نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

+9
أحمد نصيب
هِبة
hend
إسماعيل
ibn_al_sa7aba
سمير
jamel feriani
عائشة
askrimohamed
13 مشترك

صفحة 5 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5

اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف askrimohamed الثلاثاء 19 يناير - 18:14

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :




بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
تحدث القرآن كما السنة عن المغرب وأهل المغرب غير أن كتاب الحديث
كانوا يضنون أن المغرب هو الشام أي سوريا وما حولها . رغم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يعرف الشام كما كان يذكرها في الحديث باسمها واسم عاصمتها دمشق.
ولكن العرب لديهم النزعة القبلية أو الجهوية حتى بعد الإسلام . فهم ولحد اليوم لا ينظرون إلى أهل المغرب كعرب وهذا الأمر متأصل في الجزيرة
العربية بصفة خاصة وفي الشرق الأوسط بصفة عامة.حتى بعد أن صار المغرب يكنى (بالمغرب العربي) . وبما أن الصحابة من العرب كانوا يعلمون جيدا مآل الرسالة إلى المغرب كانت لهم حساسية زائدة بل مفرطة من أهل المغرب وآل البيت عليهم السلام وكل الأجانب باعتبارهم ليس عربا .
وعن أهل المغرب أذكر دليلا على ذلك حدث مع عمر ابن الخطاب ورجل من أهل المغرب.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : جاء رجل من أهل المغرب إلى عمر فقال : يا أمير المؤمنين لتحملني ، فنظر إليه ثم قال : وأنا أقسم ألا أحملك ، فأعاد وأعاد ثلاثين مرة ، فقال له عتيك بن بلال الأنصاري : والله إن تريد إلا الشر ألا ترى أن أمير المؤمنين قد حلف أيمانا لا أحصيها ؟ فذكر القصة …
الراوي: عبدالرحمن بن أبي ليلى المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 2/457

وهذا من أمير المؤمنين فكيف بغيره .
ومن أعظم ما يحز في نفوسهم حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة . قال فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوم من قبل المغرب . عليهم ثياب الصوف . فوافقوه عند أكمة . فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعد . قال فقالت لي نفسي : ائتهم فقم بينهم وبينه . لا يغتالونه . قال : ثم قلت : لعله نجي معهم . فأتيتهم فقمت بينهم وبينه . قال فحفظت منه أربع كلمات . أعدهن في يدي . قال " تغزون جزيرة العرب ، فيفتحها الله . ثم فارس ، فيفتحها الله . ثم تغزون الروم ، فيفتحها الله . ثم تغزون الدجال ، فيفتحه الله " . قال فقال نافع : يا جابر ! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم .
الراوي: نافع بن عتبة بن أبي وقاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: .2900


ومن هذا علموا أن لأهل المغرب كرة عليهم كما علموا أن مآل الرسالة سيكون في المغرب بدلا عن المشرق .لقول الله تبارك وتعالى.
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.84.

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ.85.

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ86.

وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.87.

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.88.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.89.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِين.90.الأنعام.
ومعنى إن يكفر بها هؤلاء .أي العرب الذين جاءتهم الرسالة وبعث فيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين.
أي أن الله من بعد ما تخلى العرب عن الرسالة وكل بها غيرهم.
والذي يدعم هذا القول رؤية السيد عبد المطلب .
كان عبد المطلب عليه السلام قد رأى في منامه رؤيا رأى كأن سلسلةً من فضة خرجت من ظهره لها طرف في السماء وطرف في الأرض وطرف في المشرق وطرف في المغرب ثم عادت كأنها شجرة, على كل ورقة منها نور وإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها.
خروج السلسلة من ظهر عبد المطلب عليه السلام يعني من صلبه وطرفيها واحد في الأرض والآخر في السماء هو اتصال الله بتلك السلسلة أي خلافة الله على الأرض وهي الأمانة .
كما أن لها طرف في المشرق وتلك البداية وطرفها في المغرب هي عودة الإسلام من جديد على يد المغاربة ومن أرض المغرب لذكر الطرف الذي بالمغرب . والذي وعدنا الله به في القرآن الكريم. قال الله العلي العظيم.
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ.85. القصص.
وكيف سيرد الله رسوله لميعاد إلا في عودة الإسلام من جديد .
ونحن نرى اليوم بوادر هذا الأمر حتى أصبح اسم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر في العالم كله كأنه القائد الحاضر مع المسلمين ومنهم من يشتمه ومنهم من يثني عليه . وتلك بوادر الميعاد.
قال الله العلي العظيم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.28. الحديد.
والكفل من الكفالة وقد كفل الله العرب عند ضعفهم وضياعهم فكونوا أمة بلغت نصف الدنيا وذلك الكفل الأول . أما الكفل الثاني فقد آن أوانه وسيبلغ كل الدنيا تحقيقا لوعد الله تبارك وتعالى .
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.33. التوبة.
ولم تكن قد تحققت تلك النبوة لحد الساعة . لكن الله وعدنا بها وجعل لها
علامات أذكر منها في القرآن.
حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.77.

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ.78.

وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.79.المؤمنون.
وقد فتح الباب الذي فيه العذاب على مصراعيه مناك فما زادهم غير طغيانا وتنكيلا بالمسلمين واعراضا على الله .وكذلك في سورة الملك.
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.24.

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.25.الملك.
وذرأ تعني زرع وقد زرع المسلمون في كافة أقطار العالم كما يتحركون في كافة أرجائه ويعانون في كل بقاعه.ومن التسائل عن الوعد نرى أن كل ما جاء قبل هذه الآية وبعدها هو أشراط لحصول الوعد.منها

وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِير.19.ِ
هنا يتبين لنا أنهم يكذبون بالدين فيهجرونه إلى غيره .وقد جاء ذلك في القرآن على لسان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا.
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِير.19.ٌ
وهذا يتمثل في أن من كان تحت حماية الله لا خوف عليه .كما قد تكون إشارة لمرض الطير المنتشر اليوم.
أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُور.20.ٍ
ومن ينصره الله فهو المنتصر ومن يخذله فلا ناصر له مهما بلغت قوته.

أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُور.21.ٍ
وهذه اشارة إلى أن الرزق بيد الله فمتى أذهبه لن يأتي به سواه.
وهي تعبر عن القحط وقلة وجود الرزق واحتياجهم إليه للقوت
كما فيه وعد بالرزق إن عادوا إليه.
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.22.الملك.
كما جاء وعد لآل بيت المصطفى بالرحمة بعد الهلاك الذي تم على يد أعدائهم بالقتل في قوله.
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ.27.

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.28. الملك.
ومن مع الرسول هنا هم أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم.
كما جاء في آخر السورة آية تدل على قلة وجود المياه واحتياجهم إليها.
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ.30. الملك.
كما جاء في القرآن ما يؤكد عودة الإسلام من جديد.قال الله العلي العظيم.
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ.2.

وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.3.

ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.4.الجمعة.
والآخرين الذين لم يلحقوا بهم هم الآخرين كما كان الأميين الأولين .
وهم الذين ستشرق بهم شمس الإسلام من جديد على الأرض لتغير كربها إلى فرح ونعمة.
ولما وقف فراعنة العرب ضد الإسلام وتحالفوا مع اليهود والأمريكان ضد إخوانهم من المؤمنين الذين يسعون لرفع الإهانة عن الأمة ويدعون بدعوة الله.بينما اختاروا حكما غير حكم الله وحاصروا المؤمنين في غزة لا لشيئ إل لأنهم آمنوا بالله ورسوله واتخذوا سبيل الله صراطا وكادوا لإيران وحزب الله ووقفوا مع الأمريكان في الباكستان وأفغانستان وصخروا كل مخابراتهم خدما لهم . فتم عليهم قول الله .
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.51.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.51.

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ.52.

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ.53.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.54.

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.55.

وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ.56.المائدة.
وهذا يؤكد عودة الإسلام مرة أخرى ولا راد لحكم الله.
كما توعد الله العرب إن هم رجعوا عن دينهم فقال.
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.38.محمد.
ورغم أن الله أعطاهم كل الخيرات بما تكرم وأنعم غير أنهم أخلدوا إلى الأرض واتبعوا الشهوات واستخفوا قومهم فاتبعوهم إلا قليلا .
ولذلك سيستدل الله بهم قوما لا يكونون مثل ما كانوا .
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ.28.

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ.29. إبراهيم.
وتتضح العصبية للذين سبقوا في كثير من الأحاديث أذكر منها.

- أتيت صفوان بن عسال المرادي ، أسأله عن المسح على الخفين ؟ فقال : ما جاء بك يا زر ؟ فقلت : ابتغاء العلم ، فقال إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ، رضا يما يطلب ، فقلت : إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول ، وكنت امرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فجئت أسألك : هل سمعته يذكر في ذلك شيئا ؟ قال : نعم ، كان يأمرنا إذا كنا سفرا - أو مسافرين - أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم قال فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم فقلنا له اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه .
الراوي: صفوان بن عسال المرادي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3535
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
وليبين الله عليهم الكذب نجد الحجة في ردهم بين نطقوه بألسنتهم مثل اخوة يوسف عليه الصلاة والسلام إذ ورد في قوله.
قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه.
فمن الذي تطلع الشمس منه المغرب أم المشرق فالشام في المشرق والشمس ستطلع من المغرب . وما الباب الذي خلقه الله يوم خلق الأرض إلا في المغرب لوجود أول مكان على الأرض ذكر عليه إسم الله ومنه خرج معظم الأنبياء قبل نوح وبعده .
كما أن الله حدد في القرآن العظيم مكان هذا الباب في سورة النور فقال.
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ.34.

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.35.

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.36.النور
لا شرقية ولا غربية لا هي في الشرق ولا هي الغرب وهي تعرف بالزيتون .ولنا في العالم الإسلامي ثلاثة مناطق تشتهر بالزيتون بلغها الفتح الإسلامي وهي الشام شرقا والأندلس غربا وتونس بينهما .
كما أن الفاتحين لما وصلوا إلى تونس قالوا هذه البلاد التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأطلقوا على مسجدها الزيتونة .
وعندما نقرأ هذه الآيات يتبين لنا أن الله أذن ببيت تبنى لقوله في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال.
ولم تكن بيت بهذه الصفة إلا مقدسة حتى يذكر فيها اسم الله في كل وقت ليلا ونهارا.
ومما يؤكد ذلك حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
ما بين المشرق والمغرب قبلة
المصدر: مسائل أحمد لأبي داود - الصفحة أو الرقم: .300


صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة , ثم التفت إلي , ثم قال : ادن مني فدنوت منه , فقال : انظر لي نفرا من الأنصار يعرفون قسم الأموال وشربها , فإني أردت أن أقسم أموال بني النضير عن المهاجرين الأولين , وليس لهم معرفة بقسم الأموال وشربها . قال : فقلت : أفعل قال : فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجمعت نفرا من الأنصار _ أهل معرفة وبصر _ فجئت بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وخرجنا معه حتى أتينا ما هناك , فقسمنا أموال بني النضير بين المهاجرين بجهدنا , فكان فراغنا عند غروب الشمس , فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلنا معه حتى إذا كنا بالسبخة , أدركتنا صلاة المغرب , فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم التفت وقال : انصرفوا إلى منازلكم إلا أبي فإن منزله قريب من منزلي ثم وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار إليه ثم بسط يده , فأقبلت سريعا حتى بسطت يدي في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم أقبل علي فقال : يا أبي , استوصوا بالمهاجرين الأولين بعدي خيرا , ولا تنازعوهم هذا الأمر فإن لهم عين مبهم ينضح دمه ما بين المشرق والمغرب , ثم ينزع الأمن ها هنا وأشار لي قبل الشام فقلت : يا رسول الله , وأنت حي بين. أظهرنا ؟ قال : لا , ولا ولا كفه يعني : نفسه , وأبا بكر , وعمر قلت : وكتاب الله قائم ودينه ظاهر . قال : إن الدين لا يزال غالبا للدنيا حتى تخرج زهرتها , فإذا أخرجت زهرتها غلبت الدنيا على الدين كالأمة الحليب تخطب ربتها , خيركم من مات على الأثر , والباقي على مثل حد السيف , استمسك أبي قلت : ألا تستخلف عليهم من توصيه بهم وتوصيهم به ؟ قال : ليس لي من الأمر شيء , قضاء الله غالب فاصمت
الراوي: أبي بن كعب المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 4/52
ويظهر هنا أن بين المشرق والمغرب ليس الشام لقوله . ثم ينزع الأمن ها هنا وأشار لي قبل الشام. وفعلا قد نزع الأمن من الشام كله لسبب وجود العدو الحقيقي للمسلمين والعرب والعالم أجمعين وهم شذاذ الأفاق من مجرمي الغرب . والدم الذي ينضح بين المشرق والمغرب هو دم قربى المهاجرين وعلى رأسهم بني هاشم .
كما بدل حديث تفسير سورة والتين والزيتون.فجعلوا التين والزيتون في نفس المكان وهو الشام وطور سيناء في مصر وهذا لم يكن لهم تبديله .
والحقيقة أن التين في الشام والشام يشمل فلسطين والزيتون في تونس وطور سيينا في مصر بالطبع والبلد الأمين مكة. وتلك هي البقاع المقدسة على الأرض.
ولا بدا من مبدإ أو حجة لتأكيد هذا القول لتكون في تونس بيت مقدس .
قال الله العلي العظيم.

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.113.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.114.

وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.115.

وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ.116.البقرة.صدق الله العلي العظيم.
جرت العادة البشرية للذين تأتيهم البينة من كتاب الله أن ينكروا غيرهم من الذين اتبعوا الرسالات الأخرى .لما جاء الدين المسيحي نكره اليهود وكفروا رسوله وأتباعه كما كفر المسيحيون اليهود و أنكر بعضهم بعضا. ولما جاء الإسلام أنكر اليهود والنصارى هذا الدين كما أنكر المسلمون كل الدين السابق للفئتين وفعلوا ما فعل اخوانهم من قبلهم .
مع أن الديانات الأربعة تعترف بل تأمر الجميع بالإيمان بما أنزل الله وأمر . كتبا ورسلا.
وتأتي الآية التالية لتذكر المساجد والمساجد ليست الجوامع فقط ولكن كل بيت يسجد فيه لله سواء كان للمسيحيين أو اليهود أو المسلمين .فلا يمكن لمؤمن من أي دين أن يعطل بيتا لله على أن يذكر فيها اسم الله.
كما جاء في الآية ولله المغرب والمشرق فأين ما تولوا فثمة وجه الله.
وهذه إشارة إلى قدس الأقداس التي كانت قبلة لداود وسليمان وللذين آمنوا من بعدهم من اليهود.ويؤكد ذلك ورود الآية التالية التي تتحدث عن الرسول عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام.
والذي وعد بقيام الهيكل في اليوم الثالث أي في الألف الثالثة لأن اليوم عند الله كألف سنة مما نعد.وذلك من الإذن الذي ذكر في سورة النور.
ولو كان الهيكل في بيت المقدس لما بنيت بيت المقدس وما صلى الناس فيها .لأن الهيكل هو عبارة عن مسجد يصلى فيه لله وحده وتقدم فيه الذبائح مثل مكة ،والرسول عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام أكد أن الهيكل لن يبنى إلا في الألف الثالثة .كما أكدت الأسفار أنها ستكون الأرض المنسية ولن يبنى فيها شيء وستكون مرعى للأغنام والوحوش
وأنها ستكون خرابا.فهل كانت بلاد بيت المقدس خرابا أو مرعى للوحوش منذ جاء النبي داود عليه وآله الصلاة والسلام.
أبدا لم تكن يوما بهذه الصفة .
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، قال: ''حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة''.
وأخرجه أيضا أبو نعيم في الحلية: 3/,96 والقاضي عياض في الشفا1/655 والسيوطي في الدر المنثور 1/.321

لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك . فقال مالك بن يخامر : سمعت معاذا يقول : وهم بالشام ، فقال معاوية : هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول : وهم بالشام .
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7460
خلاصة حكم المحدث: [صحيح.
وهنا يشهد بعضهم على بعض في قول معاوية : هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول : وهم بالشام.
ومن الإرهاصات التي نراها اليوم أو العلامات ما ورد في هذا الحديث.

- أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم موعظة وجلت منها القلوب , وذرفت منها العيون , فقال : أيها الناس يوشك أن تكونوا أجنادا مجندة , فجند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن . . .
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 4/102
وهذا ما نراه اليوم حقيقة وقد أرهب ذلك العرب بعيدا عن الإسلام والحال أن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن هذا .
- دخل العباس بيتا فيه ناس من بني هاشم فقال : أفيكم غريب ؟ أو هل عليكم عين ؟ فقالوا : ما فينا غريب ولا علينا عين ، قال : وكانوا لا يعدوني من الغرباء لأنني من ضيفان النبي صلى الله عليه وسلم من أصحاب الصفة وكنت مساندا فلم يفطن لي ، فقال : إذا أقبلت الرايات السود فالزموا الفرس فإن دولتنا معهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 3/1325
واتخذوهم اليوم أعداء وتحالفوا مع أعدائنا وأعداء البشرية .
والغريب أن بيدهم أي أسلافهم قد زوروا الحديث ونسبوه لأبي هريرة
بغير هذا المعنى . حيث يقول.
7 - كنا عند ابن عباس في البيت ، فقال : هل فيكم غريب ؟ قالوا : لا . قال : إذا خرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرا ، فإن دولتنا معهم ، فقال أبو هريرة : ألا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وإنك ها هنا ؟ هات ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق فإن أولها فتنة ، وأوسطها هرج ، وآخرها ضلالة
الراوي: أبو هريرة المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 3/336
خلاصة حكم المحدث: [فيه] أبو شراعة مجهول، وداود بن عبد الجبار متروك

ومن هنا وجب علينا تنقية الحديث من مثيري الفتن الأولين والآخرين كي يكون حديث رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم صافيا نقيا.
المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

askrimohamed
 
 

عدد المساهمات : 92
العمر : 67
نقاط تحت التجربة : 11472
تاريخ التسجيل : 19/04/2009

http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف askrimohamed السبت 23 يناير - 19:28

abouhayder كتب:كفر اليهود والنصارى ثابت بكتاب الله
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإجماع الأمة
وهو معلوم من الدين ضرورة.

فمن الكتاب

1. قول الله سبحانه و تعالى: "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ".

2. وقوله سبحانه و تعالى: "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

3. وقوله سبحانه و تعالى: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ باللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ".\

4. وقوله سبحانه و تعالى: " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

5. وقوله سبحانه و تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".

6. وقوله سبحانه و تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ".6

7. وقوله سبحانه و تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

8. وقوله سبحانه و تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ".
من الحديث :
وفي صحيح مسلم (153) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار ) .
....................................................................
مارس هذا التلبيس فريقٌ من المنافقين المؤاخين لليهود والنصارى ممن أشربت قلوبهم محبتهم حتى أداهم ذلك إلى أن يمدحوا أديانهم الباطلة ويعدوها أديانًا حقًة لا تثريب عليهم في اتباعها ، وأنهم لا يكفرون بهذا ! في مجاوزة منهم لحدود الله وأحكامه ، ووقوع في ناقض من نواقض الإسلام ، كلُ هذا طلبًا لرضاهم أو خلطًا بين تقدم بعضهم " دنيويًا " والحكم على أديانهم . وهذا ليس بمستغرب ممن قال الله عنهم ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا ) ، ولكنه مستغربٌ من بعض من يُسمون بالمفكرين الإسلاميين ! الذين هان عندهم الوقوع في هذا الناقض في سبيل أن يحظوا بوصف " التسامح " ، أو بسبب الهزيمة النفسية التي تمنعهم من الصدع والفخر بدين الله الذي جعله خاتم الأديان .

ولتأكيد ضلال اليهود والنصارى وأنهم على دين باطل بعد نسخه بدين محمد صلى الله عليه وسلم أمر اللهُ المسلمَ أن يسأله في كل يوم، وفي كل صلاة، وفي كل ركعة، أن يهديه الصراط المستقيم الصحيح المتقبل، وهو الإسلام، وأن يجنبه طريق المغضوب عليهم: وهم اليهود وأشباههم، الذين يعلمون أنهم على باطل ويصرون عليه، ويجنبه طريق الضالين: الذين يتعبدون بغير علم، ويزعمون أنهم على طريق هدى، وهم على طريق ضلالة، وهم النصارى ومن شابههم من الأمم الأخرى، التي تتعبد على ضلال وجهل، وكل ذلك ليُعلم أن كل ديانة غير الإسلام فهي باطلة، وأن كل من يتعبد الله على غير الإسلام فهو ضال، ومن لم يعتقد ذلك فليس من المسلمين، وفعله هذا من صور الموالاة التي يُحكم على باذلها بالكفر كما ذكر ذلك أهل العلم .

ولمعرفة بداية التشكيك في كفر اليهود والنصارى وغيرهم ، ومراحل الدعوة إلى " وحدة الأديان " يُنظر : رسالة " محمد عمارة في الميزان " ( ص 354-370 ) ، ورسالة " دعوة التقريب بين الأديان " للدكتور أحمد القاضي " 4 مجلدات " ، ورسالة الشيخ بكر أبوزيد " الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان " . وإنما أكتفي هنا ببيان أدلة تكفير اليهود والنصارى ؛ كشفًا لهذا التلبيس :


الوجه الأول : في الأدلة من القرآن على كفر اليهود والنصارى :

وهي كثيرة جداً ، سأكتفي بأوضحها دلالة:
1- قال تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً. أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً. والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفوراً رحيما ).

قال ابن كثير: (يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى حيث فرّقوا بين الله ورسله في الإيمان ؛ فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض بمجرد التشهي والعادة وما ألفوا عليه آباءهم لا عن دليل قادهم إلى ذلك ، فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية ، فاليهود عليهم لعائن الله آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت ثم كفروا بشرعه فرفع من بين أظهرهم والله أعلم. والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض ، فمن ردّ نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيماناً شرعياً إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ، ولهذا قال تعالى: (إن الذين يكفرون بالله ورسله) فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله )يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله( أي في الإيمان )ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً( أي طريقاً ومسلكاً، ثم أخبر تعالى عنهم فقال: (أولئك هم الكافرون حقاً) أي كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به ؛ لأنه ليس شرعياً ، إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره وبمن هو أوضح دليلاً وأقوى برهاناً منه لو نظروا حق النظر في نبوته) . قلت : وهذه الآية أعتقد أنها كافية لمن يريد الهداية .

2- قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة... ).
قال ابن كثير: (أما أهل الكتاب فهم اليهود والنصارى والمشركون عبدة الأوثان والنيران من العرب) .
ففي هذه السورة تكفير لهم لعدم إيمانهم بالقرآن وهو البينة وعدم إقامتهم الصلاة والزكاة، ثم أخبر أنهم في نار جهنم ؛ فقال تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية) قلت: قد يوحي الشيطان إلى أحد أن هذه السورة في (الذين كفروا من أهل الكتاب) وهم من لم يقيموا دينهم مثلاً. فيقال: لو صح ذلك لقيل إن الله تعالى كفّرهم لأجل عدم إيمانهم بالقرآن وإقامتهم الصلاة والزكاة وهم مشتركون في هذا - طيبهم وخبيثهم - وهذا واضح ، ويقال ثانياً: إن الله تعالى قال: (من أهل الكتاب والمشركين) فيلزم أن في المشركين من يمكن أن يكون مؤمناً! وهذا ما لا يقول به عاقل .

3- قال تعالى: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينـزل عليكم من خير من ربكم).

4- قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) الخطاب لجميع أهل الكتاب أن يدعوا اعتقادهم الشركي في المسيح وعزير ؛ فإن لم يفعلوا ذلك فهم ليسوا مسلمين.

5- قال تعالى: (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون).

6- قال تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم: (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً)

7- قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون).

8- قال تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً). قال ابن كثير: (يقول تعالى آمراً أهل الكتاب بالإيمان بما نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب العظيم الذي فيه تصديق الأخبار التي بأيديهم من البشارات ومتهدداً لهم إن لم يفعلوا).

9- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً). فمن كفر برسول واحد فقد ضل ضلالاً بعيدًا .

10- قال تعالى: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام...) الآية. وقوله: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا على فترة من الرسل) قلت: فإذا كفتهم رسلهم. فلماذا يرسل الله تعالى إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم ؟!

11- قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

12- قال تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس).

13- قال تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) وتأمل قوله تعالى: (جميعاً) فهو تأكيد لعموم الرسالة لكي لا يُسْتثنى أحد من يهود أو نصارى .

الوجه الثاني : ما يشهد على كفرهم من السنة:

وسأكتفي منها بالأدلة الصريحة وأقلل منها اكتفاءً بما سبق من آيات القرآن :

1- قال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النار" قال النووي في شرح مسلم)(2/188) : ( وقوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي أحد من هذه الأمة أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته ، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على من سواهما ، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاباً فغيرهم ممن لا كتاب له أولى ، والله أعلم ) .

2- قال صلى الله عليه وسلم: " لو تابعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم" رواه مسلم . أي أنهم غير مسلمين إذا لم يتابعوه صلى الله عليه وسلم .

3- وفي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه : ( أن رجلاً أسلم ثم تهود. فأتاه معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو عند أبي موسى- فقال: ما لهذا؟ قال : أسلم ثم تهود . قال : لا أجلس حتى أقتله قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ( . والشاهد: قول معاذ )قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) لأنه معلوم عندهم أن من أسلم من اليهود والنصارى ثم رجع إلى دينه قتل لأنه مرتد ، ولم يقل أحد أن الأديان كلها توصله إلى النجاة ! وإلا لتركه الصحابة وشأنه واختياره .

4- وفي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث التجلي يوم القيامة " .. ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنه السراب فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد عزير ابن الله فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال لهم: اشربوا فيتساقطون..." وذكر الحديث .

الوجه الثالث: أن المسلمين قد أجمعوا على كفر اليهود والنصارى

ولم يشذ أحد منهم غير غلاة الصوفية وفرق الزندقة الذين لا يُعدون من جملة المسلمين . قال ابن حزم في مراتب الإجماع ( ص119 ) : ( واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراً ) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (12/496) : ( قد ثبت في الكتاب والسنة والإجماع أن من بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن به فهو كافر لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعلام النبوة) ، وقال (12/499) : (نعلم أن خلقاً لا يعاقبون في الدنيا مع أنهم كفار في الآخرة مثل أهل الذمة والمقرين بالجزية على كفرهم) وقال (35/201) : (إن اليهود والنصارى كفار كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام) . ولقد نقل القاضي عياض - رحمه الله تعالى- الإجماع على كفر من لم يكفر الكافر، وذلك عند كلامه عن تكفير من صوب أقوال المجتهدين في أصول الدين حيث قال: "وقائل هذا كله كافر بالإجماع على كفر من لم يكفر أحداً من النصارى واليهود، وكل من فارق دين المسلمين أو وقف في تكفيرهم أو شك" ( الشفا ، 2/603) . وقال أيضاً (2/610) : "... ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهار ما أظهره من خلاف ذلك" . وقال الحجاوي - رحمه الله تعالى - : " من لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم فهو كافر" ( كشاف القناع ،6/170) . وذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- من نواقض الإسلام: "الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر" . وقال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله تعالى-: "فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم، فإن شك بعد ذلك وتردد فإنه كافر بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكفار فهو كافر" . ( رسالة أوثق عرى الإيمان ، ص 61) . وقال الشيخ عبدالله أبابطين في " الانتصار لحزب الموحدين والرد على المجادل عن المشركين ، ص 43 " : " قد أجمع العلماء على كفر من لم يُكفر اليهود والنصارى أو يشك في كفرهم " . هذا إجماع أهل الإسلام في قديم الدهر وحديثه استنادًا إلى نصوص الوحي.


أقوال العلماء


- سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن من لم يُكفر اليهود والنصارى ويقول عنهم "أهل كتاب" فقط ؟!

فقالت: " من قال ذلك فهو كافر ؛ لتكذيبه بما جاء في القرآن والسنة من التصريح بكفرهم ، قال الله تعالى : ( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون .. ) الآيات من سورة آل عمران ، وقال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم .. ) الآيات من سورة المائدة ، وقال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .. ) الآيات من سورة المائدة ، وقال : ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون .. ) الآيات من سورة التوبة ، وقال تعالى : ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة .. ) الآيات من سورة البينة ، وقال : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ، إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي ، عضو : عبدالله بن غديان . ( فتاوى اللجنة ، 2/18) .

- ولما كتب أحدهم مقالاً في صحيفة "الشرق الأوسط" ينعى فيه على المسلمين الذين يكفرون اليهود والنصارى، ويدعي أنهم مؤمنون مثلنا! رد عليه الشيخ ابن باز –رحمه الله- بمقال نشر في فتاواه ( 8/196-201). جاء فيه: ".. وهذا الذي فعله - أي كاتب المقال- كفر صريح، وردة عن الإسلام، وتكذيب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ".

- وسئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- عن ما يبثه أحد الوعاظ بأوروبا من المتأثرين بالأفكار العصرانية من أنه لا يجوز تكفير اليهود والنصارى ؟!

فقال: "... من أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وكذبوه فقد كذب الله عز وجل، وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو ... - إلى أن قال- إن كل من زعم أن في الأرض ديناً يقبله الله سوى دين الإسلام فإنه كافر، لا شك في كفره؛ لأن الله عز وجل يقول في كتابه: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)". ( الصحوة الإسلامية : ضوابط وتوجيهات ، ص 196-201) . وقال أيضًا - رحمه الله - : ( لا إسلام بعد بعثته - صلى الله عليه وسلم - إلا باتباعه، لأن دينه مهيمن على الأديان كلها ظاهر عليها، وشريعته ناسخة للشرائع السابقة كلها قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (والذي جاء مصدقاً لما مع الرسل قبله هو محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ). وقال تعالى: )هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله). وهذا يعم الظهور قدراً وشرعاً.

فمن بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يؤمن به ويتبعه لم يكن مؤمناً ولا مسلماً بل هو كافر من أهل النار يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة –يعني أمة الدعوة- يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أهل النار". أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وبهذا يُعلم أن النـزاع فيمن سبق من الأمم هل هم مسلمون أو غير مسلمين؟ نزاع لفظي، وذلك لأن الإسلام بالمعنى العام يتناول كل شريعة قائمة بعث الله بها نبياً فيشمل إسلام كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء ما دامت شريعته قائمة غير منسوخة بالاتفاق كما دلت على ذلك النصوص السابقة، وأما بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الإسلام يختص بما جاء به ؛ فمن لم يؤمن به ويتبعه فليس بمسلم.

ومن زعم أن مع دين محمد صلى الله عليه وسلم ديناً سواه قائماً مقبولاً عند الله تعالى من دين اليهود، أو النصارى، أو غيرهما ؛ فهو مكذب لقول الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ). وقوله: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ). وإذا كان الإسلام اتباع الشريعة القائمة، فإنه إذا نسخ شيء منها لم يكن المنسوخ ديناً بعد نسخه ولا اتباعه إسلاماً ) . ( تقريب التدمرية ، ص 122-123) .

- وقال الشيخ بكر أبوزيد - وفقه الله - : " يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافراً، وأنه عدو لنا، وأنه من أهل النار... ولهذا: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: من لم يكفر الكافر فهو كافر". ( معجم المناهي اللفظية ، ص 92 ) .

وقال - أيضاً - ( ص 166 ) بعد أن ذكر بعض الأدلة على كفر اليهود والنصارى: "والحكم بكفر من لم يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب؛ من الأحكام القطعية في الإسلام، فمن لم يكفرهم فهو كافر؛ لأنه مكذب لنصوص الوحيين الشريفين".


شبهة وجوابها


يحتج أهل التلبيس بآية : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) الآية ؛ ويزعمون أنها تشهد لقولهم الباطل ، وهذه الحجة قد رددها النصارى قبلهم ليدللوا بها على إيمانهم وعدم كفرهم ، وقد احتجوا بها في زمن شيخ الإسلام فكفانا الرد عليهم حيث قال: ( الجواب أن يقال : أولاً : لا حجة لكم في هذه الآية على مطلوبكم، فإنه يسوى بينكم وبين اليهود والصابئين، وأنتم مع المسلمين متفقون على أن اليهود كفار من بعث المسيح إليهم فكذبوه. وكذلك الصابئون من حيث بعث إليهم رسول فكذبوه، فهم كفار ، فإن كان في الآية مدح لدينكم الذي أنتم عليه بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ففيها مدح دين اليهود أيضاً، وهذا باطل عندكم وعند المسلمين. وإن لم يكن فيها مدح اليهود بعد النسخ والتبديل فليس فيها مدح لدين النصارى بعد النسخ والتبديل، وكذلك يقال لليهودي، إن احتج على صحة دينه.

وأيضاً فإن النصارى يكفرون اليهود، فإن كان دينهم حقاً لزم كفر اليهود، وإن كان باطلاً لزم بطلان دينهم فلابد من بطلان أحد الدينين فيمتنع أن تكون الآية مدحتهما، وقد سوت بينهما.

فعلم أنها لم تمدح واحداً منهما بعد النسخ والتبديل.. فأهل الكتاب بعد النسخ والتبديل ليسوا ممن آمن بالله ولا باليوم الآخر وعمل صالحًا ) ( الجواب الصحيح ، 2/62) .


توضيح أخير


بعد أن عُلم أن كفر اليهود والنصارى أمرٌ مجمع عليه بين المسلمين ، ومن شك فيه أو خالفه فقد خرج عن الإسلام ، يحسن التنبيه إلى أمر قد يرد على أذهان بعض القراء ؛ وهو : هل يلزم من كفرهم وغيرهم أن يُعذبهم الله جميعًا في النار ؟ الجواب : لا يلزم هذا ؛ لأن أمر التعذيب مرتبط بقيام الحجة عليهم ؛ فمن قامت عليه استحق العذاب ، ومن لم تقم عليه لم يستحقه . أما في الدنيا فيُعامل الجميع معاملة الكافر ، ويُطلق عليهم بأنهم كفار .

سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله - : " ماحكم من لم تبلغهم دعوة الإسلام ، هل هم كفار ؟ وهل مصيرهم إلى جهنم ؟ فقال : " حكمهم في الدنيا أنهم كفار ، أما مصيرهم في الآخرة فأحسن ما قيل في هذا الصنف من الناس أنهم يُمتحنون يوم القيامة ؛ فمن أطاع الأمر دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ؛ لقول الله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) " . ( انظر : لقاءتي مع الشيخين ، للدكتور عبدالله الطيار ، 1 /87 ) . ولزيادة التوضيح يُنظر الرابط التالي : ( ايضاح الإشكال .. في مقال : أحمد بن باز ) . والله الموفق .



ثقافة التلبيس ( 13 ) : عدم تكفير اليهود والنصارى ..!

سليمان بن صالح الخراشي


بسم الله الرحمان
الرحيم



لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ


 



رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ
يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً


 



فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَة
.3.البينة.



هذه الآيات فيها وعد
إلهي لم يأتي بعد ولو كان القصد منها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لقال
حتى أتتهم البينة. ولكنه قال حتى تأتيهم البينة .لأن البينة لم تأتي بعد أو لم
تظهر حتى ينفك الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين عن عنادهم وكفرهم برسالة
الإسلام.وكيف يكون رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والكافرون والمشركون لم
يدخلوا الإسلام بعد . لأن معنى الآية يؤكد على
 
هداية الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين وهذا لم يحصل زمن  رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام. وإنما هذا
الأمر مؤجل بحتى تأتي البينة.هذا وقد وصف الله هذا الرسول بأنه يتلوا صحفا مطهرة
فيها كتب قيمة .والرسول محمد كان يتلوا كتاب واحد وليس كتبا. وهذا يثبت الوعد
الأكبر لظهور الإسلام على كل الدين. قال الله العلي العظيم.ٌهو الذي ارسل رسوله
بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون9. الصف.ولم يظهر الإسلام
على الدين كله بعد ومؤكدا أنه سيصبح دين الأرض كلها
  وهذا لا شك فيه بعد أن ينقى من كل الشوائب التي
ألصقها المتعصبون
  الأولين والآخرين.



وَمَا تَفَرَّقَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ.4.البينة.


قال الله العلي العظيم.



كَانَ النَّاسُ أُمَّةً
وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ
مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ
فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا
جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ
لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء
إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.213.البقرة.



كل أمة جاءتها البينة
آثرت أن تكون هي المفضلة عن الأمة الأخرى على طاعة الله بما أتاها من قبل ولذلك
قال مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ.



إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ.6.البينة.



الذين كفروا من أهل
الكتاب هم الذين قالوا إن المسيح ابن الله أو الذين قالوا عزير ابن الله.
لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا
اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم.73. المائدة.



لقد كفر الذين قالوا ان
الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من
يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وماواه النار وما للظالمين من انصار.72.المائدة.



والمشركون هم عباد
الأصنام.


أما ذكرك للآية.



وقوله سبحانه و تعالى: "مَا كَانَ
إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.2.



هذا يثبت أن الإسلام جاء به إبراهيم صلى الله
عليه وآله وسلم.



وكذلك كل الأنبياء ولذلك قال الله تعالى إن
الدين عند الله الإسلام .


أما ذكرك لهذا الحديث



وفي صحيح مسلم (153) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ
:


( وَالَّذِي
نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ
يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي
أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار.



فهذا افتراء على رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم لأنه يتناقض مع قول الله وما كان لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام
أن يكذب الله الذي يقول.
ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة
يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون.113.آل عمران.



وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل
اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم
عند ربهم ان الله سريع الحساب.199.آل عمران.



ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين
من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون.62.البقرة.



إذا كان الله أخرج طائفة من أهل الكتاب من الكفر
من يدخلها له ومن قبل الله حكما على دينه .


أما ذكرك للآية.



إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ
نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ
ذَلِكَ سَبِيلاً.150.النساء.



هذه الآية ذكر فيها الكفر بالله أي أنها تخص
الكافرين بالله .وفرقوا بين الله ورسله أي آمنوا بالرسول وتركوا الله .وهم الذين
قالوا إن المسيح هو الله فآمنوا به وكفروا بغيره من الرسل .



إن الله نبهنا فعلا أن أكبر أعدائنا اليهود وهذا
ظاهر منذ مجيء الرسالة



ولا غبار عليه والله أعلم بخلقه وما يمكرون. وقد
نهانا أن نتولاهم هم والنصارى فتولاهم بعضنا
 
اليوم حتى استولوا على الأرض والعباد .


قال الله العلي العظيم.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.51.المائدة.



أما قولك (المغضوب عليهم: وهم اليهود) فهذا ليس
صحيح لأن الله بين من هم المغضوب عليهم في القرآن .قال الله تبارك وتعالى.13.
الممتحنة.



يا أيها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله
عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور.13. الممتحنة.



ومن ييأس من الآخرة غير الكافر بالله الذي لا
يرجو حسابا ولا نشورا ويقول إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا
الدهر.


أؤلائك هم المغضوب عليهم .



أما الضالين هم الذين أتاهم الله كتاب فتركوه
وراءهم ظهريا مثل اليهود والنصارى والمسلمين أيضا.



أما أصحاب الصراط المستقيم هم الذين يقفون أمام
حدود الله ولا يتعدونها أبدا مهما كان الأمر.والذين يقولون كلمة الحق مهما كانت
الضروف لا يخافون في الله لومة لائم.


قال الله تعالى.



 الَّذِينَ
يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ
اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا39.الأحزاب.



إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ
يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.18.
التوبة.



أما الخلط بين الأديان فقد احتوى القرآن كل
الأديان في طريقة معالجته لكل القضايا الإنسانية ولو خير اليهودي بين أحكام
التوراة وأحكام القرآن للحكم عليه في أي معصية أتاها وكان له الاختيار لأختار
أحكام القرآن لشدة أحكام التوراة .لكن المهم والمطلوب منا أن نصلح ما أفسده
الأولون


أما الآية



إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار
جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية



هنا نرى أن الله قال إن الذين كفروا من أهل
الكتاب .أي البعض أو الأغلبية أو حتى 99.في المائة إلا أن منهم من لم يكفر.


وخلاصة القول أريد أن تبين لي معنى هذه الآية.



وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى
عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ
يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ.113.البقرة.



فمن هم الذين لا يعلمون وقالوا ليست اليهود على
شيئ وليست النصارى على شيء وأين هذا القول ؟

askrimohamed
 
 

عدد المساهمات : 92
العمر : 67
نقاط تحت التجربة : 11472
تاريخ التسجيل : 19/04/2009

http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف أحمد نصيب السبت 23 يناير - 22:01

askrimohamed كتب:
abouhayder كتب:كفر اليهود والنصارى ثابت بكتاب الله
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإجماع الأمة
وهو معلوم من الدين ضرورة.

فمن الكتاب

1. قول الله سبحانه و تعالى: "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ".

2. وقوله سبحانه و تعالى: "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

3. وقوله سبحانه و تعالى: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ باللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ".\

4. وقوله سبحانه و تعالى: " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

5. وقوله سبحانه و تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".

6. وقوله سبحانه و تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ".6

7. وقوله سبحانه و تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

8. وقوله سبحانه و تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ".
من الحديث :
وفي صحيح مسلم (153) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار ) .
....................................................................
مارس هذا التلبيس فريقٌ من المنافقين المؤاخين لليهود والنصارى ممن أشربت قلوبهم محبتهم حتى أداهم ذلك إلى أن يمدحوا أديانهم الباطلة ويعدوها أديانًا حقًة لا تثريب عليهم في اتباعها ، وأنهم لا يكفرون بهذا ! في مجاوزة منهم لحدود الله وأحكامه ، ووقوع في ناقض من نواقض الإسلام ، كلُ هذا طلبًا لرضاهم أو خلطًا بين تقدم بعضهم " دنيويًا " والحكم على أديانهم . وهذا ليس بمستغرب ممن قال الله عنهم ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا ) ، ولكنه مستغربٌ من بعض من يُسمون بالمفكرين الإسلاميين ! الذين هان عندهم الوقوع في هذا الناقض في سبيل أن يحظوا بوصف " التسامح " ، أو بسبب الهزيمة النفسية التي تمنعهم من الصدع والفخر بدين الله الذي جعله خاتم الأديان .

ولتأكيد ضلال اليهود والنصارى وأنهم على دين باطل بعد نسخه بدين محمد صلى الله عليه وسلم أمر اللهُ المسلمَ أن يسأله في كل يوم، وفي كل صلاة، وفي كل ركعة، أن يهديه الصراط المستقيم الصحيح المتقبل، وهو الإسلام، وأن يجنبه طريق المغضوب عليهم: وهم اليهود وأشباههم، الذين يعلمون أنهم على باطل ويصرون عليه، ويجنبه طريق الضالين: الذين يتعبدون بغير علم، ويزعمون أنهم على طريق هدى، وهم على طريق ضلالة، وهم النصارى ومن شابههم من الأمم الأخرى، التي تتعبد على ضلال وجهل، وكل ذلك ليُعلم أن كل ديانة غير الإسلام فهي باطلة، وأن كل من يتعبد الله على غير الإسلام فهو ضال، ومن لم يعتقد ذلك فليس من المسلمين، وفعله هذا من صور الموالاة التي يُحكم على باذلها بالكفر كما ذكر ذلك أهل العلم .

ولمعرفة بداية التشكيك في كفر اليهود والنصارى وغيرهم ، ومراحل الدعوة إلى " وحدة الأديان " يُنظر : رسالة " محمد عمارة في الميزان " ( ص 354-370 ) ، ورسالة " دعوة التقريب بين الأديان " للدكتور أحمد القاضي " 4 مجلدات " ، ورسالة الشيخ بكر أبوزيد " الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان " . وإنما أكتفي هنا ببيان أدلة تكفير اليهود والنصارى ؛ كشفًا لهذا التلبيس :


الوجه الأول : في الأدلة من القرآن على كفر اليهود والنصارى :

وهي كثيرة جداً ، سأكتفي بأوضحها دلالة:
1- قال تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً. أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً. والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفوراً رحيما ).

قال ابن كثير: (يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى حيث فرّقوا بين الله ورسله في الإيمان ؛ فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض بمجرد التشهي والعادة وما ألفوا عليه آباءهم لا عن دليل قادهم إلى ذلك ، فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية ، فاليهود عليهم لعائن الله آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت ثم كفروا بشرعه فرفع من بين أظهرهم والله أعلم. والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض ، فمن ردّ نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيماناً شرعياً إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ، ولهذا قال تعالى: (إن الذين يكفرون بالله ورسله) فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله )يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله( أي في الإيمان )ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً( أي طريقاً ومسلكاً، ثم أخبر تعالى عنهم فقال: (أولئك هم الكافرون حقاً) أي كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به ؛ لأنه ليس شرعياً ، إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره وبمن هو أوضح دليلاً وأقوى برهاناً منه لو نظروا حق النظر في نبوته) . قلت : وهذه الآية أعتقد أنها كافية لمن يريد الهداية .

2- قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة... ).
قال ابن كثير: (أما أهل الكتاب فهم اليهود والنصارى والمشركون عبدة الأوثان والنيران من العرب) .
ففي هذه السورة تكفير لهم لعدم إيمانهم بالقرآن وهو البينة وعدم إقامتهم الصلاة والزكاة، ثم أخبر أنهم في نار جهنم ؛ فقال تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية) قلت: قد يوحي الشيطان إلى أحد أن هذه السورة في (الذين كفروا من أهل الكتاب) وهم من لم يقيموا دينهم مثلاً. فيقال: لو صح ذلك لقيل إن الله تعالى كفّرهم لأجل عدم إيمانهم بالقرآن وإقامتهم الصلاة والزكاة وهم مشتركون في هذا - طيبهم وخبيثهم - وهذا واضح ، ويقال ثانياً: إن الله تعالى قال: (من أهل الكتاب والمشركين) فيلزم أن في المشركين من يمكن أن يكون مؤمناً! وهذا ما لا يقول به عاقل .

3- قال تعالى: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينـزل عليكم من خير من ربكم).

4- قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) الخطاب لجميع أهل الكتاب أن يدعوا اعتقادهم الشركي في المسيح وعزير ؛ فإن لم يفعلوا ذلك فهم ليسوا مسلمين.

5- قال تعالى: (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون).

6- قال تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم: (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً)

7- قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون).

8- قال تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً). قال ابن كثير: (يقول تعالى آمراً أهل الكتاب بالإيمان بما نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب العظيم الذي فيه تصديق الأخبار التي بأيديهم من البشارات ومتهدداً لهم إن لم يفعلوا).

9- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً). فمن كفر برسول واحد فقد ضل ضلالاً بعيدًا .

10- قال تعالى: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام...) الآية. وقوله: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا على فترة من الرسل) قلت: فإذا كفتهم رسلهم. فلماذا يرسل الله تعالى إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم ؟!

11- قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

12- قال تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس).

13- قال تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) وتأمل قوله تعالى: (جميعاً) فهو تأكيد لعموم الرسالة لكي لا يُسْتثنى أحد من يهود أو نصارى .

الوجه الثاني : ما يشهد على كفرهم من السنة:

وسأكتفي منها بالأدلة الصريحة وأقلل منها اكتفاءً بما سبق من آيات القرآن :

1- قال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النار" قال النووي في شرح مسلم)(2/188) : ( وقوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي أحد من هذه الأمة أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته ، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على من سواهما ، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاباً فغيرهم ممن لا كتاب له أولى ، والله أعلم ) .

2- قال صلى الله عليه وسلم: " لو تابعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم" رواه مسلم . أي أنهم غير مسلمين إذا لم يتابعوه صلى الله عليه وسلم .

3- وفي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه : ( أن رجلاً أسلم ثم تهود. فأتاه معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو عند أبي موسى- فقال: ما لهذا؟ قال : أسلم ثم تهود . قال : لا أجلس حتى أقتله قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ( . والشاهد: قول معاذ )قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) لأنه معلوم عندهم أن من أسلم من اليهود والنصارى ثم رجع إلى دينه قتل لأنه مرتد ، ولم يقل أحد أن الأديان كلها توصله إلى النجاة ! وإلا لتركه الصحابة وشأنه واختياره .

4- وفي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث التجلي يوم القيامة " .. ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنه السراب فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد عزير ابن الله فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال لهم: اشربوا فيتساقطون..." وذكر الحديث .

الوجه الثالث: أن المسلمين قد أجمعوا على كفر اليهود والنصارى

ولم يشذ أحد منهم غير غلاة الصوفية وفرق الزندقة الذين لا يُعدون من جملة المسلمين . قال ابن حزم في مراتب الإجماع ( ص119 ) : ( واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراً ) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (12/496) : ( قد ثبت في الكتاب والسنة والإجماع أن من بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن به فهو كافر لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعلام النبوة) ، وقال (12/499) : (نعلم أن خلقاً لا يعاقبون في الدنيا مع أنهم كفار في الآخرة مثل أهل الذمة والمقرين بالجزية على كفرهم) وقال (35/201) : (إن اليهود والنصارى كفار كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام) . ولقد نقل القاضي عياض - رحمه الله تعالى- الإجماع على كفر من لم يكفر الكافر، وذلك عند كلامه عن تكفير من صوب أقوال المجتهدين في أصول الدين حيث قال: "وقائل هذا كله كافر بالإجماع على كفر من لم يكفر أحداً من النصارى واليهود، وكل من فارق دين المسلمين أو وقف في تكفيرهم أو شك" ( الشفا ، 2/603) . وقال أيضاً (2/610) : "... ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهار ما أظهره من خلاف ذلك" . وقال الحجاوي - رحمه الله تعالى - : " من لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم فهو كافر" ( كشاف القناع ،6/170) . وذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- من نواقض الإسلام: "الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر" . وقال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله تعالى-: "فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم، فإن شك بعد ذلك وتردد فإنه كافر بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكفار فهو كافر" . ( رسالة أوثق عرى الإيمان ، ص 61) . وقال الشيخ عبدالله أبابطين في " الانتصار لحزب الموحدين والرد على المجادل عن المشركين ، ص 43 " : " قد أجمع العلماء على كفر من لم يُكفر اليهود والنصارى أو يشك في كفرهم " . هذا إجماع أهل الإسلام في قديم الدهر وحديثه استنادًا إلى نصوص الوحي.


أقوال العلماء


- سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن من لم يُكفر اليهود والنصارى ويقول عنهم "أهل كتاب" فقط ؟!

فقالت: " من قال ذلك فهو كافر ؛ لتكذيبه بما جاء في القرآن والسنة من التصريح بكفرهم ، قال الله تعالى : ( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون .. ) الآيات من سورة آل عمران ، وقال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم .. ) الآيات من سورة المائدة ، وقال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .. ) الآيات من سورة المائدة ، وقال : ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون .. ) الآيات من سورة التوبة ، وقال تعالى : ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة .. ) الآيات من سورة البينة ، وقال : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ، إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي ، عضو : عبدالله بن غديان . ( فتاوى اللجنة ، 2/18) .

- ولما كتب أحدهم مقالاً في صحيفة "الشرق الأوسط" ينعى فيه على المسلمين الذين يكفرون اليهود والنصارى، ويدعي أنهم مؤمنون مثلنا! رد عليه الشيخ ابن باز –رحمه الله- بمقال نشر في فتاواه ( 8/196-201). جاء فيه: ".. وهذا الذي فعله - أي كاتب المقال- كفر صريح، وردة عن الإسلام، وتكذيب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ".

- وسئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- عن ما يبثه أحد الوعاظ بأوروبا من المتأثرين بالأفكار العصرانية من أنه لا يجوز تكفير اليهود والنصارى ؟!

فقال: "... من أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وكذبوه فقد كذب الله عز وجل، وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو ... - إلى أن قال- إن كل من زعم أن في الأرض ديناً يقبله الله سوى دين الإسلام فإنه كافر، لا شك في كفره؛ لأن الله عز وجل يقول في كتابه: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)". ( الصحوة الإسلامية : ضوابط وتوجيهات ، ص 196-201) . وقال أيضًا - رحمه الله - : ( لا إسلام بعد بعثته - صلى الله عليه وسلم - إلا باتباعه، لأن دينه مهيمن على الأديان كلها ظاهر عليها، وشريعته ناسخة للشرائع السابقة كلها قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (والذي جاء مصدقاً لما مع الرسل قبله هو محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ). وقال تعالى: )هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله). وهذا يعم الظهور قدراً وشرعاً.

فمن بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يؤمن به ويتبعه لم يكن مؤمناً ولا مسلماً بل هو كافر من أهل النار يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة –يعني أمة الدعوة- يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أهل النار". أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وبهذا يُعلم أن النـزاع فيمن سبق من الأمم هل هم مسلمون أو غير مسلمين؟ نزاع لفظي، وذلك لأن الإسلام بالمعنى العام يتناول كل شريعة قائمة بعث الله بها نبياً فيشمل إسلام كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء ما دامت شريعته قائمة غير منسوخة بالاتفاق كما دلت على ذلك النصوص السابقة، وأما بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الإسلام يختص بما جاء به ؛ فمن لم يؤمن به ويتبعه فليس بمسلم.

ومن زعم أن مع دين محمد صلى الله عليه وسلم ديناً سواه قائماً مقبولاً عند الله تعالى من دين اليهود، أو النصارى، أو غيرهما ؛ فهو مكذب لقول الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ). وقوله: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ). وإذا كان الإسلام اتباع الشريعة القائمة، فإنه إذا نسخ شيء منها لم يكن المنسوخ ديناً بعد نسخه ولا اتباعه إسلاماً ) . ( تقريب التدمرية ، ص 122-123) .

- وقال الشيخ بكر أبوزيد - وفقه الله - : " يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافراً، وأنه عدو لنا، وأنه من أهل النار... ولهذا: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: من لم يكفر الكافر فهو كافر". ( معجم المناهي اللفظية ، ص 92 ) .

وقال - أيضاً - ( ص 166 ) بعد أن ذكر بعض الأدلة على كفر اليهود والنصارى: "والحكم بكفر من لم يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب؛ من الأحكام القطعية في الإسلام، فمن لم يكفرهم فهو كافر؛ لأنه مكذب لنصوص الوحيين الشريفين".


شبهة وجوابها


يحتج أهل التلبيس بآية : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) الآية ؛ ويزعمون أنها تشهد لقولهم الباطل ، وهذه الحجة قد رددها النصارى قبلهم ليدللوا بها على إيمانهم وعدم كفرهم ، وقد احتجوا بها في زمن شيخ الإسلام فكفانا الرد عليهم حيث قال: ( الجواب أن يقال : أولاً : لا حجة لكم في هذه الآية على مطلوبكم، فإنه يسوى بينكم وبين اليهود والصابئين، وأنتم مع المسلمين متفقون على أن اليهود كفار من بعث المسيح إليهم فكذبوه. وكذلك الصابئون من حيث بعث إليهم رسول فكذبوه، فهم كفار ، فإن كان في الآية مدح لدينكم الذي أنتم عليه بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ففيها مدح دين اليهود أيضاً، وهذا باطل عندكم وعند المسلمين. وإن لم يكن فيها مدح اليهود بعد النسخ والتبديل فليس فيها مدح لدين النصارى بعد النسخ والتبديل، وكذلك يقال لليهودي، إن احتج على صحة دينه.

وأيضاً فإن النصارى يكفرون اليهود، فإن كان دينهم حقاً لزم كفر اليهود، وإن كان باطلاً لزم بطلان دينهم فلابد من بطلان أحد الدينين فيمتنع أن تكون الآية مدحتهما، وقد سوت بينهما.

فعلم أنها لم تمدح واحداً منهما بعد النسخ والتبديل.. فأهل الكتاب بعد النسخ والتبديل ليسوا ممن آمن بالله ولا باليوم الآخر وعمل صالحًا ) ( الجواب الصحيح ، 2/62) .


توضيح أخير


بعد أن عُلم أن كفر اليهود والنصارى أمرٌ مجمع عليه بين المسلمين ، ومن شك فيه أو خالفه فقد خرج عن الإسلام ، يحسن التنبيه إلى أمر قد يرد على أذهان بعض القراء ؛ وهو : هل يلزم من كفرهم وغيرهم أن يُعذبهم الله جميعًا في النار ؟ الجواب : لا يلزم هذا ؛ لأن أمر التعذيب مرتبط بقيام الحجة عليهم ؛ فمن قامت عليه استحق العذاب ، ومن لم تقم عليه لم يستحقه . أما في الدنيا فيُعامل الجميع معاملة الكافر ، ويُطلق عليهم بأنهم كفار .

سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله - : " ماحكم من لم تبلغهم دعوة الإسلام ، هل هم كفار ؟ وهل مصيرهم إلى جهنم ؟ فقال : " حكمهم في الدنيا أنهم كفار ، أما مصيرهم في الآخرة فأحسن ما قيل في هذا الصنف من الناس أنهم يُمتحنون يوم القيامة ؛ فمن أطاع الأمر دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ؛ لقول الله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) " . ( انظر : لقاءتي مع الشيخين ، للدكتور عبدالله الطيار ، 1 /87 ) . ولزيادة التوضيح يُنظر الرابط التالي : ( ايضاح الإشكال .. في مقال : أحمد بن باز ) . والله الموفق .



ثقافة التلبيس ( 13 ) : عدم تكفير اليهود والنصارى ..!

سليمان بن صالح الخراشي

بسم الله الرحمان
الرحيم


لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ




رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً




فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَة .3.البينة.


هذه الآيات فيها وعد إلهي لم يأتي بعد ولو كان القصد منها رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لقال حتى أتتهم البينة. ولكنه قال حتى تأتيهم البينة .لأن البينة لم تأتي بعد أو لم تظهر حتى ينفك الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين عن عنادهم وكفرهم برسالة الإسلام.وكيف يكون رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والكافرون والمشركون لم يدخلوا الإسلام بعد . لأن معنى الآية يؤكد على هداية الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين وهذا لم يحصل زمن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام. وإنما هذا الأمر مؤجل بحتى تأتي البينة.هذا وقد وصف الله هذا الرسول بأنه يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة .والرسول محمد كان يتلوا كتاب واحد وليس كتبا. وهذا يثبت الوعد الأكبر لظهور الإسلام على كل الدين. قال الله العلي العظيم.ٌهو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون9. الصف.ولم يظهر الإسلام
على الدين كله بعد ومؤكدا أنه سيصبح دين الأرض كلها وهذا لا شك فيه بعد أن ينقى من كل الشوائب التي ألصقها المتعصبون الأولين والآخرين.



وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ.4.البينة.

والله العظيم ان هذا "العسكري" أفاك أثيم فهو يقول :
أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يتلو كتابا واحدا وأن زمن الكتب الاخرى لم يأت بعد وقد نسي أو تناسى أو لعله قفز متعمدا على قول الله سبحانه وتعالى :
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا .
فهل بعد هذا البيان بيان ؟؟؟
ألم يكن كتاب الله "القرآن" هو خاتم الكتب والمعجزة الكبرى الخالدة ؟؟؟
كيف يأتي هذا الزنديق ليقول كلاما منافيا للدين تماما ؟؟؟
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
"قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش
منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين عضوا عليها بالنواجذ"

ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
" تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله "
...............................................
أيها الاخوة هذا زنديق جلد وحاطب ليل في الدين وهو يدعو لوحدة الاديان مخالفا بذلك القرآن والسنة و"يطوّع" الايات والاحاديث لجهة تكريس فكره ونهجه المتهافتين عليه من الله ما يستحق .
واني هنا أطالب بشطب معرف هذا النّفر "العسكري" من المنتدى نهائيا بعد أن أقيمت عليه الحجة .
هذا ما تبين لي والله أعلم
.


أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف askrimohamed السبت 23 يناير - 22:27

حامد عماري كتب:
السلام عليكم و رحمة الله
اعجبني جدا الموضوع المقترح و الردود التي اعقبته من صاحب الموضوع و من معارضيه
فالحوار ثري و بناء و هادف و فيه مقارعة الحجة بالحجة و الاية بالاية و الحديث بالحديث و الراي بالراي
و هذه ميزات الحوار البناء
ارجو ان لا يغلق الموضوع بل ان يثبت
و لا خوف من اختلاف الراي
فمن كان قادرا على التمييز فهو يعرف الحق من الباطل
و من لم يكن قادرا على التمييز فان الحجة الاقوى ستقنعه
اما عني انا فاني ادرك امورا و اعيها
و لا ادرك امورا اخرى و ها انا اكون عنها فكرة من ردودكم و مداخلاتكم المميزة
واصلوا دحض الحجة بالحجة
و ابتعدوا عن كل سب و شتيمة لان ما يعنينا هي قوة الحجة لا قوة الشتيمة
و اعلموا ان بعض الامور بدات تتبلور عندي من مداخلاتكم
و كلما قويت حجة هذا او ذاك
كلما ثبت اجر قائلها لانه سيكون سببا في من اهتدى
السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم
الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب
شكرا أخي  الكريم  على تدخلك الذي نحن في حاجة إليه   اليوم  في عالمنا الإسلامي  وليس في هذا المنتدى فقط   فأسمى الحوار من كان بالحجة  ليستنير الجميع  ولنرشد بعضنا كإخوة  في الدين والوطن والعرق  ليكون لدينا فكر  كما كان للذين سبقونا  فكر  فلسنا أقل من أي جيل مضى  بل نحن أكثر وسيلة للمعرفة .فجازاكم الله خيرا على الموعظة والنصيحة والإرشاد. .
إن الدعوة إلى الله  تكون باللين والتوعية   فلما أرسل الله موسى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  إلى فرعون  أمره أن يقول له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى والله قادر على محو فرعون بكلمة كن لكنه رؤوف بعباده ويحب أن ينجى كل عباده من النار  فالنحمل من رحمة ربنا وحنانه ورأفته  فنبثها على البشر وما حولهم  فنكون كالرياح النشر  التي يرسل بها السحاب للعطشى والمظلومين والحيارى والغافلين فنكون كهف في الأرض تهوي له الأنفس  في شدتها . ولنضرب للناس المثل الأعلى في الخلق وجميع الصيفات الحسنة  التي  تقربنا للناس وتقربهم إلينا فيقلدون إن لم يتبعونا  وتلك هي سماحة ديننا دين الحب والرحمة وليس دين التكفير والتطرف والفرقة .
سلامي وتقديري  وشكري  
والسلام عليكم من الله العلي القدير.

askrimohamed
 
 

عدد المساهمات : 92
العمر : 67
نقاط تحت التجربة : 11472
تاريخ التسجيل : 19/04/2009

http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف أحمد نصيب السبت 23 يناير - 22:51

ها قد قفز على تعقيبي ليرد على تعقيب غير موجه له أصلا .
وما زلت أتوجه لاصحاب القرار ليقع شطب هذا الافاك الاثيم .
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف ابومحمد الأحد 24 يناير - 0:23

هذا الأسلوب ليس غريبا عنّي فقد التقيت مرّة يهوديا في غرف السكايب اللآيف يدعي أن مرجعه القرآن وأعجبني اسلوبه أول الأمر ولكن عند متابعة حديثه اكتشفت أنه مخطط جهنّمي في ظاهره يمجد القرآن و يدعو للإكتفاء به كمرجع وبذلك طعن في مصداقية الصحابة رصوان الله عليهم وشكك في أمانة ابي هريرة رضي الله عنه وهذه نوعيه جديدة من محاربة الإسلام لا يطعنون فيه كلّيا لانهم علموا أن لا أحد يرضى لهم بذلك تائبا كان أم عاصيا فخططوا ووصلوا الى هذه النتيجة ضرب الإسلام من داخله بالتأويلات المنحرفة التي يمكن أن تحملها الآية والكلمة في القرآن وبهذا تنطلي هذه الحيلة على الكثير ممّن لم يتعمقوا في الدّين فيرون أن كلامهم مستند الى المنطق وهذه هي رغبتهم وهذا المسمى بالعسكري لا يخفى أمره علينا فهو ليس مسلما وهو مثقف ومكوّن من أجل التشكيك في الإسلام الم تنتبهوا حينما قال لابي حيدر أي لغة تريد أن أكلمك بها من اللغات السبع ثم الم تلاحظوا حينما قال ان وقتي ثمين واريد أن أجيب عن اسئلة في مواقع أخرى فهو يقوم بحملة منظمة ولقد تحاورت معه على ما أظن وإن سمعت صوته سأتبين إن كان هو الشخص بذاته أم لا وإني اغلّب الظن على أنه هو واتحداه أن يكلمني على الهاتف وساناقشه لقد تيقنت أنه هو أو من عصابته فلعنة الله على كل من سعى لتخريب الإسلام فأمثاله الذين تسربوا في غفلة من شبابنا الذي أعرض عن العلم وتشبث بالترهات حتى تركوا لمثل هذا المجال كي يعبثوا بديننا ويتسللوا بيننا
ابومحمد
ابومحمد
 
 

عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13602
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف العنيد الأحد 24 يناير - 1:32

بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله في مسعاكم اخوتي الكرام وسنعمل على شطبه باذن الله وهي صلاحية ينفرد بها السيد المدير
وطالما انا موجود فسأعمل من جهتي على حذف ما يخطّ من فتن حتى يتمّ المراد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 126713370039
العنيد
العنيد
 

عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16519
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله - صفحة 5 Empty رد: المغاربة في القرآن والحديث وما وعدهم الله

مُساهمة من طرف ابومحمد الأحد 24 يناير - 9:56

بارك الله فيك واقترح مسح كل ما كتبه لانه ليس عضو عادي وليس مسلما نرجو ارجاعه للصواب وعندي من الأدلة عليه ما يكفي لإثبات عدم انتمائه للمسلمين ولا اريد أن اظهرها على العام لكي لا ينتبه لها ويتحاشاها هذا الكافرمرة أخرى فإذا أرادت الإدارة معرفة بعضها فأنا مستعد والله الموفق
ابومحمد
ابومحمد
 
 

عدد المساهمات : 1400
نقاط تحت التجربة : 13602
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 5 من اصل 5 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى