عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله
عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله
أ – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في التوحيد
أولاً : عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي :
(1) قال أبوحنيفة رحمه الله ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .. "( ) )( )
(2) قال أبوحنيفة رحمه الله ( يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام )( )
(3) وقال أبوحنيفة ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك )( )
ثانياً : قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :
(4) وقال ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلم ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه )( )
(5) وقال ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال )( )
(6) وقال ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين )( )
(7) ولما سئُل عن النزول الإلهي قال ( ينزل بلا كيف )( )
( وقال أبو حنيفة ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء )( )
(9) وقال ( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه )( )
(10) وقال ( ولا يشبه شيئاً من الأشياء من خلقه ولا يشبه من خلقه لم ينزل ولا يزال بأسمائه وصفاته )( )
(11) وقال ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا , ويقدر لا كقدرتنا , ويرى لا كرؤيتنا , ويسمع لا كسمعنا , ويتكلم لا ككلامنا )( )
(12) وقال ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين )( )
(13) وقال ( ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر )( )
(14) وقال ( وصفاته الذاتية والفعلية , أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة , وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته )( )
(15) وقال ( ولم يزل فاعلاً بفعله والفعل صفة في الأزل والفاعل هو الله تعال والفعل صفة في الأزل والمفعول مخلوق وفعل الله تعالى غير مخلوق )( )
(16) وقال ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر , وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض )( )
(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده قال ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض , فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى ( وهو معكم )( ) قال : هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه )( )
(18) وقال كذلك ( يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه )( )
(19) وقال ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى ( وهو معكم )( ) قال : هو كما تكتب لرجل إني معك وأنت غائب عنه )( )
(20) وقال ( قد كان متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام )( )
(21) وقال ( ومتكلماً بكلامه والكلام صفة في الأزل )( )
(22) وقال ( يتكلم لا ككلامنا )( )
(23) وقال ( وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى كما قال الله تعالى ( وكلم الله موسى تكليماً )( ) وقد كان الله تعالى متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام )( )
(24) وقال ( والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب وفي القلوب محفوظ , وعلى الألسن مقروء , وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أُنزل )( )
(25) وقال ( والقرآن غير مخلوق )( )
ب – أقوال الإمام لأبي حنيفة رحمه الله في القدر :
(1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال له ( أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما إزداد نظراً إزداد تحيراً )( )
(2) يقول الإمام أبو حنيفة ( وكان الله تعالى عالماً في الأزل بالأشـياء قبل كـونها )( )
(3) وقال ( يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدنه معدوماً , ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده , ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجوداً ويعلم كيف يكون فناؤه )( )
(4) يقول الإمام أبو حنيفة ( وقدره في اللوح المحفوظ )( )
(5) وقال ( ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم , ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى ( وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر )( ) )( )
(6) وقال الإمام أبو حنيفة ( ولا يكـون في الدنيا ولا في الآخـرة شيء إلا بمشيئته )( )
(7) ويقول الإمام أبو حنيفة ( خلق الله الأشياء لا من شيء )( )
( وقال ( وكان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق )( )
(9) وقال ( نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق , فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة )( )
(10) وقال ( جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره )( )
(11) قال الإمام أبو حنيفة ( وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وبعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره )( )
(12) وقال ( خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان( ) ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم , فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه , وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له )( )
(13) وقال ( وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر , فجعلهم عقلاء فخاطبهم و أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر , فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة , ومن كفر كفر بعد ذلك فقد بدلّ وغيّر , ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم )( )
(14) وقال ( وهو الذي قدّر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , وكتبه في اللوح المحفوظ )( )
(15) وقال ( لم يجبر أحداً من خلقه على الكفر ولا على الإيمان , ولكن خلقهم أشخاصاً والإيمان والكفر فعل العباد , ويعلم تعالى من يكفر في حال كفره كافراً , فإذا آمن بعد ذلك فإذا عَلِمه مؤمناً أحبه من غير أن يتغير علمه )( )
ج – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الإيمان
(1) قال ( الإيمان هو الإقرار والتصديق )( )
(2) وقال ( الإيمان إقرار باللسـان وتصديق بالجنان والإقـرار وحده لا يكون إيماناً )( ) ونقلها الطحاوي عن أبي حنيفة وصاحبيه( )
(3) وقال أبو حنيفة ( والإيمان لا يزيد ولا ينقص )( ) . قلت : قوله في عدم زيادة الإيمان ونقصانه وقوله في مسمى الإيمان وأنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان وأن العمل خارج عن حقيقة الإيمان .
قوله هذا هو الفارق بين عقيدة الإمام أبي حنيفة في الإيمان وبين عقيدة سائر أئمة الإسلام مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم والحق معهم , وقول أبي حنيفة مجانب للصواب وهو مأجور في الحالين , وقد ذكر ابن عبدالبر وابن أبي العز ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله والله أعلم( )
د – قول الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الصحابة رضي الله عنهم
(1) قال الإمام أبو حنيفة ( ولا نذكر أحداً من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير )( )
(2) وقال ( ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم , ولا نوالي أحداً دون أحد )( )
(3) ويقول ( مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة خير من عمل أحدنا جميع عمره وإن طال )( )
(4) وقال ( نقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : أبوبكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين )( )
(5) وقال ( أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبوبكر وعمر وعثمان وعلي , ثم نكف عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بذكر جميل )( )
هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين
(1) قال الإمام أبو حنيفة ( أصحاب الأهواء في البصرة كثير , ودخلتها عشرين مرة ونيفاً وربما أقمت بها سنـة أو أكثر أو أقـل ظاناً عِلْم الكلام أجل العلوم )( )
(2) وقال ( كنت أنظر في الكلام حتى بلغت مبلغاً يشار إليّ فيه بالأصابع , وكنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن أبي سليمان فجآءتني امرأة فقالت : رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة كم يطلقها ؟
فلم أرد أقول فأمرتها أن تسأل حماداً ثم ترجع فتخبرني فسألت حماداً فقال : يطلقها وهي طاهر من الحيض والجماع تطليقه ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت فقد حلّت للأزواج , فرجعت فأخبرني فقلت : لا حاجة لي في الكلام وأخذت نعلي فجلست إلى حماد )( )
(3) وقال ( لعن الله عمرو بن عبيد فإنه فتح للناس الطريق إلى الكلام فيما لا ينفعهم في الكلام )( )
وسأله رجل وقال : ما تقول فيما أحدثه الناس في الكلام في الأعراض والأجسام , فقال ( مقالات الفلاسفة عليك بالأثر وطريق السلف وإياك وكل محدثة فإنها بدعة )( )
(4) قال حماد ابن أبي حنيفة ( دخل علي أبي – رحمه الله – يوماً وعندي جماعة من أصحاب الكلام ونحن نتناظر في باب , قد علت أصواتنا فلما سمعت حسَّه في الدار خرجت إليه فقال لي يا حماد من عندك ؟ قلت , فلان وفلان وفلان , سَّميت من كان عندي و قال : وفيم أنتم ؟ قلت : في باب كذا وكذا , فقال لي : يا حماد دع الكلام – قال : ولم أعهد أبي صاحب تخليط ولا ممن يأمر بالشيء ثم ينهى عنه . فقلت له : يا أبت ألست كنت تأمرني به , قال : بلى يا بني وأنا اليوم أنهاك عنه , قلت : ولم ذاك , فقال : يا بني إن هؤلاء المختلفين في أبواب من الكلام ممن ترى كانوا على قول واحد ودين واحد حتى نزغ الشيطان بينهم فألقى بينهم العداوة والاختلاف فتابينوا ... )( )
(5) وقال أبو حنيفة لأبي يوسف ( إيّاك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام فإنهم يقلدونك فيشتغلون بذلك )( )
هذه طائفة من أقواله – رحمه الله – وما يعتقده في مسائل أصول الدين وموقفه من الكلام والمتكلمين .
أ – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في التوحيد
أولاً : عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي :
(1) قال أبوحنيفة رحمه الله ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .. "( ) )( )
(2) قال أبوحنيفة رحمه الله ( يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام )( )
(3) وقال أبوحنيفة ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك )( )
ثانياً : قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :
(4) وقال ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلم ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه )( )
(5) وقال ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال )( )
(6) وقال ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين )( )
(7) ولما سئُل عن النزول الإلهي قال ( ينزل بلا كيف )( )
( وقال أبو حنيفة ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء )( )
(9) وقال ( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه )( )
(10) وقال ( ولا يشبه شيئاً من الأشياء من خلقه ولا يشبه من خلقه لم ينزل ولا يزال بأسمائه وصفاته )( )
(11) وقال ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا , ويقدر لا كقدرتنا , ويرى لا كرؤيتنا , ويسمع لا كسمعنا , ويتكلم لا ككلامنا )( )
(12) وقال ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين )( )
(13) وقال ( ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر )( )
(14) وقال ( وصفاته الذاتية والفعلية , أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة , وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته )( )
(15) وقال ( ولم يزل فاعلاً بفعله والفعل صفة في الأزل والفاعل هو الله تعال والفعل صفة في الأزل والمفعول مخلوق وفعل الله تعالى غير مخلوق )( )
(16) وقال ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر , وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض )( )
(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده قال ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض , فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى ( وهو معكم )( ) قال : هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه )( )
(18) وقال كذلك ( يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه )( )
(19) وقال ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى ( وهو معكم )( ) قال : هو كما تكتب لرجل إني معك وأنت غائب عنه )( )
(20) وقال ( قد كان متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام )( )
(21) وقال ( ومتكلماً بكلامه والكلام صفة في الأزل )( )
(22) وقال ( يتكلم لا ككلامنا )( )
(23) وقال ( وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى كما قال الله تعالى ( وكلم الله موسى تكليماً )( ) وقد كان الله تعالى متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام )( )
(24) وقال ( والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب وفي القلوب محفوظ , وعلى الألسن مقروء , وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أُنزل )( )
(25) وقال ( والقرآن غير مخلوق )( )
ب – أقوال الإمام لأبي حنيفة رحمه الله في القدر :
(1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال له ( أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما إزداد نظراً إزداد تحيراً )( )
(2) يقول الإمام أبو حنيفة ( وكان الله تعالى عالماً في الأزل بالأشـياء قبل كـونها )( )
(3) وقال ( يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدنه معدوماً , ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده , ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجوداً ويعلم كيف يكون فناؤه )( )
(4) يقول الإمام أبو حنيفة ( وقدره في اللوح المحفوظ )( )
(5) وقال ( ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم , ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى ( وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر )( ) )( )
(6) وقال الإمام أبو حنيفة ( ولا يكـون في الدنيا ولا في الآخـرة شيء إلا بمشيئته )( )
(7) ويقول الإمام أبو حنيفة ( خلق الله الأشياء لا من شيء )( )
( وقال ( وكان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق )( )
(9) وقال ( نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق , فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة )( )
(10) وقال ( جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره )( )
(11) قال الإمام أبو حنيفة ( وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وبعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره )( )
(12) وقال ( خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان( ) ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم , فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه , وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له )( )
(13) وقال ( وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر , فجعلهم عقلاء فخاطبهم و أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر , فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة , ومن كفر كفر بعد ذلك فقد بدلّ وغيّر , ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم )( )
(14) وقال ( وهو الذي قدّر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , وكتبه في اللوح المحفوظ )( )
(15) وقال ( لم يجبر أحداً من خلقه على الكفر ولا على الإيمان , ولكن خلقهم أشخاصاً والإيمان والكفر فعل العباد , ويعلم تعالى من يكفر في حال كفره كافراً , فإذا آمن بعد ذلك فإذا عَلِمه مؤمناً أحبه من غير أن يتغير علمه )( )
ج – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الإيمان
(1) قال ( الإيمان هو الإقرار والتصديق )( )
(2) وقال ( الإيمان إقرار باللسـان وتصديق بالجنان والإقـرار وحده لا يكون إيماناً )( ) ونقلها الطحاوي عن أبي حنيفة وصاحبيه( )
(3) وقال أبو حنيفة ( والإيمان لا يزيد ولا ينقص )( ) . قلت : قوله في عدم زيادة الإيمان ونقصانه وقوله في مسمى الإيمان وأنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان وأن العمل خارج عن حقيقة الإيمان .
قوله هذا هو الفارق بين عقيدة الإمام أبي حنيفة في الإيمان وبين عقيدة سائر أئمة الإسلام مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم والحق معهم , وقول أبي حنيفة مجانب للصواب وهو مأجور في الحالين , وقد ذكر ابن عبدالبر وابن أبي العز ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله والله أعلم( )
د – قول الإمام أبي حنيفة رحمه الله في الصحابة رضي الله عنهم
(1) قال الإمام أبو حنيفة ( ولا نذكر أحداً من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بخير )( )
(2) وقال ( ولا نتبرأ من أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم , ولا نوالي أحداً دون أحد )( )
(3) ويقول ( مقام أحدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة خير من عمل أحدنا جميع عمره وإن طال )( )
(4) وقال ( نقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : أبوبكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين )( )
(5) وقال ( أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبوبكر وعمر وعثمان وعلي , ثم نكف عن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بذكر جميل )( )
هـ - نهيه عن الكلام والخصومات في الدين
(1) قال الإمام أبو حنيفة ( أصحاب الأهواء في البصرة كثير , ودخلتها عشرين مرة ونيفاً وربما أقمت بها سنـة أو أكثر أو أقـل ظاناً عِلْم الكلام أجل العلوم )( )
(2) وقال ( كنت أنظر في الكلام حتى بلغت مبلغاً يشار إليّ فيه بالأصابع , وكنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن أبي سليمان فجآءتني امرأة فقالت : رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة كم يطلقها ؟
فلم أرد أقول فأمرتها أن تسأل حماداً ثم ترجع فتخبرني فسألت حماداً فقال : يطلقها وهي طاهر من الحيض والجماع تطليقه ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت فقد حلّت للأزواج , فرجعت فأخبرني فقلت : لا حاجة لي في الكلام وأخذت نعلي فجلست إلى حماد )( )
(3) وقال ( لعن الله عمرو بن عبيد فإنه فتح للناس الطريق إلى الكلام فيما لا ينفعهم في الكلام )( )
وسأله رجل وقال : ما تقول فيما أحدثه الناس في الكلام في الأعراض والأجسام , فقال ( مقالات الفلاسفة عليك بالأثر وطريق السلف وإياك وكل محدثة فإنها بدعة )( )
(4) قال حماد ابن أبي حنيفة ( دخل علي أبي – رحمه الله – يوماً وعندي جماعة من أصحاب الكلام ونحن نتناظر في باب , قد علت أصواتنا فلما سمعت حسَّه في الدار خرجت إليه فقال لي يا حماد من عندك ؟ قلت , فلان وفلان وفلان , سَّميت من كان عندي و قال : وفيم أنتم ؟ قلت : في باب كذا وكذا , فقال لي : يا حماد دع الكلام – قال : ولم أعهد أبي صاحب تخليط ولا ممن يأمر بالشيء ثم ينهى عنه . فقلت له : يا أبت ألست كنت تأمرني به , قال : بلى يا بني وأنا اليوم أنهاك عنه , قلت : ولم ذاك , فقال : يا بني إن هؤلاء المختلفين في أبواب من الكلام ممن ترى كانوا على قول واحد ودين واحد حتى نزغ الشيطان بينهم فألقى بينهم العداوة والاختلاف فتابينوا ... )( )
(5) وقال أبو حنيفة لأبي يوسف ( إيّاك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام فإنهم يقلدونك فيشتغلون بذلك )( )
هذه طائفة من أقواله – رحمه الله – وما يعتقده في مسائل أصول الدين وموقفه من الكلام والمتكلمين .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» روائع من ورع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
» قال الإمام الذهبي رحمه الله عن سيد الصوفية (( الحلولي ))
» هل سنعرف بعضنا يوم القيامة؟الجواب عند الإمام كشك رحمه الله
» شرح عقيدة أهل السنة والجماعة للعلامة العثيمين رحمه الله تعالى: للشيخ محمد سعيد رسلان
» عقيدة الإمام مالك بن أنس - 179 هـ -
» قال الإمام الذهبي رحمه الله عن سيد الصوفية (( الحلولي ))
» هل سنعرف بعضنا يوم القيامة؟الجواب عند الإمام كشك رحمه الله
» شرح عقيدة أهل السنة والجماعة للعلامة العثيمين رحمه الله تعالى: للشيخ محمد سعيد رسلان
» عقيدة الإمام مالك بن أنس - 179 هـ -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى