نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التماهي بين الإخوان المسلمين والشيعة

اذهب الى الأسفل

التماهي بين الإخوان المسلمين والشيعة Empty التماهي بين الإخوان المسلمين والشيعة

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الخميس 4 أغسطس - 22:00


التماهي بين الإخوان المسلمين والشيعة

يقول محمد الغزالي وهو من كبار الإخوان وهو يتحدث عن الخلاف بين السنة والشيعة:
"فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله, ويتفقان اتفاقاً مطلقاً على الأصول الجامعة لهذا الدين."اهـ موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ص21.
المقصود بالسنة هنا هم الإخوان وليس المسلمين إنتبه
فهل يلتقي كلام الغزالي مع قول شيخ الروافض محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الإمامية ص93، 95, 98:
"نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها... ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن... ونعتقد أن الأئمة هم أولوا الأمر بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى, ونهيهم نهيه, وطاعتهم طاعته, ومعصيتهم معصيته."اهـ
وبعد هذا وكل ما سبق فهل يدري الغزالي ما يخرج من رأسه عند أن يقول:
"وأستطيع القول إن الخلاف بين الشيعة والسنة سياسي أكثر منه ديني."اهـ ظلام من الغرب ص195.
وكذلك قوله:
"وأنا موقن أنه -أي الأزهر -إذا مد يده للشيعة فإن أكثر عوامل الوقيعة سوف تذوب من تلقاء نفسها كما تذوب كتل الجليد تحت أشعة الشمس."اهـ المصدر السابق ص 197.
**قال القرضاوي الإخواني:
"نشأت في مدرسة تعمل في خدمة الإسلام, هذه المدرسة قام عليها رجل يتميز بالاعتدال في فكره وتحركه وعلاقاته, وذلك هو الإمام الشهيد((شهيد الروافض)) حسن البنا, فقد كان هذا الرجل أمة وحده في هذه الناحية, حيث يتعامل مع جميع الناس, حتى كان بعض مستشاريه من الأقباط, وأدخلهم في اللجنة السياسية, وكان يصطحب بعضهم في المؤتمرات, ورأى التقارب مع الشيعة, ولذلك استقبل زعماءهم في المركز العام في القاهرة, المركز العام للإخوان المسلمين, فهذا الاعتدال عندي من تأثري أيضاً من اتجاه حسن البنا ومدرسته."اهـ الإسلام والغرب مع الدكتور يوسف القرضاوي ص72.
**يقول المرشد الحالي للإخوان في مصر محمد مهدي عاكف:
"الشيعة الجعفرية متفقون معنا في أصول العقيدة."
ثم قال: "إذا كان هناك قدر من الخلاف في الأفكار وفي الرأي فهي لا تخرجهم من حظيرة الإسلام, ومن ثم فنحن نعتبرهم إخواننا في الدين."اهـ مجلة المختار الإسلامي عدد288 ص30.
وقال: " الإخوان يتفقون مع الطوائف الرئيسية للشيعة في العقيدة, أما الاختلاف فلا يكون إلا في الفروع فقط".اهـ إخوان أون لاين نت 3/10/ 2004م.
وقال: " فالمذاهب السنية والمذاهب الشيعية كلها مذاهب معتبرة تقود إلى الجنة إن شاء الله حينما يحترمها الإنسان ".اهـ الجزيرة نت 3/10/2004م.
والمتأمل في الأصول العقدية التي أوردتها سابقاً عن الشيعة أننا نخالفهم فيها ولو وافقناهم فيها فقد كفرنا بما أنزل على محمد صلّ اهال عليه وسلم من الحق, فلا نتفق معهم في القول بتحريف القرآن, ولا نتفق معهم على أن من شروط الإيمان الإيمان بولاية أئمتهم , ولا نتفق معهم على تكفير الصحابة وخصوصاً الخلفاء الراشدين الثلاثة, ولا نتفق معهم في أن أولياءهم معصومون, ولا في أنهم أفضل من الأنبياء, ولا نتفق معهم على أن من قدم الخلفاء الثلاثة على علي فهو مشرك, ولا نتفق معهم على أن أئمتهم يعلمون الغيب ولا يموتون إلا برضاهم, ولا نتفق معهم في رمي أم المؤمنين عائشة وحفصة بالفجور ولا أنهما قتلتا رسول الله... إلخ, فهذه أصول عقدية لا نتفق معهم فيها, ولو وافقناهم فيها فقد انسلخنا من الإسلام كما تنسلخ الحية من جلدها.
وإليك أخي المسلم الكريم أوقفك على نظرة الشيعة الإمامية لأهل السنة لتعلم يقيناً هل يمكننا الاتفاق معهم؟
إنهم يعتقدون كفرنا ونجاستنا لأننا نواصب في نظرهم.
يقول نعمة الله الجزائري:
"وأما الناصب وأحواله فهو إنما يتم ببيان أمرين:
الأول: في بيان معنى الناصبي الذي ورد في الأخبار أنه نجس وأنه أشر من اليهودي والنصراني والمجوسي, وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم."اهـ الأنوار النعمانية (2/306).
ويقول آيتهم الخميني:
"وأما النواصب والخوارج لعنهم الله تعالى فهما نجسان من غير توقف."اهـ تحرير الوسيلة (1/118).
وإليك التصريح من كلامهم بأنهم يعنون بالنواصب أهل السنة:
يقول شيخهم حسين البحراني:
"بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً."اهـ المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص147.
ويقول أيضاً في المصدر السابق: "ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل السنن."اهـ
ويقول علي آل محسن:
"وأما النواصب من علماء أهل السنة فكثيرون أيضاً منهم ابن تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم الأندلسي وغيرهم."اهـ كشف الحقائق ص249.
وأما زعم المرشد حسن البنا أننا نتفق مع الشيعة في الدين والرب والرسول فسأترك الجواب عن هذا للشيعة أنفسهم, ليعلم كل أحد أن الإخوان المسلمين هم إخوان الروافض فمن لاتقية له لادين له.
يقول نعمة الله الجزائري:
"إنا لم نجتمع معهم -يعني أهل السنة -على إله ولا على نبي ولا على إمام وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته بعده أبو بكر, ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي, بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا."اهـ الأنوار النعمانية (2/278ـ279).
**يقول عمر التلمساني المرشد العام الثالث للإخوان:
"وبلغ من حرصه -حسن البنا -على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم, خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا واحد وإلهنا واحد, ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة, كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج سنة 1948م وحدث بينهما تفاهم."اهـ الملهم الموهوب حسن البنا ص78.
**قال المرشد الإخواني عمر التلمساني:
"وفي الأربعينات على ما أذكر كان السيد القمي وهو شيعي المذهب ينزل ضيفاً على الإخوان في المركز العام, ووقتها كان الإمام الشهيد((شهيد الروافض)) يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بين المذاهب منفذاً يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الإسلامية, وسألناه يوماً عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها, والمسلمون على ما ترى من تنابذ يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره.
(( نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة هوة الخلاف بين المسلمين, ولكننا نسأل للعلم لأن ما بين السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها, وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع)).
فقال رضوان الله عليه: اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهذا أصل العقيدة, والسنة والشيعة فيه سواء وعلى النقاء, أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما."اهـ ذكريات لا مذكرات ص249ـ250.
وخلاصة ما سبق:
1- أن البنا قد التقى بالفعل كبار شيعة إيران كما وصفهم التلمساني.
2- أن البنا يرى أن أهل السنة والشيعة متفقون في أصل العقيدة, وأنهم في ذلك سواء, إذ الكل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, وأن دين الجميع واحد ونبيهم واحد وإلههم واحد.
3- أن الخلاف في أمور يمكن التقريب بينها.
**حسن البنا يرى أن الفوارق بيننا وبين الشيعة أمور لا يجب أن نجعلها سبباً للقطيعة وأن الاحتكاك إنما وقع بيننا وبينهم في الكتب فقط.
قال حسن البنا: "الشيعة فرق تشبه على التقريب ما بين المذاهب الأربعة عند أهل السنة.... وهناك بعض فوارق من الممكن إزالتها كنكاح المتعة وعدد الزوجات للمسلم, وذلك عند بعض فرقهم وما أشبه ذلك مما لا يجب أن نجعله سبباً للقطيعة بين أهل السنة والشيعة, ولقد قام المذهبان جنباً إلى جنب مئات السنين دون أن يحصل احتكاك بينهما إلا في المؤلفات, مع العلم بأن أئمتهم قد أثروا التأليف الإسلامي ثروة لا تزال المكتبات تعج بها."اهـ ذكريات لا مذكرات ص249ـ250.
والمآخذ على هذا الكلام الخطير جداً ما يلي:
1- صوَّر البنا أن الفوارق بيننا وبين الشيعة أمورٌ يمكن أن نزيلها ومثل لذلك بنكاح المتعة وعدد الزوجات, وأنها لا تستوجب القطيعة بيننا وبينهم, بينما الحقيقة التي لا تقبل الجدل أننا نختلف معهم في أصول عقيدتنا, وهذه قناعتنا وقناعتهم, وهذه عقيدتنا التي لا نقبل المساومة عليها, كما أنهم لا يقبلون المساومة على عقيدتهم.
2- قرر البنا أن المذهب السني والمذهب الشيعي قاما تاريخياً جنباً إلى جنب مئات السنين دون أن يحصل احتكاك إلا في المؤلفات, وهذا الكلام لا يصدر إلا ممن يجهل التاريخ الإسلامي جهلاً مركباً, أو يتعمد تجاهله وتجهيل من حوله ويدور في فلكه, وإلا فالصراع بيننا وبينهم منذ نشأتهم وظهور مؤسس نحلتهم عبد الله بن سبأ اليهودي, فقد كانوا السبب الأكبر المحرك والمهيج لمقتل عثمان رضي الله عنه, ثم تسببوا في وقعة الجمل, وفتحوا باب الغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى ألّهوه في حياته فحرّق من حرّق منهم بالنار وفر بقيتهم إلى المدائن وغيرها, وطعنوا في الحسن بن علي بن أبي طالب وتسببوا في مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه, وكانوا السبب الأكبر لدخول التتار إلى بغداد وقتل خليفة المسلمين وقرابة المليوني مسلم معه, وكان ذلك عن طريق الوزير ابن العلقمي الرافضي الذي يمتدح عمله الرافضة قديماً وحديثاً بما فيهم الخميني, وقد كانوا سبباً في دخول الكفار والمشركين كثيراً من بلاد الإسلام .
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
لما خرج الترك الكفار من جهة المشرق فقاتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على قتال المسلمين, ووزير بغداد المعروف بالعلقمي هو وأمثاله كانوا من أعظم الناس معاونة لهم على المسلمين, وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم, وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم, فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى, ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم.اهـ منهاج السنة (3/378).
وقال رحمه الله:
الرافضة يوالون أعداء الدين, الذين يعرف كل أحد معاداتهم, من اليهود والنصارى والمشركين, مشركي الترك, ويعادون أولياء الله الذين هم خيار أهل الدين, وسادات المتقين, وهم الذين أقاموه وبلغوه ونصروه.
ولهذا كان الرافضة من أعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام.
وأما قصة الوزير ابن العلقمي وغيره, كالنصير الطوسي مع الكفار, وممالأتهم على المسلمين, فقد عرفها الخاصة والعامة.
وكذلك من كان منهم بالشام: ظاهروا المشركين على المسلمين, وعاونوهم معاونة عرفها الناس.
وكذلك لما انكسر عسكر المسلمين لما قدم غازان ظاهروا الكفار النصارى وغيرهم من أعداء المسلمين, وباعوهم أولاد المسلمين -بيع العبيد-وأموالهم, وحاربوا المسلمين محاربة ظاهرة, وحمل بعضهم راية الصليب.
وهم كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديماً على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم.
وقد دخل فيهم أعظم الناس نفاقاً من النصيرية والإسماعيلية ونحوهم, ممن هو أعظم كفراً في الباطن, ومعاداة لله ورسوله من اليهود والنصارى.
فهذه الأمور وأمثالها هي ظاهرة مشهورة يعرفها الخاصة والعامة, توجب ظهور مباينتهم للمسلمين, ومفارقتهم للدين ودخولهم في زمرة الكفار والمنافقين, حتى يعدهم من رأى أحوالهم جنساً آخر غير جنس المسلمين, فإن المسلمين الذين يقيمون دين الإسلام في الشرق والغرب, قديماً وحديثاً هم الجمهور, والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام, ونقض عراه وإفساد قواعده, والقدر الذي عندهم من الإسلام إنما قام بسبب قيام الجمهور به.
ولهذا قراءة القرآن فيهم قليلة, ومن يحفظه حفظاً جيداً فإنما تعلمه من أهل السنة, وكذلك الحديث إنما يعرفه ويصدق فيه ويؤخذ عن أهل السنة, وكذلك الفقه والعبادة والزهد والجهاد والقتال إنما هو لعساكر أهل السنة, وهم الذين حفظ الله بهم الدين علماً وعملاً, بعلمائهم وعبادهم ومقاتليهم.
والرافضة من أجهل الناس بدين الإسلام, وليس للإنسان منهم شيء يختص به إلا ما يسر عدو الإسلام ويسوء وليه, فأيامهم في الإسلام كلها سود, وأعرف الناس بعيوبهم وممادحهم أهل السنة, لا تزال تطلع منهم على أمور غيرها عرفتها, كما قال تعالى في اليهود {وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ}.
ولو ذكرت بعض ما عرفته منهم بالمباشرة ونقل الثقات, وما رأيته في كتبهم؛ لاحتاج ذلك إلى كتاب كبير.اهـ منهاج السنة (7/414ـ416).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله وهو يتحدث عن الصراط المستقيم وأن الصحابة أولى به من الرافضة:
ثم إنا رأينا آثار الفريقين تدل على أهل الحق منهما, فرأينا أصحاب رسول الله صلّ اها عليه وسلم فتحوا بلاد الكفر وقلبوها بلاد إسلام, وفتحوا القلوب بالقرآن والعلم والهدى, فآثارهم تدل على أنهم هم أهل الصراط المستقيم, ورأينا الرافضة بالعكس في كل زمان ومكان, فإنه قط ما قام للمسلمين عدو من غيرهم إلا كانوا أعوانهم على الإسلام, وكم جروا على الإسلام وأهله من بليّة وهل عاثت سيوف المشركين عباد الأصنام -من عسكر هولاكو وذويه من التتار -إلا من تحت رؤوسهم؟ وهل عطلت المساجد, وحرقت المصاحف وقتل سروات المسلمين وعلماؤهم وعبادهم وخليفتهم إلا بسببهم ومن جرائهم؟ ومظاهرتهم للمشركين والنصارى معلومة عند الخاصة والعامة, وآثارهم في الدين معلومة, فأي الفريقين أحق بالصراط المستقيم؟ وأيهم أحق بالغضب والضلال إن كنتم تعلمون؟ اهـ مدارج السالكين (1/60).
فالرافضة هم دهليز النفاق وبوابة اليهود والنصارى إلى بلاد المسلمين, وهم أعوانهم المخلصين على خراب بلاد المسلمين, ونهب ثرواتهم وسفك دمائهم وهتك أعراضهم, وتاريخ الإسلام مليء بمخازيهم ومحاربتهم للإسلام والمسلمين, وكان لهم دور كبير في دخول الصليبيين بلاد الإسلام كما سبق في كلام شيخ الإسلام, وقد ذكر ابن كثير رحمه الله طرفاً من ذلك في البداية والنهاية, وأهل السنة في دولة الرافضة في إيران يعانون أشد من معاناة المسلمين في فلسطين من اليهود.
3- قرر البنا أن الشيعة أثروا التأليف الإسلامي ثروة لا تزال المكتبات تعج بها.
لقد أثروا التأليف الإسلامي بكتب مليئة بالكفر والشرك والضلال, كتب مليئة بتكفير الصحابة, وقذف أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالإفك, كتب مليئة بتكفير أهل السنة والحكم بنجاستهم, كتب مليئة بالدعوة إلى عبادة القبور وتأليه أئمتهم, والناظر في كتب الرافضة يعلم يقيناً صدق ما قلت, وأن كلام المرشد حسن البنا يأخذ بك إلى أن حسن البنا رافضي في الباطن لأنه يدعوا للرفض وليس للتقريب.
أخي المسلم الكريم:
إليك بعض الأمثلة القليلة التي هي بمثابة قطرة من بحر, للدلالة على ما ذكرت سابقاً.
1ـ ألف الرافضة كتاباً ضخماً في إثبات تحريف القرآن الكريم حتى ذكر مؤلف الكتاب نقلاً عن الرافضي السيد نعمة الله الجزائري أن الأخبار الدالة على تحريف القرآن الكريم تزيد على ألفي حديث.
إن هذا الكتاب هو كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب, ألفه شيخ شيوخ الشيعة حسين النوري الطبرسي الهالك سنة 1320هـ.
2ـ من أعظم كتبهم وأجلها منزلة عندهم كتاب الكافي للكليني, وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة, وربما أعظم, ولن أسوق لك إلا بعض الأبواب ناهيك عما تحت كل باب من الكفر والضلال.
فقد بوب الكليني في الكافي (1/258): باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم.اهـ
وبوب في الكافي (1/260): باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.اهـ
ومن أبوابه: أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون, وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم.
ومن أبوابه (1/177): باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام.اهـ
**أعظم أدعية الشيعة تلعن الصحابة وأمهات المؤمنين ومن يواليهم من المسلمين.
ذكر المرعشي الشيعي في كتابه إحقاق الحق (1/97) دعاء صنمي قريش, ويريدون بهما أبا بكر وعمر رضي الله عنهما, وهذا الدعاء فيه إسراف في لعن أبي بكر وعمر وتكفيرهما, ولعن عائشة وحفصة والصحابة بل وجميع المسلمين الذين يتولون أبا بكر وعمر, وإليك نص الدعاء:
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما, وإفكيهما, وابنتيهما, اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك, وجحدا إنعامك وعصيا رسولك, وقلّبا دينك, وحرفا كتابك وعطلا أحكامك, وأبطلا فرائضك, وألحدا في آياتك, وعاديا أولياءك, وواليا أعداءك, وخربا بلادك وأفسدا عبادك.
اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبيهما, فقد أخربا بيت النبوة, وردما بابه ونقضا سقفه,وألحقا سماءه بأرضه, وعاليه بسافله, وظاهره بباطنه, واستأصلا أهله وأبادا أنصاره, وقتلا أطفاله وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه وجحدا إمامته, وأشركا بربهما, فعظّم ذنبهما وخلدهما في سقر, وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر.
اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه, وحق أخفوه, ومنبر علوه, ومؤمن أرجوه, ومنافق ولوه, ووليّ آذوه, وطريد آووه, وصادق طردوه, وكافر نصروه, وإمام غيروه, وفرض غيروه, وأثر أنكروه, وشر آثروه, ودم أراقوه, وخبر بدلوه, وحكم قلبوه, وكفر أبدعوه, وكذب دلسوه, وإرث غصبوه, وفيء اقتطعوه, وسحت أكلوه, وخمس استحلوه, وباطل أسسوه, وجور بسطوه, وظلم نشروه, ووعد أخلفوه, وعهد نقضوه, وحلال حرموه, وحرام حللوه, ونفاق أسروه, وغدر أضمروه, وبطن فتقوه, وضلع كسّروه (دقوه), وجنين أسقطوه, وصك مزقوه, وشمل بددوه, وعزيز أذلوه, وذليل أعزوه, وحق منعوه, وإمام خالفوه.
اللهم العنهما بعدد كل آية حرفوها, وفريضة تركوها, وسنة غيروها, وأحكام عطلوها, ورسوم منعوها, وأرحام قطعوها, وشهادات كتموها, ووصية ضيعوها, وأيمان نكثوها, ودعوى أبطلوها, وبينة أنكروها, وحيلة أحدثوها, وخيانة أوردوها, وعقبة ارتقوها, ودباب دحرجوها, وأزياف لزموها, وأمانات خانوها.
اللهم العنهما في مكنون السر, وظاهر العلانية لعناً كثيراً دائباً أبداً سرمداً لا انقطاع لأمده, ولا نفاذ لعدده لعنا يغدو أوله ولا يروح آخره, لهم ولأعوانهم وأنصارهم, ومحبيهم ومواليهم, والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم, والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم.
( قل أربع مرات ): اللهم العنهم جميعاً اللهم صل على محمد وآل محمد, اللهم فأغنني بحلالك عن حرامك, وأعذني من الفقر, رب إني أسأت وظلمت نفسي واعترفت بذنوبي وها أنا بين يديك فخذ لنفسك رضاها, لك العتبى لا أعود فإن عدت فعد علي بالمغفرة والعفو بفضلك وجودك ومغفرتك وكرمك يا أرحم الراحمين, وصلى الله على سيد المرسلين وخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين برحمتك يا أرحم الراحمين.اهـ
أخي المسلم الغيور:
قارن بين الكلام السابق وبين كلام القرضاوي الآتي, فقد ألقى محاضرة في نادي الخريجين, كَتَبَت عن هذه المحاضرة جريدة أخبار الخليج الصادرة بتاريخ 20/9/1998م حيث قال الكاتب عن المحاضرة:
وأشار فضيلة الدكتور الشيخ القرضاوي إلى موقف الإسلام وتسامحه مع المذاهب السنية وغيرها من المذاهب كالشيعة والزيدية والإباضية, وقال: إننا لا نضيق باختلاف المذاهب مثلما أن الإسلام لم يضق باختلاف الأديان, فالاختلاف ضروري خاصة في فروع بعض المسائل, وفي بعض فروع العقيدة لأن الأساسيات والحمد لله متفق عليها, فجميعنا أصحاب دين واحد وقبلتنا واحدة, وقد يكون الاختلاف حول بعض الأمور التي تتعلق بأفعال العباد ومسئولياتهم عن أعمالهم, ومسألة عصمة الأئمة عند الشيعة والإمامية منهم بالذات كلها فروع بالعقائد لكن تبقى الأساسيات متفق عليها, فلا ضير من هذه الاختلافات, والخلافات في الفرعيات, ويمكن جمع الكل على معنى واحد, وأكد القرضاوي أن اختلاف المذاهب ضرورة دينية ولغوية وبشرية وكونية, وضرب أمثلة على ذلك, فليس مطلوباً من الشخص الشيعي المذهب أن يتنازل عن شيعته, لكنها دعوة إلى التقريب التي تتطلب منا أن نتوحد في المواقف والقضايا المصيرية.اهـ
أقول مستعيناً بالله:
هذا الكلام الخطير المريب الذي يفرض تساؤلات كبيرة يتضمن أموراً كثيرةً سأتعرض لأهمها:
أولاً: قوله إن الإسلام يتسامح مع المذاهب السنية وغيرها من المذاهب كالشيعة والزيدية والإباضية.
فأقول: ماذا يريد القرضاوي بالتسامح؟
إنه يريد أن لا إنكار للبدع والضلالات, ولا تحذير منها, ولا من أهلها ولا بغض لهم وهذا مايدندن حوله الإخوان بوصف أهل السنة الداعين للإتباع والإجتماع على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بأنهم يفرقون الأمة, فهو يريد القضاء على أصول عظيمة من أصول عقيدة السلف, من التحذير من البدع وأهلها ومجانبتهم وهجرانهم, وأوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله, والقرضاوي يريد بالمذاهب السنية المعتزلة والقدرية والمرجئة والخوارج والصوفية ومن جرى مجراهم, ويريد منا أن نتسامح معهم, وهذا خلاف إجماع السلف القاضي بهجرهم وزجرهم والتحذير منهم ومن بدعهم.
فقد قال ابن عبد البر وهو يتحدث عن حديث: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) قال:
وهذا الهجر المذكور في الحديث هو الذي يكون عن غضب لأمر جائز لا تعلق له بالدين, أما هجر أهل البدع فهو غير داخل في هذا الحديث وذلك للنصوص الواردة في هجر أهل البدع والمعاصي وللإجماع على هجر أهل البدع على التأبيد.اهـ التمهيد (6/127).
وقال الإمام البغوي رحمه الله:
وفيه دليل -أي حديث كعب بن مالك -على أن هجران أهل البدع على التأبيد, وكان رسول الله صلّ اهيه عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم, وعرف رسول الله براءتهم, وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.اهـ شرح السنة (1/226ـ227).
وقال الإمام الشاطبي رحمه الله في بيان الأوجه على أن ذم البدع عام لا يخص محدثة دون غيرها:
... الثالث: إجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم على ذمها, كذلك وتقبيحها والهروب عنها وعمن اتسم بشيء منها ولم يقع منهم في ذلك توقف ولا مثنوية فهو إجماع ثابت, فدل على أن البدعة ليست بحق بل هي من الباطل.اهـ الاعتصام (1/142).
ولو جُمع كلام السلف في هذا لجاء في مجلد ضخم.
وإن رغمت أنوف من أناس فقل يا رب لا ترغم سواها
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى