مراجعة كتاب "قطط وافدة"
صفحة 1 من اصل 1
مراجعة كتاب "قطط وافدة"
مراجعة كتاب "قطط وافدة" للكاتب "عمر غازي"
اسم الكتاب: قطط وافدة
تأليف: عمر غازي
التصنيف: اجتماعي / فكري
العنوان: غامض مثير للاهتمام، وفي جوهره ملائم للمحتوى
المقدمة: انتشار الأفكار المغلوطة وسهولة تناقلها على الألسن ومواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى نشوء علاقة متشنجة بين العمالة الوافدة ومواطني الدول المستقبلة، علاقة يطبعها السخط من كلا الجانبين، لذا استوجب الأمر ضرورة وجود مثل كتاب "قطط وافدة" ليميط اللثام ويدحض هذه المغالطات معريا إياها بالحجة والدليل، لكي تستقيم العلاقة ويسودها الوئام والألفة والاحترام المتبادل.
أسلوب الكاتب: أسلوب سهل وسلس خال من التعقيد، وأفكاره مترابطة بعيدة عن التعقيد.
الأفكار الرئيسية:
• الفصل الأول: ملاحظات لابد منها انتقالك من بلد الولادة والنشأة بثقافتك ولغتك وتاريخك إلى بلد آخر قصد العمل من المؤكد سيولد لديك شعور غريب وجديد عنك، شعور الغربة، وإحساسك بأنك غير مقبول من الآخر، هذا الحدس المبالغ فيه يحملك على النفور من الآخر أي المواطن فتنشأ بينكما علاقة عدائية يسودها السخط وعدم الرضا. "عمر غازي" ينفض الغبار عن تلك العلاقة وهو الذي خبر الاغتراب لفترة ليست باليسيرة، فيؤكد أن العلاقة بين العمالة الوافدة والمواطنين الأصليين لبلد الاستقبال أضحت نقطة سوداء وظاهرة اجتماعية مضطربة بادية للعيان لا يمكن أن ينكرها جاحد، خصوصا وأن حدة التوتر في هذه العلاقة بلغت مداها خلال السنوات الأخيرة. فتفاقم وإطراد توتر هذه العلاقة مرده إلى جملة من العوامل التي يتحمل مسؤوليتها الوافد والمواطن على حد سواء، فالعامل الوافد يحمل صورة سيئة عن بلد الإقامة والاشتغال، وإن كان يوفر له رغد العيش وقوت اليوم، والمواطن ساخط على العامل الوافد ويسهم في تعميق الهوة بينه وبين الوافدين، وإن كانوا يسدون إليه خدمات تضمن له مستوا معين من العيش.
• الفصل الثاني: سخط الوافدين من المسلمات أن حل أي مشكل كيفما كان يمر عبر سبر أغوار الأسباب التي أوجدته بالأساس، فمعرفة مصدر الخلل جزء من الحل، لذلك من اللازم اللازب لمعرفة وفهم مسوغات توتر العلاقة بين العمالة الوافدة والمواطنين الرجوع إلى أصل المشكل ودراسة جذوره. فاضطراب تلك العلاقة أسهم فيه من جهة العمالة الوافدة وذلك عن طريق تعميم الحكم من خلال التجارب الشخصية التي عاشوها، فالعامل الوافد الذي لقي معاملة سيئة من رب عمله يطلق العنان للسانه ليعمم ذلك على باقي أرباب العمل -الذين هم مواطني دولة الاستقبال- خاصة وأنه يأتي من بلده وسقف توقعاته مرتفع بأنه سيحقق الرفاهية في وقت وجيز ليصطدم بوجود متغيرات كثيرة تحول بين وبين الحلم الوردي الذي رسمه في مخيلته عن بلد الاستقبال وعن مستقبله كذلك. فيكتشف أن الواقع غير الذي تصوره. فاجهاض أحلام العديد من العمالة الوافدة إن صح التعبير يخلف سخطا شديد الحدة تظهر آثاره بشكل فوري على المستوى الاجتماعي، فغالبا ما يشعر أو يتهيئ للعمالة الوافدة أنها مرفوضة اجتماعيا من مواطني بلد الاستقبال، وأنها نقطة على الهامش غير مرغوب فيها رغم الخدمات الجليلة التي تقدمها. أسباب وغيرها يعرضها "عمر غازي" في قالب موضوعي يسلط الضوء فيه على جوانب لطالما تم تغييبها في مثل هذه الدراسات، وهو الجانب النفسي والاجتماعي للعمالة الوافدة في إطار علاقتها بمواطني البلد المستقبل.
• الفصل الثالث: سخط مضاد لكل فعل ردة فعل، وبين كل فعل وردة فعل توجد مساحة تتحدد فيها طبيعة أي علاقة، وهذا ما يتمظهر في علاقة المواطن المستقبل والعامل الوافد، فإذا كان هذا الأخير -الوافد- يعبر عن امتعاضه وحنقه من المعاملة السيئة التي يتلقاها من المواطن، فالمواطن بدوره ساخط ورافض لوجود غرباء على أرضه يستفيدون مما يعتبره حقا مشروعا له، وهو ايجاده لفرصة عمل بمرتب محترم إن لم يكن ممتازا.هذه الوضعية أوجدتها مجموعة من العوامل، يأتي في صدارتها "رهاب الأجانب" الذي يخلق الذعر لدى المواطن، نعم! خوفه من اغتصاب حقه في الشغل وفي التمتع برفاهية اجتماعية، وخوفه أيضا من انقلاب الوفرة في فرص الشغل إلى الندرة جراء مزاحمة اليد العاملة الأجنبية، هذا الأمر يدفع المواطن الى تكوين صورة نمطية عن العامل الوافد، على اعتبار أنه عنصر أجنبي ذو مشارب ثقافية دخلية عليه من شأنها أن تهدد هويته وتطمس تاريخ بلده، فاسحة المجال لثقافة ذات أبعاد جديدة ولغة ربما تكون هجينة لا هي هذه ولا تلك.
• الفصل الرابع: نحو فهم سليم متبادل لمعالجة اختلال ميزان العلاقة بين العمالة الوافدة والمواطن، قام "عمر غازي" بفتح قنوات الحوار بين أطراف العلاقة لخلق أرضية مشتركة لتذويب الخلافات والقضاء على النعرات المتتالية التي تثور بين الفينة والأخرى لاسباب تافهة لا تسمن ولا تغني.لذا رسم "عمر غازي" خارطة طريق أمام الوافد والمواطن، وذلك عبر تذكيرهم بأن إنسانية الإنسان فوق الجميع، وأن المصير مشترك وواحد، وأن الأفراد يتعين أن يتمتعوا بذات الحقوق والواجب، فمن حق المواطن أن يظفر بفرصة عمل داخل بلده الام باعتبارها الأولى بذلك، كما يسوغ للعامل الوافد أن يقتنص فرصة شغل تضمن له العيش الكريم كلما سنحت له الظروف بذلك.وهذا يظهر التكامل بين كلا الطرفين فالعامل الوافد يشتغل لضمان رفاهية فئة كبيرة من بلد الاستقبال، والمواطن يدفع الأجرة لضمان تنعم الوافد بمستوى عيش محترم.فالطريق واضح أمام المواطن والعمالة الوافدة، وبديهي أن يوجد عمال وافدين على البلد للبحث عن العمل، في المقابل من حق أي بلد أن يعمل على توطين فرص العمل. فلابد من قبول الاختلاف لأنه غنى وثراء للبلد كيفما كان هذا الاختلاف ثقافيا أو اجتماعيا.ولتحقيق فهم سليم ومتبادل بين العمالة الوافدة والمواطنين في بلد الاستقبال، خط قلم "عمر غازي" سلسلة من النصائح من شأن الأخذ بها الاهتداء الى الدرب الصحيح، وتفادي من شأنه أن يكر صفو تلك العلاقة.كانت هذه شذرات من كتاب "قطط وافدة.حتى لا نأكل وننكر!" إقرأه لتعرف أكثر، لا تكتفي بسماع رأي الاخر عنه.
التقييم :
الأثر الايجابي: الكتاب واقع نعيشه، ورحلة نرتحلها بعيدا عن عالم السياسة والاقتصاد، كتاب بأفكار متنوعة يضفي معرفة ثمينة إلى عقل القارئ حتى يستطيع نقط المغالطات التي تطبع علاقة المواطن بالعامل الوافد، وتكوين رؤية وضاءة وسليمة عن مستقبل تلك العلاقة.
الاقتباسات:
• تذكر دائما أنك ابن تجربتك وتجربتك تبقى محدودة
• تذكر دائما انه مهما طالت غيبتك يجب الا تنسى حدود علاقتك باي وطن تسكنه وتقيم فيه.
• لا تهاجم فكرة ولا حضارة ولا منهجا لمجرد أنك سمعت عنها شيئا سلبيا ولا تخشى من شيء لم تتعمق في جوانبه بنفسك.كن على الحياد حتى تأتيك الفرصة.
اسم الكتاب: قطط وافدة
تأليف: عمر غازي
التصنيف: اجتماعي / فكري
العنوان: غامض مثير للاهتمام، وفي جوهره ملائم للمحتوى
المقدمة: انتشار الأفكار المغلوطة وسهولة تناقلها على الألسن ومواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى نشوء علاقة متشنجة بين العمالة الوافدة ومواطني الدول المستقبلة، علاقة يطبعها السخط من كلا الجانبين، لذا استوجب الأمر ضرورة وجود مثل كتاب "قطط وافدة" ليميط اللثام ويدحض هذه المغالطات معريا إياها بالحجة والدليل، لكي تستقيم العلاقة ويسودها الوئام والألفة والاحترام المتبادل.
أسلوب الكاتب: أسلوب سهل وسلس خال من التعقيد، وأفكاره مترابطة بعيدة عن التعقيد.
الأفكار الرئيسية:
• الفصل الأول: ملاحظات لابد منها انتقالك من بلد الولادة والنشأة بثقافتك ولغتك وتاريخك إلى بلد آخر قصد العمل من المؤكد سيولد لديك شعور غريب وجديد عنك، شعور الغربة، وإحساسك بأنك غير مقبول من الآخر، هذا الحدس المبالغ فيه يحملك على النفور من الآخر أي المواطن فتنشأ بينكما علاقة عدائية يسودها السخط وعدم الرضا. "عمر غازي" ينفض الغبار عن تلك العلاقة وهو الذي خبر الاغتراب لفترة ليست باليسيرة، فيؤكد أن العلاقة بين العمالة الوافدة والمواطنين الأصليين لبلد الاستقبال أضحت نقطة سوداء وظاهرة اجتماعية مضطربة بادية للعيان لا يمكن أن ينكرها جاحد، خصوصا وأن حدة التوتر في هذه العلاقة بلغت مداها خلال السنوات الأخيرة. فتفاقم وإطراد توتر هذه العلاقة مرده إلى جملة من العوامل التي يتحمل مسؤوليتها الوافد والمواطن على حد سواء، فالعامل الوافد يحمل صورة سيئة عن بلد الإقامة والاشتغال، وإن كان يوفر له رغد العيش وقوت اليوم، والمواطن ساخط على العامل الوافد ويسهم في تعميق الهوة بينه وبين الوافدين، وإن كانوا يسدون إليه خدمات تضمن له مستوا معين من العيش.
• الفصل الثاني: سخط الوافدين من المسلمات أن حل أي مشكل كيفما كان يمر عبر سبر أغوار الأسباب التي أوجدته بالأساس، فمعرفة مصدر الخلل جزء من الحل، لذلك من اللازم اللازب لمعرفة وفهم مسوغات توتر العلاقة بين العمالة الوافدة والمواطنين الرجوع إلى أصل المشكل ودراسة جذوره. فاضطراب تلك العلاقة أسهم فيه من جهة العمالة الوافدة وذلك عن طريق تعميم الحكم من خلال التجارب الشخصية التي عاشوها، فالعامل الوافد الذي لقي معاملة سيئة من رب عمله يطلق العنان للسانه ليعمم ذلك على باقي أرباب العمل -الذين هم مواطني دولة الاستقبال- خاصة وأنه يأتي من بلده وسقف توقعاته مرتفع بأنه سيحقق الرفاهية في وقت وجيز ليصطدم بوجود متغيرات كثيرة تحول بين وبين الحلم الوردي الذي رسمه في مخيلته عن بلد الاستقبال وعن مستقبله كذلك. فيكتشف أن الواقع غير الذي تصوره. فاجهاض أحلام العديد من العمالة الوافدة إن صح التعبير يخلف سخطا شديد الحدة تظهر آثاره بشكل فوري على المستوى الاجتماعي، فغالبا ما يشعر أو يتهيئ للعمالة الوافدة أنها مرفوضة اجتماعيا من مواطني بلد الاستقبال، وأنها نقطة على الهامش غير مرغوب فيها رغم الخدمات الجليلة التي تقدمها. أسباب وغيرها يعرضها "عمر غازي" في قالب موضوعي يسلط الضوء فيه على جوانب لطالما تم تغييبها في مثل هذه الدراسات، وهو الجانب النفسي والاجتماعي للعمالة الوافدة في إطار علاقتها بمواطني البلد المستقبل.
• الفصل الثالث: سخط مضاد لكل فعل ردة فعل، وبين كل فعل وردة فعل توجد مساحة تتحدد فيها طبيعة أي علاقة، وهذا ما يتمظهر في علاقة المواطن المستقبل والعامل الوافد، فإذا كان هذا الأخير -الوافد- يعبر عن امتعاضه وحنقه من المعاملة السيئة التي يتلقاها من المواطن، فالمواطن بدوره ساخط ورافض لوجود غرباء على أرضه يستفيدون مما يعتبره حقا مشروعا له، وهو ايجاده لفرصة عمل بمرتب محترم إن لم يكن ممتازا.هذه الوضعية أوجدتها مجموعة من العوامل، يأتي في صدارتها "رهاب الأجانب" الذي يخلق الذعر لدى المواطن، نعم! خوفه من اغتصاب حقه في الشغل وفي التمتع برفاهية اجتماعية، وخوفه أيضا من انقلاب الوفرة في فرص الشغل إلى الندرة جراء مزاحمة اليد العاملة الأجنبية، هذا الأمر يدفع المواطن الى تكوين صورة نمطية عن العامل الوافد، على اعتبار أنه عنصر أجنبي ذو مشارب ثقافية دخلية عليه من شأنها أن تهدد هويته وتطمس تاريخ بلده، فاسحة المجال لثقافة ذات أبعاد جديدة ولغة ربما تكون هجينة لا هي هذه ولا تلك.
• الفصل الرابع: نحو فهم سليم متبادل لمعالجة اختلال ميزان العلاقة بين العمالة الوافدة والمواطن، قام "عمر غازي" بفتح قنوات الحوار بين أطراف العلاقة لخلق أرضية مشتركة لتذويب الخلافات والقضاء على النعرات المتتالية التي تثور بين الفينة والأخرى لاسباب تافهة لا تسمن ولا تغني.لذا رسم "عمر غازي" خارطة طريق أمام الوافد والمواطن، وذلك عبر تذكيرهم بأن إنسانية الإنسان فوق الجميع، وأن المصير مشترك وواحد، وأن الأفراد يتعين أن يتمتعوا بذات الحقوق والواجب، فمن حق المواطن أن يظفر بفرصة عمل داخل بلده الام باعتبارها الأولى بذلك، كما يسوغ للعامل الوافد أن يقتنص فرصة شغل تضمن له العيش الكريم كلما سنحت له الظروف بذلك.وهذا يظهر التكامل بين كلا الطرفين فالعامل الوافد يشتغل لضمان رفاهية فئة كبيرة من بلد الاستقبال، والمواطن يدفع الأجرة لضمان تنعم الوافد بمستوى عيش محترم.فالطريق واضح أمام المواطن والعمالة الوافدة، وبديهي أن يوجد عمال وافدين على البلد للبحث عن العمل، في المقابل من حق أي بلد أن يعمل على توطين فرص العمل. فلابد من قبول الاختلاف لأنه غنى وثراء للبلد كيفما كان هذا الاختلاف ثقافيا أو اجتماعيا.ولتحقيق فهم سليم ومتبادل بين العمالة الوافدة والمواطنين في بلد الاستقبال، خط قلم "عمر غازي" سلسلة من النصائح من شأن الأخذ بها الاهتداء الى الدرب الصحيح، وتفادي من شأنه أن يكر صفو تلك العلاقة.كانت هذه شذرات من كتاب "قطط وافدة.حتى لا نأكل وننكر!" إقرأه لتعرف أكثر، لا تكتفي بسماع رأي الاخر عنه.
التقييم :
الأثر الايجابي: الكتاب واقع نعيشه، ورحلة نرتحلها بعيدا عن عالم السياسة والاقتصاد، كتاب بأفكار متنوعة يضفي معرفة ثمينة إلى عقل القارئ حتى يستطيع نقط المغالطات التي تطبع علاقة المواطن بالعامل الوافد، وتكوين رؤية وضاءة وسليمة عن مستقبل تلك العلاقة.
الاقتباسات:
• تذكر دائما أنك ابن تجربتك وتجربتك تبقى محدودة
• تذكر دائما انه مهما طالت غيبتك يجب الا تنسى حدود علاقتك باي وطن تسكنه وتقيم فيه.
• لا تهاجم فكرة ولا حضارة ولا منهجا لمجرد أنك سمعت عنها شيئا سلبيا ولا تخشى من شيء لم تتعمق في جوانبه بنفسك.كن على الحياد حتى تأتيك الفرصة.
المصدر
https://bit.ly/2ZvRr5u
ابراهيم كمال-
- عدد المساهمات : 1989
العمر : 44
نقاط تحت التجربة : 9530
تاريخ التسجيل : 03/01/2020
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى