نصيحة لسفيان الثوري
صفحة 1 من اصل 1
نصيحة لسفيان الثوري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
هذه نصيحة لسفيان الثوري رحمه الله في الصدق والأمر بالمعروف والتمسك يالدين ومجالسة الصلحين ..
قال سفيان الثوري – رحمه الله – فيما أوصى به علي بن الحسن السلمي :
(( عليك بالصدق في المواطن كلها ، و إياك و الكذب و الخيانة و مجالسة أصحابها ،
فإنها وزر كله ، و إياك يا أخي و الرياء في القول و العمل فإنه شرك بعينه ،
و إياك و العجب فإن العمل الصالح لا يرفع و فيه عجب ، و لا تأخذن دينك إلا ممن هو مشفق على دينه ،
فإن مثل الذي هو غير مشفق على دينه ،
كمثل طبيب به داء لا يستطيع أن يعالج داء نفسه ،
و ينصح لنفسه ،
كيف يعالج داء الناس و ينصح لهم ؟!!
فهذا لا يشفق على دينه كيف يشفق على دينك ؟
و يا أخي إنما دينك لحمك و دمك ،
ابكِ على نفسك و ارحمها فإن أنت لم ترحمها لَم تُرحم ،
و ليكن جليسك من يزهدك في الدنيا و يرغبك في الآخرة ،
و إياك و مجالسة أهل الدنيا الذين يخوضون في حديث الدنيا ،
فإنهم يفسدون عليكم دينك و قلبك ،
و أكثر ذكر الموت ، و أكثر الاستغفار مما قد سلف من ذنوبك ،
و سل الله السلامة لما بقي من عمرك ، ثم عليك يا أخي بأدب حسن الخلق ،
و خلق حسن ، و لا تخالفن الجماعة فإن الخير فيها ، إلا من هو مكب على الدنيا ،
كالذي يعمر بيتا و يخرب آخر .
و انصح لكل مؤمن إذا سألك في أمر دينه ،
و لا تكتمن أحداً من النصيحة شيئاً إذا شاورك فيما كان لله فيه رضا ،
و إياك أن تخون مؤمناً ، فمن خان مؤمناً فقد خان الله و رسوله ،
و إذا أحببت أخاك في الله فابذل له نفسك و مالك ،
و إياك و الخصومات و الجدال و المراء فإنك تصير ظلوماً خواناً أثيماً ،
و عليك بالصبر في المواطن كلها فإن الصبر يَجُر إلى الجنة ،
وإياك و الحدة و الغضب فإنهما يَجُران إلى الفجور و الفجور يجر إلى النار ،
و لا تمارين عالماً فيمقتك ، و إن الاختلاف إلى العلماء رحمة و الانقطاع عنهم سخط الرحمن ،
و إن العلماء خزان الأنبياء و أصحاب موارثيهم ،
و عليك بالزهد يبصرك الله عورات الدنيا و عليك بالورع يخفف الله حسابك ،
و دع كثيراً مما يريبك إلى ما لا يريبك تكن سليماً و ادفع الشك باليقين يسلم لك دينك .
و أمر بالمعروف و انه عن المنكر تكن حبيب الله و ابغض الفاسقين تطرد به الشياطين ،
و أقل الفرح و الضحك بما تصيب من الدنيا تزدد قوة عند الله ،
و اعمل لآخرتك يكفك الله أمر دنياك ، و أحسن سريرتك يحسن الله علانيتك ،
وابك على خطيئتك تكن من أهل الرفيق الأعلى ، و لا تكن غافلاً فإنه ليس يغفل عنك ،
و أن لله عليك حقوقاً و شروطاً كثيرة ؛ ينبغي لك أن تؤديها ،
و لا تكونن غافلاً عنها ، فإنه ليس يغفل عنك ، و أنت محاسب بها يوم القيامة ،
و إذا أردت أمراً من أمور الدنيا فعليك بالتؤدة ،
فإن رأيته موافقاً لأمر آخرتك فخذه ،
و إلا فقف عنه حتى ينظر إلى من أخذه كيف عمله و كيف نجا منها ؟
و اِسأل الله العافية ، و إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها و أسرع من قبل أن يحول بينها و بينك الشيطان ،
و لا تكونن أكولاً لا تعمل بقدر ما تأكل فإنه يكره ذلك ، و لا تأكل بغير نية و لا بغير شهوة ،
و لا تحشون بطنك فتقع جيفة لا تذكر الله و أكثر الهم و الحزن ،
فإن أكثر ما يجد المؤمن في كتابه من الحسنات الهم و الحزن و إياك
و الطمع فيما في أيدي الناس ، فإن الطمع هلاك الدين ، و إياك و الرغبة فإن الرغبة تقسي القلب ،
و إياك و الحرص على الدنيا ،
فإن الحرص مما يفضح الناس يوم القيامة ، و كن طاهر القلب نقي الجسد من الذنوب و الخطايا ،
نقي اليدين من المظالم ،
سليم القلب من الغش و الخيانة خالي البطن من الحرام ، فإنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ،
كُف بصرك عن الناس ، و لا تمشين بغير حاجة ، و لا تكلمن بغير حكم ،
و لا تبطش بيدك إلى ما ليس لك ،
و كن خائفاً حزيناً لما بقي من عمرك لا تدري ما يحدث فيه من أمر دينك
و إياك أن تلي نفسك من الأمانة شيئاً و كيف تليها و قد سماك ظلوماً جهولاً ؟
أبوك آدم لم يبق فيها و لم يستكمل يوم حملها حتى وقع في الخطيئة ،
أقل العثرة ، و اقبل المعذرة و اغفر الذنب ، كن ممن يُرجى خيره و يؤمن شره ،
لا تبغض أحد ممن يطيع الله ، كن رحيماً للعامة و الخاصة ، و لا تقطع رحمك ،
وَصِل من قطعك وصل رحمك و إن قطعك و تجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء و الشهداء ،
و أقل دخول السوق فإنهم ذئاب عليهم ثياب ، و فيها مردة شياطين من الجن و الإنس ،
و إذا دخلتها فقد لزمك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
و إنك لا ترى فيها إلا منكراً ، فقم على طرفها و قل :
" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد يحي و يميت ،
بيده الخير و هو على كل شيء قدير و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " ،
فقد بلغنا أنه يكتب لقائلها بكل من فِي السوق عجمي أو فصيح عشر حسنات ،
و لا تجلس فيها ، و اقض حاجتك و أنت قائم يسلم لك دينك .
و إياك أن يفارقك الدرهم فإنه أتم لعقلك ،
و لا تمنعن نفسك من الحلاوة فإنه يزيد فِي الحلم ،
و عليك باللحم و لا ندم عليه و لا تدعه أربعين يوماً فإنه يسيء خلقك ،
و لا ترد الطيب فإنه يزيد في الدماغ ، و عليك بالعدس فإنه يفرز الدموع و يُرق القلب ،
و عليك باللباس الخشن تجد حلاوة الإيمان ، و عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل ،
و عليك بالصوم فإنه يسد عنك باب الفجور و يفتح عليك باب العبادة ،
و عليك بقلة الكلام يلين قلبك ، و عليك بطول الصمت تملك الورع ،
و لا تكونن حريصاً على الدنيا ، و لا تكن حاسداً تكن سريع الفهم ،
و لا تكن طَعَّاناً تنج من ألسن الناس ، و كن رحيماً تكن محبباً إلى الناس ،
و راض بما قسم لك من الرزق تكن غنياً ، و توكل على الله تكن قوياً ،
و لا تنازع أهل الدنيا في دنياهم يحبك الله و يحبك أهل الأرض ،
و كن متواضعاً تستكمل أعمال البر .
اعمل بالعافية تأتك العافية من فوقك ، كن عفواً تظفر بحاجتك ،
كن رحيماً يترحم عليك كل شيء .
يا أخي ؛
لا تدع أيامك و لياليك و ساعاتك تمر عليك باطلاً ،
و قدم من نفسك لنفسك ليوم العطش .
يا أخي ؛
فإنك لا تُروى يوم القيامة إلا برضا من الرحمن و لا تدرك رضوانه إلا بطاعتك ،
و أكثر من النوافل تقربك إلى الله ، و عليك بالسخاء تستر العورات و يخفف الله عليك الحساب و الأهوال ،
و عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله في قبرك و اجتنب المحارم كلها تجد حلاوة الإيمان .
جالس أهل الورع و أهل التقى يصلح الله أمر دينك ، و شاور في أمر دينك الذين يخشون الله ،
و سارع في الخيرات يحول الله بينك و بين معصيتك ، و عليك بكثرة ذكر الله يزهدك في الدنيا ،
و عليك بذكر الموت يهون الله عليك أمر الدنيا ، و اشتق إلى الجنة يوفق الله لك الطاعة ،
و اشفق من النار يهون الله عليك المصائب ، أحب أهل الجنة تكن معهم يوم القيامة ،
و أبغض أهل المعاصي يحبك الله ، و المؤمنون شهود الله في الأرض ،
و لا تسبن أحداً من المؤمنين ، و لا تحقرن شيئاً من المعروف ،
و لا تنازع أهل الدنيا في دنياهم ،
و انظر يا أخي أن يكون أول أمرك تقوى الله في السر و العلانية
و اخش الله خشية من قد علم أنه ميت و مبعوث ،
ثُم الحشر ثم الوقوف بين يدي الجبار – عزوجل - ،
و تحاسب بعملك ،
ثم المصير إلى إحدى الدارين إما جنة ناعمة خالدة ، و إما نار فيها ألوان العذاب مع الخلود لا موت فيه ،
و ارج من رجاء من علم أنه يعفو أو يعاقب ، و بالله التوفيق لا رب غيره ..
المصدر:
كتاب لم الدر المثور من القول المأثور في الاعتقاد والسنة:
جمع الشيخ جمال الحارثي حفظه الله،
منقول
السلام عليكم ورحمة الله
هذه نصيحة لسفيان الثوري رحمه الله في الصدق والأمر بالمعروف والتمسك يالدين ومجالسة الصلحين ..
قال سفيان الثوري – رحمه الله – فيما أوصى به علي بن الحسن السلمي :
(( عليك بالصدق في المواطن كلها ، و إياك و الكذب و الخيانة و مجالسة أصحابها ،
فإنها وزر كله ، و إياك يا أخي و الرياء في القول و العمل فإنه شرك بعينه ،
و إياك و العجب فإن العمل الصالح لا يرفع و فيه عجب ، و لا تأخذن دينك إلا ممن هو مشفق على دينه ،
فإن مثل الذي هو غير مشفق على دينه ،
كمثل طبيب به داء لا يستطيع أن يعالج داء نفسه ،
و ينصح لنفسه ،
كيف يعالج داء الناس و ينصح لهم ؟!!
فهذا لا يشفق على دينه كيف يشفق على دينك ؟
و يا أخي إنما دينك لحمك و دمك ،
ابكِ على نفسك و ارحمها فإن أنت لم ترحمها لَم تُرحم ،
و ليكن جليسك من يزهدك في الدنيا و يرغبك في الآخرة ،
و إياك و مجالسة أهل الدنيا الذين يخوضون في حديث الدنيا ،
فإنهم يفسدون عليكم دينك و قلبك ،
و أكثر ذكر الموت ، و أكثر الاستغفار مما قد سلف من ذنوبك ،
و سل الله السلامة لما بقي من عمرك ، ثم عليك يا أخي بأدب حسن الخلق ،
و خلق حسن ، و لا تخالفن الجماعة فإن الخير فيها ، إلا من هو مكب على الدنيا ،
كالذي يعمر بيتا و يخرب آخر .
و انصح لكل مؤمن إذا سألك في أمر دينه ،
و لا تكتمن أحداً من النصيحة شيئاً إذا شاورك فيما كان لله فيه رضا ،
و إياك أن تخون مؤمناً ، فمن خان مؤمناً فقد خان الله و رسوله ،
و إذا أحببت أخاك في الله فابذل له نفسك و مالك ،
و إياك و الخصومات و الجدال و المراء فإنك تصير ظلوماً خواناً أثيماً ،
و عليك بالصبر في المواطن كلها فإن الصبر يَجُر إلى الجنة ،
وإياك و الحدة و الغضب فإنهما يَجُران إلى الفجور و الفجور يجر إلى النار ،
و لا تمارين عالماً فيمقتك ، و إن الاختلاف إلى العلماء رحمة و الانقطاع عنهم سخط الرحمن ،
و إن العلماء خزان الأنبياء و أصحاب موارثيهم ،
و عليك بالزهد يبصرك الله عورات الدنيا و عليك بالورع يخفف الله حسابك ،
و دع كثيراً مما يريبك إلى ما لا يريبك تكن سليماً و ادفع الشك باليقين يسلم لك دينك .
و أمر بالمعروف و انه عن المنكر تكن حبيب الله و ابغض الفاسقين تطرد به الشياطين ،
و أقل الفرح و الضحك بما تصيب من الدنيا تزدد قوة عند الله ،
و اعمل لآخرتك يكفك الله أمر دنياك ، و أحسن سريرتك يحسن الله علانيتك ،
وابك على خطيئتك تكن من أهل الرفيق الأعلى ، و لا تكن غافلاً فإنه ليس يغفل عنك ،
و أن لله عليك حقوقاً و شروطاً كثيرة ؛ ينبغي لك أن تؤديها ،
و لا تكونن غافلاً عنها ، فإنه ليس يغفل عنك ، و أنت محاسب بها يوم القيامة ،
و إذا أردت أمراً من أمور الدنيا فعليك بالتؤدة ،
فإن رأيته موافقاً لأمر آخرتك فخذه ،
و إلا فقف عنه حتى ينظر إلى من أخذه كيف عمله و كيف نجا منها ؟
و اِسأل الله العافية ، و إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها و أسرع من قبل أن يحول بينها و بينك الشيطان ،
و لا تكونن أكولاً لا تعمل بقدر ما تأكل فإنه يكره ذلك ، و لا تأكل بغير نية و لا بغير شهوة ،
و لا تحشون بطنك فتقع جيفة لا تذكر الله و أكثر الهم و الحزن ،
فإن أكثر ما يجد المؤمن في كتابه من الحسنات الهم و الحزن و إياك
و الطمع فيما في أيدي الناس ، فإن الطمع هلاك الدين ، و إياك و الرغبة فإن الرغبة تقسي القلب ،
و إياك و الحرص على الدنيا ،
فإن الحرص مما يفضح الناس يوم القيامة ، و كن طاهر القلب نقي الجسد من الذنوب و الخطايا ،
نقي اليدين من المظالم ،
سليم القلب من الغش و الخيانة خالي البطن من الحرام ، فإنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ،
كُف بصرك عن الناس ، و لا تمشين بغير حاجة ، و لا تكلمن بغير حكم ،
و لا تبطش بيدك إلى ما ليس لك ،
و كن خائفاً حزيناً لما بقي من عمرك لا تدري ما يحدث فيه من أمر دينك
و إياك أن تلي نفسك من الأمانة شيئاً و كيف تليها و قد سماك ظلوماً جهولاً ؟
أبوك آدم لم يبق فيها و لم يستكمل يوم حملها حتى وقع في الخطيئة ،
أقل العثرة ، و اقبل المعذرة و اغفر الذنب ، كن ممن يُرجى خيره و يؤمن شره ،
لا تبغض أحد ممن يطيع الله ، كن رحيماً للعامة و الخاصة ، و لا تقطع رحمك ،
وَصِل من قطعك وصل رحمك و إن قطعك و تجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء و الشهداء ،
و أقل دخول السوق فإنهم ذئاب عليهم ثياب ، و فيها مردة شياطين من الجن و الإنس ،
و إذا دخلتها فقد لزمك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
و إنك لا ترى فيها إلا منكراً ، فقم على طرفها و قل :
" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد يحي و يميت ،
بيده الخير و هو على كل شيء قدير و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " ،
فقد بلغنا أنه يكتب لقائلها بكل من فِي السوق عجمي أو فصيح عشر حسنات ،
و لا تجلس فيها ، و اقض حاجتك و أنت قائم يسلم لك دينك .
و إياك أن يفارقك الدرهم فإنه أتم لعقلك ،
و لا تمنعن نفسك من الحلاوة فإنه يزيد فِي الحلم ،
و عليك باللحم و لا ندم عليه و لا تدعه أربعين يوماً فإنه يسيء خلقك ،
و لا ترد الطيب فإنه يزيد في الدماغ ، و عليك بالعدس فإنه يفرز الدموع و يُرق القلب ،
و عليك باللباس الخشن تجد حلاوة الإيمان ، و عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل ،
و عليك بالصوم فإنه يسد عنك باب الفجور و يفتح عليك باب العبادة ،
و عليك بقلة الكلام يلين قلبك ، و عليك بطول الصمت تملك الورع ،
و لا تكونن حريصاً على الدنيا ، و لا تكن حاسداً تكن سريع الفهم ،
و لا تكن طَعَّاناً تنج من ألسن الناس ، و كن رحيماً تكن محبباً إلى الناس ،
و راض بما قسم لك من الرزق تكن غنياً ، و توكل على الله تكن قوياً ،
و لا تنازع أهل الدنيا في دنياهم يحبك الله و يحبك أهل الأرض ،
و كن متواضعاً تستكمل أعمال البر .
اعمل بالعافية تأتك العافية من فوقك ، كن عفواً تظفر بحاجتك ،
كن رحيماً يترحم عليك كل شيء .
يا أخي ؛
لا تدع أيامك و لياليك و ساعاتك تمر عليك باطلاً ،
و قدم من نفسك لنفسك ليوم العطش .
يا أخي ؛
فإنك لا تُروى يوم القيامة إلا برضا من الرحمن و لا تدرك رضوانه إلا بطاعتك ،
و أكثر من النوافل تقربك إلى الله ، و عليك بالسخاء تستر العورات و يخفف الله عليك الحساب و الأهوال ،
و عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله في قبرك و اجتنب المحارم كلها تجد حلاوة الإيمان .
جالس أهل الورع و أهل التقى يصلح الله أمر دينك ، و شاور في أمر دينك الذين يخشون الله ،
و سارع في الخيرات يحول الله بينك و بين معصيتك ، و عليك بكثرة ذكر الله يزهدك في الدنيا ،
و عليك بذكر الموت يهون الله عليك أمر الدنيا ، و اشتق إلى الجنة يوفق الله لك الطاعة ،
و اشفق من النار يهون الله عليك المصائب ، أحب أهل الجنة تكن معهم يوم القيامة ،
و أبغض أهل المعاصي يحبك الله ، و المؤمنون شهود الله في الأرض ،
و لا تسبن أحداً من المؤمنين ، و لا تحقرن شيئاً من المعروف ،
و لا تنازع أهل الدنيا في دنياهم ،
و انظر يا أخي أن يكون أول أمرك تقوى الله في السر و العلانية
و اخش الله خشية من قد علم أنه ميت و مبعوث ،
ثُم الحشر ثم الوقوف بين يدي الجبار – عزوجل - ،
و تحاسب بعملك ،
ثم المصير إلى إحدى الدارين إما جنة ناعمة خالدة ، و إما نار فيها ألوان العذاب مع الخلود لا موت فيه ،
و ارج من رجاء من علم أنه يعفو أو يعاقب ، و بالله التوفيق لا رب غيره ..
المصدر:
كتاب لم الدر المثور من القول المأثور في الاعتقاد والسنة:
جمع الشيخ جمال الحارثي حفظه الله،
منقول
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» نصيحة :
» قال سفيان الثوري – رحمه الله – فيما أوصى به علي بن الحسن السلمي:
» نصيحة من بن الصحابة
» نصيحة
» نصيحة نصح
» قال سفيان الثوري – رحمه الله – فيما أوصى به علي بن الحسن السلمي:
» نصيحة من بن الصحابة
» نصيحة
» نصيحة نصح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى