سؤال 1
+3
ibn_al_sa7aba
bahy
hayfa
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سؤال 1
ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
-*-
الرجاء إجابة مبسطة و بما قل و دل
و دون التكثير من المراجع
لنتمكن من الإستيعاب بسهولة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
-*-
الرجاء إجابة مبسطة و بما قل و دل
و دون التكثير من المراجع
لنتمكن من الإستيعاب بسهولة
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: سؤال 1
hayfa كتب:ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
-*-
في قول مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه التفت للحجر الاسود وقال :لولا اني رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك والله ما قبلتك
فالامر سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعروف عن الرسول انه ما سجد لصنم او وثن ابدا والمسألة هي عبادة وتقرب من الله
فالامر سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعروف عن الرسول انه ما سجد لصنم او وثن ابدا والمسألة هي عبادة وتقرب من الله
bahy-
- عدد المساهمات : 746
العمر : 49
المكان : SEHIB
المهنه : Markitteuur
الهوايه : القراية وتو ولت معاها الانترنات
نقاط تحت التجربة : 12313
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
رد: سؤال 1
bahy كتب:hayfa كتب:ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
-*-في قول مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه التفت للحجر الاسود وقال :لولا اني رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك والله ما قبلتك
فالامر سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعروف عن الرسول انه ما سجد لصنم او وثن ابدا والمسألة هي عبادة وتقرب من الله
و لماذا لا يكون الرسول قد أخطأ
و ما هو إلا بشر مثلنا
و ما هو إلا بشر مثلنا
عدل سابقا من قبل hayfa في السبت 20 ديسمبر - 14:51 عدل 1 مرات
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: سؤال 1
hayfa كتب:ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
هل بالامكان شرح أو تبسيط لفظ ممارسة وثنية لنفهم مدلوله
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
ibn_al_sa7aba كتب:hayfa كتب:ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
هل بالامكان شرح أو تبسيط لفظ ممارسة وثنية لنفهم مدلوله
الوثنية في مدلولها المتداول
و المتعارف عليه
و المتعارف عليه
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: سؤال 1
hayfa كتب:الوثنية في مدلولها المتداول
و المتعارف عليه
بارك الله فيك
لو تكرمت و شرحته لي حتى أستطيع أن أبني ردي على سؤالك بناءا على تعريفك حتى تكوني ملزمة بما عرفت
أرجوا التفهم
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
الرسول صلى الله عليه وسلم بشر ويخطأ صحيح لكن ليس في العبادات فهو المعلم وهو يبلغ امر الله لعباده فهو لاينطق عن الهوى انما هو وحي يوحىhayfa كتب:bahy كتب:hayfa كتب:ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
-*-في قول مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه التفت للحجر الاسود وقال :لولا اني رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك والله ما قبلتك
فالامر سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعروف عن الرسول انه ما سجد لصنم او وثن ابدا والمسألة هي عبادة وتقرب من اللهو لماذا لا يكون الرسول قد أخطأ
و ما هو إلا بشر مثلنا
bahy-
- عدد المساهمات : 746
العمر : 49
المكان : SEHIB
المهنه : Markitteuur
الهوايه : القراية وتو ولت معاها الانترنات
نقاط تحت التجربة : 12313
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
رد: سؤال 1
bahy كتب:الرسول صلى الله عليه وسلم بشر ويخطأ صحيح لكن ليس في العبادات فهو المعلم وهو يبلغ امر الله لعباده فهو لاينطق عن الهوى انما هو وحي يوحىhayfa كتب:bahy كتب:hayfa كتب:ألا يعتبر الطواف بالكعبة الشريفة
و تقبيل الحجر الأسود
ممارسة وثنية
-*-في قول مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه التفت للحجر الاسود وقال :لولا اني رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك والله ما قبلتك
فالامر سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعروف عن الرسول انه ما سجد لصنم او وثن ابدا والمسألة هي عبادة وتقرب من اللهو لماذا لا يكون الرسول قد أخطأ
و ما هو إلا بشر مثلنا
خطأ مزدوج
1°
لا أظن تقبيل الحجر الأسود عبادة
و إلا تحولنا فعلا الى الوثنية
2°
لآمر لا يمكن أن يكون وحيا
بالمطلق
1°
لا أظن تقبيل الحجر الأسود عبادة
و إلا تحولنا فعلا الى الوثنية
2°
لآمر لا يمكن أن يكون وحيا
بالمطلق
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: سؤال 1
ibn_al_sa7aba كتب:hayfa كتب:الوثنية في مدلولها المتداول
و المتعارف عليه
بارك الله فيك
لو تكرمت و شرحته لي حتى أستطيع أن أبني ردي على سؤالك بناءا على تعريفك حتى تكوني ملزمة بما عرفت
أرجوا التفهم
لا أدعي أنني استطيع تعريف الوثنية
لكنني سأقول
أنها عبادة أشياء أو أوثان
أو الرفع من شأنها
لكنني سأقول
أنها عبادة أشياء أو أوثان
أو الرفع من شأنها
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: سؤال 1
شكرا على التفهمhayfa كتب:لكنني سأقول
أنها عبادة أشياء أو أوثان
أو الرفع من شأنها
إذا و حسب تعريفك هي عبادة أوثان و أحجار و أصنام
فهل يعبد المسلمون الحجر الأسود??
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
أغلب المسلمين يقدسونه
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16036
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: سؤال 1
hayfa كتب:أغلب المسلمين يقدسونه
هل إذا عظمت شيئ ورفعت قدره يعني أني أعبده??
هل إذا عظم المسلم ال بيت رسول الله و صحابته و رفع شأنهم و تقرب إلى الله بحبهم وهم أموات لا يملكون للناس شيئا يكون قد عبدهم??
إذا فالعبادة أختي الفاضلة ليست هي التعظيم أو رفع الشأن و إن كان هذا الامر قد يؤدي إلى الشرك و الكفر إذا اعتقد الانسان النفع و الضر في من عظم أو نسب إليه ما لا يجوز نسبته إلا لخالق السماوات و
الأرض
و هنا أرى نفسي ملزما و هو من حقك علي أن أعرف العبادة
إن من يعبد شيئا مهما كانت طبيعته فإنه
يعتقد أن له سلطة غيبية ينعكس تأثيرها على الواقع ، وبالتالي فإن العابد
يتقرّب إلى معبوده رجاء للنفع أو دفعاً للضرّ ، وهو في الوقت ذاته يعتقد
أن التقصير في حق هذا المعبود أو ترك عبادته يترتّب عليه حصول الضرر
ووقوعه كنوع من العقاب ، ومثل هذا مشاهدٌ حتى في واقع الناس اليوم من
أتباع الديانات الوثنية المنتشرة في أرجاء الأرض ، إذ يلاحظ في أتباع تلك
الديانات خضوعاً لمعبوداتهم رغبةً في جلب المنافع المختلفة ، أو دفع
المضارّ من القحط والجفاف ونحوه ، مع تعلّق قلوبهم بهذا المعبود خشية منه
ورهبة من سلطانه .
وهذه السلطة الغيبية قد تكون في نظرهم
سلطة ذاتية ، بمعنى أن العابد يرى استقلال معبوده بالنفع والضرّ ، وهذا
كالذين يعبدون الشمس والكواكب لاعتقادهم بتأثيرها على نواميس الكون
وتسييرها للخلائق ، أو أن تكون السلطة غير ذاتية بأن يعتقد أن معبوده
يشكّل واسطة بينه وبين قوّة علوية لها قدرة ذاتية مستقلة في النفع والضرّ
، فيؤدي ذلك إلى عبادته رجاء شفاعته عند من يقدر على النفع والضرّ ، كما
هو الحال مع كفار قريش الذين كانوا يعتقدون أن الأصنام والأوثان التي
يعبدونها تقربهم إلى الله جلّ وعلا ، وتشفع لهم عنده ، يقول الله عزوجلّ
مبينا ذلك : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى
الله زلفى إن الله } ( الزمر : 3 ) ، وفي موضع آخر : { ويعبدون من دون
الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس :
18 ) .
إذا برأ المسلمون من تهمة عبادتهم للحجر الأسود و أنه من العبادات الوثنية القديمة وجب تعليم الناس لماذا نقبل الحجر الأسود و نرفع من شأنه
أما إذا لم يبرؤوا بعد فننهي هذه النقطة أولا
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
شنّ أعداء الإسلام حملات واسعة تهدف إلى
التشكيك في الشريعة الإسلامية ، وذلك من خلال الطعن في شخص النبي صلى الله
عليه وسلّم ، وتناول سيرته بالثلب والتجريح تارة ، والكذب والتدليس تارة
أخرى .
واليوم نجد أنفسنا أمام لون آخر من أساليبهم الملتوية في تشويه هذه السيرة
العطرة ، وذلك عن طريق التشكيك في بعض ما جاء في شريعة الإسلام من ممارسات
وعبادات ، وتصويرها على غير حقيقتها .
وفي هذا الإطار ، أثارت كتابات المستشرقين ومن سار على منوالهم شبهات حول
تقبيل الحجر الأسود ، واعتبروا ذلك نوعاً من الطقوس الوثنية التي سرت إلى
الدعوة المحمدية تأثراً منها بالبيئة التي نبعت فيها ، وقد يفسّر بعضهم
ذلك بأنه نوعٌ من المجاملة لقوم النبي صلى الله عليه وسلم في أسلوب
العبادة السائد بينهم .
ولن نتعرّض لتفسيرهم الأخير هذا لوضوح منابذة رسول الله صلى الله عليه
وسلم للشرك والمشركين منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها دعوته ، وسنقتصر
على بيان تلبيسهم فيما يتعلق بتعظيم المسلمين للحجر الأسود ، وإظهار وجه
الحقيقة في ذلك .
وإذا كان هؤلاء المستشرقون يعدّون تقبيل الحجر الأسود عبادة له من دون الله ، فلابد إذاً أن نبدأ ببيان حقيقة العبادة وماهيّتها .
إن من يعبد شيئا مهما كانت طبيعته فإنه يعتقد أن له سلطة غيبية ينعكس
تأثيرها على الواقع ، وبالتالي فإن العابد يتقرّب إلى معبوده رجاء للنفع
أو دفعاً للضرّ ، وهو في الوقت ذاته يعتقد أن التقصير في حق هذا المعبود
أو ترك عبادته يترتّب عليه حصول الضرر ووقوعه كنوع من العقاب ، ومثل هذا
مشاهدٌ حتى في واقع الناس اليوم من أتباع الديانات الوثنية المنتشرة في
أرجاء الأرض ، إذ يلاحظ في أتباع تلك الديانات خضوعاً لمعبوداتهم رغبةً في
جلب المنافع المختلفة ، أو دفع المضارّ من القحط والجفاف ونحوه ، مع تعلّق
قلوبهم بهذا المعبود خشية منه ورهبة من سلطانه .
وهذه السلطة الغيبية قد تكون في نظرهم سلطة ذاتية ، بمعنى أن العابد يرى
استقلال معبوده بالنفع والضرّ ، وهذا كالذين يعبدون الشمس والكواكب
لاعتقادهم بتأثيرها على نواميس الكون وتسييرها للخلائق ، أو أن تكون
السلطة غير ذاتية بأن يعتقد أن معبوده يشكّل واسطة بينه وبين قوّة علوية
لها قدرة ذاتية مستقلة في النفع والضرّ ، فيؤدي ذلك إلى عبادته رجاء
شفاعته عند من يقدر على النفع والضرّ ، كما هو الحال مع كفار قريش الذين
كانوا يعتقدون أن الأصنام والأوثان التي يعبدونها تقربهم إلى الله جلّ
وعلا ، وتشفع لهم عنده ، يقول الله عزوجلّ مبينا ذلك : { والذين اتخذوا من
دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله } ( الزمر : 3
) ، وفي موضع آخر : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون
هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس : 18 ) .
وبناء على ما سبق ، فإن المسلمين لم يعبدوا الحجر الأسود ، لأنهم لا يرون
أن أحداً يملك الضرّ والنفع غير الله تعالى ، فهم ينفون وجود أية سلطة
ذاتية في المخلوقات مهما كانت ، كما أنهم يرون أن علاقة المخلوق بالخالق
علاقة مباشرة ليس فيها وسيط ، وأن العباد لا يحتاجون إلى شفيعٌ يقصدونه
بالتقرّب دون الله عزوجل ، بل إنهم يعدّون ذلك من الشرك الأكبر المخرج من
ملة الإسلام ، لأنهم يرون أن العبادات لا يجوز صرفها لأي مخلوق ، سواء
أكان ملكاً مقرّباً أم نبيّاً مرسلاً ، فضلاً عن كونه حجراً لا يضرّ ولا
ينفع .
ويقرّر ذلك الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب في مقولته الشهيرة : " إني أعلم
أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك
ما قبلتك " ، فقد أراد أن يبيّن للناس أن هذا الفعل هو محض اتباع للنبي
صلى الله عليه وسلم ، وليس لأن الحجر ينفع أو يضرّ ، وعليه فإنه لا قدسية
لأحجار الكعبة بذاتها ، وإنما اكتسب الحجر الأسود هذه المزية لأمر الله
تعالى بتقبيله ، ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقديسه أو
تقبيله .
ثم إن رحى العبادة تدور على قضيّتين أساسيّتين : تمام المحبة مع غاية
الذلّ والخضوع ، فمن أحبّ شيئاً ولم يخضع له فليس بعابد له ، ومن خضع لشيء
دون أن يحبّه فهو كذلك ليس بعابد له ، ومعلوم أن تقبيل الحجر الأسود هو
فعلٌ مجردٌ من الخضوع والذلّ لذلك الحجر .
يضاف إلى ما سبق ، أن المسلم يعتقد فضيلة خاصة في الركن اليماني كما يعتقد
فضيلة الحجر الأسود ، فقد ورد في مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن عمر أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مسح الركن اليماني والركن الأسود يحط
الخطايا حطاً ) ، ومع ذلك لا يرى المسلم مشروعيّة تقبيل الركن اليماني ،
وإن كان يفعله بعض جهّال المسلمين.
ومن المناسب أن نقول : إن من يعبد شيئا فلا شكّ أنه يرى في معبوده أنه
أعلى منه وأفضل منه ؛ لأن العابد لا يعبد من يرى أنه مثله أو أدنى منه
منزلةً وقدراً ، ونحن نعلم أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة ، بل أعظم
من حرمة الدنيا بأسرها ، كما جاء في الحديث الذي رواه أصحاب السنن عدا أبي
داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) ، وجاء عن عبدالله بن عمر
رضي الله عنهما أنه قال في الكعبة : " ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم
حرمة عند الله منك ) ، فما سبق يبيّن لنا نظرة الشرع للمسلم في كونه أعظم
حرمةً من الكعبة بما فيها الحجر الأسود ، فكيف يصحّ أن يقال إن المسلمين
يعبدون هذا الحجر ؟!!.
ولنقف قليلاً لنتدبّر ، ألم يكن العرب في جاهليّتهم يتخذون العديد من
الآلهة من مختلف الأشياء ، وهم مع ذلك لم يتخذوا الحجر الأسود إلها من دون
الله ، ولكنهم جعلوا له حرمة ومكانة باعتباره من البقايا الموروثة للكعبة
التي بناها إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام ، فإذا كان هذا حال العرب في
جاهليّتهم بمثل هذا الوضوح ، فأين عقول المستشرقين عندما نسبوا ذلك إلى
المسلمين ؟! .
منقول
التشكيك في الشريعة الإسلامية ، وذلك من خلال الطعن في شخص النبي صلى الله
عليه وسلّم ، وتناول سيرته بالثلب والتجريح تارة ، والكذب والتدليس تارة
أخرى .
واليوم نجد أنفسنا أمام لون آخر من أساليبهم الملتوية في تشويه هذه السيرة
العطرة ، وذلك عن طريق التشكيك في بعض ما جاء في شريعة الإسلام من ممارسات
وعبادات ، وتصويرها على غير حقيقتها .
وفي هذا الإطار ، أثارت كتابات المستشرقين ومن سار على منوالهم شبهات حول
تقبيل الحجر الأسود ، واعتبروا ذلك نوعاً من الطقوس الوثنية التي سرت إلى
الدعوة المحمدية تأثراً منها بالبيئة التي نبعت فيها ، وقد يفسّر بعضهم
ذلك بأنه نوعٌ من المجاملة لقوم النبي صلى الله عليه وسلم في أسلوب
العبادة السائد بينهم .
ولن نتعرّض لتفسيرهم الأخير هذا لوضوح منابذة رسول الله صلى الله عليه
وسلم للشرك والمشركين منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها دعوته ، وسنقتصر
على بيان تلبيسهم فيما يتعلق بتعظيم المسلمين للحجر الأسود ، وإظهار وجه
الحقيقة في ذلك .
وإذا كان هؤلاء المستشرقون يعدّون تقبيل الحجر الأسود عبادة له من دون الله ، فلابد إذاً أن نبدأ ببيان حقيقة العبادة وماهيّتها .
إن من يعبد شيئا مهما كانت طبيعته فإنه يعتقد أن له سلطة غيبية ينعكس
تأثيرها على الواقع ، وبالتالي فإن العابد يتقرّب إلى معبوده رجاء للنفع
أو دفعاً للضرّ ، وهو في الوقت ذاته يعتقد أن التقصير في حق هذا المعبود
أو ترك عبادته يترتّب عليه حصول الضرر ووقوعه كنوع من العقاب ، ومثل هذا
مشاهدٌ حتى في واقع الناس اليوم من أتباع الديانات الوثنية المنتشرة في
أرجاء الأرض ، إذ يلاحظ في أتباع تلك الديانات خضوعاً لمعبوداتهم رغبةً في
جلب المنافع المختلفة ، أو دفع المضارّ من القحط والجفاف ونحوه ، مع تعلّق
قلوبهم بهذا المعبود خشية منه ورهبة من سلطانه .
وهذه السلطة الغيبية قد تكون في نظرهم سلطة ذاتية ، بمعنى أن العابد يرى
استقلال معبوده بالنفع والضرّ ، وهذا كالذين يعبدون الشمس والكواكب
لاعتقادهم بتأثيرها على نواميس الكون وتسييرها للخلائق ، أو أن تكون
السلطة غير ذاتية بأن يعتقد أن معبوده يشكّل واسطة بينه وبين قوّة علوية
لها قدرة ذاتية مستقلة في النفع والضرّ ، فيؤدي ذلك إلى عبادته رجاء
شفاعته عند من يقدر على النفع والضرّ ، كما هو الحال مع كفار قريش الذين
كانوا يعتقدون أن الأصنام والأوثان التي يعبدونها تقربهم إلى الله جلّ
وعلا ، وتشفع لهم عنده ، يقول الله عزوجلّ مبينا ذلك : { والذين اتخذوا من
دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله } ( الزمر : 3
) ، وفي موضع آخر : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون
هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس : 18 ) .
وبناء على ما سبق ، فإن المسلمين لم يعبدوا الحجر الأسود ، لأنهم لا يرون
أن أحداً يملك الضرّ والنفع غير الله تعالى ، فهم ينفون وجود أية سلطة
ذاتية في المخلوقات مهما كانت ، كما أنهم يرون أن علاقة المخلوق بالخالق
علاقة مباشرة ليس فيها وسيط ، وأن العباد لا يحتاجون إلى شفيعٌ يقصدونه
بالتقرّب دون الله عزوجل ، بل إنهم يعدّون ذلك من الشرك الأكبر المخرج من
ملة الإسلام ، لأنهم يرون أن العبادات لا يجوز صرفها لأي مخلوق ، سواء
أكان ملكاً مقرّباً أم نبيّاً مرسلاً ، فضلاً عن كونه حجراً لا يضرّ ولا
ينفع .
ويقرّر ذلك الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب في مقولته الشهيرة : " إني أعلم
أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك
ما قبلتك " ، فقد أراد أن يبيّن للناس أن هذا الفعل هو محض اتباع للنبي
صلى الله عليه وسلم ، وليس لأن الحجر ينفع أو يضرّ ، وعليه فإنه لا قدسية
لأحجار الكعبة بذاتها ، وإنما اكتسب الحجر الأسود هذه المزية لأمر الله
تعالى بتقبيله ، ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقديسه أو
تقبيله .
ثم إن رحى العبادة تدور على قضيّتين أساسيّتين : تمام المحبة مع غاية
الذلّ والخضوع ، فمن أحبّ شيئاً ولم يخضع له فليس بعابد له ، ومن خضع لشيء
دون أن يحبّه فهو كذلك ليس بعابد له ، ومعلوم أن تقبيل الحجر الأسود هو
فعلٌ مجردٌ من الخضوع والذلّ لذلك الحجر .
يضاف إلى ما سبق ، أن المسلم يعتقد فضيلة خاصة في الركن اليماني كما يعتقد
فضيلة الحجر الأسود ، فقد ورد في مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن عمر أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مسح الركن اليماني والركن الأسود يحط
الخطايا حطاً ) ، ومع ذلك لا يرى المسلم مشروعيّة تقبيل الركن اليماني ،
وإن كان يفعله بعض جهّال المسلمين.
ومن المناسب أن نقول : إن من يعبد شيئا فلا شكّ أنه يرى في معبوده أنه
أعلى منه وأفضل منه ؛ لأن العابد لا يعبد من يرى أنه مثله أو أدنى منه
منزلةً وقدراً ، ونحن نعلم أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة ، بل أعظم
من حرمة الدنيا بأسرها ، كما جاء في الحديث الذي رواه أصحاب السنن عدا أبي
داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) ، وجاء عن عبدالله بن عمر
رضي الله عنهما أنه قال في الكعبة : " ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم
حرمة عند الله منك ) ، فما سبق يبيّن لنا نظرة الشرع للمسلم في كونه أعظم
حرمةً من الكعبة بما فيها الحجر الأسود ، فكيف يصحّ أن يقال إن المسلمين
يعبدون هذا الحجر ؟!!.
ولنقف قليلاً لنتدبّر ، ألم يكن العرب في جاهليّتهم يتخذون العديد من
الآلهة من مختلف الأشياء ، وهم مع ذلك لم يتخذوا الحجر الأسود إلها من دون
الله ، ولكنهم جعلوا له حرمة ومكانة باعتباره من البقايا الموروثة للكعبة
التي بناها إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام ، فإذا كان هذا حال العرب في
جاهليّتهم بمثل هذا الوضوح ، فأين عقول المستشرقين عندما نسبوا ذلك إلى
المسلمين ؟! .
منقول
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
نعم كلام معقول من الاخت هيفاء
وارجو من الاخ سفيان الاجابه من دون قوقل
لان قوقل فيه كل شئ ولا نصل الى اي شئ
وارجو من الاخ سفيان الاجابه من دون قوقل
لان قوقل فيه كل شئ ولا نصل الى اي شئ
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15864
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
رد: سؤال 1
lambadouza كتب:وارجو من الاخ سفيان الاجابه من دون قوقل
أرجوا أن تكون قد تابعت الحوار كاملا
شكرا على النصيحةlambadouza كتب:لان قوقل فيه كل شئ ولا نصل الى اي شئ
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
الي نعرفو انو كل ما يتعلق بالعقيدة هو وحي من الله عز و جل يعني ان افعال الرسول واقوله المتعلقة بالعبادات هي وحي الله فلا مجال للخطأ
hend-
- عدد المساهمات : 2835
العمر : 25
نقاط تحت التجربة : 12490
تاريخ التسجيل : 03/10/2008
رد: سؤال 1
أعرف أنّ الرسول لا يفعل شيئا و لا ينطق بشيئ عن هوى إنما هو وحي يوحى٠كما أننا ملزمون بإتيان ما فعله الرسول ـ و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهو ـ
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
ويأتي زمان لا يصبح فيه لأي شئ معنى . .
سوى الاستـسلام لهذا العشق !
مولانا
سوى الاستـسلام لهذا العشق !
مولانا
كيلاني-
- عدد المساهمات : 1951
العمر : 44
المكان : السويد٠ غوتنبرغ
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة
نقاط تحت التجربة : 13369
تاريخ التسجيل : 14/07/2007
رد: سؤال 1
أعرف أنّ الرسول لا يفعل شيئا و لا ينطق بشيئ عن هوى إنما هو وحي يوحى٠كما
أننا ملزمون بإتيان ما فعله الرسول ـ و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم
عنه فانتهو ـ
و هو كذلك أخي
و أن ما يثيره البعض حول موافقة بعض شعائر حج المسلمين لما كان يقوم به مشركي قريش نقول لهم لا حرج في ذلك
لأنه لو عرفتم السبب لبطل عجبكم هذا
فالمشركون لم يبتدعوا تلك العبادات مثل الطواف بل هو مما ورثوه عن أبينا إبراهيم لكنهم زادوا فيها ونقصوا ، وحرفوا وبدلوا ، إضافة إلى شركهم وعبادتهم غير الله.
فجاء نبينا ليخلص تلك العبادات من شوائب الشرك و يجعلها خالصة لله كما امر ربنا سيدنا ابراهيم
( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ( 26 ) )
( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ( 27 ) ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ( 28 ) ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ( 29 ) )
والحج فريضة الله عزوجل على عباده من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن غيرهم من الأمم ، فقد حج إبراهيم وإسماعيل وموسى وقبلهم نوح عليهم السلام، وأخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن عيسى عليه السلام يحج البيت بعد نزوله آخر الزمان.
فلا حرج في وجود هذه الموافقة بين ما يفعله المسلمون في حجهم وبين أكثر ما كان يفعله المشركون في حجهم ، لأنه مما أخذوه عن إبراهيم عليه السلام
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: سؤال 1
hend كتب:الي نعرفو انو كل ما يتعلق بالعقيدة هو وحي من الله عز و جل يعني ان افعال
الرسول واقوله المتعلقة بالعبادات هي وحي الله فلا مجال للخطأ
و الدين فيه امور تعبدية اي ان الله امرنا بفعلها و لم تظهر لنا حكمة منها
فهي ابتلاء لاختبار عبودية العبد لربه و هل سنقول سمعنا و اطعنا او نتبع اليهود و نقول سمعنا و عصينا
و تلك الامور التعبدية تظهر جليا هل اننا نعبد الله فنفعل امره لانه هو الذي امر به
ام نعبد الحكمة فنخضع اوامره للحكمة فان تبينت لنا نفعلها و ان لم تتبين نترك الامر
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14433
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى