من أقوى ما يُرد به على القبوريين
صفحة 1 من اصل 1
من أقوى ما يُرد به على القبوريين
من أقوى ما يُرد به على القبوريين
قال العلامة الشيخ محمد بن أمان الجامي رحمه الله تعالى في معرض رده على القبوريين : ( وممَّا يزيد المقام وضوحاً ، ويقطع دابر تلك الأوهام التي لا تزال عالقة بأذهان بعض العوام وأشباه العوام من أن الرسول _عليه الصلاة والسلام_ يدعو للناس بعد موته ويتوسل به بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، ممَّا يقطع دابر هذه الأوهام حديث رواه البخاري في صحيحه في كتاب المرضى عن عائشة _رضي الله عنها_ أنَّها قالت ذات مرة وهي مريضة : (( وارأساه . فقال رسول الله : ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك ))1
أي : إن متِ وأنا حي سأستغفر لك . ذلكم هو لفظ الحديث ، وهذا معناه واضح جلي وبه فسر الحافظ ابن حجر ثمًَّ ساق رواية أخرى توضح معنى هذا الحديث أكثر فأكثر وملخصها هكذا: (( أما يرضيكِ لو متِ قبلي حتى أكفنكِ وأصلي عليكِ وأدفنكِ وأدعو لك ))2 .
ومفهوم الحديث : أما لو متُ أنا قبلكِ فليس في إمكاني أن أفعل كل ذلك ، وهذا معنى لايختلف فيه اثنان من طلاب الحق ، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
ثم إن عدول الصحابة عن التوسل به بعد وفاته يدل أيضا على أن التوسل به لم يكن بالذات ، إذ لو كان كذلك لما عدلوا عنه لأن جسده الشريف لم يزل ولايزال محفوظاً في قبره إلى يوم البعث ، لأن الله حرم على الأرض أن تأكل جسد الأنبياء كما ثبت ذلك عن رسول الله _عليه الصلاة والسلام _ عند الترمذي وغيره 3.) أ.هـ
المصدر : تصحيح المفاهيم في جوانب من العقيدة (ص22،21)
---------------------------------------------------------------------
1_ أخرجه البخاري (5666) عن عائشة _رضي الله عنها_.
2_أخرجه ابن ماجه (1465)من حديث عائشة_رضي الله عنها_وانظر التخريج السابق.
3_أخرجه أبوداود (1047)،والنسائي (1374)،وا بن ماجه (1636)من حديث أوس بن أوس _رضي الله عنه_،وصححه الألباني في صحيح الجامع (2212).
قال العلامة الشيخ محمد بن أمان الجامي رحمه الله تعالى في معرض رده على القبوريين : ( وممَّا يزيد المقام وضوحاً ، ويقطع دابر تلك الأوهام التي لا تزال عالقة بأذهان بعض العوام وأشباه العوام من أن الرسول _عليه الصلاة والسلام_ يدعو للناس بعد موته ويتوسل به بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، ممَّا يقطع دابر هذه الأوهام حديث رواه البخاري في صحيحه في كتاب المرضى عن عائشة _رضي الله عنها_ أنَّها قالت ذات مرة وهي مريضة : (( وارأساه . فقال رسول الله : ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك ))1
أي : إن متِ وأنا حي سأستغفر لك . ذلكم هو لفظ الحديث ، وهذا معناه واضح جلي وبه فسر الحافظ ابن حجر ثمًَّ ساق رواية أخرى توضح معنى هذا الحديث أكثر فأكثر وملخصها هكذا: (( أما يرضيكِ لو متِ قبلي حتى أكفنكِ وأصلي عليكِ وأدفنكِ وأدعو لك ))2 .
ومفهوم الحديث : أما لو متُ أنا قبلكِ فليس في إمكاني أن أفعل كل ذلك ، وهذا معنى لايختلف فيه اثنان من طلاب الحق ، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
ثم إن عدول الصحابة عن التوسل به بعد وفاته يدل أيضا على أن التوسل به لم يكن بالذات ، إذ لو كان كذلك لما عدلوا عنه لأن جسده الشريف لم يزل ولايزال محفوظاً في قبره إلى يوم البعث ، لأن الله حرم على الأرض أن تأكل جسد الأنبياء كما ثبت ذلك عن رسول الله _عليه الصلاة والسلام _ عند الترمذي وغيره 3.) أ.هـ
المصدر : تصحيح المفاهيم في جوانب من العقيدة (ص22،21)
---------------------------------------------------------------------
1_ أخرجه البخاري (5666) عن عائشة _رضي الله عنها_.
2_أخرجه ابن ماجه (1465)من حديث عائشة_رضي الله عنها_وانظر التخريج السابق.
3_أخرجه أبوداود (1047)،والنسائي (1374)،وا بن ماجه (1636)من حديث أوس بن أوس _رضي الله عنه_،وصححه الألباني في صحيح الجامع (2212).
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24479
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى