لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
منذ قصص ألف ليلة وليلة وربما من قبلها لم يحسم هذا السؤال : ماذا تفضل الفتاة الحب أم المال ؟
انتصرت القصص للحب وانتصر الواقع للمال ، والحقيقة أن الخطأ ليس في الفتيات ولكن في صياغة السؤال ، فكما أن هناك إجابات خاطئة فهناك أسئلة أفدح خطأ .
يضعنا السؤال الخاطئ في مأزق لأنه يقوم علي تشريح نسيج متداخل فيفسده ، إجابة السؤال هي تحتاج الفتاة قدرا من الحب يشبع روحها ويسعدها ويعينها علي الاستمرار ولا تستغني عن المال لدفع فواتير الحياة لأن صاحب البيت ومدير المدرسة وبائع السوبر ماركت لا يعترفون بعملة اسمها الحب .
الإجابة بديهية لا تحتاج تفكير فلماذا طرح السؤال كثيرا في القصائد والروايات ؟
لأن غالبية كتاب القصص والشعراء لايملكون المال ويريدون اجتذاب الفتيات ببضاعتهم التي لا يملكون سواها ( الكلام المعسول ) لأن الفتاة في أوج براءتها تعلي قيمة العاطفة ويكون لديها ميلا للتمرد علي السائد والمألوف ورغبة خفية في أن تكون ( ليلي أو جولييت ) ولكنها تندم كثيرا إذا عاشت هذا الوهم .
لا يأتي الندم فقط من احتياجها لحياة لائقة لا يملك حبيبها مصاريفها ، ولكن تأتي الصدمة الكبري في الشخص نفسه إذ تؤكد لها الأيام أنه ليس ( قيس ولا روميو ) بل مجرد شاب نزق أناني تسلي بها قليلا وليس مهتما بما سيؤول إليه مصيرها وتأتي الصفعة نه عندما يقول لها ( لم يضربك أحد علي يدك ياشاطره )
هناك حقيقة أولية تقول أن الإنسان لا يمكن تشريحه وتجزيئه مادام حيا ، وكذلك الشخصية ، شخصية الرجل تتضمن دينه وخلقه أولا ثم شكله ومظهره وأسرته وعمله ونفسيته وعقله وماله أيضا ، هذه التركيبة كلها متداخلة لايمكن تجزيئها وإما أن تناسب الفتاة تقبلها أو لا تناسبها فتتركها ،ولكل عنصر فيها درجة ومجموع الدرجات هو التقييم الشامل للرجل ، المال بالذات بالنسبة للرجل له دلالات عديدة ـ إذا كان من كسبه الحلال ـ فهو ليس مجرد عنصر في شخصيته أو وسيلة يمكن أن تيسر الحياة لأسرته فحسب ولكنه أيضا وسام النجاح الخارجي الظاهر لكل الناس .
للنجاح في العمل جائزة داخلية هي تحقيق الذات وتقديرها وجائزة خارجية هي ما يحصل عليه الشخص من مال ومنصب وتقدير في مجال عمله ، ولابد من تحقق الاثنين لنحكم للشخص بالنجاح الحقيقي ، فلا نجاح لمن يحصل علي المال بالفهلوة وبأعمال هي قرب للنصب وهو داخليا يشعر بالخسة والنقص ، ولانجاح لمن لا يحصل علي عائد مادي من عمله مهما كان مبدعا لأنه سيكون مهمشا عالة علي مجتمعه.
لذلك فتاتي العزيزة اختاري من يحقق قدرا مناسبا ومرضيا ومكافئا لك ولعائلتك من النجاح الداخلي والخارجي ، ذلك القدر الذي يرضي الضمير ويطمئن الأهل علي مستقبلك معه ، ولا مانع من الكفاح مع الشاب الطموح المجتهد الذي تشاركينه رحلة بناء المستقبل حتي لو كان قليل المال مادام جادا و مؤهلا لتحمل المسئولية، ولكن إذا جاءك ذلك الفاشل الصعلوك ذو العيون الناعسة والكلمات المنمقة ليسألك ( أيهما تفضلين الحب أم المال ) قولي له ( أفضل الرجل الحقيقي ولن أجيب علي الأسئلة الخاطئة )
انتصرت القصص للحب وانتصر الواقع للمال ، والحقيقة أن الخطأ ليس في الفتيات ولكن في صياغة السؤال ، فكما أن هناك إجابات خاطئة فهناك أسئلة أفدح خطأ .
يضعنا السؤال الخاطئ في مأزق لأنه يقوم علي تشريح نسيج متداخل فيفسده ، إجابة السؤال هي تحتاج الفتاة قدرا من الحب يشبع روحها ويسعدها ويعينها علي الاستمرار ولا تستغني عن المال لدفع فواتير الحياة لأن صاحب البيت ومدير المدرسة وبائع السوبر ماركت لا يعترفون بعملة اسمها الحب .
الإجابة بديهية لا تحتاج تفكير فلماذا طرح السؤال كثيرا في القصائد والروايات ؟
لأن غالبية كتاب القصص والشعراء لايملكون المال ويريدون اجتذاب الفتيات ببضاعتهم التي لا يملكون سواها ( الكلام المعسول ) لأن الفتاة في أوج براءتها تعلي قيمة العاطفة ويكون لديها ميلا للتمرد علي السائد والمألوف ورغبة خفية في أن تكون ( ليلي أو جولييت ) ولكنها تندم كثيرا إذا عاشت هذا الوهم .
لا يأتي الندم فقط من احتياجها لحياة لائقة لا يملك حبيبها مصاريفها ، ولكن تأتي الصدمة الكبري في الشخص نفسه إذ تؤكد لها الأيام أنه ليس ( قيس ولا روميو ) بل مجرد شاب نزق أناني تسلي بها قليلا وليس مهتما بما سيؤول إليه مصيرها وتأتي الصفعة نه عندما يقول لها ( لم يضربك أحد علي يدك ياشاطره )
هناك حقيقة أولية تقول أن الإنسان لا يمكن تشريحه وتجزيئه مادام حيا ، وكذلك الشخصية ، شخصية الرجل تتضمن دينه وخلقه أولا ثم شكله ومظهره وأسرته وعمله ونفسيته وعقله وماله أيضا ، هذه التركيبة كلها متداخلة لايمكن تجزيئها وإما أن تناسب الفتاة تقبلها أو لا تناسبها فتتركها ،ولكل عنصر فيها درجة ومجموع الدرجات هو التقييم الشامل للرجل ، المال بالذات بالنسبة للرجل له دلالات عديدة ـ إذا كان من كسبه الحلال ـ فهو ليس مجرد عنصر في شخصيته أو وسيلة يمكن أن تيسر الحياة لأسرته فحسب ولكنه أيضا وسام النجاح الخارجي الظاهر لكل الناس .
للنجاح في العمل جائزة داخلية هي تحقيق الذات وتقديرها وجائزة خارجية هي ما يحصل عليه الشخص من مال ومنصب وتقدير في مجال عمله ، ولابد من تحقق الاثنين لنحكم للشخص بالنجاح الحقيقي ، فلا نجاح لمن يحصل علي المال بالفهلوة وبأعمال هي قرب للنصب وهو داخليا يشعر بالخسة والنقص ، ولانجاح لمن لا يحصل علي عائد مادي من عمله مهما كان مبدعا لأنه سيكون مهمشا عالة علي مجتمعه.
لذلك فتاتي العزيزة اختاري من يحقق قدرا مناسبا ومرضيا ومكافئا لك ولعائلتك من النجاح الداخلي والخارجي ، ذلك القدر الذي يرضي الضمير ويطمئن الأهل علي مستقبلك معه ، ولا مانع من الكفاح مع الشاب الطموح المجتهد الذي تشاركينه رحلة بناء المستقبل حتي لو كان قليل المال مادام جادا و مؤهلا لتحمل المسئولية، ولكن إذا جاءك ذلك الفاشل الصعلوك ذو العيون الناعسة والكلمات المنمقة ليسألك ( أيهما تفضلين الحب أم المال ) قولي له ( أفضل الرجل الحقيقي ولن أجيب علي الأسئلة الخاطئة )
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11198
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم
طرح ممتع وجاد
ولكن فيه كثير من الضبابيات والمسائل الطافية( من طفى يطفو)
ولكنني ربما سأبدأ من آخر الكلام وأقول أن السؤال ليس خاطئا
بل هذا السؤال هو سر النجاح العاطفي والعائلي في مرحلة ثانية
فالحب والمال يفصلهما برزخ والمحظوظ فينا من يحافظ مساره فيه
وإن حدى أحدنا عنه أصبح في أحد الطرفين الحب أو المال
فإن غاص في المال نسي الحب
وإن سبح في الحب نسيه المال
السلام عليكم
طرح ممتع وجاد
ولكن فيه كثير من الضبابيات والمسائل الطافية( من طفى يطفو)
ولكنني ربما سأبدأ من آخر الكلام وأقول أن السؤال ليس خاطئا
بل هذا السؤال هو سر النجاح العاطفي والعائلي في مرحلة ثانية
فالحب والمال يفصلهما برزخ والمحظوظ فينا من يحافظ مساره فيه
وإن حدى أحدنا عنه أصبح في أحد الطرفين الحب أو المال
فإن غاص في المال نسي الحب
وإن سبح في الحب نسيه المال
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13099
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
KH@LED كتب:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم
طرح ممتع وجاد
ولكن فيه كثير من الضبابيات والمسائل الطافية( من طفى يطفو)
ولكنني ربما سأبدأ من آخر الكلام وأقول أن السؤال ليس خاطئا
بل هذا السؤال هو سر النجاح العاطفي والعائلي في مرحلة ثانية
فالحب والمال يفصلهما برزخ والمحظوظ فينا من يحافظ مساره فيه
وإن حدى أحدنا عنه أصبح في أحد الطرفين الحب أو المال
فإن غاص في المال نسي الحب
وإن سبح في الحب نسيه المال
مرحبا سي خالد
أين ترى الضبابية
و ما الذي يطفو
علما بأنني سوف لن أدافع عن المقال لأنه ليس من تاليفي
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11198
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
علما بأنني سوف لن أدافع عن المقال لأنه ليس من تاليفي
ليس من تأليفك ولكن قد يتوافق و مشاعرك
أو لنقل إن مشاعرك تبنت المقال
ليس من تأليفك ولكن قد يتوافق و مشاعرك
أو لنقل إن مشاعرك تبنت المقال
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13099
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
KH@LED كتب:علما بأنني سوف لن أدافع عن المقال لأنه ليس من تاليفي
ليس من تأليفك ولكن قد يتوافق و مشاعرك
أو لنقل إن مشاعرك تبنت المقال
لا يا سيدي
الأمر ليس كذلك
فقد أنزل موضوعا لا أتفق مع محتواه تماما
بل قد أدافع أحيانا على عكس ما أعتقد
لأستجلي أفكارا جديدة
قد تكون غابت عن ذهني
و هي تقنية معروفة
القصد منها الإحاطة الأقرب الى الكامال
بالمسألة التي نريد معالجتها
من خلال ما قد يتبادر الى أذهان الآخرين
فتكتمل الصورة للجميع
----------------------
و سؤالي لك دائما
أين الضبابية
و ما الذي يطفو
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11198
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
أول ما يطفو في هذا الطرح
هو أن الكاتبة في حد ذاتها قالت لن أجيب على سؤال خاطئ
ونجدها تجيب بكل إطناب وتحليل هذا السؤال
والشيء الثاني أن الكاتبة إنحازت بشيء من التبطين إلى فريق ما
وهو نابع من فشل في الفريق الآخر
وللحديث بقية
هو أن الكاتبة في حد ذاتها قالت لن أجيب على سؤال خاطئ
ونجدها تجيب بكل إطناب وتحليل هذا السؤال
والشيء الثاني أن الكاتبة إنحازت بشيء من التبطين إلى فريق ما
وهو نابع من فشل في الفريق الآخر
وللحديث بقية
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13099
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
تسجيل متابعة على حوار هادىء وفيه فوائد جمة نتعلم منها ....
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24457
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: لأسئلة الخاطئة : إيمان القدوسي
KH@LED كتب:أول ما يطفو في هذا الطرح
هو أن الكاتبة في حد ذاتها قالت لن أجيب على سؤال خاطئ
ونجدها تجيب بكل إطناب وتحليل هذا السؤال
والشيء الثاني أن الكاتبة إنحازت بشيء من التبطين إلى فريق ما
وهو نابع من فشل في الفريق الآخر
وللحديث بقية
شكرا أخ خالد على الإهتمام و المتابعة
و اسمحلي بالملاحظات التالية
كما أنها لم تجب على السؤال إلا اقتضابا و ليس إطنابا
و خصصت من المقال تسعة أعشاره للتدليل على خطئه في الطرح
و خلاصة القول أنها تريد أن تقول و أنا إجدها صائبة فيما ذهبت اليه
بأن المسألة مركبة و لا يمكن حصرها أو اختزالها في كلمتي
الحب أم المال
و دمت على ود و محبة أستاذ خالد
و اسمحلي بالملاحظات التالية
لم أجد في أي مكان من المقال أن الكاتبة قالت لن أجيب على سؤال خاطئالكاتبة في حد ذاتها قالت لن أجيب على سؤال خاطئ
ونجدها تجيب بكل إطناب وتحليل على السؤال
كما أنها لم تجب على السؤال إلا اقتضابا و ليس إطنابا
و خصصت من المقال تسعة أعشاره للتدليل على خطئه في الطرح
و لماذا تريدها أن لا تنحاز ؟ هل هي في موقع الحكم ؟ ـإنحازت بشيء من التبطين إلى فريق ما
و خلاصة القول أنها تريد أن تقول و أنا إجدها صائبة فيما ذهبت اليه
بأن المسألة مركبة و لا يمكن حصرها أو اختزالها في كلمتي
الحب أم المال
و دمت على ود و محبة أستاذ خالد
هيفـاء-
- عدد المساهمات : 403
العمر : 47
نقاط تحت التجربة : 11198
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
مواضيع مماثلة
» البنات والأدب المكشوف ـ إيمان القدوسي
» القراءة الخاطئة وسوء الفهم
» صلاة الأستخارة وبعض المفاهيم الخاطئة .
» أسطوانة المواضيع الخاطئة و الأحاديث الضعيفة في المنتديات الإسلامية ( 25 ميجا بايت )
» حلقة اليوم من مع إيمان في قفصة البية ولاية أهل الجود و الكرم
» القراءة الخاطئة وسوء الفهم
» صلاة الأستخارة وبعض المفاهيم الخاطئة .
» أسطوانة المواضيع الخاطئة و الأحاديث الضعيفة في المنتديات الإسلامية ( 25 ميجا بايت )
» حلقة اليوم من مع إيمان في قفصة البية ولاية أهل الجود و الكرم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى