من روائع سلطان العشق الإلاهي ابن الفارض
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من روائع سلطان العشق الإلاهي ابن الفارض
تهْ دلالاً فأنتَ أهلٌ لذا كا وتَحكّمْ، فالحُسْنُ قد أعطاكَا
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ فعلّي الجمالُ قدْ ولاّكا
وتلافي إنْ كانَ فيهِ ائتلافي بِكَ، عَجّلْ بِهِ، جُعِلْتُ فِداكا!
وبما شئتَ في هواكَ اختبرني فاختياري ماكانَ فيهِ رضاكا
فعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ مي بي أولى إذْ لمْ أكنْ لولاكا
وكفّاني عِزّاً، بِحُبّكَ، ذُلّي، وخُضوعي، ولستُ مِن أكْفاكا
وإذا ما إليكَ، بالوَصلِ، عزّتْ نِسْبتي، عِزّة ً، وَصحّ وَلاكا
فاتهامي بالحبِّ حسبي وأنّي بينَ قومي أعدُّ منْ قتلاكا
لكَ في الحيِّ هالكٌ بكَ حيٌّ في سَبيلِ الهَوى اسْتَلَذّ الهَلاكا
عَبْدٌ رِقٍّ، مارَقّ يَوْماً لعَتْقٍ، لوْ تَخَلّيْتَ عَنْهُ ما خَلاّكا
بِجمالٍ حَجَبْتَهُ بِجلالٍ هامَ واستعذبَ العذابَ هناكا
وإذا ما أمْنُ الرّجا مِنْهُ أدْنَا كَ فعنهُ خوفُ الحجي أقصاكا
فبإقدامِ رغبة ٍ حينَ يغشا كَ، بإحْجامِ رَهبَة ٍ يخْشاكا
ذابَ قلبي فأذنْ لهُ يتمنَّا كَ وفيهِ بقيَّة ٌ برجاكا
أومُرِ الغُمْضَ أنْ يَمُرّ بِجَفني فكأنِّي بهِ مطيعاً عصاكا
فَعسَى ، في المَنام، يَعْرِضُ لي الوَهْـ ـمُ فيوحي سرّاً إليَّ سراكا
وإذا لمْ تنعشْ بروحِ التَّمنِّي رمقي واقتضى فناني بقاكا
وَحَمَتْ سُنّة ُ الهَوَى سِنَة ِ الغُمْـ ضِ جفوني وحرَّمتْ لقياكا
أبقِ لي مقلة ً لعلِّي يوماً قبلَ موتي أرى بها منْ رآكا
أينَ منِّي مارمتُ هيهاتَ بلْ أيْـ ـنَ لَعيْني، بالجَفنِ، لثمُ ثَرَاكا
فَبَشيرِي لَوْ جاءَ مِنْكَ بعَطْفٍ، ووُجودي في قَبْضَتي قلْتُ: هاكا
قد كَفى ما جَرى دَماً من جُفونٍ بِك، قَرْحَى ، فهَل جَرى ما كَفاكا
فأجِرْ من قِلاكَ، فيك، مُعَنًّى ، قبلَ أنْ يعرفَ الهوى يهواكا
هبكَ أنَّ الَّلاحي نهـاهُ بجهلٍ عَنكَ، قل لي:عن وَصَلِهِ من نَهاكا
وإلى عِشْقِكِ الجَمالُ دَعاهُ، فإلى هجرهِ ترى منْ دعاكا
أتُرى من أفتاكَ بالصّدّ عَنّي، ولِغَيرِي، بالوُدّ، مَن أفتاكا
بانكساري بذلَّتي بخضوعي بافتقاري بفاقتي بغناكا
لاتَكِلْني إلى قُوى جَلَدٍ خا نَ فإني أصبحتُ منْ ضعفاكا
كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ، أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاكا
كم صُدوداً، عَسَاكَ تَرْحمُ شكْوا يَ ولوْ باستماعِ قولي عساكا
شَنّعَ المُرْجِفُونَ عنكَ بهَجرِي وأشاعوا أني سلوتُ هواكا
ما بأحشائِهِمْ عَشِقْتُ، فأسْلُو عنكَ يوماً دعْ يهجروا حاشاكا
كيفَ أسلو ومقلتي كلَّمالا حَ بُرَيْقٌ، تَلَفّتَتْ لِلِقَاكا
إنْ تنسَّمتَ تحتَ ضوءِ لئامِ أوْ تنسَّمتُ الرِّيحَ منْ أنباكا
صبتُ نفساً إذْ لاحَ صبحُ ثنايا كِ لعيني وفاحَ طيبُ شذاكا
كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا
فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي، أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا
فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى فبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا
يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا
لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا
علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْـ ـلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا
حبّذا ليلَة ٌ بها صِدْتُ إسْرا كَ وكانَ السُّهادُلي أشراكا
نابَ بدرُ التَّمامِ طيفَ محيَّا كَ لطرفي بيقظتي إذْ حكاكا
فَتراءيتَ في سِواكَ لِعَينٍ بكَ قَرّتْ، وما رأيتُ سِواكا
وكذاكَ الخَليلُ قَلّبَ قَبْلي طرفهُ حينَ راقبَ الأفلاكا
فالدّياجي لنا بكَ الآنَ غُرٌّ، حيثُ أهديثَ لي هدى ً منْ ثناكا
ومَتى غِبْتَ ظاهِراً عن عياني، ألفهِ نحوَ باطني ألفاكا
أهلُ بدرِ ركبٌ سريتَ بليلٍ فيهِ، بل سارَ في نَهارِضياكا
واقتِباسُ الأنوارِ مِن ظاهري غيرُ عجيبٍ، وباطِني مأواكا
يعبقُ المسكُ حيثما ذكرَ اسمي منــذُ ناديتني أقبِّلُ فاكا
ويَضوعُ العَبيرُ في كُلّ نادٍ، و وهوَ ذكرٌ معبِّرٌ عنْ شذاكا
قالَ لي حسنُ كلِّ شئٍ تجلّى بي تَمَلّى !فقُلتُ:قَصدي وراكا
لي حبيبٌ أراكَ فيــهِ معنًّي غُرّ غَيري، وفيهِ، مَعنًى ، أراكا
إنْ تولَّى على النفوسِ تولّى أو تَجَلّى يَستَعبِدُ النُّسّاكا
فيهِ عُوّضتُ عن هُدايَ ضَلالاً، ورَشادي غَيّاً، وسِتري انهِتاكا
وحّدَ القَلبُ حُبَّهُ، فالتِفاتي لكَ شِرْكٌ، ولا أرى الإشراكا
يا أخا العذلِ في منِ الحسنُ مثلي هامَ وجداً بهِ عدمتُ أخاكا
لو رأيتَ الذي سَبانيَ فيهِ مِن جَمالٍ، ولن تَراهُ، سَباكا
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي، ولِعَينَيّ قُلْتُ:هذا بِذاكا
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاضٍ فعلّي الجمالُ قدْ ولاّكا
وتلافي إنْ كانَ فيهِ ائتلافي بِكَ، عَجّلْ بِهِ، جُعِلْتُ فِداكا!
وبما شئتَ في هواكَ اختبرني فاختياري ماكانَ فيهِ رضاكا
فعلى كلِّ حالة ٍ أنتَ مي بي أولى إذْ لمْ أكنْ لولاكا
وكفّاني عِزّاً، بِحُبّكَ، ذُلّي، وخُضوعي، ولستُ مِن أكْفاكا
وإذا ما إليكَ، بالوَصلِ، عزّتْ نِسْبتي، عِزّة ً، وَصحّ وَلاكا
فاتهامي بالحبِّ حسبي وأنّي بينَ قومي أعدُّ منْ قتلاكا
لكَ في الحيِّ هالكٌ بكَ حيٌّ في سَبيلِ الهَوى اسْتَلَذّ الهَلاكا
عَبْدٌ رِقٍّ، مارَقّ يَوْماً لعَتْقٍ، لوْ تَخَلّيْتَ عَنْهُ ما خَلاّكا
بِجمالٍ حَجَبْتَهُ بِجلالٍ هامَ واستعذبَ العذابَ هناكا
وإذا ما أمْنُ الرّجا مِنْهُ أدْنَا كَ فعنهُ خوفُ الحجي أقصاكا
فبإقدامِ رغبة ٍ حينَ يغشا كَ، بإحْجامِ رَهبَة ٍ يخْشاكا
ذابَ قلبي فأذنْ لهُ يتمنَّا كَ وفيهِ بقيَّة ٌ برجاكا
أومُرِ الغُمْضَ أنْ يَمُرّ بِجَفني فكأنِّي بهِ مطيعاً عصاكا
فَعسَى ، في المَنام، يَعْرِضُ لي الوَهْـ ـمُ فيوحي سرّاً إليَّ سراكا
وإذا لمْ تنعشْ بروحِ التَّمنِّي رمقي واقتضى فناني بقاكا
وَحَمَتْ سُنّة ُ الهَوَى سِنَة ِ الغُمْـ ضِ جفوني وحرَّمتْ لقياكا
أبقِ لي مقلة ً لعلِّي يوماً قبلَ موتي أرى بها منْ رآكا
أينَ منِّي مارمتُ هيهاتَ بلْ أيْـ ـنَ لَعيْني، بالجَفنِ، لثمُ ثَرَاكا
فَبَشيرِي لَوْ جاءَ مِنْكَ بعَطْفٍ، ووُجودي في قَبْضَتي قلْتُ: هاكا
قد كَفى ما جَرى دَماً من جُفونٍ بِك، قَرْحَى ، فهَل جَرى ما كَفاكا
فأجِرْ من قِلاكَ، فيك، مُعَنًّى ، قبلَ أنْ يعرفَ الهوى يهواكا
هبكَ أنَّ الَّلاحي نهـاهُ بجهلٍ عَنكَ، قل لي:عن وَصَلِهِ من نَهاكا
وإلى عِشْقِكِ الجَمالُ دَعاهُ، فإلى هجرهِ ترى منْ دعاكا
أتُرى من أفتاكَ بالصّدّ عَنّي، ولِغَيرِي، بالوُدّ، مَن أفتاكا
بانكساري بذلَّتي بخضوعي بافتقاري بفاقتي بغناكا
لاتَكِلْني إلى قُوى جَلَدٍ خا نَ فإني أصبحتُ منْ ضعفاكا
كُنتَ تَجفو، وكانَ لي بعضُ صَبرٍ، أحسنَ اللهُ في اصطباري عزاكا
كم صُدوداً، عَسَاكَ تَرْحمُ شكْوا يَ ولوْ باستماعِ قولي عساكا
شَنّعَ المُرْجِفُونَ عنكَ بهَجرِي وأشاعوا أني سلوتُ هواكا
ما بأحشائِهِمْ عَشِقْتُ، فأسْلُو عنكَ يوماً دعْ يهجروا حاشاكا
كيفَ أسلو ومقلتي كلَّمالا حَ بُرَيْقٌ، تَلَفّتَتْ لِلِقَاكا
إنْ تنسَّمتَ تحتَ ضوءِ لئامِ أوْ تنسَّمتُ الرِّيحَ منْ أنباكا
صبتُ نفساً إذْ لاحَ صبحُ ثنايا كِ لعيني وفاحَ طيبُ شذاكا
كُلُّ مَن في حِماكَ يَهوَاكَ، لكِن أنا وحدي بِكُلّ من في حِماكا
فيكَ مَعْنُى حَلاكَ في عَينِ عَقْلي، أُلفِهِ، نحوَ باطِني، ألقاكا
فقتَ أهلَ الجمالِ حسناً وحسنى فبِهِمْ فاقة ٌ إلى مَعناكا
يحشرُ العاشقونَ تحتَ لوائي وجميعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
ما ثنائي عنكَ الضّني فبماذا يا مليحَ الدَّلالِ عنِّي ثناكا
لكَ قُرْبٌ مِنّي ببُعدِكَ عنّي وحنوٌّ وجدتهُ في جفاكا
علّمَ الشَّوقُ مقلتي سهرَ الَّليْـ ـلِ، فصارَتْ، مِنْ غَيرِ نوْم، تراكا
حبّذا ليلَة ٌ بها صِدْتُ إسْرا كَ وكانَ السُّهادُلي أشراكا
نابَ بدرُ التَّمامِ طيفَ محيَّا كَ لطرفي بيقظتي إذْ حكاكا
فَتراءيتَ في سِواكَ لِعَينٍ بكَ قَرّتْ، وما رأيتُ سِواكا
وكذاكَ الخَليلُ قَلّبَ قَبْلي طرفهُ حينَ راقبَ الأفلاكا
فالدّياجي لنا بكَ الآنَ غُرٌّ، حيثُ أهديثَ لي هدى ً منْ ثناكا
ومَتى غِبْتَ ظاهِراً عن عياني، ألفهِ نحوَ باطني ألفاكا
أهلُ بدرِ ركبٌ سريتَ بليلٍ فيهِ، بل سارَ في نَهارِضياكا
واقتِباسُ الأنوارِ مِن ظاهري غيرُ عجيبٍ، وباطِني مأواكا
يعبقُ المسكُ حيثما ذكرَ اسمي منــذُ ناديتني أقبِّلُ فاكا
ويَضوعُ العَبيرُ في كُلّ نادٍ، و وهوَ ذكرٌ معبِّرٌ عنْ شذاكا
قالَ لي حسنُ كلِّ شئٍ تجلّى بي تَمَلّى !فقُلتُ:قَصدي وراكا
لي حبيبٌ أراكَ فيــهِ معنًّي غُرّ غَيري، وفيهِ، مَعنًى ، أراكا
إنْ تولَّى على النفوسِ تولّى أو تَجَلّى يَستَعبِدُ النُّسّاكا
فيهِ عُوّضتُ عن هُدايَ ضَلالاً، ورَشادي غَيّاً، وسِتري انهِتاكا
وحّدَ القَلبُ حُبَّهُ، فالتِفاتي لكَ شِرْكٌ، ولا أرى الإشراكا
يا أخا العذلِ في منِ الحسنُ مثلي هامَ وجداً بهِ عدمتُ أخاكا
لو رأيتَ الذي سَبانيَ فيهِ مِن جَمالٍ، ولن تَراهُ، سَباكا
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي، ولِعَينَيّ قُلْتُ:هذا بِذاكا
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: من روائع سلطان العشق الإلاهي ابن الفارض
* الإمام الذهبي :
قال عنه وعن قصيدته في السير ( فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال ، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى ، فيا أئمة الدين ألا تغضبون له ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ) أنتهى .
وقال في ميزان الاعتدال: ((إنه ينعق بالاتحاد الصريح في شعره)) .
وقال في تاريخ الإسلام ((كان سيد شعراء عصره وشيخ الاتحادية)).
ومطلع القصيدة الكافرة الفاجرة :
نعم بالصبا قلبي صبا لأحبتي = فيا حبذا ذاك الشذا حين هبّتِويقول فيها :
لها صلاتي بالمقام أقيمها=وأشهد فيها أنها لي صلت
كلانا مصلٍّ عابد ساجد إلى =حقيقة الجمع في كلّ سجدة
وما كان لي صلى سواي ولم تكن=صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
والضمير في " لها " و " وأنها " للرب الواحد القهار .
...................
يا مسلمون انتبهوا ...هل هذا سلطان العاشقين ؟؟؟؟
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: من روائع سلطان العشق الإلاهي ابن الفارض
:وفقكم الله
: وله هذه القصيدة الدّرّة
زِدني بفرط الحب فيك تحيّراً--- وارحم حشى بلظى هواك تسعَرّا
وإذا سألتُك أن أراك حقيقةًً --- فاسمحْ ولا تجعلْ جوابيَ : لن ترى
يا قلبُ أنت وعدتني في حبهم --- صبراً فحاذرْ أن تضيق وتضجرا
إنّ الغرامَ هو الحياةُ فمُت به --- صبَّاً فحقُكَ أن تموتَ وتُعذرا
قل للذين تقدموا قبلي ومَن --- بعدي ومَن أضحى لأشجاني يرى
عني خذوا وبيَ اقتدوا ولي اسمعوا --- وتحدثوا بصبابتي بين الورى
ولقد خلوتُ مع الحبيب وبيننا --- سِرٌّ أرقُّ من النسيِمِ إذا سرى
وأباح طرفي نظرةً أمّلتُها --- فغدوتُ معروفاً وكنت مُنَكَّرا
فدهشتُ بين جمالِهِ وجلالِهِ --- وغدا لسانُ الحالِ عنّي مُخْبِرا
فأدِر لِحاظك في محاسن وجهه --- تلقى جميعَ الحسنِ فيه مصوَّرا
لو أنّ كلَّ الحسنِ يكمل صورةً --- ورآه كان مهلِّلاً ومكبّرا
وإذا سألتُك أن أراك حقيقةًً --- فاسمحْ ولا تجعلْ جوابيَ : لن ترى
يا قلبُ أنت وعدتني في حبهم --- صبراً فحاذرْ أن تضيق وتضجرا
إنّ الغرامَ هو الحياةُ فمُت به --- صبَّاً فحقُكَ أن تموتَ وتُعذرا
قل للذين تقدموا قبلي ومَن --- بعدي ومَن أضحى لأشجاني يرى
عني خذوا وبيَ اقتدوا ولي اسمعوا --- وتحدثوا بصبابتي بين الورى
ولقد خلوتُ مع الحبيب وبيننا --- سِرٌّ أرقُّ من النسيِمِ إذا سرى
وأباح طرفي نظرةً أمّلتُها --- فغدوتُ معروفاً وكنت مُنَكَّرا
فدهشتُ بين جمالِهِ وجلالِهِ --- وغدا لسانُ الحالِ عنّي مُخْبِرا
فأدِر لِحاظك في محاسن وجهه --- تلقى جميعَ الحسنِ فيه مصوَّرا
لو أنّ كلَّ الحسنِ يكمل صورةً --- ورآه كان مهلِّلاً ومكبّرا
ظاهر هذه القصيدة غزل محض لكن حقيقتها شئ آخر ذلك أن ابن الفارض لم يكن رجلا غزلي بشري ولم يكن صاحب خمر وكأس إنما كان صوفبا في أرقى درجات العفة والتقوى لذلك شعره يحمل معنيين غزلي وهو المعنى الظاهري وباطني وهو حب الله والتشوق إلى لقياه والسكر بذكره.
ممن شرح هذه القصيدة النابلسي وكان شرحه على طريقة الصوفية
ايضا من قصائده الجميلة قصيدته الفائية والتي منها:
قلبي يحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرف
لم أقض حق هواك إن كنت الذي لم أقض فيه أسى ومثلي لا يفي
مالي سوى روحي وباذل نفسه في حب من يهواه ليس بمسرف
فلئن رضيت بها فقد أسعفتني يا خيبة المسعى إذا لم تسعف
يامانعي طيب المنام ومانحي ثوب السقام به ووجدي متلفي
عطفا على رمقي وما أبقيت لي من جسمي المضني وقلبي المدنف
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: من روائع سلطان العشق الإلاهي ابن الفارض
بارك الله فيك و في مسعاك
و جعلنا و اياكم في كنف حفظ الله و صونه
SALAHFATNASSI-
- عدد المساهمات : 96
العمر : 54
نقاط تحت التجربة : 10221
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
رد: من روائع سلطان العشق الإلاهي ابن الفارض
SALAHFATNASSI كتب:
بارك الله فيك و في مسعاك
و جعلنا و اياكم في كنف حفظ الله و صونه
أمّن الله وملائكته وعباده الصالحين على دعائكم...
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16430
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
مواضيع مماثلة
» كلمات في الحب الإلاهي
» دواء العشق
» الاستقاظ الموجع من خدر العشق
» سلطان عثماني حاج
» من روائع شعر الشافعي
» دواء العشق
» الاستقاظ الموجع من خدر العشق
» سلطان عثماني حاج
» من روائع شعر الشافعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى