إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا
صفحة 1 من اصل 1
إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا
إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: بعَثني النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماءَ، فتمرَّغتُ في الصَّعيد تمرُّغ الدَّابة، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له ذلك، فقال: ((إنما كان يكفِيك أن تقول بيديك هكذا))، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفَّيْه ووجهه؛ متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وفي رواية للبخاري: (وضرب بكفَّيْه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفَّيْه)
المفردات:
(عمار بن ياسر): هو أبو اليقظان، أسلم قديمًا، وعُذب في مكة، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، شهِد بدرًا والمشاهد كلها، وقُتل بصفين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
(فأجنبت)؛ أي: صرتُ جُنبًا.
(فتمرَّغت)؛ أي: فتقلَّبت.
(الصعيد): قال في القاموس: والصَّعيد التراب أو وجه الأرض، وفي المصباح: الصَّعيد وجهُ الأرض، ترابًا كان أو غيره، قال الزجاج: لا أعلمُ اختلافًا بين أهل اللغة في ذلك.
(تمرُّغ الدابة)؛ أي: كما تتمرَّغ الدابة.
(أن تقول)؛ يعني: أن تفعل، فأطلق القول على الفعل.
(وفي رواية للبخاري)؛ يعني من حديث عمار.
البحث:
إنما تمرَّغ عمارٌ في التراب كما تتمرَّغ الدابة ظنًّا منه أن التراب لا بد فيه مِن عموم البدن كالماء؛ فأبان له النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما يُجزِئه من ذلك.
وهذا الحديث يفيد أنه تكفي الضربة الواحدة للكفَّينِ والوجه، ولا يقوى ما رواه الدارقطني عن ابن عمر - من ضربتينِ؛ ضربة للوجه وضربة للكفين - على معارضة هذا الحديث؛ إذ إن حديث ابن عمر فيه مقالٌ سيأتي، وقد أفاد حديثُ عمار أنه يكفي في اليدينِ الراحتانِ وظاهر الكفَّينِ، وما روي عن عمار مخالفًا لذلك، فضعيف لا يقوى على معارضته أيضًا.
ما يفيده الحديث:
1- أن التيمُّم فرض على مَن أجنب ولم يَجد الماء.
2- أنه تكفي الضربةُ الواحدة للوجه والكفينِ جميعًا.
3- أن محلَّ المسح في التيمم هو الوجه والكفانِ.
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: بعَثني النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماءَ، فتمرَّغتُ في الصَّعيد تمرُّغ الدَّابة، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له ذلك، فقال: ((إنما كان يكفِيك أن تقول بيديك هكذا))، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفَّيْه ووجهه؛ متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وفي رواية للبخاري: (وضرب بكفَّيْه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفَّيْه)
المفردات:
(عمار بن ياسر): هو أبو اليقظان، أسلم قديمًا، وعُذب في مكة، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، شهِد بدرًا والمشاهد كلها، وقُتل بصفين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
(فأجنبت)؛ أي: صرتُ جُنبًا.
(فتمرَّغت)؛ أي: فتقلَّبت.
(الصعيد): قال في القاموس: والصَّعيد التراب أو وجه الأرض، وفي المصباح: الصَّعيد وجهُ الأرض، ترابًا كان أو غيره، قال الزجاج: لا أعلمُ اختلافًا بين أهل اللغة في ذلك.
(تمرُّغ الدابة)؛ أي: كما تتمرَّغ الدابة.
(أن تقول)؛ يعني: أن تفعل، فأطلق القول على الفعل.
(وفي رواية للبخاري)؛ يعني من حديث عمار.
البحث:
إنما تمرَّغ عمارٌ في التراب كما تتمرَّغ الدابة ظنًّا منه أن التراب لا بد فيه مِن عموم البدن كالماء؛ فأبان له النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما يُجزِئه من ذلك.
وهذا الحديث يفيد أنه تكفي الضربة الواحدة للكفَّينِ والوجه، ولا يقوى ما رواه الدارقطني عن ابن عمر - من ضربتينِ؛ ضربة للوجه وضربة للكفين - على معارضة هذا الحديث؛ إذ إن حديث ابن عمر فيه مقالٌ سيأتي، وقد أفاد حديثُ عمار أنه يكفي في اليدينِ الراحتانِ وظاهر الكفَّينِ، وما روي عن عمار مخالفًا لذلك، فضعيف لا يقوى على معارضته أيضًا.
ما يفيده الحديث:
1- أن التيمُّم فرض على مَن أجنب ولم يَجد الماء.
2- أنه تكفي الضربةُ الواحدة للوجه والكفينِ جميعًا.
3- أن محلَّ المسح في التيمم هو الوجه والكفانِ.
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» يكفيك حب الله عز وجل
» يكفيك أن الله حرمك مناجاته
» إنما هلك اللذين من قبلكم
» شرح حديث (إنما الأعمال بالنيات)
» لمن تقول هذه العبارة؟؟
» يكفيك أن الله حرمك مناجاته
» إنما هلك اللذين من قبلكم
» شرح حديث (إنما الأعمال بالنيات)
» لمن تقول هذه العبارة؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى