الشَّهيدُ في الإسلامِ له حالتان
صفحة 1 من اصل 1
الشَّهيدُ في الإسلامِ له حالتان
الشَّهيدُ في الإسلامِ له حالتان
قال الشَّيخ العلامة محمد ناصر الدين الألبانيُّ -رحمه الله-:
الشَّهيدُ في الإسلامِ –يا إخواننا الكرام!- له حالتان:
إمَّا أنْ تكون شهادته حقيقيَّة، وإمَّا أنْ تكون شهادتُه حُكميَّة، وليست حقيقيَّة.
الشهادة شهادتان:
1- الشَّهادة الأولى: هو القتيل مِن المسلمين يقعُ شهيدًا في المعركة وهو يُقاتِل في سبيل الله؛ فهذا هو الشَّهيدُ حقيقةً، وهذا له أحكامٌ معروفة في الإسلام.
فهو لا يُغسل، ولا يُكفَّن، ويُدفن في ثيابه التي تَضمَّخت بالدِّماء الزَّكيَّة، ويُدفن في المكان الذي وقع فيه صريعًا. هذه أحكام خاصة بالشَّهيد في المعركة.
2- ثمَّ هناك شهادة حُكميَّة، ولا يترتب من ورائها شيءٌ من هذه الأحكام المتعلِّقة بالشَّهادة أو الشَّهيد الحقيقيُّ.
هذا النَّوع من الشَّهادة؛ وهي الشَّهادة الحُكميَّة، إنما تُنقَل -بطبيعة الحال- مِن ما حكم الشَّارع الحكيم بأنَّ من اتَّصف بكذا؛ فهو شهيدٌ.
مثلاً: يقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن مات دون ماله فهو شهيدٌ، ومن مات دون دمهِ فهو شهيدٌ، ومن مات دون أرضه فهو شهيدٌ))[1]، من قتله بطنه فهو شهيد، من قُتِلَ في الغرْق أو الهدم فهو شهيد، من قُتِلَ بداء السّلِّ فهو شهيد، المرأة الجمعاء تموت في نفاسها فهي شهيدة.[2]
هذه بعض النَّماذج مما صحَّ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أطلق عليه اسم شهيد، ومع ذلك فالعلماء مجمعون على أنَّ هذا الإطلاق لا يعطيه فضيلة الشهيد حقيقةً الذي مات في المعركة؛ وإنَّما هو من باب التَّقريب في الفضل؛ يعني هؤلاء الذين أَطلق عليهم الرَّسول عليه الصلاة والسَّلام أنَّهم، أو أنَّ كل واحد منهم شهيد، له فضل لا يساويه في ذلك سائرُ النَّاس الذين لا يموتون في حالةٍ من هذه الأحوال.
المصدر: سلسلة الهدى والنُّور (الشريط: 793 الدقيقة:39)
قال الشَّيخ العلامة محمد ناصر الدين الألبانيُّ -رحمه الله-:
الشَّهيدُ في الإسلامِ –يا إخواننا الكرام!- له حالتان:
إمَّا أنْ تكون شهادته حقيقيَّة، وإمَّا أنْ تكون شهادتُه حُكميَّة، وليست حقيقيَّة.
الشهادة شهادتان:
1- الشَّهادة الأولى: هو القتيل مِن المسلمين يقعُ شهيدًا في المعركة وهو يُقاتِل في سبيل الله؛ فهذا هو الشَّهيدُ حقيقةً، وهذا له أحكامٌ معروفة في الإسلام.
فهو لا يُغسل، ولا يُكفَّن، ويُدفن في ثيابه التي تَضمَّخت بالدِّماء الزَّكيَّة، ويُدفن في المكان الذي وقع فيه صريعًا. هذه أحكام خاصة بالشَّهيد في المعركة.
2- ثمَّ هناك شهادة حُكميَّة، ولا يترتب من ورائها شيءٌ من هذه الأحكام المتعلِّقة بالشَّهادة أو الشَّهيد الحقيقيُّ.
هذا النَّوع من الشَّهادة؛ وهي الشَّهادة الحُكميَّة، إنما تُنقَل -بطبيعة الحال- مِن ما حكم الشَّارع الحكيم بأنَّ من اتَّصف بكذا؛ فهو شهيدٌ.
مثلاً: يقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن مات دون ماله فهو شهيدٌ، ومن مات دون دمهِ فهو شهيدٌ، ومن مات دون أرضه فهو شهيدٌ))[1]، من قتله بطنه فهو شهيد، من قُتِلَ في الغرْق أو الهدم فهو شهيد، من قُتِلَ بداء السّلِّ فهو شهيد، المرأة الجمعاء تموت في نفاسها فهي شهيدة.[2]
هذه بعض النَّماذج مما صحَّ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أطلق عليه اسم شهيد، ومع ذلك فالعلماء مجمعون على أنَّ هذا الإطلاق لا يعطيه فضيلة الشهيد حقيقةً الذي مات في المعركة؛ وإنَّما هو من باب التَّقريب في الفضل؛ يعني هؤلاء الذين أَطلق عليهم الرَّسول عليه الصلاة والسَّلام أنَّهم، أو أنَّ كل واحد منهم شهيد، له فضل لا يساويه في ذلك سائرُ النَّاس الذين لا يموتون في حالةٍ من هذه الأحوال.
المصدر: سلسلة الهدى والنُّور (الشريط: 793 الدقيقة:39)
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24439
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى