من أسباب الثبات
+5
dadiman
اسماء
nada003
Bilel
muslum
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أسباب الثبات
إننا في هذه العصور أحوج ما نكون إلى معرفة أسباب الثبات والأخذ بها، فالفتن تترى بالشبهات والشهوات والقلوب ضعيفة والمعين قليل والناصر عزيز وقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عن سرعة تقلب أهل آخر الزمان لكثرة الفتن فقال: (( إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً )).
و سأذكر بعض أسباب الثبات عسى الله أن ينفعنا بها وأن يثبتنا بالقول الثابت.
فمن أسباب حصول الثبات على الحق والهدى والدين والتقى الشعور بالفقر إلى تثبيت الله تعالى وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته طرفة عين فإن لم يثبتنا الله وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه: ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً﴾ وقال تعالى: ﴿إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وكان نبينا صلى الله عليه و سلم يكثر من قوله: ((لا ومصرف القلوب)) كما روى ابن ماجه بسند جيد مما يؤكد أهمية استشعار هذا الأمر واستحضاره.
ومن أسباب الثبات على الخير والصلاح الإيمان بالله تعالى قال عز وجل: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة﴾. والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب وينطق به اللسان وتصدقه الجوارح والأركان فليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل فالالتزام الصادق في الظاهر والباطن والمنشط والمكره هو أعظم أسباب التثبيت على الصالحات قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً﴾. فالمثابرة على الطاعة المداوم عليها المبتغى وجه الله بها موعود عليها بالخير والتثبيت من الله مقلب القلوب ومصرفها.
ومن أسباب الثبات على الطاعة والخير ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب فقد قال صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )). وأما الصغائر فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه )).
ومن أسباب الثبات على الصالحات عدم الأمن من مكر الله فإن الله سبحانه وتعالى قد حذر عباده مكره فقال عز وجل: ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ وقد قطع خوف مكر الله تعالى ظهور المتقين المحسنين وغفل عنه الظالمون المسيئون كأنهم أخذوا من الله الجليل توقيعاً بالأمان وقال الله تعالى: ﴿أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ` سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ﴾.
أما المحسنون من السلف والخلف فعلى جلالة أقدارهم وعمق إيمانهم ورسوخ علمهم وحسن أعمالهم فقد سلكوا درب المخاوف يخافون سلب الإيمان وانسلاخ القلب من تحكيم الوحي
ومن أسباب الثبات على الهدى والحق سؤال الله التثبيت فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك قال الله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾. فألحوا على الله تعالى بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة والشيطان قاعد لك بالمرصاد ولك فيمن تقدمك من المؤمنين أسوة حسنة فإن من دعائهم: ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾. وما ذكره الله تعالى عنهم: ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾. وقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)).
و سأذكر بعض أسباب الثبات عسى الله أن ينفعنا بها وأن يثبتنا بالقول الثابت.
فمن أسباب حصول الثبات على الحق والهدى والدين والتقى الشعور بالفقر إلى تثبيت الله تعالى وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته طرفة عين فإن لم يثبتنا الله وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه: ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً﴾ وقال تعالى: ﴿إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وكان نبينا صلى الله عليه و سلم يكثر من قوله: ((لا ومصرف القلوب)) كما روى ابن ماجه بسند جيد مما يؤكد أهمية استشعار هذا الأمر واستحضاره.
ومن أسباب الثبات على الخير والصلاح الإيمان بالله تعالى قال عز وجل: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة﴾. والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب وينطق به اللسان وتصدقه الجوارح والأركان فليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل فالالتزام الصادق في الظاهر والباطن والمنشط والمكره هو أعظم أسباب التثبيت على الصالحات قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً﴾. فالمثابرة على الطاعة المداوم عليها المبتغى وجه الله بها موعود عليها بالخير والتثبيت من الله مقلب القلوب ومصرفها.
ومن أسباب الثبات على الطاعة والخير ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب فقد قال صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )). وأما الصغائر فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه )).
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صـغـيرة إن الجبال من الحصى
ومن أسباب الثبات على الإسلام والإيمان الإقبال على كتاب الله تلاوة وتعلماً وعملاً وتدبراً فإن الله سبحانه وتعالى أخبر بأنه أنزل هذا الكتاب المجيد تثبيتاً للمؤمنين وهداية لهم وبشرى قال الله تعالى: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ فكتاب الله هو الحبل المتين والصراط المستقيم والضياء المبين لمن تمسك به وعمل.واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صـغـيرة إن الجبال من الحصى
ومن أسباب الثبات على الصالحات عدم الأمن من مكر الله فإن الله سبحانه وتعالى قد حذر عباده مكره فقال عز وجل: ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ وقد قطع خوف مكر الله تعالى ظهور المتقين المحسنين وغفل عنه الظالمون المسيئون كأنهم أخذوا من الله الجليل توقيعاً بالأمان وقال الله تعالى: ﴿أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ` سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ﴾.
يا آمناً معَ قبحِ الفعل منهأتاك توقيعُ أمن أنت تملكه
جمعت شيئين أمناً واتباع هوى هذا وإحداهما في المرء تهلك أهل
جمعت شيئين أمناً واتباع هوى هذا وإحداهما في المرء تهلك أهل
أما المحسنون من السلف والخلف فعلى جلالة أقدارهم وعمق إيمانهم ورسوخ علمهم وحسن أعمالهم فقد سلكوا درب المخاوف يخافون سلب الإيمان وانسلاخ القلب من تحكيم الوحي
ومن أسباب الثبات على الهدى والحق سؤال الله التثبيت فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك قال الله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾. فألحوا على الله تعالى بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة والشيطان قاعد لك بالمرصاد ولك فيمن تقدمك من المؤمنين أسوة حسنة فإن من دعائهم: ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾. وما ذكره الله تعالى عنهم: ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾. وقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)).
muslum-
- عدد المساهمات : 247
المهنه : informaticien
نقاط تحت التجربة : 12826
تاريخ التسجيل : 11/05/2007
رد: من أسباب الثبات
جعله الله في ميزان حسناتك
Bilel-
- عدد المساهمات : 6203
العمر : 37
نقاط تحت التجربة : 12464
تاريخ التسجيل : 22/10/2007
رد: من أسباب الثبات
اللهم ثبتنا على ديننا
اسماء-
- عدد المساهمات : 237
نقاط تحت التجربة : 12655
تاريخ التسجيل : 30/07/2007
رد: من أسباب الثبات
ايها المسلم بارك الله فيك وفي اهلك وفي عملك وفي مالك وفي وقتك ونفع الله بك الامة وسدد خطاك وثبتك علي الطريق المستقيم ولك مني السلام
dadiman-
- عدد المساهمات : 566
العمر : 52
المكان : قفصة
المهنه : قيم بمعهد ثانوي
الهوايه : الرياضة والسفر
نقاط تحت التجربة : 12833
تاريخ التسجيل : 01/05/2007
ismail-
- عدد المساهمات : 981
العمر : 46
المكان : BARDO TUNIS
المهنه : CETEMBH TUNIS
الهوايه : koulchay
نقاط تحت التجربة : 12423
تاريخ التسجيل : 24/11/2007
رد: من أسباب الثبات
شكرا جزيلا.dadiman كتب: ايها المسلم بارك الله فيك وفي اهلك وفي عملك وفي مالك وفي وقتك ونفع الله بك الامة وسدد خطاك وثبتك علي الطريق المستقيم ولك مني السلام
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: من أسباب الثبات
بارك الله فيك اخ مسلم موضوع مميز
جعله الله في ميزان حسناتك
جعله الله في ميزان حسناتك
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
foued- مشرف
- عدد المساهمات : 8063
العمر : 46
المكان : Lagos .. nigeria
نقاط تحت التجربة : 13429
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
مواضيع مماثلة
» أهمية موضوع الثبات على دين الله :
» أسباب الانتكاسات
» فوائد في أسباب تسمية العلماء !
» أسباب عدم تحجب الفتيات
» أسباب تسمية الصلوات باسمائها .
» أسباب الانتكاسات
» فوائد في أسباب تسمية العلماء !
» أسباب عدم تحجب الفتيات
» أسباب تسمية الصلوات باسمائها .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى