نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإيمان بالقضاء والقدر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الإيمان بالقضاء والقدر Empty الإيمان بالقضاء والقدر

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba الأحد 14 سبتمبر - 12:20


قال
تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
كتب
عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن
تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا
شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا
تعلمون

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[البقرة:216].



سبحان
من وسع علمه كل شيء، سبحان من جعل أمر
المؤمن كله خير ولن يكون العبد مؤمنا
حتى يؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره،
حلوه ومره.



فما
الإيمان بالقضاء والقد؟ وما هي أنواع
القدر؟ وما صفات المؤمن بقضاء الله
وقدره؟ وما أثر الإيمان بالقضاء
والقدر؟



أما
القضاء لغة فهو: الحكم، والقدر: هو
التقدير.



فالقدر:
هو ما قدره الله سبحانه من أمور خلقه في
علمه.



والقضاء:
هو ما حكم به الله سبحانه من أمور خلقه
وأوجده في الواقع.



وعلى
هذا فالإيمان بالقضاء والقدر معناه:
الإيمان بعلم الله الأزلي، والإيمان
بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة
سبحانه.



وينبغي
أن تعلم :



أن
مراتب الإيمان بالقضاء والقدر أربع:
العلم، والكتابة، والمشيئة، والإيجاد.



فالعلم:
أن تؤمن بعلم الله سبحانه بالأشياء قبل
كونها، قال تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
وما
يعزب عن ربك من مثقال ذرة

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[يونس:61].



والكتابة:
أن تؤمن أنه سبحانه كتب ما علمه بعلمه
القديم في اللوح المحفوظ، قال تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
ما
أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم
إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك
على الله يسير

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الحديد:22].



والمشيئة:
أن تؤمن أن مشيئة الله شاملة فما من
حركة ولا سكون في الأرض ولا في السماء
إلا بمشيئته، قال تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
وما
تشاءون إلا أن يشاء الله

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الإنسان:30].




الإيجاد:
أن تؤمن أن الله تعالى خالق كل شيء، قال
تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
الله
خالق كل شيء

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الرعد:16].


لا
يجوز لأحد أن يحتج بقدر الله ومشيئته
على ما يرتكبه من معصية أو كفر، وقد
أورد رب العزة ذلك في كتابه ورد عليهم
فقال: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
سيقول
الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا
ولا آباؤنا ولا حرمنا من شي كذلك كذب
الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل
عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون
إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الأنعام:148].


وأما
أنواع الأقدار: فلقد قسم العلماء
الأقدار التي تحيط بالعبد إلى ثلاثة

أنواع :



الأول:
نوع لا قدرة على دفعه أو رده ويدخل في
ذلك نواميس الكون وقوانين الوجود، وما
يجري على العبد من مصائب وما يتعلق
بالرزق والأجل والصورة التي عليها وأن
يولد لفلان دون فلان.



قال
تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
والشمس
تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز
العليم

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[يس:38]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
كل
نفس ذائقة الموت

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[آل عمران:185]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
ما
أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم
إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك
على الله يسير

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الحديد:22]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
إن
ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الرعد:26]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
إذا
جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا
يستقدمون

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الأعراف:34]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon في
أي صورة ما شاء ركبك

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الانفطار: 8].



ومن
ثم فهذا النوع من الأقدار لا يحاسب
عليه العبد لأنه خارج عن إرادته وقدرته
في دفعه أو رده.



الثاني:
نوع لا قدرة للعبد على إلغائه ولكن في
إمكانه تخفيف حدته، وتوجيهه ويدخل في
ذلك الغرائز والصحبة، والبيئة،
والوراثة.



فالغريزة
لا يمكن إلغاءها ولم نؤمر بذلك وإنما
جاء الأمر بتوجيهها إلى الموضع
الحلال، الذي أذن الشرع به وحث عليه
وكتب بذلك الأجر للحديث: ((وفي
بضع أحدكم أجر))
([2]).



والصحبة
لا بد منها فالإنسان مدني بطبعه، وإنما
جاء الأمر بتوجيه هذا الطبع إلى ما
ينفع: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
الصادقين

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[التوبة:119].



والبيئة
التي يولد فيها الإنسان ويعيش، لا يمكن
اعتزالها ولم نؤمر بذلك وإنما يقع في
القدرة التغير والانتقال إلى بيئة
أكرم وأطهر، والرجل الذي قتل تسعة
وتسعين نفسا أوصاه العالم حتى تصح
توبته أن يترك البيئة السيئة إلى بيئة
أكرم فقال له: انطلق إلى أرض كذا وكذا
فإن فيها أناسا يعبدون الله تعالى
فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك
فإنها أرض سوء([3]).



وهنا
لا يكون الحساب على وجود ما ذكرناه من
غريزة وصحبة وبيئة وإنما على كيفية
تصريفها وتوجيهها.



الثالث:
نوع للعبد القدرة على دفعها وردها، فهي
أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية
والتكاليف الشرعية فهذه يتعلق بها
ثواب وعقاب وتستطيع ويدخل في قدرتك
الفعل وعدم الفعل معا، وتجد أنك مخير
ابتداءً وانتهاءً.



فالصلاة
والصيام باستطاعتك فعلها وعدم فعلها،
فإذا أقمتها أثابك الله وإذا تركتها
عاقبك، والبر بالوالدين باستطاعتك
فعله بإكرامهما وباستطاعتك عدم فعله
بإيذائهما.



وكذا
يدخل في ذلك رد الأقدار بالأقدار.



فالجوع
قدر وندفعه بقدر الطعام.



والمرض
قدر ونرده بقدر التداوي، وقد قيل: ((يا
رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى
نسترقي بها أترد من قدر الله شيئا؟
فقال رسول الله
الإيمان بالقضاء والقدر Salla-icon:
هي من قدر الله))
([4]).


وهذا
النوع الثالث هو الذي يدخل دائرة
الطاقة والاستطاعة، وهنا يكون الحساب
حيث يكون السؤال: أعطيتك القدرة على
الفعل وعدم الفعل، فلِمَ فعلت (في
المعصية) ولِمَ لم تفعل (في الطاعة) كما
يدخل الجانب الثاني من النوع الثاني في
توجيه الأقدار كما ذكرنا في النوع
السابق فانتبه.


وأما
أثر الإيمان بالقضاء والقدر: فإن
الإيمان بالقضاء والقدر له آثار كريمة
منها:




الأول:

القوة: وذلك سر انتصار المسلمين في
معاركهم مع أعداء الله، ومعظمها كانوا
فيها قلة ولكنهم أقوياء بعقيدة
الإيمان بالقضاء والقدر حيث تربوا على
قوله تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
قل
لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[التوبة:51]، وللحديث: ((من
سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على
الله))
([6]).



يقول
أبو بكر الإيمان بالقضاء والقدر Radia-icon لخالد بن
الوليد الإيمان بالقضاء والقدر Radia-icon: (احرص على الموت
توهب لك الحياة).



ويبعث
خالد بن الوليد إلى رستم يقول له: (لقد
جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون
الحياة).



ثانيا:
العزة: فالمؤمن عزيز بإيمانه بالله
وقدره فلا يذل لأحد إلا لله سبحانه
لأنه علم وتيقن أن النافع الضار هو
الله، وأن الذي بيده ملكوت كل شيء هو
الله.



وأنه
لا شيء يحدث إلا بأمر الله: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
ألا
له الخلق والأمر


الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الأعراف:54]. فالخلق خلقه، والأمر أمره،
فهل بقي لأحد شيء بعد ذلك؟



ثالثا:
الرضى والاطمئنان: فنفس المؤمنة راضية
مطمئنة لعدل الله وحكمته ورحمته ويقول
عمر الإيمان بالقضاء والقدر Radia-icon: (والله لا أبالي
على خير أصبحت أم على شر لأني لا أعلم
ما هو الخير لي ولا ما هو الشر لي).



وعندما
مات ولد للفضيل بن عياض رحمه الله: ضحك،
فقيل له: أتضحك وقد مات ولدك؟ فقال: ألا
أرضى بما رضيه الله لي.



وقد
ميز الله بين المؤمنين والمنافقين في
غزوة أحد، فالاطمئنان علامة، والقلق
وسوء الظن بالله علامة النفاق، قال
تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
ثم
أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا
يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم
أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن
الجاهلية

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[آل عمران:154].



رابعا:
التماسك وعدم الانهيار للمصيبة أو
الحدث الجلل، قال تعالى: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
ما
أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن
بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم
الإيمان بالقضاء والقدر End-icon
[التغابن:11]. قال علقمة رحمه الله: هو
الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند
الله فيرضى ويسلم. وقال ابن عباس: (يهدي
قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن
ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه).



فلطم
الوجوه، وشق الجيوب، وضرب الفخذ،
وإهمال العبد لنظافة الجسد، وانصرافه
عن الطعام حتى يبلغ حد التلف، كل هذا
منهي عنه ومناف لعقيدة الإيمان
بالقضاء والقدر.



ولله

در الشاعر:




إذا
ابتليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله




إذا قضى الله فاستسلم
لقدرته
ما لأمرىً حيلة فيما قضى الله




اليأس يقطع أحيانا بصـاحبه
لا تيأسـن فنعـم القـادر الله


خامسا:
اليقين بأن العاقبة للمتقين: وهذا ما
يجزم به قلب المؤمن بالله وقدره أن
العاقبة للمتقين، وأن النصر مع الصبر
وأن مع العسر يسرا، وأن دوام الحال من
المحال، وأن المصائب لا تعد إلا أن
تكون سحابة صيف لابد أن تنقشع وأن ليل
الظالم لابد أن يولي،
وأن الحق لابد أن يظهر، لذا جاء النهي
عن اليأس والقنوط: الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
ولا
تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح
إلا القوم الكافرون

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[يوسف:87]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon
لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

الإيمان بالقضاء والقدر End-icon

[الطلاق:1]. الإيمان بالقضاء والقدر Start-icon كتب
الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي
عزيز
الإيمان بالقضاء والقدر End-icon
[المجادلة:21].
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14431
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإيمان بالقضاء والقدر Empty رد: الإيمان بالقضاء والقدر

مُساهمة من طرف ibn_al_sa7aba الأحد 14 سبتمبر - 12:30

السؤال:


هل كل ما يقع في هذا الكون هو بإرادة الله تعالى ؟ وإذا كان كذلك فكيف تقع الأشياء التي لا يحبها الله في ملك الله وبإرادته ؟.

الجواب:

الحمد لله

اعلم وفقك الله تعالى أن بعض الناس قد ضل
في باب القدر لأنهم ظنوا أن إرادة الله للفعل تقتضي محبته له فجرهم ذلك
إلى القول بأن أفعال الشر تقع بغير إرادة الله ، فنسبوا إلى الله العجز
والضعف حيث أثبتوا أنه يقع في ملكه ما لا يريد ، وبالتالي فقد يريد الشيء
ولا يقع ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ ، والحق أنه لا تلازم بين
ما يحبه الله ويريده شرعا ، وبين ما يقضيه ويريده ويقدره كوناً ويتضح ذلك
بالنقاط التالية :


أولاً: إرادة الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة على قسمين :

القسم الأول :

الإرادة الكونية القدرية :
وهي مرادفة للمشيئة ، وهذه الإرادة لا يخرج عن مرادها شيء ؛ فالكافر
والمسلم تحت هذه الإرادة الكونية سواء ؛ فالطاعات ، والمعاصي ، كلها
بمشيئة الرب ، وإرادته .


ومن أمثلتها قوله تعالى : ( وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ ) الرعد/11

وقوله : ( فَمَنْ
يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ
يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ
) الأنعام/125


القسم الثاني :

الإرادة الشريعة الدينية : وهي مختصة بما يحبه الله ويرضاه .

ومن أمثلتها قوله ـ تعالى ـ : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر ) البقرة/185

وقوله : ( وَاللَّهُ
يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ) النساء/27 ، وقوله ( مَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ
لِيُطَهِّرَكُمْ
) المائدة/6 .


ثانياً : الفرق بين الإرادتين : بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية فروق تميز كل واحدة منهما عن الأخرى ، ومن تلك الفروق ما يلي :

الإرادة الكونية تتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، وبما لا يحبه ولا يرضاه .

أما الشرعية فلا تتعلق إلا بما يحبه الله ويرضاه فالإرادة الكونية مرادفة للمشيئة ، والإرادة الشرعية مرادفة للمحبة .

الإرادة الكونية قد
تكون مقصودة لغيرها كخلق إبليس مثلاً ، وسائر الشرور ؛ لتحصل بسببها أمور
كثيرة محبوبة لله تعالى كالتوبة ، والمجاهدة ، والاستغفار .


أما الإرادة الشرعية فمقصودة لذاتها ؛ فالله تعالى أراد الطاعة وأحبها ، وشرعها ورضيها لذاتها .

الإرادة الكونية لابد من وقوعها ؛ فالله إذا شاء شيئاً وقع ولا بد ، كإحياء أحد أو إماتته ، أو غير ذلك .

أما الإرادة الشرعية ـ كإرادة الإيمان من كل أحد ـ فلا يلزم وقوعها ، فقد تقع وقد لا تقع ، ولو كان لابد من وقوعها لأصبح الناس كلهم مسلمين .

الإرادة الكونية متعلقة بربوبية الله وخلقه ، أما الشرعية فمتعلقة بألوهيته وشرعه .

الإرادتان تجتمعان
في حق المطيع ، فالذي أدى الصلاة ـ مثلاً ـ جمع بينهما ؛ وذلك لأن الصلاة
محبوبة لله ، وقد أمر بها ورضيها وأحبها ، فهي شرعية من هذا الوجه ،
وكونها وقعت دل على أن الله أرادها كوناً فهي كونية من هذا الوجه ؛ فمن
هنا اجتمعت الإرادتان في حق المطيع .


وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر
، ومعصية العاصي ، فكونها وقعت فهذا يدل على أن الله شاءها ؛ لأنه لا يقع
شيء إلا بمشيئته ، وكونها غير محبوبة ولا مرضية لله دليل على أنها كونية
لا شرعية .


وتنفرد الشرعية في مثل إيمان
الكافر المأمور به ، وطاعة العاصي المطلوبة منه بدل معصيته ، فكونها
محبوبة الله فهي شرعية ، وكونها لم تقع ـ مع أمر الله بها ومحبته لها ـ
دليل على أنها شرعية فحسب ؛ إذ هي مرادة محبوبة لم تقع .


هذه بعض الفوارق بين الإرادتين ، فمن عرف
الفرق بينهما سلم من شبهات كثيرة ، زلت بها أقدام ، وضلت بها أفهام ، فمن
نظر إلى الأعمال الصادرة عن العباد بهاتين العينين كان بصيراً ومن نظر إلى
الشرع دون القدر أو العكس كان أعور
ibn_al_sa7aba
ibn_al_sa7aba
 
 

عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14431
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإيمان بالقضاء والقدر Empty رد: الإيمان بالقضاء والقدر

مُساهمة من طرف معتزة بديني الأحد 14 سبتمبر - 13:33

بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
معتزة بديني
معتزة بديني
 
 

عدد المساهمات : 376
العمر : 32
المهنه : و قرن في بيوتكن
نقاط تحت التجربة : 12038
تاريخ التسجيل : 03/06/2008

http://sal92-girl.starac2008.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى