الاعلام التونسي
صفحة 1 من اصل 1
الاعلام التونسي
إعلامنا بين البقرات المقدسة وأغلبية العبيد
الإعلام التونسي في أغلبيته الساحقة، (حتى الحكومي منه لحد الآن)، إعلام مؤيد للمعارضة وضد الأغلبية، التي اختارها الشعب..
إعلامنا يحب "الحداثة" و"الحداثيين" ويكره ما سواهما. وإن كنت "حداثيا"
حتى "شوشة رأسك"، لكنك أخطأت يوما واقتربت من غير الحداثيين المنبوذين أو
تحالفت معهم فقد وقعت على أم رأسك، وصرت مستباح العرض حلال الدم.
مشكل
الأغلبية المنتخبة أنها عارية تقريبا بلا إعلام يقدم رأيها ويفسر مواقفها
ويشرحها ويدافع عنها.. فإذا نطق حمادي الجبالي بتصريح فيه زلة لسان نرى
حملة هستيرية من الإعلام، وكأن تونس ستغزوها خيول الخلافة السادسة قبيل
الفجر.
في حين يتم الاعتداء مثلا على النائب سعاد عبد الرحيم بالعنف،
وهي نائب منتخب يمثل الشعب كله، ولكن لا نكاد نسمع أو نقرأ ضد الاعتداء
عليها شيئا، إلا قليلا لرفع اللوم والعتب..
إعلامنا يعامل التونسيين
باعتبار بعضهم بقرات مقدسة لا تمس لواحد منها شعرة في مفرق الرأس حتى تقوم
القيامة. وإعلامنا ذاته يعامل تونسيين آخرين باعتبارهم من المنبوذين
والعبيد، حلال لحمهم ودمهم..
عند إعلامنا الموقر العظيم التونسيون
أنواع وطبقات. إنه يعامل بعض التونسيين كنبلاء مقدسون، ويعامل تونسيين
آخرين كعبيد منبوذون.. وقد قال شاعر العرب قديما وكأنه يعني عيون
إعلاميينا:
عين الرضى عن كل عيب كليلة +++++ ولكن عيب السخط تبدي المساوئ
مثل هذه الازدواجية في التعامل مع القوى والمواقف والأحداث والتصريحات هي
حقا ما يثير القلق بشدة في تونس ما بعد الثورة وما بعد الانتخابات، وليس
وجود معارضة هو ما يقلق أو يخيف، فوجود المعارضة الجادة الناقدة البناءة
شرط ضروري من شروط الديمقراطية.
الإعلام التونسي في أغلبيته الساحقة، (حتى الحكومي منه لحد الآن)، إعلام مؤيد للمعارضة وضد الأغلبية، التي اختارها الشعب..
إعلامنا يحب "الحداثة" و"الحداثيين" ويكره ما سواهما. وإن كنت "حداثيا"
حتى "شوشة رأسك"، لكنك أخطأت يوما واقتربت من غير الحداثيين المنبوذين أو
تحالفت معهم فقد وقعت على أم رأسك، وصرت مستباح العرض حلال الدم.
مشكل
الأغلبية المنتخبة أنها عارية تقريبا بلا إعلام يقدم رأيها ويفسر مواقفها
ويشرحها ويدافع عنها.. فإذا نطق حمادي الجبالي بتصريح فيه زلة لسان نرى
حملة هستيرية من الإعلام، وكأن تونس ستغزوها خيول الخلافة السادسة قبيل
الفجر.
في حين يتم الاعتداء مثلا على النائب سعاد عبد الرحيم بالعنف،
وهي نائب منتخب يمثل الشعب كله، ولكن لا نكاد نسمع أو نقرأ ضد الاعتداء
عليها شيئا، إلا قليلا لرفع اللوم والعتب..
إعلامنا يعامل التونسيين
باعتبار بعضهم بقرات مقدسة لا تمس لواحد منها شعرة في مفرق الرأس حتى تقوم
القيامة. وإعلامنا ذاته يعامل تونسيين آخرين باعتبارهم من المنبوذين
والعبيد، حلال لحمهم ودمهم..
عند إعلامنا الموقر العظيم التونسيون
أنواع وطبقات. إنه يعامل بعض التونسيين كنبلاء مقدسون، ويعامل تونسيين
آخرين كعبيد منبوذون.. وقد قال شاعر العرب قديما وكأنه يعني عيون
إعلاميينا:
عين الرضى عن كل عيب كليلة +++++ ولكن عيب السخط تبدي المساوئ
مثل هذه الازدواجية في التعامل مع القوى والمواقف والأحداث والتصريحات هي
حقا ما يثير القلق بشدة في تونس ما بعد الثورة وما بعد الانتخابات، وليس
وجود معارضة هو ما يقلق أو يخيف، فوجود المعارضة الجادة الناقدة البناءة
شرط ضروري من شروط الديمقراطية.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى