الرشيد إدريس: ثعلب الديبلوماسية التونسية في رحلته من باب سويقة إلى مانهاتن

الرشيد إدريس: ثعلب الديبلوماسية التونسية في رحلته من باب سويقة إلى مانهاتن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فقدت الساحة الوطنية التونسية صبيحة السبت 5
سبتمبر 2009 المناضل والسياسي الديبلوماسي التونسي الأسبق الأستاذ الرشيد
إدريس. وذلك عن عمر يناهز 92 سنة وبعد مسيرة وطنية حافلة خاض خلالها غمار
العمل الوطني من مختلف الأماكن والمسؤوليات.

وتقلب الفقيد خلالها بين العديد من المسؤوليات النضالية التي بدأها منذ سن
مبكرة في صفوف الحزب الحر الدستوري التونسي كما ساهم في تأسيس عدة منظمات
وطنية على غرار منظمة الشبيبة المدرسية سنة 1931. التحق الفقيد بسلك
الوظيفة العمومية منذ 1937 بعد تخرجه من المدرسة الصادقية، وكان للمرحوم
نشاط فكري وصحفي هام جسمه في الإشراف على إنشاء وتحرير عديد الصحف الوطنية
في مرحلة ما قبل الاستقلال مثل "تونس الفتاة". إلتحق بالزعيم الحبيب
بورقيبة أثناء رحلته إلى المشرق العربي سنة 1941 حيث ساهم في التعريف
بالقضية التونسية وكان موفدا خاصا للزعيم بورقيبة إلى العديد من العواصم
الآسيوية والعربية.

تقلد الفقيد العديد من المسؤوليات السياسية غداة الإستقلال وكان أحد أبرز
العناصر التي لعبت دورا في إقرار النظام الجمهوري بتونس سنة 1957.

تقلب الراحل الرشيد إدريس منذ بداية الستينات بين عدة مناصب وزارية
وحكومية وديبلوماسية حيث كان أول ممثل قار لتونس في منظمة الأمم المتحدة
سنة 1970 كما كان مبعوثا خاصا ومستشارا للزعيم الحبيب بورقيبة.

في سنة 1980 أسس الفقيد جمعية الدراسات الدولية التي ترأسها كما أدار مجلة
«دراسات دولية» الصادرة عنها. ثم تم تعيينه من قبل الرئيس زين العابدين
بن علي على رأس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية سنة 1991.

فضلا عن مسؤوليات أخرى صلب هيأت إقليمية ودولية خاصة منها منظمة الأمم
المتحدة وجامعة الدول العربية كما صدر للفقيد الرشيد إدريس مجموعة من
الدراسات والمؤلفات من أبرزها العناوين التالية:

من باب سويقة إلى مانهاتن- فانوس الفجر ـ ذكريات مكتب المغرب العربي في
القاهرة ـ من جاكرتا إلى قرطاج ـ أرق على ورق ـ على هوى القلم ـ في طريق
الجمهورية