كرامات "سيدي بوحافر"

كرامات "سيدي بوحافر"
ذات يوم أطل علينا أحد "رجالات" البلد داعيا الى ضرورة الاسراع بتطبيق نظرية "الحمار الوطني " وقد ظننا في بادي الامر أن الامر لا يعدو أن يكون زلة لسان ولكن هيهات هيهات فان ذلك الرجل سبق زمانه كما يقال واستشرف المستقبل بكل ارهاصاته وأدرك أن الامور فيها انّ وأن هذا الشعب لا بد له من آليّات بيولوجية حمارية ليواصل مسيرته الموفقة ...
وفعلا تحققت نبوّة ذلك الرجل وأصبحت نظرية الحمار الوطني واقعا معيشا نلمسه ونراه عيانا ..
فاذا رأيت أحدهم يتكلم عفوا ينهق فلا تستغرب فقد سرت فيه لوثة الحمار الوطني ...
واذا رأيت أحدهم وقد انتفخت مؤخرته فانتظر لانه عما قريب يخرج منه ذيل أنيق وبه شعر لماع أخّاذ
واذا رأيت كثرة الركل عفوا "الصّكّ" في الشوارع وفي البيوت وفي المقاهي وفي الساحات العامة فاعلم أنه نتيجة استفحال هرمونات "سيدي بوحافر"..
واذا رأيت أغلبية هذا الشعب أصبح مستكينا وأليفا ومطواعا فلا تستغرب فقد "انتفع" بلحوم "سيدي بوحافر" ...
ولماذا تستغرب وقد أفتى "سماحة" وزير الاوقاف ب"الانتفاع" بلحم "سيدي بوحافر" لانه حلال زلال ....؟
انتظروا التصانيف الرائعة والاكلات الشهية التي يكون فيها لحم "سيدي بوحافر" طرفا فيها فهي من الّلذة بمكان وستتفوق على نظيرتها من لحم الحصان المباح شرعا ....
سمعت البارحة عجوزا تدعو بكل الحاح قائلة :
يا "سيدي بوحافر" دبرلي شايب في التسعين نكمّل بيه أيّاماتي ..يا سيدي "بوحافر" رجعلي سنيناتي نوكل بيهم لحمك بجاه بركاتك ...
لا أملك الا أن أقول : يا أمة ضحكت من جهلها الام ...
كتبه أحمد نصيب /افريل 2015