التصوف بين الرفض و التاييد
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التصوف بين الرفض و التاييد
علم الظاهر :
هو علم ما تصح به العبادات.. من متعلق بالواجبات كالصلاة، والصيام،
والحج، والذكاه.. وما إلى ذلك من الواجبات الاخرى .
ولولا علم الشريعة لم يميز بين المعصية والطاعة... مصدره الكتاب والسنه
والإجماع والقياس، ويعنى بإصلاح الجوارح.
أما علم الحقيقة أو علم الباطن (التصوف):
فهو علم وهبي مصدره الكتاب والسنه والهامات الصالحين وفتوحات العارفين،
يعنى بإصلاح القلوب وما يتعلق بها.. يخص به الله تعالى من اصطفي من عباده.
وهو بمثابة الروح بالنسبة للجسد لعلم الظاهر.
فمما يعزى للإمام مالك: " من تفقه و لم يتصوف فقد تفسق، و من تصوف و لم
يتفقه فقد تزندق، و من جمع بينهما فقد تحقق". (العدوي على الزرقاني).
والمتتبع لكلام أئمته يجد أنه متوقف على علم الظاهر.. يقول الجنيد: "من
لم يحفظ القرءان ولم يكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر، لأن علمنا هذا
مقيد بأصول السنة".
ويقول السيد أحمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه: "الطريق واضح صلاة وصوم
وحج وزكاة، فالتوحيد والشهادة برسالة الرسول عليه الصلاة والسلام أول
الأركان واجتناب المحرمات هذا هو الطريق"
وقال أبو سعيد الخراز: "كل باطن خالف الظاهر فهو باطل".
ويقول العلامة الشيخ محمد الحسن بن أحمد الخديم في نظمه "نصائح ذوي
التشوف إلى طرائق التصوف:
فابدأ بتحصيل العلوم الظاهره = = من قبل أن تكون قطب الدائره
لك يخيل مقام قد سما = = إلى السماء بل سما فوق السما
إذا سمعت الحق من ذي صدق = = يأبى لك الكبر قبول الحق..
موضوع تقديم علم الباطن على الظاهر موضوع مساجلة شعرية بين علماء وشيوخ
أجلاء هذا نصها:
قال الشيخ بن حنبل الحسني:
يا خائضين بحور العلم مسألة = = عنها أجيبوا بأفكار سنيات
عن اشتغال شباب العصر جلهم = = عن ا لعلوم بأوراد سنيات
أهذه نعمة في الدين نشكرها؟ = = أم هي في ديننا إحدى البليات؟.
فأجابه عبد الله بن مختارنا الحاجي:
الورد يا خل ذكر والدوام على = = ذكر المهيمن من أسنى المزيات
لكن ا لأغلب في ذا الورد أزمننا = = ترك التعلم مع تأخير الاوقات
وربما كان بالتعليم مشتغلا = = وضم للعلم أورادا سنيات
فهذه نعمة في الدين نشكرها = = وتلك في ديننا إحدى البليات.
وأجابه الشيخ أحمد بنب الخديم:
عنها أجبنا بأفهام مطهرة = = من عين مرضاة من أنشا البريات
إن اشتغال الذي بالجهل متصف = = بالعقد والفقه من قبل الخفيات
فرض ومن لم يكن بالجهل متصف = = فليشتغل بالمقامات السنيات.
وأجاب الشيخ ماء العينين:
فالبدء بالعلم للذ نفسه طهرت = = أولى وذاك كأدراع حصينات
ومن ترى نفسه بالانهماك عصت = = فالبدء أولى بأوراد سنيات.
وقال الشيخ محمد العاقب الجكني من قطعة:
العلم نور وصدر الحبر مطلعه = = والقلب بالصدر مصباح بمشكاة
والورد للقلب مرآة ومصقلة = = وذم قلب بلا صقل ومرآة
ومن تكن صلحت بالورد مضغته = = فالعلم في حقه أحرى المهمات
ومن تكن فسدت فالورد مرهمها = = وكم شفى الورد من داء وعلات
لا يترك الورد قال التاج نجل عطا = = ء الله إلا جهول ذو خرافات
أما تبتل من ما سد جوعته = = من العلوم فمن أدهى الضلالات.
الجارح-
- عدد المساهمات : 47
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 10653
تاريخ التسجيل : 07/05/2010
رد: التصوف بين الرفض و التاييد
يميّز التصوف (العرفان) ثلاثة مستويات في تعاليم الأنبياء:
المستوى
الأول هو الشريعة التي تشمل القوانين و السنة.
في المستوى الثاني نجد الطريقة التي تعني
السير و السلوك و طيّ الطريق.
أما المستوى الثالث فهو الحقيقة أي
الوصول إلى المقصد.
وصف أهل المعرفة التصوف أو العرفان في مراتب
ثلاثة، الشريعة (قوانين الإسلام) ، الطريقة (السلوك الباطني) و أخيرا الحقيقة (الوصول
إلى الحق). يشمل العرفان في الأصل التزكية و الخلوص في كل المراتب من أجل
التمكن من اكتشاف الحقيقة. في البداية، يجب تطهير النفس من الصفات الدنيئة و
المذمومة، ثم نفي العلائق و الصفات الإنسانية و في النهاية العروج و
اكتشاف تجليات الحق. 1
ذكر مولانا جلال الدين علي مير أبو الفضل عنقا في
أحد مؤلفاته ما قاله الشيخ نجم الدين كبرى فقال: "التصوف ثلاثة مراتب:
شريعة و طريقة و حقيقة. الشريعة كالسفينة، و الطريقة كالبحر، و الحقيقة كالدر. فمن أراد
الدر ركب السفينة ثم شرع في البحر ليصل إلى الدر". و قال مولانا جلال
الدين: "الطهارة في الشريعة بالماء، و الطهارة في الطريقة بالتخلية عن الهوى". و
قال أيضا: " صلاة الشريعة بالأذكار و الأركان، و صلاة الطريقة بالانخلاع عن الأكوان و
التوجه بالكلية إلى الرحمن واستغراقه في لذات المناجاة في كل زمان و مكان".
2
و قيل بخصوص الشريعة و الحقيقة: الشريعة هي خدمة الحق أما الحقيقة
فهي شهود الحق. قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : "إن الإيمان يبدو
لمظة في القلب، كلما ازداد الإيمان ازدادت اللمظة". و هذه النقطة هي العقدة
الحياتية في قلب الإنسان و هي مركز العلم الأزلي. 3
الصلاة - لغة -
بمعنى الدعاء، و تقام تقربا لله تعالى. و الصلاة جامعة لهذه الخصال
الثلاثة، كما ذكر أمير المؤمنين (ع): "الشريعة أن تخدمه، و الطريقة أن تحضره، و
الحقيقة أن تشهده". قال جعفر الصادق (ع): "الصلاة خدمة و قربة و وصلة.
الخدمة هي الشريعة، و القربة هي الطريقة، و الوصلة هي الحقيقة". كل الأحكام واجدة
لهذه المراتب الثلاثة في الأصل. فمثلا "يكون صوم الشريعة بالإمساك عن الأكل
و الشرب و غيرهما، و صوم الطريقة بالإمساك عن الأوهام و الإنشغال بمحبة رب
الأنام " . و أيضا "الحج في الشريعة هو زيارة بيت الله، و الحج في الطريقة زيارة
تجليات الله تعالى، و الحج في الحقيقة فناء في الله". 4
حين يرعى السالك
ما سبق ذكره يصل إلى شرح صدره، و تقوى أطوار العبادات و طاعات اللسان و
الجوارح بأنوار الملكات النفسانية، و يصير مصداقا لقوله تعالى: " الله ولي
اللذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " . (2 : 257). و بحكم إخلاصه
تجري ينابيع الحكمة من قلبه إلى لسانه، و يعاين ما لا عين رأت و لا أذن
سمعت و لا خطر على قلب بشر، و يرى تجليات الصفات بعين العيان. إذا أراد
الله بعبد خيرا فتح عين قلبه حتى يصل أمره في السلوك إلى الجذبة، فيلحقه
نسيم الرحمة بالكرامات الذاتية فيساعده و يمده" . 5
قال مولانا حضرة
شاه مقصود صادق عنقا:ما ورد على لسان القلب خططته على الورق، ربما تجعل
القلب صافيا حينذاك تقرأ سر الحق. عندي كلام آخر ووجد آخر، و لكنني أريد
أذنا أخرى ووعيا آخر. فمن العبد المجاهدة في الإعداد، و على الله الهداية و
الإرشاد. و ما توفيقي إلا بالله و الله المستعان و عليه التكلان.
المستوى
الأول هو الشريعة التي تشمل القوانين و السنة.
في المستوى الثاني نجد الطريقة التي تعني
السير و السلوك و طيّ الطريق.
أما المستوى الثالث فهو الحقيقة أي
الوصول إلى المقصد.
وصف أهل المعرفة التصوف أو العرفان في مراتب
ثلاثة، الشريعة (قوانين الإسلام) ، الطريقة (السلوك الباطني) و أخيرا الحقيقة (الوصول
إلى الحق). يشمل العرفان في الأصل التزكية و الخلوص في كل المراتب من أجل
التمكن من اكتشاف الحقيقة. في البداية، يجب تطهير النفس من الصفات الدنيئة و
المذمومة، ثم نفي العلائق و الصفات الإنسانية و في النهاية العروج و
اكتشاف تجليات الحق. 1
ذكر مولانا جلال الدين علي مير أبو الفضل عنقا في
أحد مؤلفاته ما قاله الشيخ نجم الدين كبرى فقال: "التصوف ثلاثة مراتب:
شريعة و طريقة و حقيقة. الشريعة كالسفينة، و الطريقة كالبحر، و الحقيقة كالدر. فمن أراد
الدر ركب السفينة ثم شرع في البحر ليصل إلى الدر". و قال مولانا جلال
الدين: "الطهارة في الشريعة بالماء، و الطهارة في الطريقة بالتخلية عن الهوى". و
قال أيضا: " صلاة الشريعة بالأذكار و الأركان، و صلاة الطريقة بالانخلاع عن الأكوان و
التوجه بالكلية إلى الرحمن واستغراقه في لذات المناجاة في كل زمان و مكان".
2
و قيل بخصوص الشريعة و الحقيقة: الشريعة هي خدمة الحق أما الحقيقة
فهي شهود الحق. قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : "إن الإيمان يبدو
لمظة في القلب، كلما ازداد الإيمان ازدادت اللمظة". و هذه النقطة هي العقدة
الحياتية في قلب الإنسان و هي مركز العلم الأزلي. 3
الصلاة - لغة -
بمعنى الدعاء، و تقام تقربا لله تعالى. و الصلاة جامعة لهذه الخصال
الثلاثة، كما ذكر أمير المؤمنين (ع): "الشريعة أن تخدمه، و الطريقة أن تحضره، و
الحقيقة أن تشهده". قال جعفر الصادق (ع): "الصلاة خدمة و قربة و وصلة.
الخدمة هي الشريعة، و القربة هي الطريقة، و الوصلة هي الحقيقة". كل الأحكام واجدة
لهذه المراتب الثلاثة في الأصل. فمثلا "يكون صوم الشريعة بالإمساك عن الأكل
و الشرب و غيرهما، و صوم الطريقة بالإمساك عن الأوهام و الإنشغال بمحبة رب
الأنام " . و أيضا "الحج في الشريعة هو زيارة بيت الله، و الحج في الطريقة زيارة
تجليات الله تعالى، و الحج في الحقيقة فناء في الله". 4
حين يرعى السالك
ما سبق ذكره يصل إلى شرح صدره، و تقوى أطوار العبادات و طاعات اللسان و
الجوارح بأنوار الملكات النفسانية، و يصير مصداقا لقوله تعالى: " الله ولي
اللذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " . (2 : 257). و بحكم إخلاصه
تجري ينابيع الحكمة من قلبه إلى لسانه، و يعاين ما لا عين رأت و لا أذن
سمعت و لا خطر على قلب بشر، و يرى تجليات الصفات بعين العيان. إذا أراد
الله بعبد خيرا فتح عين قلبه حتى يصل أمره في السلوك إلى الجذبة، فيلحقه
نسيم الرحمة بالكرامات الذاتية فيساعده و يمده" . 5
قال مولانا حضرة
شاه مقصود صادق عنقا:ما ورد على لسان القلب خططته على الورق، ربما تجعل
القلب صافيا حينذاك تقرأ سر الحق. عندي كلام آخر ووجد آخر، و لكنني أريد
أذنا أخرى ووعيا آخر. فمن العبد المجاهدة في الإعداد، و على الله الهداية و
الإرشاد. و ما توفيقي إلا بالله و الله المستعان و عليه التكلان.
abouimed-
- عدد المساهمات : 2452
العمر : 60
المكان : القصرين
المهنه : ولد القصرين و يرفض الذل
الهوايه : الحرية ضاهر و باطن
نقاط تحت التجربة : 15118
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
رد: التصوف بين الرفض و التاييد
لو أخذنا التصوف كمنهج أوكطريق نحفظ بها تديننا
وقربنا من الله والرسول
وننئ بأنفسنا من فسق الحياة
فهذا المرجو والسليم
وأنا من بلد فيه طريق مريديه تضرب بهم الأمثال في الإستقامة
أما أن نقولفمما يعزى للإمام مالك: " من تفقه و لم يتصوف
فقد تفسق، و من تصوف و لم
يتفقه فقد تزندق، و من جمع بينهما فقد تحقق".
(العدوي على الزرقاني).
فهذا يندى له الجبين
فأستغفر خالقك يا أخي
وأعد مراجعة ما كتبته
وإن لم تقدر فأنا كفيل لأدلك أين تجد من يعلمك التصوف القويم
(ملاحظة أنا لست متصوف ولكن أجلهم كثيرا)
وقربنا من الله والرسول
وننئ بأنفسنا من فسق الحياة
فهذا المرجو والسليم
وأنا من بلد فيه طريق مريديه تضرب بهم الأمثال في الإستقامة
أما أن نقولفمما يعزى للإمام مالك: " من تفقه و لم يتصوف
فقد تفسق، و من تصوف و لم
يتفقه فقد تزندق، و من جمع بينهما فقد تحقق".
(العدوي على الزرقاني).
فهذا يندى له الجبين
فأستغفر خالقك يا أخي
وأعد مراجعة ما كتبته
وإن لم تقدر فأنا كفيل لأدلك أين تجد من يعلمك التصوف القويم
(ملاحظة أنا لست متصوف ولكن أجلهم كثيرا)
KH@LED-
- عدد المساهمات : 1691
العمر : 105
المكان : قلعة منسية
المهنه : الحمد لله
الهوايه : internet
نقاط تحت التجربة : 13079
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
رد: التصوف بين الرفض و التاييد
قال ابن مسعود _رضي الله عنه_: "كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة؛ فإذا غيرت قالوا: غيرت السنة"، قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: "إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة"، [ وتفقه لغير الدين ]
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14397
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: التصوف بين الرفض و التاييد
فمما يعزى للإمام مالك: " من تفقه و لم يتصوف فقد تفسق، و من تصوف و لم
يتفقه فقد تزندق، و من جمع بينهما فقد تحقق". (العدوي على الزرقاني)
نسبت هذا الكلام إلى إمام جليل فهل لك فيه سند أو دليل
ibn_al_sa7aba-
- عدد المساهمات : 2987
العمر : 41
نقاط تحت التجربة : 14397
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: التصوف بين الرفض و التاييد
خير البرّ عاجله فأين ذلك ؟؟؟؟وإن لم تقدر فأنا كفيل لأدلك أين تجد من يعلمك التصوف القويم
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى