التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
بسم الله والحمد لله وحده... ـــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخي حبيبي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.. إني لأجد في نفسي شيئا لا يستقيم في خاطري.. أريد أن أفهمه منك فيفهمه الناس مني.. اسمح لي بالسؤال من فضلك رضي الله عنك يا أمير المؤمنين.. أقول: لقد صحّ عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه اتخذ حجرة في رمضان فصلى فيها ليالي.. فصلّى بصلاته ناسٌ من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم.. فقال: "قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".. ولقد صحّ عنك أيضا أنك جمعت الناس على صلاة واحدة في المسجد من غير الفريضة وقلت نعم البدعة هذه.. فكيف نوفّق بين هذا وذاك؟.. أيهما أفضل صلاة النوافل في البيت أم في المسجد؟.. ـــ "خرجتُ ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون.. يصلي الرجل لنفسه.. ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط.. فقلت إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل.. ثم عزمت فجمعتهم على أبي بن كعب.. ثم خرجت ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم.. فقلت: نعم البدعة هذه.. والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون.. أريد آخر الليل".. ـــ نعم وقد كان الناس يقومون أوله.. وهذا يعني أنك جمعت الموجودين في المسجد على قارئ واحد يا أمير المؤمنين.. ولم تدعُ الناس إلى الإجتماع للصلاة فيه.. ولا يعني أن الصلاة غير المكتوبة في المسجد أفضل؟.. وأفضليتها في البيت عن المسجد تبقى كما علّمنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.. و جمع الحاضرين بالمسجد على قارئ واحد لا يغيّر من أفضليتها بالبيت أو غيره عن المسجد.. جزاك الله عنا خيرا يا أمير المؤمنين رضي الله عنك وأرضاك.. وألتفت إليكم إخوتي الأعزّاء وأخواتي العزيزات.. وأقول: هذا الأمر فهمناه إن شاء الله.. وهناك أمر آخر جدير بالملاحظة: صلاة الفريضة أفضل من الرواتب والنوافل المطلقة.. وصلاتا العشاء والصبح أفضل من التراويح.. فمن خشي أن يمنعه قيام الليل أو التراويح من صلاة الفريضة في المسجد جماعة لتعب أو سهر أو مرض وما إلى ذلك.. فليخفّف من النافلة أو يتركها ليستطيع القيام مبكّرا للفريضة.. أي صلاة الصبح جماعة في المسجد.. مع أنه من السّنة أن لا نتجاوز إحدى عشرة ركعة مثنى مثنى ونوتر بواحدة بعد صلاة العشاء ثم ننام.. ومن له استطاعة واستعداد ويقدر على القيام فليتهجّد ما شاء.. في الثلث الأخير من الليل قبل الفجر... والله أعلم وصلى الله على رسوله حبيبنا محمد وسلم
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14495
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
أبو حيدر :
الله المستعان
الله المستعان
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14495
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
شكرا احمدحامد عماري كتب:أبو حيدر :
الله المستعان
بكل اسف اردت ان اضغط على """ اقتباس """ فحذفت مداخلتك فألف معذرة
و فعلا ابعث عن اجابة قاطعة "" ايهما افضل التراويح في البيت ام في المسجد
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14495
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه
آما بعد فقد سمعت إجابة من القرضاوي على سؤال لرجل تونسي يسأل عن امكانية صلاته بأفراد عائلته في البيت خاصة وأنه يصعب عليه الدهاب الى المسجد لما يلقاه من التعب بعد الإفطار بسبب طبيعة عمله إد انه يعمل سائقا لحافلة لمسافة طويلة يجد بعد افطاره نفسه منهكا فأجابه بعدم الجواز ولزوم دهابه الى المسجد
آما بعد فقد سمعت إجابة من القرضاوي على سؤال لرجل تونسي يسأل عن امكانية صلاته بأفراد عائلته في البيت خاصة وأنه يصعب عليه الدهاب الى المسجد لما يلقاه من التعب بعد الإفطار بسبب طبيعة عمله إد انه يعمل سائقا لحافلة لمسافة طويلة يجد بعد افطاره نفسه منهكا فأجابه بعدم الجواز ولزوم دهابه الى المسجد
التكماتي-
- عدد المساهمات : 239
العمر : 39
نقاط تحت التجربة : 11541
تاريخ التسجيل : 23/08/2009
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
هل صلاة التراويح (( القيام )) مع الجماعة في المسجد أفضل أم في البيت أفضل ؟(1 )
أما بعد : لا يشك مسلم أن صلاة قيام رمضان – التراويح – سنة وليست بواجبة ، وقد نقل ابن عبد البر في التمهيد عن الطحاوي أنها فرض كفائي ثم رد عليه ، ولا يشك أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب فيها ترغيبا عظيما،ولو جاء فيها إلا قوله صلى الله عليه وسلم:<< من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه >>رواه الشيخان.
وقد فعلها صلى الله عليه وسلم بمفرده ، كما فعلها في جماعة ، ولكن تركها خوفا على أمته ، وشفقة أن تفرض عليهم فلا يستطيعون تأديتها ، ولما توفي صلى الله عليه وسلم، وانقطع التشريع بانقطاع الوحي ، وكمل الدين ، وتمت النعمة ، حيث لا خوف على الأمة ، رجع حكمها إلى ما سنه صلى الله عليه وسلم ، لذلك جمع عمر (2) الناس في صلاة التراويح على إمام واحد للرجال وهو أبي بن كعب ، وإمام واحد للنساء وهو تميم الداري.وفي رواية أنه : سليمان بن أبي حثمة ، إحياء لسنة ماتت في الناس.
ولما رآهم مجتمعين قال رضي الله عنه :<< نعمت البدعة هذه والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون ، يعني آخر الليل>> ( 3).
وذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : << أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل >>(4). ولأن أسمع الدعاء ما كان في جوف الليل، ولأن ربنا ينزل إلى السماء الدنيا إذا بقي من الليل ثلثه كما في حديث النزول المتواتـر ولقوله صلى الله عليه وسلم : << أفضل الصلاة : صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة >>(5) لأنـها أبعد ما تكون عن الـرياء والسمعة وأقرب إلى الخشـوع والطمأنينة، ومن هنا يقال أن تأدية صلاة التراويح في البيت سواء في أول الليل أو وسطه أو آخره لمن يقدر ولا يعجز أفضل ، وتكون في الثلث الأخير من الليل أفضل ، إلا في العشر الأواخر حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد أكثر،فيحي الليل كله، ويوقظ أهله، أما إذا عجز المسلم لوحده،ونشط مع الجماعة فلا بأس من تأديتها مع الجماعة وذلك أفضل له.
وقد اختلف أهل العلم في ذلك فقالت طائفة القيام في البيت أفضل في رمضان ، منهم مالك والشافعي ، وغيرهما ، وقال جمهور أهل العلم أن صلاة التراويح جماعة أفضل ، لفعل عمر والصحابة ، وبقي عمل المسلمين على ذلك كما قال النووي في شرحه لمسلم (6) ولأن الاجتماع بركة ، وله فضيلة ،بدليل الفرائض ، ولأنه ربما يكسل في الإفراد وينشط عند مشاهدة الجمع . (7).
وهناك مذاهب أخرى كثيرة في المسألة المذكورة من أجودها ما نقله عبد الحق الإشبيلي في التهجد( ص176)وقال رجل للحسن البصري :أصلي قيام رمضان في البيت أو في المسجد؟ فقال له الحسن: الموضع الذي ترى فيه عينيك أدمع، وقلبك أرق وأخشع فألزمه.
وقال الشافعي إن صلى رجل لنفسه في بيته في رمضان فهو أحب إلي؛ وإن صلى في جماعة فهو حسن (.
وقال الليث بن سعد- كما نقله ابن عبد البر -:( 9)لو أن الناس كلهم قاموا في رمضان لأنفسهم وأهليهم حتى يترك المسجد لا يقوم فيه ، لكان ينبغي أن يخرجوا إلى المسجد حتى يقوموا فيه في رمضان ، لأن قيام رمضان من الأمر الذي لا ينبغي للناس تركه،وهو مما سن عمر للمسلمين وجمعهم عليه، وأما إذا كانت الجماعة قد قامت في المسجد فلا بأس أن يقوم لنفسه في بيته وأهل بيته.
ولخص القرطبي مذهبه في التفسير بقوله( 10):لو قام الناس في بيوتهم ، ولم يقم أحد في المسجد لا ينبغي أن يخرجوا إليه .
قلت : وهذا فيه إخلال بسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي أحياها عمر رضي الله عنه ، فلا ينبغي الالتفات إليه .
ونقله القطب في مدارك المرام (ص115) عن بعض الشافعية ،وقال: ومنهم من قال: إن كان يحفظ القرآن ، ويأمن من التكاسل عن القيام فهو في البيت أفضل وإن كان بالعكس ففي المسجد أفضل .
والراجح في المسألة هو ما نقله ابن عبد البر : (11) وقد ذكر الخلاف، والمذاهب والأقوال في ذلك ثم قال:كل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد، فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد فلا.
وقال في الاستذكار(12)واختلفوا في الأفضل من القيام مع الناس أو الإنفراد في شهر رمضان ؛ فقال مالك والشافعي : صلاة المنفرد في بيته في رمضان أفضل .وقال مالك : وكان ربيعة وغير واحد من علمائنا ينصرفون ولا يقومون مع الناس .قال مالك وأنا أفعل ذلك ( يعني الانصراف) وما قام رسول الله إلا في بيته .
وروينا عن ابن عمر، وسالم ، والقاسم ، وإبراهيم ، ونافع ، أنهم كانوا ينصرفون ، ولا يقومون مع الناس . وجاء عن عمر وعلي أنهما كانا يأمران من يقوم للناس في المسجد ولم يجيء عنهما أنهما كانا يقومان معهم .
وقد احتجوا بحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قيام رمضان :<< أيها الناس ، صلوا في بيوتكم ؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة >>.متفق عليه (ح 447).
قال الشافعي : ولا سيما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده على ما في ذلك من فضل .
وقال في الاستذكار:(13) القيام في رمضان نافلة ، ولا مكتوبة إلا الخمس ، وما زاد عليها تطوع بدليل حديث طلحة : هل علي غيرها ؟قال :<< لا ، إلا أن تطوع >> .وقد قال صلى الله عليه وسلم << صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة >>(14)فإذا كانت النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه بألف صلاة ، فأي فضل أبين من هذا .
وقال مرة في التمهيد(15) : القيام في رمضان تطوع ، وكذلك قيام الليل كله ، وقد خشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفرض على أمته ، فمن أوجبه فرضا أوقع ما خشيه رسول الله وخافه، وكرهه على أمته، وإذا صح أنه تطوع فقد علمنا{ بالسنة } أن التطوع في البيوت أفضل ، إلا أن قيام رمضان لابد أن يقام إتباعا لعمر ، واستدلالا بسنة رسول الله في ذلك ، فإذا قامت الصلاة في المساجد فالأفضل عندي حينئذ حيث تصلح للمصلي نيته وخشوعه وإخباته ، وتدبر ما يتلوه في صلاته ، فحيث كان ذلك مع قيام سنة عمر، فهو أفضل – إن شاء الله – وبالله التوفيق.
قلت :هذا ما رجحه الحسن البصري رحمه الله باعتبار الخشوع والانتفاع من سماع القرآن ، فقد قال له رجل:أصلي قيام رمضان في البيت أو في المسجد؟ فقال له الحسن: الموضع الذي ترى فيه عينيك أدمع، وقلبك أرق وأخشع فألزمه (16).
وعن صالح المري سأل رجل الحسن البصري يا أبا سعيد هذا ؛ رمضان أظلني وقد قرأت القرآن فأين تأمرني أن أقوم، وحدي أم أنضم إلى جماعة المسلمين فأقوم معهم؟ فقال له: إنما أنت عبد مرتاد لنفسك فانظر أي الموطنين كان أوجل لقلبك وأحسن لتيقظك فعليك به(17).
من اختار الصلاة وحده على القيام مع الناس : وإليك جملة من أقوال السلف ممن اختار القيام في البيت على الجماعة ؛ فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس ثم فقدوا صوته فظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح به ليخرج فقال( 18):<< مازال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم قيام الليل ، ولو كتب عليكم ما قمتم به فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة >>. وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : << صلاتكم في بيوتكم أفضل من صلاتكم في مسجدي هذا إلا المكتوبة >>(19).وقال الليث ما بلغنا أن عمر وعثمان رضي الله عنهما كانا يقومان في رمضان مع الناس في المسجد . قال القسطلاني في إرشاد الساري (3/426) عند قول الراوي ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم : وهذا فيه إشعار بأن عمر كان لا يواظب على الصلاة معهم ، ولعله كان يرى أن فعلها في بيته ، ولا سيما في آخر الليل أفضل.
وقال ابن عبد البر رحمه الله الاستذكار (5/37) :وفي خروجه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، دليل أنه كان يتخلف عنهم ، إما لأمور المسلمين وإما للإنفراد بنفسه في الصلاة .
فقد روي بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس ، قال : سمعت ابن عباس يقول : دعاني عمر أتغذى عنده في شهر رمضان – يعني السحور – فسمع هيعة الناس حين انصرفوا من القيام ، فقال عمر: أما إن الذي بقي من الليل أحب إلي مما مضى منه .
وروينا عن ابن عمر، وسالم ، والقاسم ، وإبراهيم ، ونافع ، أنهم كانوا ينصرفون ، ولا يقومون مع الناس . وجاء عن عمر وعلي أنهما كانا يأمران من يقوم للناس في المسجد ولم يجيء عنهما أنهما كانا يقومان معهم .
وقد احتجوا بحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قيام رمضان :<< أيها الناس ، صلوا في بيوتكم ؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة >>.متفق عليه .أهـ كلامه
وقال مالك : كان ابن هرمز من القراء ينصرف فيقوم بأهله في بيته ، وكان ربيعة ينصرف، وكان القاسم وسالم ينصرفان لا يقومان مع الناس، وقد رأيت يحي بن سعيد يقوم مع الناس ، وأنا لا أقوم مع الناس لا أشك في أن قيام الرجل في بيته أفضل من القيام مع
الناس إذا قوي على ذلك ، وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في بيته وعن نافع قال : كان ابن عمر يصلي العشاء في المسجد في رمضان ثم ينصرف (20).
وعن عبيد الله بن عمر رحمه الله أنه كان يرى مشيختهم القاسم وسالما ونافعا ينصرفون ولا يقومون مع الناس (21).
وقال أبو الأسود أن عروة بن الزبير رضي الله عنه كان يصلي العشاء الآخرة مع الناس في رمضان ثم ينصرف إلى منزله ولا يقوم مع الناس(22).
وقال الشافعي إن صلى رجل لنفسه في بيته في رمضان فهو أحب إلي؛ وإن صلى في جماعة فهو حسن (23).
الهوامش :
1 - ولمعرفة أقوال أهل العلم في المسألة بالتفصيل أنظر هذه المصادر غير مأمور ، شرح صحيح مسلم للنووي ( 6/39)، وجامع الترمذي (ج3/170) ، والسنن الكبرى للبيهقي (2/494)، والاستذكار لابن عبد البر(5/159)، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (3/448)، وفتح الباري( 4/297)، والإحياء للغزالي( 1/202) ونـيل الأوطار للشوكاني(3/60)وغيرها كثير .
2- مع أن عمر رضي الله عنه الذي جمعهم على إمام واحد لم يكن يـصلي معهم لأن قول راوي الحديث : خرجت معه ليلـة أخرى ،والناس يصلون بصلاة قارئهم ، ينص على أن عمر لم يكن يصلي معهم ،وقد أشار القسطلاني في إرشاد الساري (3/426) عند هذه الفقرة من الحديث فقال : وهذا فيه إشعار بأن عمر كان لا يواظب على الصلاة معهم ، ولعله كان يرى أن فعلها في بيته ، ولا سيما في آخر الليل أفضل.
3- قال الحافـظ في الــفتح : ( 4/298) هذا تـصريح منه بأن الصلاة في آخر الليل أفضل من أوله ، ولكن لـيس فيه أن الـصلاة في قيام الليل فرادى أفضل من التجمع .وكذلك قال ابن عبد البر قبله في التمهيد .
4- رواه مسلم (ح1163) بترقيم محمد فؤاد عبد الـباقي ، والترمذي( 438)وابن ماجة (1742) وإرواء الغليل ( 449) قال وفي الباب عن جابر وبلال وأبي أمامة قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح قال أبو عيسى وأبو بشر اسمه جعفر بن أبي وحشية واسم أبي وحشية إياس . وقال الشيخ الألباني :صحيح .
5- متفق عليه ، اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان( 1/166 –167/ح 447).
6- شرح مسلم (6/39-40).
7- انظر مذاهب الصحابة المؤيدة لإقامتها في المساجد مع تخريجها في رسالة { صلاة التراويح } لشيخنا الألباني رحمه الله( ص9-15) وانظر تأصيلا قويا يؤيد ضرورة إظهار هذه الشعيرة في الموافقات للشاطبي (3/262-264)، واقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام( 275-277) وفتح الباري ( 3/14).
8- وأنظر مذاهب القوم في" كتاب الحوادث والبدع" الطرطوشي(ص 136-138).
9- الاستذكار لابن عبد الــبر( 5/ 159/160).
10 – الجامع لأحكام القرآن( 8 / 372/373) والمذهب المقصود هو مذهب الليث بن سعد.
11 – في كتابه التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد( 8/ 119-120).
21- الاستذكار ( ج5/ 50- 51) ضمن موسوعة شروح موطأ مالك .
13- الاستذكار ( ج5/ 50- 51) ضمن موسوعة شروح الموطأ .
14- إسناده صحيح،أخرجه أبو داود (1044)والبغوي في شرح السنة ( ح965-966)
15- التمهيد (ج5/ 16-17) ضمن موسوعة شروح الموطأ.
16- مختصر قيام الليل للمقريزي (99).
17- نفس المصدر.
18- متفق عليه ، اللـؤلـؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان( 1/166 –167/ح 447).
19- إسناده صـحيـح ، أخرجه أبو داود(1044) بـلـفظ: << صلاة المرء في بيته .. >> والبغوي في شرح السنة( 4/130-131 /ح995،996).
20- - 23 - 22 - 21 نقـلت أقـوالهم من كتاب مختصر قيام الليل لأحمد بن علي المقـريزي (ص 99 ،100).
بتصرف
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
المسألة خلافية في ايهما افضل ، ولكن مادامت صلاة التراويح نافلة ، فالينظر الإنسان أيهما أصلح له ، فلعله إذا صلى في بيته أطال القراءة وحصل له أنشراح وإحساس في زيادة الإيمان ، فنقول له صل في بيتك ، والعكس صحيح
ولكن لو نظرنا إلى أصل المسألة ، وبغض النظر إلى الأشخاص ، فلعل الأرجح أن يصليها الإنسان في بيته ، وبه قال المالكية والشافــعـــي ،
لأن سبب ورود حيث ( خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) صلاة التراويح ، عندما أنتظر الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم - في الليلة الثالثة فلم يخرج لهم .
وكذلك لم يؤثر عن عمر رضي الله عنه أنه أّمّهم أو صلى معهم وإنما جعل لهم إمام يصلي بهم والقصة مشهورة ،
اما بالنسبة للنساء فصلانها في بيتها أفضل للحديث المشهور ا في صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من الصلاة في مسجد ، ولو كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ،
....
منقول
ولكن لو نظرنا إلى أصل المسألة ، وبغض النظر إلى الأشخاص ، فلعل الأرجح أن يصليها الإنسان في بيته ، وبه قال المالكية والشافــعـــي ،
لأن سبب ورود حيث ( خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) صلاة التراويح ، عندما أنتظر الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم - في الليلة الثالثة فلم يخرج لهم .
وكذلك لم يؤثر عن عمر رضي الله عنه أنه أّمّهم أو صلى معهم وإنما جعل لهم إمام يصلي بهم والقصة مشهورة ،
اما بالنسبة للنساء فصلانها في بيتها أفضل للحديث المشهور ا في صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من الصلاة في مسجد ، ولو كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ،
....
منقول
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
هل الأفضل للمعتمرين من للرجال والنساء صلاة التراويح في مكة والمدينة في الفندق أم في الحرم ؟
السؤال: أعلم أن صلاة السنَّة ( كالتهجد ) يستحب صلاتها في المنزل ، ولكن إذا كنا في زيارة لمكة والمدينة ونقيم في فندق هل يختلف الحكم ( أعني : هل صلاة السنة في غرفة الفندق أفضل أم صلاتها في الحرم ) ؟ . وبالنسبة للنساء اللائي تعتبر صلاة الفرض أفضل لهن في المنزل - حيث سافرت أسرتي معي إلى مكة والمدينة - فهل صلاتهم المفروضة أفضل في المنزل أم في الحرم ؟ وهل نعتبر في حالة سفر ( حيث إننا نقيم في فندق ) ؟ . أفيدوني ، أفادكم الله ، وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
اختلف العلماء في الأفضل في صلاة التراويح هل صلاتها في المساجد في جماعة أم صلاتها في البيوت منفرداً ، والأقوال في ذلك ثلاثة :
القول الأول :
أن صلاتها في المساجد جماعة أفضل ، وهو قول متقدمي الحنفية وأحمد بن حنبل وجمهور أصحابه .
وقد ذكرنا أدلة أصحاب هذا القول ومن قال به في جواب السؤال رقم ( 45781 ) وهو الذي رجحناه هناك .
القول الثاني :
أن صلاتها في البيوت منفرداً أفضل ، وهو قول مالك والشافعي وجمهور أصحابهما .
واحتج مالك رحمه الله بفعل الكبار من شيوخه والكبار من الصحابة .
واحتج الشافعي رحمه الله بحديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ ( قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ) رواه البخاري ( 698 ) ومسلم ( 781 ) .
قال ابن عبد البر – رحمه الله - :
"قال مالك : وكان ربيعة وغير واحد من علمائنا : ينصرفون ولا يقومون مع الناس ، قال مالك : وأنا أفعل ذلك وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في بيته .
واحتج الشافعي بحديث زيد بن ثابت ... – وساقه بنصه - ، قال الشافعي : ولا سيما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده على ما كان في ذلك كله من الفضل" انتهى من" التمهيد " ( 8 / 116 ) .
وقال ابن عبد البر – أيضاً - :
"فإذا كانت النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي عليه السلام والصلاة فيه بألف صلاة فأي فضل أبين من هذا ؟! ولهذا كان مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما يرون الانفراد في البيت أفضل في كل نافلة ، فإذا قامت الصلاة في المساجد في رمضان ولو بأقل عدد : فالصلاة حينئذ في البيت أفضل" انتهى من" الاستذكار " ( 2 / 73 ) .
وينبغي التنبيه على أن من قال من الأئمة بأن الإنفراد في صلاة التراويح في البيت أفضل من الجماعة في المسجد إنما هو لمن كان يحفظ شيئاً من القرآن – أو القرآن كله – ويقوى على الصلاة في البيت ولا يخاف الكسل فتضيع عليه الصلاة ، وأن لا تنقطع الجماعة في المسجد بانقطاعه ، وهذا الشروط إن لم تتحقق فلا شك أن صلاة التراويح في المسجد جماعة أفضل عندهم .
قال النووي – رحمه الله - :
"قال أصحابنا العراقيون والصيدلاني والبغوى وغيرهما من الخراسانيين : الخلاف فيمن يحفظ القرآن ، ولا يخاف الكسل عنها لو انفرد ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه ، فإن فقد أحدٌ هذه الأمور : فالجماعة أفضل بلا خلاف ، وأطلق جماعة في المسألة ثلاثة أوجه ، ثالثها : هذا الفرق" انتهى من" المجموع " ( 4 / 31 ) .
ويمكن إضافة شرط آخر مهم ، زاده بعض أهل العلم هنا ، وهو ينطبق على ما سأل عنه الأخ السائل ، وهو أن يكون المصلي في بيته منفرداً - مفضِّلاً له على الصلاة في الحرمين - من أهل الحرمين ؛ فالقادم للحرم المكي – ومثله القادم للمدينة للصلاة في المسجد النبوي - لأداء العمرة لا ينطبق عليه أفضلية صلاة التراويح في بيته .
قال محمد الدسوقي المالكي – رحمه الله - :
"ندْب فعلِها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة : أن لا تُعطل المساجد ، وأن يَنشط لفعلها في بيته ، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين ، فإن تخلف منها شرط : كان فعلُها في المسجد أفضل"انتهى من" حاشية الدسوقي " ( 1 / 315 ) .
وبالتأمل في حال الناس الآن – ومنهم كثير من الخاصة من الشباب المستقيم على الطاعة – نجد أن صلاة التراويح جماعة في المسجد هي الأفضل لهم ؛ لما في الصلاة فيها من النشاط بسبب كونها في أول الليل ، ولحسن صوت الإمام – لمن يتحرى الصلاة عندهم - ولكثرة من يصلِّيها من الناس ، وأيضاً بسبب كثرة الانشغالات في البيوت مما يؤدِّي إلى التكاسل عن أدائها ، لذا فإننا نرى أن دعوة عوام الناس الآن لصلاة التراويح في البيوت هي دعوة لترك هذه الصلاة ! فأين الذين يحفظون شيئا من القرآن من أولئك ؟! وماذا سيصنع هؤلاء أثناء صلاة الناس في المساجد أول الليل ؟! وأين الدافع الذي سيجعل هؤلاء يقومون آخر الليل للصلاة ؟!
فإذا قدر أن الراجح في هذه المسألة عند بعض الناس هو القول الثاني ، فليكن هذا التقرير لخاصة الناس لا لعامتهم ، ولعل هذا هو مراد من اختار ذلك من السلف ؛ ولذلك جمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في المسجد لأداء صلاة التراويح ، وصلَّى هو وحده في بيته .
وما أجمل ما قاله الإمام مالك – وهو تلخيص لما نريد قوله – حين سأله ابن القاسم عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته ؟ قال : "إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ ، وليس كل الناس يقوى على ذلك "انتهى من" المدونة الكبرى " ( 1 / 287 ) .
ثانياً:
أما بخصوص صلاة التراويح للنساء في بيوتهن : فقد سبق الجواب عنه في جواب السؤال رقم ( 3457 ) ، وقد قلنا هناك إن الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ ) رواه أبو داود ، ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد ، لكن بشروط ، فانظرها في الجواب المحال عليه ،
وفيه فتوى منقولة عن الشيخ ابن باز أن التراويح في بيتها أفضل من المسجد .
وفي جواب السؤال رقم ( 12451 ) نقلنا عن الشيخ العثيمين رحمه الله قولَه :
"السنَّة تدل على أن الأفضل للمرأة تصلِّي في بيتها في أي مكان كانت ، سواء في مكة أو غيرها" .انتهى
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
السؤال: أعلم أن صلاة السنَّة ( كالتهجد ) يستحب صلاتها في المنزل ، ولكن إذا كنا في زيارة لمكة والمدينة ونقيم في فندق هل يختلف الحكم ( أعني : هل صلاة السنة في غرفة الفندق أفضل أم صلاتها في الحرم ) ؟ . وبالنسبة للنساء اللائي تعتبر صلاة الفرض أفضل لهن في المنزل - حيث سافرت أسرتي معي إلى مكة والمدينة - فهل صلاتهم المفروضة أفضل في المنزل أم في الحرم ؟ وهل نعتبر في حالة سفر ( حيث إننا نقيم في فندق ) ؟ . أفيدوني ، أفادكم الله ، وجزاكم الله خيراً .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
اختلف العلماء في الأفضل في صلاة التراويح هل صلاتها في المساجد في جماعة أم صلاتها في البيوت منفرداً ، والأقوال في ذلك ثلاثة :
القول الأول :
أن صلاتها في المساجد جماعة أفضل ، وهو قول متقدمي الحنفية وأحمد بن حنبل وجمهور أصحابه .
وقد ذكرنا أدلة أصحاب هذا القول ومن قال به في جواب السؤال رقم ( 45781 ) وهو الذي رجحناه هناك .
القول الثاني :
أن صلاتها في البيوت منفرداً أفضل ، وهو قول مالك والشافعي وجمهور أصحابهما .
واحتج مالك رحمه الله بفعل الكبار من شيوخه والكبار من الصحابة .
واحتج الشافعي رحمه الله بحديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ ( قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ) رواه البخاري ( 698 ) ومسلم ( 781 ) .
قال ابن عبد البر – رحمه الله - :
"قال مالك : وكان ربيعة وغير واحد من علمائنا : ينصرفون ولا يقومون مع الناس ، قال مالك : وأنا أفعل ذلك وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في بيته .
واحتج الشافعي بحديث زيد بن ثابت ... – وساقه بنصه - ، قال الشافعي : ولا سيما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده على ما كان في ذلك كله من الفضل" انتهى من" التمهيد " ( 8 / 116 ) .
وقال ابن عبد البر – أيضاً - :
"فإذا كانت النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي عليه السلام والصلاة فيه بألف صلاة فأي فضل أبين من هذا ؟! ولهذا كان مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما يرون الانفراد في البيت أفضل في كل نافلة ، فإذا قامت الصلاة في المساجد في رمضان ولو بأقل عدد : فالصلاة حينئذ في البيت أفضل" انتهى من" الاستذكار " ( 2 / 73 ) .
وينبغي التنبيه على أن من قال من الأئمة بأن الإنفراد في صلاة التراويح في البيت أفضل من الجماعة في المسجد إنما هو لمن كان يحفظ شيئاً من القرآن – أو القرآن كله – ويقوى على الصلاة في البيت ولا يخاف الكسل فتضيع عليه الصلاة ، وأن لا تنقطع الجماعة في المسجد بانقطاعه ، وهذا الشروط إن لم تتحقق فلا شك أن صلاة التراويح في المسجد جماعة أفضل عندهم .
قال النووي – رحمه الله - :
"قال أصحابنا العراقيون والصيدلاني والبغوى وغيرهما من الخراسانيين : الخلاف فيمن يحفظ القرآن ، ولا يخاف الكسل عنها لو انفرد ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه ، فإن فقد أحدٌ هذه الأمور : فالجماعة أفضل بلا خلاف ، وأطلق جماعة في المسألة ثلاثة أوجه ، ثالثها : هذا الفرق" انتهى من" المجموع " ( 4 / 31 ) .
ويمكن إضافة شرط آخر مهم ، زاده بعض أهل العلم هنا ، وهو ينطبق على ما سأل عنه الأخ السائل ، وهو أن يكون المصلي في بيته منفرداً - مفضِّلاً له على الصلاة في الحرمين - من أهل الحرمين ؛ فالقادم للحرم المكي – ومثله القادم للمدينة للصلاة في المسجد النبوي - لأداء العمرة لا ينطبق عليه أفضلية صلاة التراويح في بيته .
قال محمد الدسوقي المالكي – رحمه الله - :
"ندْب فعلِها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة : أن لا تُعطل المساجد ، وأن يَنشط لفعلها في بيته ، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين ، فإن تخلف منها شرط : كان فعلُها في المسجد أفضل"انتهى من" حاشية الدسوقي " ( 1 / 315 ) .
وبالتأمل في حال الناس الآن – ومنهم كثير من الخاصة من الشباب المستقيم على الطاعة – نجد أن صلاة التراويح جماعة في المسجد هي الأفضل لهم ؛ لما في الصلاة فيها من النشاط بسبب كونها في أول الليل ، ولحسن صوت الإمام – لمن يتحرى الصلاة عندهم - ولكثرة من يصلِّيها من الناس ، وأيضاً بسبب كثرة الانشغالات في البيوت مما يؤدِّي إلى التكاسل عن أدائها ، لذا فإننا نرى أن دعوة عوام الناس الآن لصلاة التراويح في البيوت هي دعوة لترك هذه الصلاة ! فأين الذين يحفظون شيئا من القرآن من أولئك ؟! وماذا سيصنع هؤلاء أثناء صلاة الناس في المساجد أول الليل ؟! وأين الدافع الذي سيجعل هؤلاء يقومون آخر الليل للصلاة ؟!
فإذا قدر أن الراجح في هذه المسألة عند بعض الناس هو القول الثاني ، فليكن هذا التقرير لخاصة الناس لا لعامتهم ، ولعل هذا هو مراد من اختار ذلك من السلف ؛ ولذلك جمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في المسجد لأداء صلاة التراويح ، وصلَّى هو وحده في بيته .
وما أجمل ما قاله الإمام مالك – وهو تلخيص لما نريد قوله – حين سأله ابن القاسم عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته ؟ قال : "إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ ، وليس كل الناس يقوى على ذلك "انتهى من" المدونة الكبرى " ( 1 / 287 ) .
ثانياً:
أما بخصوص صلاة التراويح للنساء في بيوتهن : فقد سبق الجواب عنه في جواب السؤال رقم ( 3457 ) ، وقد قلنا هناك إن الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ ) رواه أبو داود ، ولكنّ هذه الأفضلية لا تمنع من الإذن لهنّ من الذهاب إلى المساجد ، لكن بشروط ، فانظرها في الجواب المحال عليه ،
وفيه فتوى منقولة عن الشيخ ابن باز أن التراويح في بيتها أفضل من المسجد .
وفي جواب السؤال رقم ( 12451 ) نقلنا عن الشيخ العثيمين رحمه الله قولَه :
"السنَّة تدل على أن الأفضل للمرأة تصلِّي في بيتها في أي مكان كانت ، سواء في مكة أو غيرها" .انتهى
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
الاخ التكماتي :
لا داعي للبحث فان شاء الله ما أدرجته بتعقيبي عليك يكفي وخلاصته :
- النافلة في المنزل أفضل منها بالمسجد.
- أن التراويح مسألة خلافية ولم ينقل فيها الاجماع .
- أن الفاروق رضي الله عنه لم يؤمّ الصحابة في صلاة التراويح وأنه كلف ابي بن كعب فأمّهم حتى لا تكثر الجماعات بالمسجد ولو كانت واجبة لامهم ولو مرة واحدة .
وبارك الله فيكم ونفع بكم : أخوك أحمد.
لا داعي للبحث فان شاء الله ما أدرجته بتعقيبي عليك يكفي وخلاصته :
- النافلة في المنزل أفضل منها بالمسجد.
- أن التراويح مسألة خلافية ولم ينقل فيها الاجماع .
- أن الفاروق رضي الله عنه لم يؤمّ الصحابة في صلاة التراويح وأنه كلف ابي بن كعب فأمّهم حتى لا تكثر الجماعات بالمسجد ولو كانت واجبة لامهم ولو مرة واحدة .
وبارك الله فيكم ونفع بكم : أخوك أحمد.
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24471
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: التراويح : هل من مؤيد او ناقد ؟؟؟؟ منقول
جزاك الله اخ احمد
وفيت و كفيت
وفيت و كفيت
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اذا لم تكن شاهدا على عصرك ...و لم تقف في ساحة الكفاح الدائر بين الحق و الباطل ... و اذا لم تتخذ موقفا صحيحا من ذلك الصراع الدائر ... فكن ما تشاء : مصليا متعبدا في المحراب ام شاربا للخمر في الحانات ... فكلا الامران يصبحان سواء -
=======================
حامد عماري-
- عدد المساهمات : 2469
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 14495
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى