هجر القرآن أنواع كثيرة
صفحة 1 من اصل 1
هجر القرآن أنواع كثيرة
*[سلسلة منتقى الفوائد]*
~ هجر القرآن أنواع كثيرة ~
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد أمان علي الجامي رحمه الله:
(وبعد؛ هذا ما استحسنت أن أسجله في هذا المقام من كلام أهل العلم، للاستدلال على أهمية المقام، وهو مقام جد خطير، كما ترى إذ انشغل جمهور المسلمين اليوم بتلكم الآراء تاركين نصوص الكتاب والسنة وراءهم مهجورة، وكأني بقائل يقول:
إن المسلمين لم يهجروا كتاب ربهم ولم يهملوه، بل قد انتشرت في الآونة الأخيرة إذاعة القرآن الكريم في عواصم المسلمين، كما انتشرت مدارس تحفيظ القرآن في أكثر المدن، بل قد خصصت الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة كلية للقرآن وعلومه المتنوعة، فكيف يقال: إن المسلمين قد هجرو القرآن والحالة هذه ؟!!
الجواب:
إن ما ذكر واقع وهو عمل جليل نافع إن شاء الله، إلا أن هذا المقدار ليس هو كل ما يجب على المسلمين نحو القرآن، بل كل ما ذكر إنما هي وسائل، ولا ينبغي الوقوف عند الوسائل، قبل الوصول إلى الغاية، لأن الغرض من إذاعة القرآن وحفظه ودراسة علومه هو المحافظة عليه كدستور للأمة يجب الحفاظ عليه، كما يجب الرجوع إليه في جميع مجالات الحياة، ولا يكفي أبدا أن يحفظ ويذاع فقط دون أن يتحاكم إليه في أي شيء، بل يجب أن يكون هو الحاكم في كل شيء.
واعتقاد خلاف هذا خطأ أو مغالطة، لأن عدم الاحتكام إليه مع الاحتكام إلى غير ما أنزل الله يعتبر كفرا بالقرآن، وهجرا له؛ وهجر القرآن أنواع كثيرة، مع التفاوت بينها، يقول ابن القيم -الفوائد-:
(هجر القرآن أنواع خمسة:
أحدها: هجر سماعه، والإيمان به، والإصغاء إليه.
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به.
والثالث: هجر التحكيم والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد العلم اليقيني، وأن أدلته لفظية لا يحصل بها العلم.
والرابع: هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء به والتداوي به في جميع أمراض القلوب، وأدرانها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به.
وكل هذا داخل في قوله تعالى:
{ وَقَالَ الرَّسُول يَا رَبّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآن مَهْجُورًا }
[الفرقان:(30)].
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض)ا.ه.
هذا ما عنيناه بهجر المسلمين كتاب ربهم وإهمالهم إياه، وكلام ابن القيم واضح شامل ولا شك أن أخطر أنواع هجر القرآن، هو تحكيمه والاستغناء بغيره، واعتقاد أنه غير صالح لحل مشكلات العصر، وما في هذا المعنى من العبارات الإلحادية التي يطلقها بعض الملحدين اليوم والتي تنبئ عن عدم الإيمان بالقرآن، وعدم الاعتبار به إلا أنه آيات تتلى في بعض المناسبات).
--------------------------
منزلة السنة في التشريع الإسلامي:(41-43).
~ هجر القرآن أنواع كثيرة ~
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد أمان علي الجامي رحمه الله:
(وبعد؛ هذا ما استحسنت أن أسجله في هذا المقام من كلام أهل العلم، للاستدلال على أهمية المقام، وهو مقام جد خطير، كما ترى إذ انشغل جمهور المسلمين اليوم بتلكم الآراء تاركين نصوص الكتاب والسنة وراءهم مهجورة، وكأني بقائل يقول:
إن المسلمين لم يهجروا كتاب ربهم ولم يهملوه، بل قد انتشرت في الآونة الأخيرة إذاعة القرآن الكريم في عواصم المسلمين، كما انتشرت مدارس تحفيظ القرآن في أكثر المدن، بل قد خصصت الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة كلية للقرآن وعلومه المتنوعة، فكيف يقال: إن المسلمين قد هجرو القرآن والحالة هذه ؟!!
الجواب:
إن ما ذكر واقع وهو عمل جليل نافع إن شاء الله، إلا أن هذا المقدار ليس هو كل ما يجب على المسلمين نحو القرآن، بل كل ما ذكر إنما هي وسائل، ولا ينبغي الوقوف عند الوسائل، قبل الوصول إلى الغاية، لأن الغرض من إذاعة القرآن وحفظه ودراسة علومه هو المحافظة عليه كدستور للأمة يجب الحفاظ عليه، كما يجب الرجوع إليه في جميع مجالات الحياة، ولا يكفي أبدا أن يحفظ ويذاع فقط دون أن يتحاكم إليه في أي شيء، بل يجب أن يكون هو الحاكم في كل شيء.
واعتقاد خلاف هذا خطأ أو مغالطة، لأن عدم الاحتكام إليه مع الاحتكام إلى غير ما أنزل الله يعتبر كفرا بالقرآن، وهجرا له؛ وهجر القرآن أنواع كثيرة، مع التفاوت بينها، يقول ابن القيم -الفوائد-:
(هجر القرآن أنواع خمسة:
أحدها: هجر سماعه، والإيمان به، والإصغاء إليه.
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به.
والثالث: هجر التحكيم والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد العلم اليقيني، وأن أدلته لفظية لا يحصل بها العلم.
والرابع: هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء به والتداوي به في جميع أمراض القلوب، وأدرانها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به.
وكل هذا داخل في قوله تعالى:
{ وَقَالَ الرَّسُول يَا رَبّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآن مَهْجُورًا }
[الفرقان:(30)].
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض)ا.ه.
هذا ما عنيناه بهجر المسلمين كتاب ربهم وإهمالهم إياه، وكلام ابن القيم واضح شامل ولا شك أن أخطر أنواع هجر القرآن، هو تحكيمه والاستغناء بغيره، واعتقاد أنه غير صالح لحل مشكلات العصر، وما في هذا المعنى من العبارات الإلحادية التي يطلقها بعض الملحدين اليوم والتي تنبئ عن عدم الإيمان بالقرآن، وعدم الاعتبار به إلا أنه آيات تتلى في بعض المناسبات).
--------------------------
منزلة السنة في التشريع الإسلامي:(41-43).
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» أنواع القلوب المذكوره فى القرآن
» أنواع القلوب المذكوره فى القرآن
» أنواع القلوب كما جاء في القرآن الكريم
» خمسة أنواع من هجر القرآن الكريم
» أنواع القلوب في القرآن الكريم
» أنواع القلوب المذكوره فى القرآن
» أنواع القلوب كما جاء في القرآن الكريم
» خمسة أنواع من هجر القرآن الكريم
» أنواع القلوب في القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى