في حكم قراءة الإنجيل والتوراة
صفحة 1 من اصل 1
في حكم قراءة الإنجيل والتوراة
في حكم قراءة الإنجيل والتوراة
للعلامة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي #فركوس
____________
الــســـؤال
ما حكمُ قراءةِ الإنجيلِ والتوراةِ؟ وما شُبهةُ ثبوتِ قراءتِها عن شيخِ الإسلامِ؟
الـــجــواب
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا يجوزُ قراءةُ الكتبِ التي امتزج بها حقٌّ وباطلٌ دَرْءًا للمفسدةِ الحاصلةِ بقراءتِها على دينِ المسلمين، والمبتغي للحقِّ يجده في مَصْدَرَيِ الثِّقةِ والائتمانِ وهما: الكتابُ والسُّنَّةُ؛ إذْ لا يخرج الحقُّ عنهما، ولذلك حذَّر النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وسَلَّمَ من كُتُبِ أهلِ الكتابِ كما في قِصَّةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه الذي أتى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وسَلَّم بكتابٍ أصابه من بعضِ أهلِ الكتابِ فَغَضِبَ، وقال: «أَمُتَهَوِّكُونَ يَا ابْنَ الخَطَّابِ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي»(١).
هذا، ومَن كان محصَّنًا بعلمِ الكتابِ والسُّنَّةِ واحتاجَ إلى نُصرةِ الدينِ وإعلاءِ كلمةِ الحقِّ بدراسةِ كُتُبِ أهلِ الأهواءِ والبدعِ والمتكلِّمين دراسةً نقديةً معمَّقةً لإيضاحِ عَوَارِهَا وبيانِ تناقُضِها، جاز ذلك للعالِمِ المتمكِّن كما هو صنيعُ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ -رحمه الله- مع كتبِ المناطقةِ وردِّه على المنطقيِّين والفلاسفةِ، كما درس كُتُبَ الرافضةِ من أهلِ الشيعةِ وردَّ عليهم في كتاب: «منهاج السنَّة النبوية»، كما بيَّن -رحمه الله- التناقُضَ الحاصلَ بين الأناجيلِ المختلفةِ وضلالَ النصارى في معتقدِهم.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٤ ربيع الأول ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٣ أفريل ٢٠٠٥م
___________
فتاوى العقيدة
للعلامة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي #فركوس
____________
الــســـؤال
ما حكمُ قراءةِ الإنجيلِ والتوراةِ؟ وما شُبهةُ ثبوتِ قراءتِها عن شيخِ الإسلامِ؟
الـــجــواب
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا يجوزُ قراءةُ الكتبِ التي امتزج بها حقٌّ وباطلٌ دَرْءًا للمفسدةِ الحاصلةِ بقراءتِها على دينِ المسلمين، والمبتغي للحقِّ يجده في مَصْدَرَيِ الثِّقةِ والائتمانِ وهما: الكتابُ والسُّنَّةُ؛ إذْ لا يخرج الحقُّ عنهما، ولذلك حذَّر النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وسَلَّمَ من كُتُبِ أهلِ الكتابِ كما في قِصَّةِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه الذي أتى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وسَلَّم بكتابٍ أصابه من بعضِ أهلِ الكتابِ فَغَضِبَ، وقال: «أَمُتَهَوِّكُونَ يَا ابْنَ الخَطَّابِ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي»(١).
هذا، ومَن كان محصَّنًا بعلمِ الكتابِ والسُّنَّةِ واحتاجَ إلى نُصرةِ الدينِ وإعلاءِ كلمةِ الحقِّ بدراسةِ كُتُبِ أهلِ الأهواءِ والبدعِ والمتكلِّمين دراسةً نقديةً معمَّقةً لإيضاحِ عَوَارِهَا وبيانِ تناقُضِها، جاز ذلك للعالِمِ المتمكِّن كما هو صنيعُ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ -رحمه الله- مع كتبِ المناطقةِ وردِّه على المنطقيِّين والفلاسفةِ، كما درس كُتُبَ الرافضةِ من أهلِ الشيعةِ وردَّ عليهم في كتاب: «منهاج السنَّة النبوية»، كما بيَّن -رحمه الله- التناقُضَ الحاصلَ بين الأناجيلِ المختلفةِ وضلالَ النصارى في معتقدِهم.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٤ ربيع الأول ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٣ أفريل ٢٠٠٥م
___________
فتاوى العقيدة
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى