قوة التفكير بين العقل والضمير

دائما ما يقف الإنسان أمام هذه الأيات الكريمه موقف المتأمل والمتدبر ... كيف يفكر الإنسان ؟

قال الله عز وجل ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها )

إن الله عز وجل يقول أن القلب هو أداة التعقل والفهم ...

وقال عز وجل ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) .... إنه بالفعل أمرا عجيبا ... أن يكون القلب لا يفقه ولا يفهم ولا يعقل

ويزيد الله عز وجل في قوله ( أفلا يتدبرون القرأن أم على قلوب أقفالها )

تذكرت دائما عندما نردد القول على شخص بالغباء ... (يا قفل)...

إن حتى التدبر والتأمل الذي نظن أنه يكون بالعقل ... دائما ما يذكر الله أن القلب هو السبب فيه ..

هل الإنسان يفكر بالعقل أم بالقلب ؟ ...

أيات الله عز وجل ... تثبت أن القلب فيه الكثير من الأسرار ... وأن القلب هو المحرك الأول لإتجاه التفكير

ولما لا ... فإن الإنسان بنظره تحليليه بسيطه يكتشف أن القلوب هي التي تحرك إتجاه العقل وما يفكر فيه

أنظر معي أخي الحبيب بنظره سريعه جدا إلي القلوب والتي وصفتها في عنوان مقالي بالضمير ... كناية عن القلب

كيف يكون تفكير الإنسان بقلبه ... لا بعقله ... لذلك أمرنا الله عز وجل بتنظيف القلوب وبطهارة القلوب وبتحسين

القلوب حتى نحصل في النهايه على تفكير نظيف وطاهر ...

وهذه هي الحقيقه إن صفات القلوب هي التي تحرك تفكير العقول بشكل مذهل ... وتركيب الفكر والتوجهات الإنسانيه
طبقا لخلفيات القلوب وما تحتويه .... صدق الله في كتابة الكريم ... عندما جعل القلب أداة التفكير

عندما يملأ القلوب الخبث ... يصبح التفكير صورة طبق الأصل من خبث القلب
فيصبح تفكير العقل ماكرا إنتهازيا متأثرا بما يحويه قلب الإنسان .

عندما تملأ القلوب الأنانيه ... يصبح إتجاه التفكير منصبا في المصالح
الشخصيه فقط ... ويدير الإنسان أفكاره وخبراته فيما يدر عليه الفائده هو
وحده ... حتى ولو ذهب الغير إلي الجحيم .

عندما تملأ القلوب الكراهيه ... التفكير يصبح متجها إلي السلبيه ... وإلي
تبني الأفكار الإنتقاميه ... والتخطيط إلي التدمير ... وإختيار الأراء
الهدامه ..

عندما ينعدم التأني من القلوب ... يصبح تفكير الإنسان متسرعا وأهوجا ...
إن حتى قرارات الإنسان المتسرعه أو المتدبره يتحكم فيها القلب ... إن كان
القلب يتحلى بالصبر أو يتحلى بالعجله ... وعلى أساسه يذهب إتجاه التفكير .

عندما يملأ القلب الإعجاب بالنفس ... يصبح إتجاه التفكير منصبا على إبراز
الذات وإستعراض العضلات ... والتكبر على الصغير والكبير ... وتبني الأراء
العنصريه والإستخفاف بالغير والتلذذ في إبتكار الأفكار للإقلال من شأنه...
ويبدأ التفكير يبدع في كيفيه الحصول على أغراضه .

القلب الذي يملأه حب الحق ... تجد إتجاه التفكير يتميز بسماع الرأي
والرأي الأخر لا يقوم بإرتكاب جريمة التعميم ..التفكير يتجه بإتجاه
الإمساك بجميع الحقائق والأطراف ... التفكير لا يقوم بإستبعاد المؤثرات
على كل الأطرف ... يمسك بكافة الخيوط ... لا يترك شبهه ولا يغض الطرف عن
حادث ...

وهذا صاحب التفكير العظيم

التفكير العظيم الذي لا يتجاهل أي معطى من المعطيات أمامه يضع أمامه كل ما يمت للأمر بصله من قريب أو من بعيد

أما التفكير القاصر

فهو الذي يتشبث فقط بمعطيات واحده ولا يتسع تفكيره ليشمل كافة المعطيات ... لأنه خائف من كثرة التفكير

لأن مجهود التفكير في هذه الحاله سوف يكون شاقا وقويا ... لذلك أسميته بالتفكير العظيم ...

ولذلك تسائلت لماذا التفكير فريضه إسلاميه

وعليه تسائلت لماذا القلب هو الذي يحدد التفكير ؟

أجابني الله عز وجل ( إلا من أتى الله بقلب سليم )
أعجبنى فنقلته لكم

تحياتى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قوة التفكير بين العقل والضمير

قوة التفكير بين العقل والضمير

رد: قوة التفكير بين العقل والضمير