أسحب ثقتي من الحكومة المؤقته والمركزية النقابية

السلام عليكم

في البداية أشير أن موقفي هذا هو موقف يلزمني وحدي فقط بصفتي مواطن تونسي انتمي لهذا الوطن الذي كتب عليه أن يعيش المحن تلو المحن لم اتخذ موقفي هذا من وحي البطولات الوهمية افتراضيه وإنما في سياق اكثر من موقف اتخذته في الوقع قبل وبعد الثورة.
لقد تابعت عمل الحكومة منذ ان فرضت علينا بقدرة القادر بين الفصل 56 من الدستور وتهريب الطاغية بن على والفصل 57 وتنصيب حامي حمى الوطن الجديد السيد محمد الغنوشي ومن هناك انطلقت الرحلة رحلة ارتباك بين رغبة الشعب وأرضا رموز النظام السابق سوى التجمعين أو امنين
هذه الرحلة كانت مركز القيادة فيها أطراف متعددة شملت رؤوس المعارضة المتلونة امثال السادة الشابي وابراهيم هذا أخير ترشح لانتخابات 2004 كما شملت السيد البكوش الذي اصبح أيضا بقدرة القادر ناطقا رسمي للحكومة مكلف بوزارة التربية مفتخرا بكونه لم يرضخ لطلب الطاغية بن علي ولم يعمل معه انطلاقا من محبته للوطن واليوم اصبح شريكا في العمل مع من عمل مع بن علي أي قمة لآنا والنفاق السياسي...وشملت ايضا رموز النقابة المركزية في تبادل للأدوار بين الرفض والمصادقة طبقا لمصالح شخصية لهم ناتجة بالأساس قطع طريق على المحاسبة لهؤلاء
يبن قرار تعليق حزب التجمع الذي علق ملفه ذالك بعد مرور أسبوع لم نستمع لمآله و ارتباك في الدور الحقيقي لهذه الحكومة المؤقتة التي هي بأساس تسير أعمال وليست من اختصاصها المفاوضة في الزيادة في الأجور مثلا دون أن ننسى ملف المخربين الذين بقيت هويتهم في المجهول برغبة من السيد وزير الأول..وكذلك ملف الديبلوماسية التونسية التي لم يتغير اللون البنفسجي فيه....هذا الى جانب الملف القضائي الهام لرموز النظام السابق وعلى رأسهم بن علي
والذي لم يتقدم في جانب التهم منه واليات تتبعهم
إن المشهد الإعلامي والمجتمع المدني انخرط في مسرحية التنويم والتخدير لأفراد الشعب التونسي
بداعي الحفاظ على الثورة في حين كان أولى مراقبة عمل الحكومة الوقتية ونقدها
إن أولوية المرحلة تقتضي تكوين مجلس صيانة الثورة التي أصرت الحكومة على رفضه ولهذا فأني كمواطن اسحب ثقتي من هذه الحكومة ومن المركزية النقابية لتخليها على الدفاع على مبادئ الثورة التي خلفت الشهداء وفداء لهم لن اكن شاهد على مسرحيتهم