرُ
حيارى.. فلا يدرون أين توجهوا ..|.. فليس لهم ذكرٌ. ليـس لهم فكرُ
فيطربهم برقٌ، تـألق، بالحمى ..|.. ويرقصهم، رعد بسلع، له أزر
ويسكرهم طيب النسيم، إذا سرى ..|.. تظنّ بهم سحراً، وليس بهم سحر
وتبكيهم ورق الحمائم، في الدجى ..|.. إذا ما بكت من ليس يدرى لها وكر
بحزنٍ، وتلحين، تجاوبتا بمـا ..|.. تذوب له الأكباد والجلمد الصخر
وتسبيهم غزلان رامة، إن بدت ..|.. وأحداقها بيضٌ وقاماتها سمرُ
وفي شمها حقاً، بذلنـا نفوسـنا ..|.. فهان علينا كل شيء، له قدر
وملنا عن الأوطان، والأهل جملةً ..|.. فلا قاصرات الطرف، تثني ولا القصر
ولا عن أصيحاب الذوائب من غدت ..|.. ملاعبهم منىً: الترائب والنحرُ
هجرنا لها الأحباب، والصحب كلَّهم ..|.. فمـا عاقنا زيدٌ ولا راقنا بكر
ولا ردّنا عنها العوادي ولا العدا ..|.. ولا هالنا قفرٌ ولا راعنـا بحر
وفيها حلالي الذلُّ، من بعده عزةٍ ..|.. فيا حبذا هذا! ولو بدؤه مـرُّ
وذلك، من فضل الإله، ومنِّه ..|.. عليّ. فما للفضل عدٌّ، ولا حصر
وقد أنعم الوهابُ، فضلاً، بشربها ..|.. فلله حمدٌ دائم، وله الشـكر
فقل لملوك الأرض: أنتم وشأنكم ..|.. فقسمتكم ضئزى وقسمتنا كثر
خذ الدنيا والأخرى، أباغيهما!! معاً ..|.. وهات لنا كأساً فهذا لنا وفر!!
جزى الله عنا شيخنا،خير ما جزى ..|.. به هادياً فالأجرُ منه هو الأمر
أمولاي! إنـي عبد نعمائك، التي ..|.. بها صار لي كنز. وفارقني الفقر
وصرتُ مليكاً، بعدما كنت سوقةً ..|.. وساعدني سعدٌ فحصباؤنا، درُّ
أمولاي! إنـي عبد بابك، واقفٌ ..|.. لفيضك محتاج لجوداك مضطرُّ
فمرْ، أمرَ مولـى، للعبيد فإنني ..|.. أنا العبد ذاك العبد لا الخادم الحرُّ
هنيئاً لها، يا معشر الصحب! إننا ..|.. لنا حصنُ أمن، ليـس يطرقه ذُعرُ
فنحن بضوء الشمس، والغير في دجى ..|..وأعينهم عميٌ وآذانهم وقرُ
ولا غروَ في هذا، وقد نال ربنـا ..|.. تراهم عيون ينظرون ولا بصر
وغيم السما مهما سما هان أمره ..|.. فليس يرى إلا لمن ساعد القدر
ألا فاعلموا شكراً لما جاد بالذي ..|.. هدانا ومن نعمائه عمّنا اليسرُ
وصلّوا على خير الورى خير مرسل ..|.. وروح هداة الخلق، حقاً، وهم ذَرُّ
عليه صلاة الله، ما قال قائل: ..|.. أمسعود! جاء السعد والخير واليسرُ
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» القميص الجديد للمنتخب الوطنى الجزائرى العزيز
» الشيخ عبد القادر الجيلي.
» سيدي عبد القادر جيبهالي
» سب الأمير ولعنه:
» لمن تعود كلمات أغنية الشاب خالد عبد القادر يا بوعلام ..ا
» الشيخ عبد القادر الجيلي.
» سيدي عبد القادر جيبهالي
» سب الأمير ولعنه:
» لمن تعود كلمات أغنية الشاب خالد عبد القادر يا بوعلام ..ا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى