إعلامنا المنحط إلي أين؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إعلامنا المنحط إلي أين؟
أصدرت صحيفة الصباح الموقرة بتاريخ اليوم مقال بعنوان الكلام المحظور في الممارسات المباحة
و هذا هو نصه:
شهادة فتاة تونسية في إحدى القنوات التلفزية حول ممارسة الجنس قبل الزواج كانت موضوع نقاشات طويلة وأحيانا ساخنة بين مؤيد لمبدإ الخوض في مثل هذه المواضيع علانية ومناهض لها. ولقد بدا لي من الواضح أن المستائين من بث هذه الشهادة عبر التلفزة متفوقون في العدد بصفة جليَة.
فالأمر في نظري يتعلق فعلا بمسألة حسَاسة ويتطلب كثيرا من الحذر في تناولها بالنظر إلى طبيعة مجتمعنا العربي المسلم ذي التقاليد العديدة الراسخة في الأذهان. لكن، في نفس الوقت، هناك عوامل أخرى تبرَر طرح الموضوع والخوض فيه علنا. فالجميع يعلم أن الشاب التونسي الذي تأخرت سن زواجه جدا حسب الإحصائيات الرسمية بالمقارنة مع معدل سن زواج أبيه، يمارس الجنس قبل الزواج بصفة تكاد تصبح عادية، أو على الأقل متداولة. وإذا اعتبرنا هذه المسألة ظاهرة جديدة في مجتمعنا فالحديث عنها وبسطها عبر وسائل الإعلام يصبح طبيعيا إن لم نقل واجبا. إذ لا شيء يبرر السكوت عن الظواهر الاجتماعية وكأنها غير موجودة، حتى وإن كانت حساسة. وعلى الشبان والآباء والمربين وعلماء النفس أن يدلي كل منهم بدلوه في الحوار حولها وتفسيرها وطرح مبرراتها ومحاسنها ومضارها كل حسب موقعه وتجاربه لإنارة السبيل أمام شبابنا.
ومن ناحية أخرى فإن هذه الظاهرة الجديدة نسبيا في مجتمعنا هي ممارسة تكاد تكون طبيعية في أغلب المجتمعات المتحضرة بدرجة أصبح التعرض إليها في تلك المجتمعات لا حرج فيه، لا في وسائل الإعلام فحسب، بل حتى داخل الأسرة بين الشبان وآبائهم باعتبار أن الممارسات الجنسية هي مسألة قديمة قدم آدم وحواء والإبقاء على اعتبارها من المواضيع المحظور الكلام عنها علنا لا يزيد إلا في تعقيدها وبالتالي في خطورة العقد النفسية المنجرة عنها بين الشباب.
والتاريخ مليء بالأحداث التي تبرز مدى رفض المجتمعات التقليدية لكل الظواهر الجديدة. أفلم يقدم رجال الدين على إعدام «قاليلاي» وهو يصرخ «إنها تدور» متحدثا عن الأرض وقد قطعوا بذلك رأسا ستبقى البشرية إلى الأبد مدينة لما كانت تحمله من علم؟ أولم يجد بورقيبة، ومن قبله الطاهر الحداد، معارضة شديدة من قبل المحافظين عند فرضه لمجلة الأحوال الشخصية ومنع تعدد الزوجات وهو يعلم حق العلم بأنه لو نظَم استفتاء شعبيا حولها لرفضها الشعب آنذاك بأغلبية صارخة؟
لكن الظواهر الجديدة التي تحمل تطورا اجتماعيا طبيعيا ستبقى في المجتمعات النامية محل رفض وتخوف طالما أن قوى الشد إلى الوراء متسلحة بما أسماه محمد أركون بالجهل المقدس وبالجهل المؤسس. ويقصد أركون المنطقة الإسلامية من الباكستان إلى المغرب المصابة بالجهل المقدس المتمثل في أدبيات وتقاليد رجال اجتهدوا في الحد من الاجتهاد وأضفوا على كتاباتهم وعلى خطبهم من القدسية ما جعل الكثيرين يرونها غير قابلة للرفض ولا حتى النقاش. أما الجهل المؤسس فيعني به ما يدرس في معاهد أغلب بلدان المنطقة المذكورة من أفكار ومبادئ تحد من آفاق الشباب.
و أنا أريد أن أفهم:
أولا: كيف يمكن لشخص يدعي الأسلام أن يساوي بين الديانة المسيحية المحرفة و التي هي ضد العقل و الفطرة و العلم و بين الإسلام العظيم من حيث كلاهما حسب زععمه يحاربان العلم و التقدم
ثانيا: ما دخل الجنس و العراء و الزنا و الخناء بتقدم الأمم و نهظتها و منذ متي يقاس تقدم الأمم بنسبة العاهرات و الشواذ جنسيا.
ثالثا:هل نحن حقا في برامجنا التلفزية نعالج الظاهرة بطريقة صحيحة أم فقط نريد أن نعرضه علي الرأي العام و كأن ذلك هو الواقع و علينا أن نرضي به.
رابعا:كاتب المقال و إن تخفي بزي العروبة و الإسلام إلا أن كلماته المسمومة تحمل الحقد علي كل عربي مسلم
أكتفي بهذا القدر و أريد أن أسمع تعليقات الأخوة
و هذا هو نصه:
شهادة فتاة تونسية في إحدى القنوات التلفزية حول ممارسة الجنس قبل الزواج كانت موضوع نقاشات طويلة وأحيانا ساخنة بين مؤيد لمبدإ الخوض في مثل هذه المواضيع علانية ومناهض لها. ولقد بدا لي من الواضح أن المستائين من بث هذه الشهادة عبر التلفزة متفوقون في العدد بصفة جليَة.
فالأمر في نظري يتعلق فعلا بمسألة حسَاسة ويتطلب كثيرا من الحذر في تناولها بالنظر إلى طبيعة مجتمعنا العربي المسلم ذي التقاليد العديدة الراسخة في الأذهان. لكن، في نفس الوقت، هناك عوامل أخرى تبرَر طرح الموضوع والخوض فيه علنا. فالجميع يعلم أن الشاب التونسي الذي تأخرت سن زواجه جدا حسب الإحصائيات الرسمية بالمقارنة مع معدل سن زواج أبيه، يمارس الجنس قبل الزواج بصفة تكاد تصبح عادية، أو على الأقل متداولة. وإذا اعتبرنا هذه المسألة ظاهرة جديدة في مجتمعنا فالحديث عنها وبسطها عبر وسائل الإعلام يصبح طبيعيا إن لم نقل واجبا. إذ لا شيء يبرر السكوت عن الظواهر الاجتماعية وكأنها غير موجودة، حتى وإن كانت حساسة. وعلى الشبان والآباء والمربين وعلماء النفس أن يدلي كل منهم بدلوه في الحوار حولها وتفسيرها وطرح مبرراتها ومحاسنها ومضارها كل حسب موقعه وتجاربه لإنارة السبيل أمام شبابنا.
ومن ناحية أخرى فإن هذه الظاهرة الجديدة نسبيا في مجتمعنا هي ممارسة تكاد تكون طبيعية في أغلب المجتمعات المتحضرة بدرجة أصبح التعرض إليها في تلك المجتمعات لا حرج فيه، لا في وسائل الإعلام فحسب، بل حتى داخل الأسرة بين الشبان وآبائهم باعتبار أن الممارسات الجنسية هي مسألة قديمة قدم آدم وحواء والإبقاء على اعتبارها من المواضيع المحظور الكلام عنها علنا لا يزيد إلا في تعقيدها وبالتالي في خطورة العقد النفسية المنجرة عنها بين الشباب.
والتاريخ مليء بالأحداث التي تبرز مدى رفض المجتمعات التقليدية لكل الظواهر الجديدة. أفلم يقدم رجال الدين على إعدام «قاليلاي» وهو يصرخ «إنها تدور» متحدثا عن الأرض وقد قطعوا بذلك رأسا ستبقى البشرية إلى الأبد مدينة لما كانت تحمله من علم؟ أولم يجد بورقيبة، ومن قبله الطاهر الحداد، معارضة شديدة من قبل المحافظين عند فرضه لمجلة الأحوال الشخصية ومنع تعدد الزوجات وهو يعلم حق العلم بأنه لو نظَم استفتاء شعبيا حولها لرفضها الشعب آنذاك بأغلبية صارخة؟
لكن الظواهر الجديدة التي تحمل تطورا اجتماعيا طبيعيا ستبقى في المجتمعات النامية محل رفض وتخوف طالما أن قوى الشد إلى الوراء متسلحة بما أسماه محمد أركون بالجهل المقدس وبالجهل المؤسس. ويقصد أركون المنطقة الإسلامية من الباكستان إلى المغرب المصابة بالجهل المقدس المتمثل في أدبيات وتقاليد رجال اجتهدوا في الحد من الاجتهاد وأضفوا على كتاباتهم وعلى خطبهم من القدسية ما جعل الكثيرين يرونها غير قابلة للرفض ولا حتى النقاش. أما الجهل المؤسس فيعني به ما يدرس في معاهد أغلب بلدان المنطقة المذكورة من أفكار ومبادئ تحد من آفاق الشباب.
و أنا أريد أن أفهم:
أولا: كيف يمكن لشخص يدعي الأسلام أن يساوي بين الديانة المسيحية المحرفة و التي هي ضد العقل و الفطرة و العلم و بين الإسلام العظيم من حيث كلاهما حسب زععمه يحاربان العلم و التقدم
ثانيا: ما دخل الجنس و العراء و الزنا و الخناء بتقدم الأمم و نهظتها و منذ متي يقاس تقدم الأمم بنسبة العاهرات و الشواذ جنسيا.
ثالثا:هل نحن حقا في برامجنا التلفزية نعالج الظاهرة بطريقة صحيحة أم فقط نريد أن نعرضه علي الرأي العام و كأن ذلك هو الواقع و علينا أن نرضي به.
رابعا:كاتب المقال و إن تخفي بزي العروبة و الإسلام إلا أن كلماته المسمومة تحمل الحقد علي كل عربي مسلم
أكتفي بهذا القدر و أريد أن أسمع تعليقات الأخوة
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15828
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
رد: إعلامنا المنحط إلي أين؟
الله يثبت العقل والدين خويا الباهي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
العنيد-
- عدد المساهمات : 5434
العمر : 62
المكان : sousse
المهنه : Fonctionnaire
الهوايه : صدقا لا أعلم
نقاط تحت التجربة : 16519
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
رد: إعلامنا المنحط إلي أين؟
للآسف لم نأخذ من الأوروبيين إلا قشور حضارتهم الزائفة
Iheb-
- عدد المساهمات : 4794
العمر : 38
المكان : يا قدام الأورديناتور يا البلاي
المهنه : كواش
الهوايه : ام كلثوم
نقاط تحت التجربة : 12528
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
مواضيع مماثلة
» إعلامنا والثورة وفضائل قتال العدو الدائم
» لماذا يهتم إعلامنا بالجرائم الإرهابية ولا يبدي نفس الاهتمام بمثل هذه الجريمة المروعة؟
» لماذا يهتم إعلامنا بالجرائم الإرهابية ولا يبدي نفس الاهتمام بمثل هذه الجريمة المروعة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى