الكالتشيو تاريخ عريق
صفحة 1 من اصل 1
الكالتشيو تاريخ عريق
الكالتشيو؛ كلمة لها أكثر من معنى؛ فهي ليست فقط كلمة في اللغة الايطالية تعنى كرة القدم؛ بل أيضا هي كلمة تحمل معاني تاريخية وقومية كبيرة؛ فالايطاليون أو على الأقل بعضهم مازال متمسكا بنظرية أن أصل كرة القدم من إيطاليا وليس من بريطانيا كما هو شائع؛ ويقولون أن " الكالتشيو" جاءت أصلا من" الكالتشو ستوريكا" وهى اللعبة الشعبية التي يعود تاريخها إلى قرون خلت ومازالت تمارس في إيطاليا حتى اليوم؛ لكن هذه اللعبة تلعب بشكل مختلف عن كرة القدم حيث تستخدم فيها الأيدي والأرجل معا ولها قوانينها الخاصة؛ لكن ما هو واضح أن كرة القدم بشكلها الحالي جاءت من بريطانيا وأن للإنكليز الفضل في نشرها إلى كل بقاع العالم بما فيها إيطاليا.
وصلت كرة القدم إلى شبة الجزيرة الايطالية في بداية القرن التاسع عشر وظلت لوقت طويل حكرا على البحارة وبعض العمال الإنكليز، ومع الوقت تعرف الإيطاليون عليها واخذوا يمارسونها إلى جانب الإنكليزالذين كان لهم الفضل في تأسيس عدد من الأندية الإيطالية العريقة منها فريق جنوى الذي كان يسمى في البداية بـ genoa cricket and football club. والمعروف تاريخيا أن موسيليني وخلال فترة حكمه في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي أرغم الكثير من الأندية الإيطالية على تغيير أسمائها الإنكليزية إلى أسماء إيطالية، فوجدنا مثلا الإنتر أصبح في وقت ما ambroziana – inter و جنوى وميلان وتورنتو وفرق كثيرة مازالت أسمائها برموز إنكليزية، لكن وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تغيرت الأمور وعادت الأسماء تقريبا إلى ما كانت عليه.
كانت بداية بطولة الدوري الإيطالي مع تأسيس اتحاد الكرة في مارس 1898 برئاسة المهندس ماريو فيكارى وانضمت إلى الاتحاد أربعة أندية هي جنوى وتورينيزي وانترناسيونالي دى تورينو وجيمناستيك سوسايتي اوف تورينو، أي ثلاثة أندية من مدينة تورينو وناد واحد من جنوى، وأقيمت البطولة في مدينة تورينو في مايو 1898 وفى يوم واحد فقط، وفاز بها الفريق الزائر جنوى، كانت هناك أندية كثيرة في هذا الوقت، ولكنها فضلت عدم المشاركة بسبب خلافات مع الاتحاد الايطالي واختارت أن تشارك بدلا من ذلك في بطولات إقليمية محلية.
سيطر جنوى بعد ذلك على لقب الدوري لسنوات، ثم بدأنا نشهد مشاركة أندية كميلان واليوفى و الإنتر وأيضا انضمام أندية الجنوب كنابولي وغيرها بعد سنة 1913، ورغم أن فترة الحرب العالمية الأولى تسببت في إيقاف بطولة الدوري، إلا أن البطولة استمرت على شكل دوريات محلية في الشمال والجنوب، والمعروف أيضا أنه وحتى سنة 1929 كانت بطولة الدوري تجرى على شكل مجموعتين (شمال و جنوب)، ولكن هذا النظام تم إلغاؤه مع بداية موسم 1989-1930، و بدأ الاتحاد الإيطالي في تطبيق نظام البطولة الأساسي بـ18 فريقا، وهذا ما أدى إلى بداية الدوري الاحترافي الإيطالي بدرجته الأولى Serie A وأيضا الأقسام السفلى التي أدخلت عليها الكثير من التعديلات، أما كاس إيطاليا فانطلق سنة 1922 وسيطرت عليه بشكل عام أندية الشمال المتقدم، فيما أندية الجنوب لم تحقق إلا عددا قليلا من الكؤوس.
ورغم أن أندية جنوى وبروفرتشيلي سيطرت على معظم ألقاب دوري الهواة (1929-1898) إلا أن الأندية العريقة الكبرى كانت لها الكلمة الأولى في الدوري الاحترافي منذ 1929-1930 وحتى اليوم وهي بالتأكيد اليوفي وميلان والإنتر.
نجوم من ذهب
منذ بداية الدوري الاحترافي في سنة 1929 تألق الكثير من النجوم الإيطاليين والأجانب وتركوا ذكريات طيبة مازالت تحتفظ بها الذاكرة الإيطالية والعالمية أيضا، ولعل الأبرز على الإطلاق النجم الذي مازال الإيطاليون يحتفلون بذكراه جوسيبى ميازا، هذا المهاجم الفذ الذي لعب لأكبر الأندية الإيطالية بداية من الإنتر معظم المواسم ثم لبعض الوقت مع ميلان واليوفى وأتلانتا قبل أن يتحول إلى تدريب الإنتر.
وخلال الثلاثينيات حقق ميازا كل ما يحلم به أي مهاجم من ألقاب محلية وعالمية، فقد حقق لقب الهداف في الدوري مرتين (1936 و 1938) وأيضا السكوديتو مرتين مع الإنتر (عام 1930 وعام 1938) و كان أحد نجوم المنتخب الإيطالي الذي حقق لقبين في كأس العالم مرتين تكرارا، و برز في هذه الفترة الكثير من الأسماء كحارس اليوفي الشهير كومبى ومهاجمه بوريل وأيضا نجم روما غايتا وبرويتشيلى من بولينا وبوفى الميلاني وآخرون.
ولكن النجم الكبير الذي خطف الأضواء من الجميع بعد ميازا كان فالنتينو ماتزولا الذي سيطر على حقبة الأربعينات مع فريق تورينو، وحقق خمسة ألقاب، منها أربعة متتالية، هذا إضافة إلى لقب الهداف لموسم واحد. كان ماتزولا نجم النجوم في ذلك الوقت، ولولا ظروف الحرب العالمية الثانية التي تسببت في إيقاف بطولة كأس العالم لكان له شأن مع المنتخب الإيطالي، لكن مأساة تورينو وإيطاليا عموما جاءت في سنة 1949 حيث توفى ماتزولا إثر سقوط طائرة كانت تقله مع فريق تورينو.
أما في الخمسينيات فكانت ظاهرة السويدى ومهاجم ميلان غونارنوردال الذي يحمل الرقم القياسي حتى الآن في عدد مرات الفوز بلقب الهداف و البالغة خمسة (50-51-53-54-55) وأيضا في جعبته لقب السكوديتو مرتين مع ميلان، ويعتبر نوردال أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري الايطالي وميلان على الخصوص، ولم يتوقف تألقه على إيطاليا فقط، بل سطع نجمة عالميا وأولمبيا وكان هداف أولمبياد عام 1948 بسبعة أهداف وقاد منتخب بلاده السويد لتحقيق ذهبية تلك الدورة.
القادة الكبار
برز الكثير من النجوم الكبار الذين امتلكوا صفات قيادية داخل فرقهم واستطاعوا أن يحققوا الكثير من الإنجازات المحلية والعالمية، وخاصة بعد فترة السبعينات، ومن بين هؤلاء الدولي الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي حقق مسيرة مع اليوفي في النصف الأول من الثمانينات، وكان من أبرز نجوم تلك الفترة سواء على المستوى الإيطالي أو الأوروبي أو العالمي، وكان بلاتيني مهندس وسط ممتازا ولاعبا يمتلك صفات قيادية وهو ما أهله لقيادة اليوفي للتربع على عرش الكرة الإيطالية والعالمية لسنوات.
ولا ننسى كذلك النجم والحارس العملاق دينوزوف الذي يعد من أكبر المعمرين في الدوري الإيطالي وصاحب الألقاب الكثيرة سواء مع فريقه اليوفى أو مع المنتخب الإيطالي، وحرس دينوزوف مرمى اليوفى ابتداء من سنة 1972 وحتى سنة 1983، وحقق له الكثير من الألقاب (السكوديتو خمس مرات وكأس إيطاليا مرتين) إضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي سنة 1977، وأيضا هو صاحب الرقم القياسي في الشباك النظيفة لمدة 1142 دقيقة من سبتمبر 1972 وحتى يونيو 1974، وهو كابتن المنتخب الإيطالي الذي حقق لقب كأس العالم سنة 1982، وقبل ذلك حقق مع المنتخب بطولة أوروبا قبل 14 سنة أي في سنة 1968.
وتألق أيضا العديد من النجوم منذ الثمانينات، منهم الأرجنتينى مارادونا مع نابولي ولاعبون كبار كباريزي وبيرغومي والموهوب دونادوني والهولنديون الثلاثة فان باستن وريكارد وخوليت والكثير من النجوم الذين ساهموا في تطور الكرة الايطالية وشهرتها العالمية.
أما في تسعينات القرن الماضي فلاشك أن النجم الذي خطف كل الأضواء وسكن في قلوب عشاق المستديرة ليس فقط في إيطاليا، بل في العالم كله فهو الفنان والمهندس روبيرتو باجيو، هذا اللاعب الذي بدأ مسيرته مع فريق فيتشانزا المتواضع سنة 1981 ثم انتقل إلى فيورنتينا بعد ذلك بأربع سنوات، وفى سنة 1990 انتقل إلى اليوفي في أضخم صفقة في وقتها بلغت 19 مليون دولار، ومع السيدة العجوز برز اسم باجيو كأحد أبرز مهندسي خط الوسط ذوى النزعات الهجومية والتهديفية، فكان قائدا سواء في فريقه أو في المنتخب، ورغم أنه لم يحقق السكوديتو مع اليوفى إلا في آخر موسم له مع هذا الفريق سنة 1994، وبعد اليوفى حقق باجيو ثانى سكوديتو في تاريخه مع ميلان سنة 1996، ثم انتقل إلى بولونيا والإنتر وأخيرا بريشيا، ورغم أن سجله خال تقريبا من الألقاب الكثيرة، إلا أنه اعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الايطالية والعالمية أيضا، حيث اختير أفضل لاعب في العالم وفي أوروبا سنة 1993.
أيضا لا ننسى عددا من اللاعبين أمثال سينيورى وزولا وفيالى وماسارو ولاعبين آخرين حققوا الكثير من الإنجازات لكبار الأندية الإيطالية، ومعهم كذلك نجوم أجانب أمثال ماتيوس وكلينسمان ورونالدو وسيدوروف وزيدان وباتيستوتا وفيرون و جورج ويا ومايكل لاودروب وبروزينسكى، ونجوم كثيرون مازال بعضهم يمارس الكرة حتى اليوم وبعضهم اعتزل، والبقية انتقلوا إلى دوريات أخرى كالنجم العالمي الفرنسي زين الدين زيدان الذي انتقل من اليوفى إلى الريال وزميله في الريال أيضا رونالدو الذي جاء من الإنتر بعد مسيرة غير موفقة أمضى جلها في المعالجة من إصابة في الركبة, والأوكرانى شيفتشينكو الذي انتقل إلى تشلسي مؤخراً.
واليوم مازال يتألق في الدوري الإيطالي الكثير من نجوم الكرة العالمية رغم أنه خسر الكثير منهم لحساب دوريات أوروبية أخرى، خاصة الدوري الإنكليزي الممتاز والليغا الإسبانية، ومن بين المتألقين حاليا في الكالتشو ديل بييرو الذي رفض ترك اليوفنتوس بعد إقصائه عن صفوف الدرجة الأولى إلى جانب وحارس المرمى العملاق جي جي بوفون وأيضاً الفرنسي دافيد تريزيغيه اللذين فضلا البقاء مع فريق السيدة العجوز, وفرانشيسكو وتوتى والبرازيلى كاكا, وفيليبو إنزاغى ونيستا وتولدو, بالإضافة إلى نجوم جدد برزوا في الفترة الأخيرة وخصوصاً في نهائيات كأس العالم التي جرت في ألمانيا وفازت بها إيطاليا للمرة الرابعة في تاريخها بقيادة الكابتن الرائع فابيو كانافارو, ومن هؤلاء النجوم لوكا توني وألبيرتو جيلاردينو وياكوينتا وغيرهم.
يذكر أن الكالتشيو سوف يفقد جزءاً هاماً من جاذبيته ورونقه وذلك بسبب القرارات الصارمة التي أخذت بحق فريق البيانكونيري "كما يلقب اليوفنتوس" بعد حادثة التلاعب بالنتائج الأخيرة التي جرت والتي اثبت ضلوع يوفنتوس فيها بالإضافة إلى كل من ميلان وريجينا وسامبدوريا وفيورنتينا ولاتزيو, لكن العقوبة الأقوى والأهم كانت من نصيب يوفنتوس الذي أنزل إلى الدرجة الثانية (Serie B) وحسم 17 نقطة من رصيده إضافة إلى تجريده من لقبه كبطل للدوري في الموسمين السابقين.
وصلت كرة القدم إلى شبة الجزيرة الايطالية في بداية القرن التاسع عشر وظلت لوقت طويل حكرا على البحارة وبعض العمال الإنكليز، ومع الوقت تعرف الإيطاليون عليها واخذوا يمارسونها إلى جانب الإنكليزالذين كان لهم الفضل في تأسيس عدد من الأندية الإيطالية العريقة منها فريق جنوى الذي كان يسمى في البداية بـ genoa cricket and football club. والمعروف تاريخيا أن موسيليني وخلال فترة حكمه في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي أرغم الكثير من الأندية الإيطالية على تغيير أسمائها الإنكليزية إلى أسماء إيطالية، فوجدنا مثلا الإنتر أصبح في وقت ما ambroziana – inter و جنوى وميلان وتورنتو وفرق كثيرة مازالت أسمائها برموز إنكليزية، لكن وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تغيرت الأمور وعادت الأسماء تقريبا إلى ما كانت عليه.
كانت بداية بطولة الدوري الإيطالي مع تأسيس اتحاد الكرة في مارس 1898 برئاسة المهندس ماريو فيكارى وانضمت إلى الاتحاد أربعة أندية هي جنوى وتورينيزي وانترناسيونالي دى تورينو وجيمناستيك سوسايتي اوف تورينو، أي ثلاثة أندية من مدينة تورينو وناد واحد من جنوى، وأقيمت البطولة في مدينة تورينو في مايو 1898 وفى يوم واحد فقط، وفاز بها الفريق الزائر جنوى، كانت هناك أندية كثيرة في هذا الوقت، ولكنها فضلت عدم المشاركة بسبب خلافات مع الاتحاد الايطالي واختارت أن تشارك بدلا من ذلك في بطولات إقليمية محلية.
سيطر جنوى بعد ذلك على لقب الدوري لسنوات، ثم بدأنا نشهد مشاركة أندية كميلان واليوفى و الإنتر وأيضا انضمام أندية الجنوب كنابولي وغيرها بعد سنة 1913، ورغم أن فترة الحرب العالمية الأولى تسببت في إيقاف بطولة الدوري، إلا أن البطولة استمرت على شكل دوريات محلية في الشمال والجنوب، والمعروف أيضا أنه وحتى سنة 1929 كانت بطولة الدوري تجرى على شكل مجموعتين (شمال و جنوب)، ولكن هذا النظام تم إلغاؤه مع بداية موسم 1989-1930، و بدأ الاتحاد الإيطالي في تطبيق نظام البطولة الأساسي بـ18 فريقا، وهذا ما أدى إلى بداية الدوري الاحترافي الإيطالي بدرجته الأولى Serie A وأيضا الأقسام السفلى التي أدخلت عليها الكثير من التعديلات، أما كاس إيطاليا فانطلق سنة 1922 وسيطرت عليه بشكل عام أندية الشمال المتقدم، فيما أندية الجنوب لم تحقق إلا عددا قليلا من الكؤوس.
ورغم أن أندية جنوى وبروفرتشيلي سيطرت على معظم ألقاب دوري الهواة (1929-1898) إلا أن الأندية العريقة الكبرى كانت لها الكلمة الأولى في الدوري الاحترافي منذ 1929-1930 وحتى اليوم وهي بالتأكيد اليوفي وميلان والإنتر.
نجوم من ذهب
منذ بداية الدوري الاحترافي في سنة 1929 تألق الكثير من النجوم الإيطاليين والأجانب وتركوا ذكريات طيبة مازالت تحتفظ بها الذاكرة الإيطالية والعالمية أيضا، ولعل الأبرز على الإطلاق النجم الذي مازال الإيطاليون يحتفلون بذكراه جوسيبى ميازا، هذا المهاجم الفذ الذي لعب لأكبر الأندية الإيطالية بداية من الإنتر معظم المواسم ثم لبعض الوقت مع ميلان واليوفى وأتلانتا قبل أن يتحول إلى تدريب الإنتر.
وخلال الثلاثينيات حقق ميازا كل ما يحلم به أي مهاجم من ألقاب محلية وعالمية، فقد حقق لقب الهداف في الدوري مرتين (1936 و 1938) وأيضا السكوديتو مرتين مع الإنتر (عام 1930 وعام 1938) و كان أحد نجوم المنتخب الإيطالي الذي حقق لقبين في كأس العالم مرتين تكرارا، و برز في هذه الفترة الكثير من الأسماء كحارس اليوفي الشهير كومبى ومهاجمه بوريل وأيضا نجم روما غايتا وبرويتشيلى من بولينا وبوفى الميلاني وآخرون.
ولكن النجم الكبير الذي خطف الأضواء من الجميع بعد ميازا كان فالنتينو ماتزولا الذي سيطر على حقبة الأربعينات مع فريق تورينو، وحقق خمسة ألقاب، منها أربعة متتالية، هذا إضافة إلى لقب الهداف لموسم واحد. كان ماتزولا نجم النجوم في ذلك الوقت، ولولا ظروف الحرب العالمية الثانية التي تسببت في إيقاف بطولة كأس العالم لكان له شأن مع المنتخب الإيطالي، لكن مأساة تورينو وإيطاليا عموما جاءت في سنة 1949 حيث توفى ماتزولا إثر سقوط طائرة كانت تقله مع فريق تورينو.
أما في الخمسينيات فكانت ظاهرة السويدى ومهاجم ميلان غونارنوردال الذي يحمل الرقم القياسي حتى الآن في عدد مرات الفوز بلقب الهداف و البالغة خمسة (50-51-53-54-55) وأيضا في جعبته لقب السكوديتو مرتين مع ميلان، ويعتبر نوردال أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري الايطالي وميلان على الخصوص، ولم يتوقف تألقه على إيطاليا فقط، بل سطع نجمة عالميا وأولمبيا وكان هداف أولمبياد عام 1948 بسبعة أهداف وقاد منتخب بلاده السويد لتحقيق ذهبية تلك الدورة.
القادة الكبار
برز الكثير من النجوم الكبار الذين امتلكوا صفات قيادية داخل فرقهم واستطاعوا أن يحققوا الكثير من الإنجازات المحلية والعالمية، وخاصة بعد فترة السبعينات، ومن بين هؤلاء الدولي الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي حقق مسيرة مع اليوفي في النصف الأول من الثمانينات، وكان من أبرز نجوم تلك الفترة سواء على المستوى الإيطالي أو الأوروبي أو العالمي، وكان بلاتيني مهندس وسط ممتازا ولاعبا يمتلك صفات قيادية وهو ما أهله لقيادة اليوفي للتربع على عرش الكرة الإيطالية والعالمية لسنوات.
ولا ننسى كذلك النجم والحارس العملاق دينوزوف الذي يعد من أكبر المعمرين في الدوري الإيطالي وصاحب الألقاب الكثيرة سواء مع فريقه اليوفى أو مع المنتخب الإيطالي، وحرس دينوزوف مرمى اليوفى ابتداء من سنة 1972 وحتى سنة 1983، وحقق له الكثير من الألقاب (السكوديتو خمس مرات وكأس إيطاليا مرتين) إضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي سنة 1977، وأيضا هو صاحب الرقم القياسي في الشباك النظيفة لمدة 1142 دقيقة من سبتمبر 1972 وحتى يونيو 1974، وهو كابتن المنتخب الإيطالي الذي حقق لقب كأس العالم سنة 1982، وقبل ذلك حقق مع المنتخب بطولة أوروبا قبل 14 سنة أي في سنة 1968.
وتألق أيضا العديد من النجوم منذ الثمانينات، منهم الأرجنتينى مارادونا مع نابولي ولاعبون كبار كباريزي وبيرغومي والموهوب دونادوني والهولنديون الثلاثة فان باستن وريكارد وخوليت والكثير من النجوم الذين ساهموا في تطور الكرة الايطالية وشهرتها العالمية.
أما في تسعينات القرن الماضي فلاشك أن النجم الذي خطف كل الأضواء وسكن في قلوب عشاق المستديرة ليس فقط في إيطاليا، بل في العالم كله فهو الفنان والمهندس روبيرتو باجيو، هذا اللاعب الذي بدأ مسيرته مع فريق فيتشانزا المتواضع سنة 1981 ثم انتقل إلى فيورنتينا بعد ذلك بأربع سنوات، وفى سنة 1990 انتقل إلى اليوفي في أضخم صفقة في وقتها بلغت 19 مليون دولار، ومع السيدة العجوز برز اسم باجيو كأحد أبرز مهندسي خط الوسط ذوى النزعات الهجومية والتهديفية، فكان قائدا سواء في فريقه أو في المنتخب، ورغم أنه لم يحقق السكوديتو مع اليوفى إلا في آخر موسم له مع هذا الفريق سنة 1994، وبعد اليوفى حقق باجيو ثانى سكوديتو في تاريخه مع ميلان سنة 1996، ثم انتقل إلى بولونيا والإنتر وأخيرا بريشيا، ورغم أن سجله خال تقريبا من الألقاب الكثيرة، إلا أنه اعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الايطالية والعالمية أيضا، حيث اختير أفضل لاعب في العالم وفي أوروبا سنة 1993.
أيضا لا ننسى عددا من اللاعبين أمثال سينيورى وزولا وفيالى وماسارو ولاعبين آخرين حققوا الكثير من الإنجازات لكبار الأندية الإيطالية، ومعهم كذلك نجوم أجانب أمثال ماتيوس وكلينسمان ورونالدو وسيدوروف وزيدان وباتيستوتا وفيرون و جورج ويا ومايكل لاودروب وبروزينسكى، ونجوم كثيرون مازال بعضهم يمارس الكرة حتى اليوم وبعضهم اعتزل، والبقية انتقلوا إلى دوريات أخرى كالنجم العالمي الفرنسي زين الدين زيدان الذي انتقل من اليوفى إلى الريال وزميله في الريال أيضا رونالدو الذي جاء من الإنتر بعد مسيرة غير موفقة أمضى جلها في المعالجة من إصابة في الركبة, والأوكرانى شيفتشينكو الذي انتقل إلى تشلسي مؤخراً.
واليوم مازال يتألق في الدوري الإيطالي الكثير من نجوم الكرة العالمية رغم أنه خسر الكثير منهم لحساب دوريات أوروبية أخرى، خاصة الدوري الإنكليزي الممتاز والليغا الإسبانية، ومن بين المتألقين حاليا في الكالتشو ديل بييرو الذي رفض ترك اليوفنتوس بعد إقصائه عن صفوف الدرجة الأولى إلى جانب وحارس المرمى العملاق جي جي بوفون وأيضاً الفرنسي دافيد تريزيغيه اللذين فضلا البقاء مع فريق السيدة العجوز, وفرانشيسكو وتوتى والبرازيلى كاكا, وفيليبو إنزاغى ونيستا وتولدو, بالإضافة إلى نجوم جدد برزوا في الفترة الأخيرة وخصوصاً في نهائيات كأس العالم التي جرت في ألمانيا وفازت بها إيطاليا للمرة الرابعة في تاريخها بقيادة الكابتن الرائع فابيو كانافارو, ومن هؤلاء النجوم لوكا توني وألبيرتو جيلاردينو وياكوينتا وغيرهم.
يذكر أن الكالتشيو سوف يفقد جزءاً هاماً من جاذبيته ورونقه وذلك بسبب القرارات الصارمة التي أخذت بحق فريق البيانكونيري "كما يلقب اليوفنتوس" بعد حادثة التلاعب بالنتائج الأخيرة التي جرت والتي اثبت ضلوع يوفنتوس فيها بالإضافة إلى كل من ميلان وريجينا وسامبدوريا وفيورنتينا ولاتزيو, لكن العقوبة الأقوى والأهم كانت من نصيب يوفنتوس الذي أنزل إلى الدرجة الثانية (Serie B) وحسم 17 نقطة من رصيده إضافة إلى تجريده من لقبه كبطل للدوري في الموسمين السابقين.
manchester fi dam-
- عدد المساهمات : 60
العمر : 31
الهوايه : foot ball
نقاط تحت التجربة : 11628
تاريخ التسجيل : 06/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى