فمات المَلعون
صفحة 1 من اصل 1
فمات المَلعون
فمات المَلعون
قال الحافظُ الذهبي - المتوفى عام "748هـ" ؛ رحمه الله تعالى - :
حدثنا الزين علي بن مرزوق [يعني العالِم الثقة ، والمتوفى عام 720هـ] ، - بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي - : سمعتُ الشيخَ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي [وهو رئيسُ العراق ، الصالح ، المتوفى سنة 706هـ] ، يقـول في مـلإٍ من النـاس :
حضرت عند سونجق خزندار هولاكو وأبغا ، وكان ممَّن تنصَّر من المَغول ، وذلك في دولة أبغا [وأبغا حَكَم ما بين 673هـ - 680هـ] في أولها ، وكنا في مُخيِّمه ، وعنده جماعة من أمراء المَغُول ، وجماعة من كبار النصارى في يوم ثلج ، فقال نصرانيٌّ كبيرٌ لعينٌ : أيُّ شيء كان محمد ؟! - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ! - ، كان راعيًا ، وقام في ناسٍ عربٍ جياعٍ فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه ، فيربطهم !! ، وأخذ يُبالغ في تنقُّصِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ! ، وهناك كلبُ صيدٍ - عزيز على سونجق - في سلسلةِ ذهب ، فنهض الكلبُِ ، وقلعَ السلسلةَ ، ووثب على ذاك النصراني ، فخمشه وأدماه !! ، فقاموا إليه فقاموا إليه ، وكفوه عنه وسلسلوه ، فقال بعض الحاضرين : هذا لكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم ! ! ، فقال : أتظنون أنَّ هذا من أجل كلامي في محمدٍ ؟! ، لا ؛ ولكن هذا كلبٌ عزيزُ النفْسِ ، رآني أُشير بيدي ، فظن أني أريد ضربه فوثب ! ، ثم أخذ أيضًا يتنقَّص النبيَّ صلى الله عليه وسلم ! ويزيدُ في ذلك ، فوثب إليه الكلبُ ثانيًا وقطع السلسلةَ وافترسَه - واللهِ العظيمِ - وأنا أنظر !! ، ثم عَضَّ على زَرْدَمَتِه ، فاقتلعها ، فمات المَلعون !! ؛ وأسلمَ بسبب هذه الواقعةِ العظيمةِ نَحوٌ من أربعين ألفًا ، واشتُهِرَت الواقعةُ) انتهى .
-----------------
* أخرج هذه القصةَ الذهبيُّ في «مُعجَم الشيوخ» ، 55/2 ؛ بإسنادٍ صحيح .
والزَّرْدَمَةُ : مكانُها تحت الحُلْقُومِ ، واللِّسانُ مُركَّبٌ فيها . انظر : «لسان العرب» ، لابن منظور ، 264/12
قال الحافظُ الذهبي - المتوفى عام "748هـ" ؛ رحمه الله تعالى - :
حدثنا الزين علي بن مرزوق [يعني العالِم الثقة ، والمتوفى عام 720هـ] ، - بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي - : سمعتُ الشيخَ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي [وهو رئيسُ العراق ، الصالح ، المتوفى سنة 706هـ] ، يقـول في مـلإٍ من النـاس :
حضرت عند سونجق خزندار هولاكو وأبغا ، وكان ممَّن تنصَّر من المَغول ، وذلك في دولة أبغا [وأبغا حَكَم ما بين 673هـ - 680هـ] في أولها ، وكنا في مُخيِّمه ، وعنده جماعة من أمراء المَغُول ، وجماعة من كبار النصارى في يوم ثلج ، فقال نصرانيٌّ كبيرٌ لعينٌ : أيُّ شيء كان محمد ؟! - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ! - ، كان راعيًا ، وقام في ناسٍ عربٍ جياعٍ فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه ، فيربطهم !! ، وأخذ يُبالغ في تنقُّصِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ! ، وهناك كلبُ صيدٍ - عزيز على سونجق - في سلسلةِ ذهب ، فنهض الكلبُِ ، وقلعَ السلسلةَ ، ووثب على ذاك النصراني ، فخمشه وأدماه !! ، فقاموا إليه فقاموا إليه ، وكفوه عنه وسلسلوه ، فقال بعض الحاضرين : هذا لكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم ! ! ، فقال : أتظنون أنَّ هذا من أجل كلامي في محمدٍ ؟! ، لا ؛ ولكن هذا كلبٌ عزيزُ النفْسِ ، رآني أُشير بيدي ، فظن أني أريد ضربه فوثب ! ، ثم أخذ أيضًا يتنقَّص النبيَّ صلى الله عليه وسلم ! ويزيدُ في ذلك ، فوثب إليه الكلبُ ثانيًا وقطع السلسلةَ وافترسَه - واللهِ العظيمِ - وأنا أنظر !! ، ثم عَضَّ على زَرْدَمَتِه ، فاقتلعها ، فمات المَلعون !! ؛ وأسلمَ بسبب هذه الواقعةِ العظيمةِ نَحوٌ من أربعين ألفًا ، واشتُهِرَت الواقعةُ) انتهى .
-----------------
* أخرج هذه القصةَ الذهبيُّ في «مُعجَم الشيوخ» ، 55/2 ؛ بإسنادٍ صحيح .
والزَّرْدَمَةُ : مكانُها تحت الحُلْقُومِ ، واللِّسانُ مُركَّبٌ فيها . انظر : «لسان العرب» ، لابن منظور ، 264/12
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24477
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى