أسباب هجرة بني هلال وبني سليم إلى تونس في القرن الخام
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسباب هجرة بني هلال وبني سليم إلى تونس في القرن الخام
نسب القبائل الهلالية:
يبدو الحديث عن نسب القبائل الهلالية التي دخلت المغرب في القرن الخامس للهجرة الحادي عشر للميلاد، أمرا عسيرا دون التوقف على أصل هذه القبائل ومعرفة ما المقصود بالهجرة الهلالية؟
يتبين من خلال تتبع تاريخ تلك القبائل أنها تقتصر على ثلاثة قبائل وهي: بنو هلال، بنو سليم، وبنو معقل و"أن بني هلال وبني سليم قبائل تنتمي إلى الفرع العدناني الشمالي (ما يسمى بعرب الشمال) و قد ذكرها ابن خلدون وأبو الفداء ضمن القبائل المسماة "العرب التابعة" وهي الطبقة الثالثة من العرب المستعربة"[1] وقد تعرض النسابة والمرخون العرب لهذا الموضوع، وتحدثوا عن كل قبيلة من هذه القبائل على حدة، ومن بين ما خصوا به هذه القبائل. وقبل الإشارة إلى بطون القبائل يجب أن نشير إلى أن النسابين العرب يقسمون الأنساب إلى عدة طبقات وفروع "أولا الشعب ثم القبيلة (وهي قسمة من الشعب) ثم العمارة وهي (جزء من القبيلة) ثم البطن (وهي فرع من العمارة) والفخذ (وهو فرع من البطن) وأخيرا الفصيلة (وهي فرع من الفخذ) والعشيرة"[2]. ويشترك مع بني هلال أصحاب التغريبة مع عدة قبائل في الإسم ومنها:
1-بنو هلال بن عفر من قيس عيلان عدنانيون
2-بنو هلال بن عمر بن جشم بن عوف بن النخع قحطانيون
3-بنو هلال بن عامر بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة عدنانيون
4-بنو هلال بن ربيعة بن زيد بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تميم الله بن النمر بن قاسط عدنانيون[3].
أما نسب بني هلال الذين إتجهوا إلى الغرب فجدهم الذي ينسبون إليه هو "عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فمن بطون عامر: بنو هلال[4] بن عامر بن صعصعة"[5]. ويتحدث إبن جزم الأندلسي عن هذا النسب عندما يقول: "هؤلاء بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن نضر"[6]. ويقول خير الدين الزركلي في نسبهم: "هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن عدنان"[7].
ويتحدث عز الدين بن الأثير عن قبيلة بني هلال فينوه بكثرتها وبكثرة ما أنجبته من العلماء فيقول: "الهلالي ـ بكسر الهاء ـ هذه النسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، قبيلة كبيرة ينسب إليها كثيرة من العلماء"[8].ويمكن التوقف عند هذه التعاريف لبني هلال محاولين التعرف على بطون هذه القبيلة النازحة إلى المغرب. وفي هذا الإطار يتحدث الزركلي عن بطون بني هلال فيذكر أن أسماء تلك البطون ترجع إلى ابناء هلال الجد المشترك للقبيلة الذي أنجب ـ حسب الزركلي ـ خسمة أبناء كل واحدا منهم جدا لأحد بطون القبيلة وهم "شعبة، وناشرة، ونهيك، وعبد مناف، وعبد الله"[9]. و يشتمل هذا الشعب على عدد كبير من القبائل منها ما ينتمي إليه حقيقة بالنسب، وبعضها نسبة في غيره ولكنه محسوب منه ومضاف إليه، كما تدخل في إطاره قبائل عفت وتناسلت وهو نمت، وبذلك أصبح لها البطون والأفخاذ الكثيرة لترتفع من رتبة القبائل إلى رتبة الشعوب وعلى ذلك يمكن حصر شعوب بني هلال المضافين والأصليين فيما يلي:
الأثبج: يقول إبن خلدون: “كان هؤلاء الأثبج من الهلاليين أوفر عددا وأكثر بطونا[10] ومن بين بطون الأثبج الكثيرة نعرض لتلك التي كان لها وجود مؤثر في إفريقية خلال القرن الحادي عشر للميلاد، نذكر دريد. وهم أعز قبائل الأثبج، وعرفوا برئيسهم الذي دخل بهم إفريقية وهو الحسن بن سرحان بن وبرة ـ إحدى البطون دريد، والمواطن التي نزلوها بالمغرب ما بين بلاد العناب إلى قسنطينة[11]. ومن بين بطون الأثبج أيضا كرفة "وكان لهم جمعا وقوة كانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لإفريقية، وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية"[12]. وينسب إلى الأثبج لطيف من بين بطون هذا الأخير "اليتامي وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف بني ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي جلال بن معافى، ومنهم اللقامنة، أولاد لقمان ونزار بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، وجرير يزعمون أنهم من محيا بن جرير، ومزنة من ديفل بن محيا وإليه يرجع نسب بني مزني الولاة بالزاب لهذا العهد"[13] وعن كثرة بطون لطيف يذكر إبن خلدون “وكانت للطيف هؤلاء كثرة ونجعة، ثم عجزوا عن الظعن وغلبهم على الضواحي الدواودة من بعدهم لما قل جمعهم وافترق ملوكهم"[14]. ويعد من بطون الأثبج أيضا الضحاك وهم بطون كثيرة[15]. وعن استقرارهم كان بمنطقة الزاب كما ذكر ابن خلدون "ثم عجزوا عن الظعن ونزلوا الزاب واتخذوا بها المدن فهم على ذلك لهذا العهد"[16]. وما ينسب إلى بطون الأثبج العاصم "وهم أبناء عاصم بن مشرف بن أثبج، كانوا من القبائل التي إنضمت إلى بني غانية فنقلهم الموحدون إلى المغرب ببسيط تامسنا"[17]. ومن الأثبج نذكر العمور "ويغلب على الظن أنهم ولد عمرو بن عبد مناف بن هلال إخوة قرة بن عبد مناف"[18] وعن مواطن العمور يذكر ابن خلدون أن "موطنهم ما بين جبل أوراس شرقا إلى جبل راشد، وكان كل ذلك من ناحية الحضنة والصحراء. وأما التلول فهم مدفوعون عنها بقتلهم وخوفهم من حامية الدول، فتجدهم أقرب إلى مواطن القفر والجدب"[19] والشكل المأخوذ عن ابن خلدون يعطي صورة واضحة عن بطون أخرى تنسب للأثبج.
وما ينسب إلى بني هلال جشم وهم "جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن"[20] نقل الموحدون جمهورهم إلى المغرب الأقصى وأسكنهم بسيط تامسنا والحوز ما بين سلا ومراكش فتخلوا منذ ذلك التاريخ عن عادة النجعة والريادة واستقروا متمسكين بفلح الأرض". ولجشم بطون كثيرة منها:
بنو جابر بن جشم الذين يقول عنهم الناصري صاحب كتاب الاستقصاء أنهم كانت لهم شوكة، من مواطنهم نذكر سفح جبل تادلة ويبتعدون أحيانا إلى البسيط، ويعودون إلى قمم الجبال والهضاب عن تهديدهم، وإن تناوب الرئاسة عليهم إلا أنهم في أيام دولة بني مرين تولاها ورديفة[21].
أما الخلط فيعدون أيضا من جشم ويذكرهم إبن خلدون "هذا القبيل يعرف بالخلط وهم في عداد جشم هؤلاء، لكن المعروف أن الخلط بنو المنتفق من بني عامر بن عقيل بن كعب كلهم شيعة للقرامطة بالبحرين"[22]. ولقد استقر الخلط في المغرب وخاصة بسائط تامسنا، وعرفوا بكثرة العدد وقوتهم ومن الذين تولوا الرئاسة عليهم شيخهم هلال بن حميدان بن مقدم بن محمد بن هبيرة بن عواج[23].
ومن بين أشهر بطون جشم سفيان، وعن المواطن والرئاسة في هؤلاء يذكر إبن خلدون "وكان سفيان هؤلاء حيا حلولا بأطراف تامستا مما يلي آسفي، وملك بسائطها السيحة عليهم الخلط، وبقي من أحيائهم الحرث والكلابية ينتجعون أرض السوس وقفاره فبقيت فيهم لذلك العهد شدة وبأس ورئاستهم في أولاد مطاوع من الحرث"[24]. وما ينسب إلى بني هلال قبيلة رياح فهذه القبيلة من أعز قبائل هلال وأكثرهم جمعا عند دخولهم إفريقية، وينسبون إلى رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، وتولى الرئاسة عنهم مؤنس بن يحي الصنبري من بطون مرداس بن رياح[25]. وقبائل رياح كثيرة كانت كل واحدة منها ترتقي إلى مرتبة شعب "وأما الخضر فيقولون أنهم من ولد خضر بن عامر، وليس عامر بن صعصعة"[26]. ويعد من بطون رياح أيضا مرداس، وعرفوا بكثرة العدد والرئاسة على رياح أثناء دخولهم إفريقية في صنبر[27]. ومن بطون رياح أولاد سعيد و"رئاستهم لأولاد يوسف إبن زيد منهم في ولد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف، وأردافهم أولاد عيسى بن رحاب بن يوسف وهم ينسبون بزعمهم إلى بني سليم في أولاد القوس من سليم"[28].
ومما ينسب إلى بني هلال نذكر زغبة، و"هذه القبيلة إخوة رياح"[29] "وكانت لهم غزة وكثرة عند دخولهم إفريقية، وتغلبوا على نواحي طرابلس وقابس"[30]. :rendeer:
يبدو الحديث عن نسب القبائل الهلالية التي دخلت المغرب في القرن الخامس للهجرة الحادي عشر للميلاد، أمرا عسيرا دون التوقف على أصل هذه القبائل ومعرفة ما المقصود بالهجرة الهلالية؟
يتبين من خلال تتبع تاريخ تلك القبائل أنها تقتصر على ثلاثة قبائل وهي: بنو هلال، بنو سليم، وبنو معقل و"أن بني هلال وبني سليم قبائل تنتمي إلى الفرع العدناني الشمالي (ما يسمى بعرب الشمال) و قد ذكرها ابن خلدون وأبو الفداء ضمن القبائل المسماة "العرب التابعة" وهي الطبقة الثالثة من العرب المستعربة"[1] وقد تعرض النسابة والمرخون العرب لهذا الموضوع، وتحدثوا عن كل قبيلة من هذه القبائل على حدة، ومن بين ما خصوا به هذه القبائل. وقبل الإشارة إلى بطون القبائل يجب أن نشير إلى أن النسابين العرب يقسمون الأنساب إلى عدة طبقات وفروع "أولا الشعب ثم القبيلة (وهي قسمة من الشعب) ثم العمارة وهي (جزء من القبيلة) ثم البطن (وهي فرع من العمارة) والفخذ (وهو فرع من البطن) وأخيرا الفصيلة (وهي فرع من الفخذ) والعشيرة"[2]. ويشترك مع بني هلال أصحاب التغريبة مع عدة قبائل في الإسم ومنها:
1-بنو هلال بن عفر من قيس عيلان عدنانيون
2-بنو هلال بن عمر بن جشم بن عوف بن النخع قحطانيون
3-بنو هلال بن عامر بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة عدنانيون
4-بنو هلال بن ربيعة بن زيد بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تميم الله بن النمر بن قاسط عدنانيون[3].
أما نسب بني هلال الذين إتجهوا إلى الغرب فجدهم الذي ينسبون إليه هو "عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فمن بطون عامر: بنو هلال[4] بن عامر بن صعصعة"[5]. ويتحدث إبن جزم الأندلسي عن هذا النسب عندما يقول: "هؤلاء بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن نضر"[6]. ويقول خير الدين الزركلي في نسبهم: "هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن عدنان"[7].
ويتحدث عز الدين بن الأثير عن قبيلة بني هلال فينوه بكثرتها وبكثرة ما أنجبته من العلماء فيقول: "الهلالي ـ بكسر الهاء ـ هذه النسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، قبيلة كبيرة ينسب إليها كثيرة من العلماء"[8].ويمكن التوقف عند هذه التعاريف لبني هلال محاولين التعرف على بطون هذه القبيلة النازحة إلى المغرب. وفي هذا الإطار يتحدث الزركلي عن بطون بني هلال فيذكر أن أسماء تلك البطون ترجع إلى ابناء هلال الجد المشترك للقبيلة الذي أنجب ـ حسب الزركلي ـ خسمة أبناء كل واحدا منهم جدا لأحد بطون القبيلة وهم "شعبة، وناشرة، ونهيك، وعبد مناف، وعبد الله"[9]. و يشتمل هذا الشعب على عدد كبير من القبائل منها ما ينتمي إليه حقيقة بالنسب، وبعضها نسبة في غيره ولكنه محسوب منه ومضاف إليه، كما تدخل في إطاره قبائل عفت وتناسلت وهو نمت، وبذلك أصبح لها البطون والأفخاذ الكثيرة لترتفع من رتبة القبائل إلى رتبة الشعوب وعلى ذلك يمكن حصر شعوب بني هلال المضافين والأصليين فيما يلي:
الأثبج: يقول إبن خلدون: “كان هؤلاء الأثبج من الهلاليين أوفر عددا وأكثر بطونا[10] ومن بين بطون الأثبج الكثيرة نعرض لتلك التي كان لها وجود مؤثر في إفريقية خلال القرن الحادي عشر للميلاد، نذكر دريد. وهم أعز قبائل الأثبج، وعرفوا برئيسهم الذي دخل بهم إفريقية وهو الحسن بن سرحان بن وبرة ـ إحدى البطون دريد، والمواطن التي نزلوها بالمغرب ما بين بلاد العناب إلى قسنطينة[11]. ومن بين بطون الأثبج أيضا كرفة "وكان لهم جمعا وقوة كانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لإفريقية، وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية"[12]. وينسب إلى الأثبج لطيف من بين بطون هذا الأخير "اليتامي وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف بني ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي جلال بن معافى، ومنهم اللقامنة، أولاد لقمان ونزار بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، وجرير يزعمون أنهم من محيا بن جرير، ومزنة من ديفل بن محيا وإليه يرجع نسب بني مزني الولاة بالزاب لهذا العهد"[13] وعن كثرة بطون لطيف يذكر إبن خلدون “وكانت للطيف هؤلاء كثرة ونجعة، ثم عجزوا عن الظعن وغلبهم على الضواحي الدواودة من بعدهم لما قل جمعهم وافترق ملوكهم"[14]. ويعد من بطون الأثبج أيضا الضحاك وهم بطون كثيرة[15]. وعن استقرارهم كان بمنطقة الزاب كما ذكر ابن خلدون "ثم عجزوا عن الظعن ونزلوا الزاب واتخذوا بها المدن فهم على ذلك لهذا العهد"[16]. وما ينسب إلى بطون الأثبج العاصم "وهم أبناء عاصم بن مشرف بن أثبج، كانوا من القبائل التي إنضمت إلى بني غانية فنقلهم الموحدون إلى المغرب ببسيط تامسنا"[17]. ومن الأثبج نذكر العمور "ويغلب على الظن أنهم ولد عمرو بن عبد مناف بن هلال إخوة قرة بن عبد مناف"[18] وعن مواطن العمور يذكر ابن خلدون أن "موطنهم ما بين جبل أوراس شرقا إلى جبل راشد، وكان كل ذلك من ناحية الحضنة والصحراء. وأما التلول فهم مدفوعون عنها بقتلهم وخوفهم من حامية الدول، فتجدهم أقرب إلى مواطن القفر والجدب"[19] والشكل المأخوذ عن ابن خلدون يعطي صورة واضحة عن بطون أخرى تنسب للأثبج.
وما ينسب إلى بني هلال جشم وهم "جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن"[20] نقل الموحدون جمهورهم إلى المغرب الأقصى وأسكنهم بسيط تامسنا والحوز ما بين سلا ومراكش فتخلوا منذ ذلك التاريخ عن عادة النجعة والريادة واستقروا متمسكين بفلح الأرض". ولجشم بطون كثيرة منها:
بنو جابر بن جشم الذين يقول عنهم الناصري صاحب كتاب الاستقصاء أنهم كانت لهم شوكة، من مواطنهم نذكر سفح جبل تادلة ويبتعدون أحيانا إلى البسيط، ويعودون إلى قمم الجبال والهضاب عن تهديدهم، وإن تناوب الرئاسة عليهم إلا أنهم في أيام دولة بني مرين تولاها ورديفة[21].
أما الخلط فيعدون أيضا من جشم ويذكرهم إبن خلدون "هذا القبيل يعرف بالخلط وهم في عداد جشم هؤلاء، لكن المعروف أن الخلط بنو المنتفق من بني عامر بن عقيل بن كعب كلهم شيعة للقرامطة بالبحرين"[22]. ولقد استقر الخلط في المغرب وخاصة بسائط تامسنا، وعرفوا بكثرة العدد وقوتهم ومن الذين تولوا الرئاسة عليهم شيخهم هلال بن حميدان بن مقدم بن محمد بن هبيرة بن عواج[23].
ومن بين أشهر بطون جشم سفيان، وعن المواطن والرئاسة في هؤلاء يذكر إبن خلدون "وكان سفيان هؤلاء حيا حلولا بأطراف تامستا مما يلي آسفي، وملك بسائطها السيحة عليهم الخلط، وبقي من أحيائهم الحرث والكلابية ينتجعون أرض السوس وقفاره فبقيت فيهم لذلك العهد شدة وبأس ورئاستهم في أولاد مطاوع من الحرث"[24]. وما ينسب إلى بني هلال قبيلة رياح فهذه القبيلة من أعز قبائل هلال وأكثرهم جمعا عند دخولهم إفريقية، وينسبون إلى رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، وتولى الرئاسة عنهم مؤنس بن يحي الصنبري من بطون مرداس بن رياح[25]. وقبائل رياح كثيرة كانت كل واحدة منها ترتقي إلى مرتبة شعب "وأما الخضر فيقولون أنهم من ولد خضر بن عامر، وليس عامر بن صعصعة"[26]. ويعد من بطون رياح أيضا مرداس، وعرفوا بكثرة العدد والرئاسة على رياح أثناء دخولهم إفريقية في صنبر[27]. ومن بطون رياح أولاد سعيد و"رئاستهم لأولاد يوسف إبن زيد منهم في ولد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف، وأردافهم أولاد عيسى بن رحاب بن يوسف وهم ينسبون بزعمهم إلى بني سليم في أولاد القوس من سليم"[28].
ومما ينسب إلى بني هلال نذكر زغبة، و"هذه القبيلة إخوة رياح"[29] "وكانت لهم غزة وكثرة عند دخولهم إفريقية، وتغلبوا على نواحي طرابلس وقابس"[30]. :rendeer:
osama-
- عدد المساهمات : 282
العمر : 34
نقاط تحت التجربة : 12272
تاريخ التسجيل : 04/02/2008
Iheb-
- عدد المساهمات : 4794
العمر : 38
المكان : يا قدام الأورديناتور يا البلاي
المهنه : كواش
الهوايه : ام كلثوم
نقاط تحت التجربة : 12562
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
رد: أسباب هجرة بني هلال وبني سليم إلى تونس في القرن الخام
ميرسى جدا على الموضوع
ti7a-
- عدد المساهمات : 456
المكان : فـــي قــلــــوب أحبــــــــابـــــــي
المهنه : والله حايره
الهوايه : شفتك مره
نقاط تحت التجربة : 13111
تاريخ التسجيل : 08/02/2007
Bilel-
- عدد المساهمات : 6203
العمر : 37
نقاط تحت التجربة : 12462
تاريخ التسجيل : 22/10/2007
مواضيع مماثلة
» محاولة هجرة سرية تودي بحياة شابين من مدينة الرديف
» بعبورة مكان هلال
» أضخم 10 جنازات في النصف الثاني من القرن العشرين
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» هجرة شباب العرب الى الدول الاوربية
» بعبورة مكان هلال
» أضخم 10 جنازات في النصف الثاني من القرن العشرين
» أنفلوانزا الخنازير في تونس (تسجيل حالتين في تونس)
» هجرة شباب العرب الى الدول الاوربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى