2023.. بداية الاستغلال الفعلي لمشروع المفاعل النووي التونسي

سنة 2023.. بداية الاستغلال الفعلي لمشروع المفاعل النووي التونسي

تونس24-
اوضح مصطفى الفقيه علي رئيس المشروع الكهرونووي التونسي في حديثه لجريدة
"الصحافة" التونسية ان الاطراف التونسية ما تزال بصدد تدارس الجوانب
التقنية والفنية والتجارب العلمية لبعض البلدان الرائدة في هذا المجال
وينتظر ان يتم تركيز اول محطة كهرونووية بتونس في غضون سنة 2020 وسيكون
ذلك اما باقصى الشمال او اقصى الجنوب على ساحل البحر.

ومن المرجح حسب ما أفاده مصطفى الفقيه على ان يتم تحديد موقع المفاعل سنة 2012.

وبيّن رئيس المشروع حاجة تونس لانتاج الكهرباء من الطاقة النووية امام
ارتفاع اسعار النفط وتزايد الطلب كل سنة وبذلك تمّ منذ سنوات وبقرار من
الرئيس زين العابدين بن علي تكليف الشركة التونسية للكهرباء والغاز ووزارة
التعليم العالي والبحث العلمي باعداد دراسات في هذا المجال الى حدود سنة
2012 للوقوف على الجدوى الاقتصادية للمشروع والتعرف على تجارب البلدان
الناجحة في مجال الطاقة الكهرونووية على غرار فرنسا وكندا وروسيا وكوريا
الجنوبية.

وقد تم تركيز فريق يعمل صلب الشركة التونسية للكهرباء والغاز ليهتم بهذه
الدراسة التي تمتد على 3 مراحل، المرحلة الاولى في حدود 2012.

وتتعلق المرحلة الثانية بدراسة الجدوى التقنية والاقتصادية من سنة
2012 الى سنة 2015 وتهتم بطلبات العروض والتعرف على تكنولوجيات المصنعين.

وتمتد المرحلة الثالثة من 2016 الى 2020 وتمثل بداية التركيز والاستغلال للمشروع .

وحسب ما اوضحه مصطفى الفقيه علي، فإن هناك حوالي 19 نقطة سيتم التطرق
اليها وهي موجودة بالمذكرة الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن بين
هذه النقاط التوافق مع الاسس القانونية والدراسات الاقتصادية ووجود
الارادة السياسية للبلد المصنع للطاقة الكهرونووية.

واشار من جهة اخرى الى ان تونس امضت هذه الاتفاقية للاستعمال السلمي
للطاقة النووية بكل معايير الشفافية وحسب التكهنات الحالية من المرجح ان
تكون سنة 2023 هي بداية الاستغلال الفعلي لمشروع المفاعلات الكهرونووية.

ومن خلال الاطلاع على التجربة الروسية في هذا المجال من خلال شركة
"روزاتوم" فإن تونس اطلعت الى حد الآن على 4 تجارب لبلدان اجنبية مع
اعتبار التجربة الكورية الجنوبية في الفترة المقبلة التي اعتبرها رئيس
المشروع الكهرونووي التونسي رائدة في هذا المجال نظرا لما حققته هذه
الدولة من نجاحات كبرى على جميع الاصعدة خلال السنوات المنقضية.

ومن المنتظر ان تصل طاقة إنتاج المحطة الكهرونووية المزمع تركيزها
بتونس ما بين 700 و1000 ميغاواط بما من شأنه تلبية الحاجيات الوطنية
المتزايدة للكهرباء.

يذكر ان شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي، حسب ما أفاده مصطفى
الفقيه علي، شرعتا في اعداد دراسة لامكانية استعمال الحامض الفسفوري
المستخرج من الفسفاط لاستخراج اليورانيوم الذي يمثل مادة اساسية لانتاج
الطاقة النووية.